رجال يحيكون ويخيطون وأشياء أخرى - جديد عبدالله المهيري

    • رجال يحيكون ويخيطون وأشياء أخرى - جديد عبدالله المهيري

      أشرت إلى منتج على الرف وسألته "شو رايك داوود؟" نظر إلى الرف ورأى معدات للخياطة والحياكة، فأكملت بما معناه "بدلاً من الجلوس بلا عمل في المؤسسات الحكومية والخاصة يمكننا أن نحيك ونخيط في أوقات الانتظار" ضحك داوود ولاحظت في هذه اللحظة أن امرأة لا تبعد عنا كثيراً يبدو أنها سمعت ما أقول وكانت تنظر لنا بعيون غير مصدقة وتحدق ... لم أكترث، كنت فقط أمازح داوود.

      هل تستطيع تخيل المنظر؟ تصور ... فقط تصور أنك دخلت لمؤسسة حكومية لتنهي معاملتك وأخذت رقماً وجلست تنتظر دورك لتجد بجانبك رجلين أحدهما بلحية بيضاء يمارسان الحياكة بهدوء ويتحدثان كالعجائز.

      كنت نصف جاد عندما كلمت داوود عن الحياكة، يدي لا تعرف مهارة غير الكتابة على لوحة المفاتيح ووضع الطعام في فمي وما عدى ذلك لا يمكنني فعل شيء، أريد تعلم مهارات مختلفة لكي تتعلم يدي فعل شيء آخر وقد بدأت بأمور بسيطة كتعلم كتابة الحروف اليابانية وتعلم الخط العربي لأن خط كتابتي بشع إن كتبت ببطء وأبشع إن كتبت بسرعة، أما الحياكة فحقيقة أنا أفكر في تعلم هذه المهارة خصوصاً أن أدواتها لا تكلف الكثير، يمكن شراء صندوق يحوي كل شيء لحياكة رسمة جاهزة وقد وجدت العديد منها في مكتبة جرير وكذلك في جمعية أبوظبي التعاونية.

      لا شك لدي أن العديد من قراء هذه الكلمات سيستغربون، الحياكة والخياطة تبدو هوايات نسائية ولا أوافق على ذلك، أخبروني من كان يخيط ثوبه ويخصف نعله؟ أحياناً ينقطع ثوب ألبسه في المنزل أو ما يسميه البعض ثوب النوم ولا أرغب في الذهاب به إلى الخياط ليصلحه لي في حين أنني أستطيع إصلاحه بنفسي لو كنت أعرف كيف أفعل ذلك، بل أحياناً أتمنى لو أنني أفصل أنا ثوب النوم هذا خصوصاً أن تصميمه بسيط، ويمتد الأمر لأفكر، لم لا أستطيع صنع الطاولة التي أكتب عليها؟ ماذا عن صناديق التخزين لم أشتريها في حين أنني أستطيع صنع شيء مثلها ... لو كنت أعرف كيف أفعل ذلك، فلم لا أتعلم؟

      الفكرة هنا أنني أريد الاعتماد على نفسي لأسباب مختلفة، أريد ليدي أن تتعلم مهارات مختلفة، هذا كل شيء.



      كتبت في تويتر أنني لا أجد صوراً لسوق أبوظبي المركزي القديم، فردت إحدى الأخوات بأنها تملك صوراً للسوق وستنشرها في مدونتها وقد نشر الموضوع مع مجموعة من الصور، بالنسبة لي كل صورة أعتبرها كنزاً، كل صورة تذكرني بأشياء وأيام مضت، من المؤسف فعلاً أن السوق هدم وبديله ليس له طعم ولا رائحة، كان يفترض أن يرمموا السوق القديم أو على الأقل يعيدوا بناءه بنفس الشكل مع تطوير ما يحتاج لتطوير، أبوظبي مدينة تفقد ذاكرتها ... هذا ما أشعر به، كثير من الأماكن القديمة لم يعد لها وجود.

      شكراً للأخت الفاضلة على نشر الصور والموضوع، وهذه دعوة لكل من يملك صوراً للسوق أو لأي مكان في أبوظبي أن ينشر الصور ويخبرني عنها.



      في موضوع آخر، أنهيت أخيراً تصنيف كل مواضيع مدونتي المنوعة من هنا وهناك، مشكلة تمبلر أنه لا يوفر محرك بحث جيد ولهذا السبب كدت أن أتخلى عن المدونة لكن وجدت حلاً لا بأس به، إن زرت المدونة فانزل إلى آخر الصفحة وستجد العديد من التصنيفات، يمكن البحث عن المواضيع من خلال هذه التصنيفات، ليس الحل الأفضل لكنه حل مناسب لمدونة مثل هذه.

      لمن أراد وضع تصنيفات مماثلة في مدونته على تمبلر فعليه زيارة هذا الموقع: rive.rs




      المصدر : مدونة عبدالله المهيري


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions