ما نصومه وما لا نصومه في رمضان

    • ما نصومه وما لا نصومه في رمضان

      بسم الله الرحمن الرحيم..


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

      أخوتي / أخواتي من أعضاء منتدى الساحة العمانية ..

      أنتهز الفرصة لأبارك لكم حلول شهر رمضان الفضيل،

      أعاننا الله على صيامه وقيامه ونولنا بركته وجعلنا من عتقاءه أجمعين.. اللهم آمين..

      نتحدث ولابد ستضج مساجد هذا اليوم بذكر الله،

      وسيتوافد عليها المصلين من الرجال والنساء والولدان،

      وستبتهج ليلتنا هذه بتلاوة القرآن ومدارسة فضائل تعلمه..

      وقد نحصل على وجبة متأخره وكلنا قلق وريبه كيف سنقضي أول يوم صيام..


      أشارككم كل هذا، خصوصاً مع ارتفاع درجة الحرارة ولكنني لن أشارككم هذا فقط..


      حسناً،

      لابد أنني أضفت إلى نفسي بعض العتب في صدور البعض، وقد اعتاد الصمت..

      ولكنه غير مستحب حيث الصمت لا ينبئ إلاّ عن السكوت..

      ولربما أخطئ، ولكنني سأتمنى أن أكون صادقة فيما يأتيني من تساؤل..


      أشارككم، ما لا نصومه، عندما نصوم شهر رمضان..


      وأصدقكم، لا أعتقد أنني سأخرج عن مفاهيم النقد العامه،

      ولكن سأستمع إلى صرير الأقلام التي تود مشاطرتنا


      في أجزاء العام، عندما نفطر في صيامنا ونحن في جهاد للأبقاء على سلامة ديننا،

      ويكون صومنا منقوضاً دائماً بأخطاءنا البشرية والتي نبتسم أحياناً رغم وقوعنا فيها..

      لربما لأننا لم نعد نستشعر بحجم الخطأ، أو بجريمة النظر، أو عقوبة الفعل..

      ثم يأتي شهر رمضان، فنضغط على جميع خلايا عقولنا وقلوبنا وأرواحنا ..

      لنتغير.. لنصبح ذلك الشخص الذي ترجوه ضمائرنا..

      فهل ما نصومه في رمضان يبلغ كمال الصيام في معتقدنا ؟


      سأخرج الآن من متصفحي متساءلة،


      سأفكر في إجابة ما.. وسأدع لكم القرار.. حتى ألتقيكم..



      أطعمكم الله بهجة قربه ورضاه..


      ورمضان كريم..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • السلام عليكم
      مرحبا أختي عيون هند
      فرصه جميله أن أهنئكِ والجميع بالشهر الفضيل لتحصيل الاجر العظيم
      ,.
      { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين }
      آية واضحه جدا في الأمر بإستمرارية العباده حتى الموت
      إقبال الناس على الصلاة والصيام وقراءة القرآن وامتلاء المساجد
      يوضح مدى تعظيم المسلمين لشهر رمضان
      وكأنه في نفس الوقت يشير إلى شيء من التقصير
      في العباده او المفهوم الحقيقي لهآ
      العبادة الله تجب بإستمرارية وعدم إنقطاع
      مستمرة ومتصلة في كل دقيقة
      في كل فصل وشهر فهي ليست موسمية في رمضان فقط
      أوصيكم ونفسي بأن نستمر في طريق العبادة
      وليس النكوص على أعقابنا
      بعد نهاية رمضان
      فإن حدث فذلك طريق الخسرآن والخذلان
      ,.

      لآ يغرق المرء لأنه سقط في النهر , بل لبقائه مغموراً تحت سطح الماء Paulo Coelho
    • السلام عليكم اختي عيون هند
      \
      دعيني ابدأ من منطلق : " صوموا تصحـوا "
      لنـعي أولاً ان الدين ليس عبـآدة فقط ، وإنما اهتمام بالفرد .. صحته ، فكره
      لذلك ما نصومه يندرج تحت بـآب الاهتمام بالفرد والمجتمع
      فـ صيـآم الشخص يجعله منسآقـاً للتفكير في الحرمان من النعمة التي كـآن يُقدم إليها دون تفكير
      وقد يُوقـع الله في نفسه التفكير في المحرومين من النعـم والخيرآت فيولد بدآخله شعور بالإنتماء والبذل ربمـا
      \
      لذلك اختي ما نصومـه ليس فقط الأكل والشرب ، فربمـآ نمتنع عنهم
      ولكن يجب أن يكون تفكيرنـآ أوسع وأن نصوم عن الأنانية والفردية وأن يجعـل الشخص نفسه في مقآم الإصبع من اليد في المجتمع
      \\
      أتمنى ان يكون ردي البسيط مفيداً ولو بقدرٍ يسير
      وسلآمي لقلبك
    • و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

      جاء الإسلام ليكون منهج حياة للفرد، و المجتمع، و الأمة، و البشرية
      و طُلب إلينا أن نصوغ حياتنا وفق ذلك المنهج، كلٌ بحسب طاقته و وسعه (و في ذلك فليتنافس المتنافسون)، و حُدّدت أمورٌ تكونُ حداً أدنى -إن جاز لي التعبير- من التطبيق، فمن قصُر عنها فقد أخلّ بالعهد الذي قطعه على نفسه حين شهد أن لا إله إلا الله و أنّ محمداً رسولُ الله.

      و في سبيل تحقيق منزلةٍ أعلى، و مرتبةٍ أسمى لكل فرد، جُعلت مواسمُ يتزود منها المؤمن وقوداً يصعد به و يرتقي إلى مراتبَ أغلى و أكملَ مما هو عليه، و هكذا مع مرور الأيام، و توالي المواسم يزدادُ المؤمن من الله قربا، و يكون لخصال الخير أجمع و أوفر.

      لكن و كما هي العادة و طبيعة النفس البشرية، إن لم تكن معتادةً أمراً، و يأتي صاحبها فجأة ليحملها عليه، فإنها تكون رافضة له، تحس بثقلٍ في تقبله و اعتياده

      فمن قضى عامه غيرَ مبالٍ بما يأتي و يذر، يقع في المحاذير، و يرتكب المحاظير -أكان عمداً ذلك أو سهوا- ثمّ هو يعتادها حتى تصبح بنظره أمراً ليس بذي بال، فإنه حتماً حين يأتي عليه رمضان و يعالج نفسه ليروّضها، و يحاول شدّ زمامٍ طالما أرخاه، و ربط وثاقٍ طالما حلّه، أترونه سيفلح في مسعاه؟!

      إنّ ذلك لن يكون أمراً يسيرا، و سيحتاج إلى معالجة و جهادٍ يستنزف رمضان و رمضان بعده، و هكذا حتى يكون التوفيق حليفه، حين يجدُ الله منه نية صافية، و عزيمةً صادقة.
    • السلام عليكم موضوع جميل................. وفالصيام ايضا بركه..................... وعسى ان يبارك الله لنافي هذا الشهر في صيامه وقيامه وأفعال الخير وغيرررره........... مشكوره هذا بختصار.مبارك عليكم الشهر................ وصوما مقبولا...................
    • m!ss flora كتب:

      السلام عليكم

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

      مرحبا أختي عيون هند

      أهلاً بك أختي الغالية فلورا..

      سعيدة جداً لتواجدك.. وكل عام وأنتي بخير.. :)

      فرصه جميله أن أهنئكِ والجميع بالشهر الفضيل لتحصيل الاجر العظيم

      وأنا بالفعل أسعد وأوفر حظاً لهذه التهنئة الرقيقه..

      وإن شاء الله نتسابق إلى الخيرات..,.

      { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين }
      آية واضحه جدا في الأمر بإستمرارية العباده حتى الموت
      إقبال الناس على الصلاة والصيام وقراءة القرآن وامتلاء المساجد
      يوضح مدى تعظيم المسلمين لشهر رمضان
      وكأنه في نفس الوقت يشير إلى شيء من التقصير
      في العباده او المفهوم الحقيقي لهآ
      العبادة الله تجب بإستمرارية وعدم إنقطاع
      مستمرة ومتصلة في كل دقيقة
      في كل فصل وشهر فهي ليست موسمية في رمضان فقط
      أوصيكم ونفسي بأن نستمر في طريق العبادة
      وليس النكوص على أعقابنا
      بعد نهاية رمضان
      فإن حدث فذلك طريق الخسرآن والخذلان
      ,.




      بارك الله فيك أختي ..

      بالفعل أصبتي فيما جئتي به، فكما نحب أن نقضي رمضان أو مثلما يقول البعض " نحيي رمضان"

      بالأذكار والصلوات وصلة الأرحام ، فعلينا أن نتذكر أن كل ذلك هو مما أمر المسلم بفعله..

      وإنما جاء رمضان لوقف الطعام والشراب من الفجر وحتى غروب الشمس.

      فالمسلم بصفاته العامه، وفي يومه المعتاد عليه أن يقيم الصلاة على وقتها، يذكر الله في كل حين،

      يجتنب المنكر والمكروه، ويفعل الطيبات..

      وأجده مما يشد المسلم به عزمه لمواصلة العام، وذلك لمضاعفة الأجر،

      وتهذيب النفس وتعويدها على الصعاب فلا تأنس للحياة وتنسى الموت وعذاب القبر.

      فهلا توقفنا أمام مصطلح الصيام، وجئنا بقراءتنا فيه، جنباً لجنب مع القراءات الفقهية الأخرى؟

      فما هو الصوم في مفهومك؟ وإذا سألك طفل ما ماهو رمضان، وماذا يعني الصوم..

      فكيف تعتقدين أنك سوف تجيبينه.. ؟

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • almushtaq كتب:

      السلام عليكم اختي عيون هند
      \
      دعيني ابدأ من منطلق : " صوموا تصحـوا "
      لنـعي أولاً ان الدين ليس عبـآدة فقط ، وإنما اهتمام بالفرد .. صحته ، فكره
      لذلك ما نصومه يندرج تحت بـآب الاهتمام بالفرد والمجتمع
      فـ صيـآم الشخص يجعله منسآقـاً للتفكير في الحرمان من النعمة التي كـآن يُقدم إليها دون تفكير
      وقد يُوقـع الله في نفسه التفكير في المحرومين من النعـم والخيرآت فيولد بدآخله شعور بالإنتماء والبذل ربمـا
      \
      لذلك اختي ما نصومـه ليس فقط الأكل والشرب ، فربمـآ نمتنع عنهم
      ولكن يجب أن يكون تفكيرنـآ أوسع وأن نصوم عن الأنانية والفردية وأن يجعـل الشخص نفسه في مقآم الإصبع من اليد في المجتمع
      \\
      أتمنى ان يكون ردي البسيط مفيداً ولو بقدرٍ يسير
      وسلآمي لقلبك


      بسم الله الرحمن الرحيم..


      حياك الله أخي المشتاق، ومرحباً بك..

      هو مقنع جداً وسليم جداً، ويتميز ديننا الحنيف بأن العبادة فيه روحيه وجسدية..

      فكما تهذب أخلاقنا وتعاملاتنا الروح، فإن الجسد يهذبه الصيام والصلاة ..

      ثم نأتي إلى فترة الحج، حيث يتحد الجسد مع الروح في عبادة لا تفصل هذه عن تلك..

      في أجمل معنى من معاني الطاعة والتعبد لله العلي القدير..

      وكما نرى، فإن تهذيب الجسد يسير، فلا بأس من ان نرغم أنفسنا على الصلاة والصوم

      أما تهذيب الروح، "النفس" والمتمثل في إخضاعها لطاعة الله، والابتعاد عن الخبث والسوء

      ففيه مجاهده، فما بالك بها.. والجسد يعصيها.. ستكون مضاعفة ..

      فكيف بنا وتتصاعد من حولنا الفتنه ويزيد المنكر، على مبدأ التوعيه والتسلية..

      لابد أنها ستكون أكثر خطورة وأشد ضرراً.. وهذا ما نشاهده اليوم..

      فنحن نعد نفسنا طوال العام لشهر رمضان حتى نبلغ منه كمال التأدب في الصيام..

      وما إن يأتي حتى نفشل.

      وأجدني أجر نفسي إلى نظرتنا السطحية البسيطة التي اعتدناها عندما نستقبل شهر رمضان،

      بالامتناع عن الأكل والشرب حتى غروب الشمس..

      فيا أخي، هل سيكفي الانسان الامتناع عن الأكل والشرب فقط، إذا كان مسلماً سليماً..


      في انتظار رأيك..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • محب بائن كتب:

      و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

      جاء الإسلام ليكون منهج حياة للفرد، و المجتمع، و الأمة، و البشرية
      و طُلب إلينا أن نصوغ حياتنا وفق ذلك المنهج، كلٌ بحسب طاقته و وسعه (و في ذلك فليتنافس المتنافسون)، و حُدّدت أمورٌ تكونُ حداً أدنى -إن جاز لي التعبير- من التطبيق، فمن قصُر عنها فقد أخلّ بالعهد الذي قطعه على نفسه حين شهد أن لا إله إلا الله و أنّ محمداً رسولُ الله.

      و في سبيل تحقيق منزلةٍ أعلى، و مرتبةٍ أسمى لكل فرد، جُعلت مواسمُ يتزود منها المؤمن وقوداً يصعد به و يرتقي إلى مراتبَ أغلى و أكملَ مما هو عليه، و هكذا مع مرور الأيام، و توالي المواسم يزدادُ المؤمن من الله قربا، و يكون لخصال الخير أجمع و أوفر.

      لكن و كما هي العادة و طبيعة النفس البشرية، إن لم تكن معتادةً أمراً، و يأتي صاحبها فجأة ليحملها عليه، فإنها تكون رافضة له، تحس بثقلٍ في تقبله و اعتياده

      فمن قضى عامه غيرَ مبالٍ بما يأتي و يذر، يقع في المحاذير، و يرتكب المحاظير -أكان عمداً ذلك أو سهوا- ثمّ هو يعتادها حتى تصبح بنظره أمراً ليس بذي بال، فإنه حتماً حين يأتي عليه رمضان و يعالج نفسه ليروّضها، و يحاول شدّ زمامٍ طالما أرخاه، و ربط وثاقٍ طالما حلّه، أترونه سيفلح في مسعاه؟!

      إنّ ذلك لن يكون أمراً يسيرا، و سيحتاج إلى معالجة و جهادٍ يستنزف رمضان و رمضان بعده، و هكذا حتى يكون التوفيق حليفه، حين يجدُ الله منه نية صافية، و عزيمةً صادقة.

      بارك الله فيك أخي، صدقت وأفلحت..

      إن الفصل العام أو الفصل المؤقت الذي يعاني منه الفرد عندما يحاول أن يرضي أهواء الناس أو أن يرضي نفسه .. تجعله في مرتبة دينية متأخره..

      والجهاد الذي يعانيه الانسان لكي يكون دون الحدود بقليل فلا يقع في الشبهة والمتشابهات..

      تبعده تماماً عن حياتنا وكأنه انفصل عن البشر والناس أجمعين..

      بالرغم من أن التدين وخلق الإسلام مما ينشد، ولكنه قد صار للأسف مما يعد تكلفاً وضيقاً..

      فهو بالتزامه يجعل البقية في خوف دائم من تفريطهم وإهمالهم لدينهم الذي يبدوا بادياً أمامهم..

      ربما هذه وغيرها من الأسباب.. تخلق مسافة بيننا وبين تعاليم ديننا..

      ويطيب للبعض أن يتناسى ما يتوجب عليه..

      إذاً أخي محب بائن، نبتعد عن أنفسنا في كل رمضان.. ففي رأيك..

      هل ما نفعله في رمضان هو أقصى قدراتنا من العبادة؟

      وهل البهرجة المصاحبة لانجاز الصيام بما أمر الله.. تستوجب الطمأنينه؟


      في انتظار رأيك..

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند كتب:


      فهلا توقفنا أمام مصطلح الصيام، وجئنا بقراءتنا فيه، جنباً لجنب مع القراءات الفقهية الأخرى؟

      فما هو الصوم في مفهومك؟ وإذا سألك طفل ما ماهو رمضان، وماذا يعني الصوم..

      فكيف تعتقدين أنك سوف تجيبينه.. ؟



      وبارك فيكِ عزيزتي

      الصوم الإفتقآر إلى ذي الجلآل والعيش فقيرا كمآ الفقرآء
      ممتنع عن الأكل والشرب متجنبا المحرمات جسدية كآنت أم روحانية
      فريضة تؤدَّى بإنضباط تآم من شروط وضوآبط خاصة بهذه العبآدة الجليلة
      يقترن الصوم بالرحمة والغفرآن والتوبة والنصح والسلآم والمسامحة
      ,.

      إذا سألني طفل عن معنى الصيآم
      أولا يعتمد على عمر الطفل.. فـ هناك أطفال لآ يفقهون حتى معنى الإسلام والإيمان
      والبعض منهم أقله يعووا لفظاً أركان الإسلام
      سأخبره..انها من الأمور المهمه التي واجب على كل مسلم ان يفعلها
      وتمنحك الصبر والإحساس بالآخرين
      ومن الرب تجد الاجر العظيم
      ,.
      لآ يغرق المرء لأنه سقط في النهر , بل لبقائه مغموراً تحت سطح الماء Paulo Coelho
    • عيون هند كتب:

      بارك الله فيك أخي، صدقت وأفلحت..

      إذاً أخي محب بائن، نبتعد عن أنفسنا في كل رمضان.. ففي رأيك..

      هل ما نفعله في رمضان هو أقصى قدراتنا من العبادة؟

      وهل البهرجة المصاحبة لانجاز الصيام بما أمر الله.. تستوجب الطمأنينه؟


      في انتظار رأيك..





      و بارك الله فيك، و زكى اعمالنا، و طهّر نفوسنا، و وفقنا لصوم رمضان صوماً يحقق الغاية التي من أجلها فرض الله علينا صيامه.

      قد أختلف معك في كوننا نبتعدُ عن أنفسنا في رمضان! فأرى أننا في الواقع نقتربُ من أنفسنا اكثر، فنفوسنا كما أخبرنا المولى فُطرَت على الخير و الصلاح، و إنّما يُفسدها ما حولها، و جموح صاحبها بها لتنكّب نهج الفطرة السويّة.
      و لما يُصاحبُ رمضان من نفحاتٍ إيمانية، و هباتٍ ربّانيّة، تحسّ النفس بما يشدّها لتحاول الإقتراب من ذلكم الصراط السويّ -إن كانت قد تنكبته من قبل- أو بما يدعوها لحث خطاها -إن كانت ممن يسير فيه.

      ما يفعلُه الكثير في رمضان -و لستُ أبرّئ نفسي- إنما هو صيام العوام، و هو الكف عن الطعام و الشراب، و يغفلون عن صيام الجوارح الأخرى، و كما قيل هناك صيام عوام و صيام خواص و صيام خواص الخواص.

      و في حديث رسولنا الكريم -صلوات ربي و سلامه عليه- إشارة لذلك حين قال: "كم من صائم ليس له حظ من صومه إلا الجوع والعطش، وكم من قائم ليس له حظ من قيامه إلا السهر والتعب".

      لستُ متأكدا أني فهمتُ ما تعنيه بسؤالك "وهل البهرجة المصاحبة لانجاز الصيام بما أمر الله.. تستوجب الطمأنينه؟"
      لكنني أقول أن من وُفّق لأداء فريضة الصيام كما شرع رب الأنام، لا شكّ أنه سيجد في نفسه أثر ذلك طمأنينة و رضىً و استبشارا.
    • m!ss flora كتب:



      وبارك فيكِ عزيزتي

      الصوم الإفتقآر إلى ذي الجلآل والعيش فقيرا كمآ الفقرآء
      ممتنع عن الأكل والشرب متجنبا المحرمات جسدية كآنت أم روحانية
      فريضة تؤدَّى بإنضباط تآم من شروط وضوآبط خاصة بهذه العبآدة الجليلة
      يقترن الصوم بالرحمة والغفرآن والتوبة والنصح والسلآم والمسامحة
      ,.

      إذا سألني طفل عن معنى الصيآم
      أولا يعتمد على عمر الطفل.. فـ هناك أطفال لآ يفقهون حتى معنى الإسلام والإيمان
      والبعض منهم أقله يعووا لفظاً أركان الإسلام
      سأخبره..انها من الأمور المهمه التي واجب على كل مسلم ان يفعلها
      وتمنحك الصبر والإحساس بالآخرين
      ومن الرب تجد الاجر العظيم
      ,.



      أختي الغالية،

      هنيئاً لي بوجودك.. فما كان لي أن أجعله في حرفين كأنتي..

      أشكر لك جمال المتابعة، وعذوبة الحرف....

      كوني بالقرب.:)



      محب بائن كتب:

      و بارك الله فيك، و زكى اعمالنا، و طهّر نفوسنا، و وفقنا لصوم رمضان صوماً يحقق الغاية التي من أجلها فرض الله علينا صيامه.

      قد أختلف معك في كوننا نبتعدُ عن أنفسنا في رمضان! فأرى أننا في الواقع نقتربُ من أنفسنا اكثر، فنفوسنا كما أخبرنا المولى فُطرَت على الخير و الصلاح، و إنّما يُفسدها ما حولها، و جموح صاحبها بها لتنكّب نهج الفطرة السويّة.
      و لما يُصاحبُ رمضان من نفحاتٍ إيمانية، و هباتٍ ربّانيّة، تحسّ النفس بما يشدّها لتحاول الإقتراب من ذلكم الصراط السويّ -إن كانت قد تنكبته من قبل- أو بما يدعوها لحث خطاها -إن كانت ممن يسير فيه.

      ما يفعلُه الكثير في رمضان -و لستُ أبرّئ نفسي- إنما هو صيام العوام، و هو الكف عن الطعام و الشراب، و يغفلون عن صيام الجوارح الأخرى، و كما قيل هناك صيام عوام و صيام خواص و صيام خواص الخواص.

      و في حديث رسولنا الكريم -صلوات ربي و سلامه عليه- إشارة لذلك حين قال: "كم من صائم ليس له حظ من صومه إلا الجوع والعطش، وكم من قائم ليس له حظ من قيامه إلا السهر والتعب".

      لستُ متأكدا أني فهمتُ ما تعنيه بسؤالك "وهل البهرجة المصاحبة لانجاز الصيام بما أمر الله.. تستوجب الطمأنينه؟"
      لكنني أقول أن من وُفّق لأداء فريضة الصيام كما شرع رب الأنام، لا شكّ أنه سيجد في نفسه أثر ذلك طمأنينة و رضىً و استبشارا.

      عسى أن يكون..

      أخي محب بائن، في حوارك أدخلتني إلى معيار جديد من معايير فضيلة الصيام...

      فهو ليس لتأديب الجسد، وليس لتلقين الروح أو تهذيبها، بقدر ماهو استجابة لفطرتها وتلبية لغريزتها

      فالصوم كفعل، واخلاق الصائم كممارسة.... هي الصورة المتكاملة لطبيعتنا البشرية وهي الصورة النقية

      التي تتعادل فيها رغباتنا البشرية مع حاجاتنا الروحيه..

      وأعتقد، أنه من غير اللائق اعتبارها تأديب وتهذيب في حين أنها حماية ومعالجة..


      كنت أقصد بالبهرجه.. هو ما يضخ حولنا لإفساد صومنا ثم الإدعاء في برامج أخرى أن الصيام نعمه

      وأن المسلمين ، كذا، وكذا..وغيرها من صفات المدح المتعدده.. والتي قد تجعلنا نطمئن إلى صيامنا..

      برغم كل ما يمر حولنا.. تتغير المفاهيم حقاً.. ويبقى ثبات المنهج في اسس الصيام وشهر رمضان.



      أخي محب..

      جميل جداً تواجدك.. وقراءة قلمك لابد تدعوا للتزكيه..


      تحياتي

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!


    • بسم الله الرحمن الرحيم..

      حياك الله أختي نين، .. و رمضان مبارك.. :)


      أتذكر عندما لبسني ذلك التردد، وتأكدت أنني أجهل هذه الضوضاء، وأنا في محيط يتضارب بصمت..

      كسيل من العباءات السوداء، تتجه إلى طريق نحو مسجدنا الصغير والذي خصص عاماً بالكامل لذوي الرداء الأبيض..

      ذاكرة تبدوا مشوهه عندما كان وثوبي لأكون على إدارك الوصول، وخطواتي سباق في طريق يعبق بالتعارف والوقوف..

      ماذا نسابق، ونحن نصل إلى نقطة الالتقاء.. أحياناً علينا أن نفكر ملياً .. ماذا نسابق؟!!

      نصوم العام تلو العام.. وفي كل عام نجد هناك شيئاً من صيام العام المنصرم.. يتجدد.. يتحول كخبره.. يصبح مألوفاً جداً..

      وتبقى أمور فيما نصوم، مجهوله.. نجتهد دراستها.. ولكن في مرحلة ما.. سنكتشف.. أننا كنا ننطلق لنقف على تلك البقعة ..


      التي تسبق دخولنا إلى المسجد، حيث تتراص الأحذيه، لتشكل تلالاً صغيره، ونعجب من أننا سوف نجد حذاء العوده،

      لنلمح امرأة عجوز، تضع نعليها في جزء بعيد من بوابة المسجد، سوف نراها تمر أمامنا.. لنختار بقعة أفضل من تلك التي اختارتها

      وأقرب إلينا وصولاً وأسرع في استخراج ما نريد.. ثم نمضي إلى المسجد بطمأنينه.. مخلفين وراءنا عالماً مازال يتنفس..

      لنقبع سويعات في تلك البقعة المباركة.. ليست كالمسجد الحرام، ليست كالحرم المكي ولكنها تقترب إليهما كثيراً، واسم الله يتردد في زواياها..

      لطالما تساءلت.. لماذا دائماً ما تكون الإضاءة حول مسجد النساء مطفيه.. حتى لا نكاد نرى موضع القدم فيها.. لطالما عجبت من تلك الفتحة الضيقه..


      التي تنقلنا إلى باحة الصلاة.. ما نصومه.. لابد أنني أفطرت الذكريات.. عندما وقفت على بوابة الجامع اليوم.. لأجدها مليئة بذوات الأحذية الرياضية،

      والقمصان والبنطلونات، وأدوات الزينة والمكياج التي تغطي الوجوه، في تزاحم على بوابة عملاقه.. لابد أنني أفطرت الحيره.. عندما أصبح صوت خطواتهن

      أعلى بكثير من صوت ابتهالهن.. هل توقف الزمن في مرحلة ما.. أم أنه أسرع في القفز.. أجد أجوبة كثيره.. وكلها تبدوا كلغز.. فكل إجابة تبحث عن سؤالها..

      فهل أصبحنا نصوم العرف، ونعتقد الفهم الذي يجعلنا بخبرة من سبقونا.. ؟

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • أختي عيون هند
      قد أجهل عالم العباءات السود، و لن تكون لي ذكرياتٌ معه
      لكن ذكرياتي مع ذوي الرداء الأبيض لا تبتعد كثيراً عمّا سطرتيه هنا!

      أذكر عِشاء أول ليلة من رمضان، دخلتُ كعادتي كلّ ليلة، لكنّ المسجد يبدو مختلفاً عمّا ألفتُه طوال العام، فضاؤه يعجّ بالأردية البيضاء، و كأنّ الملائكة قُدّر لهم أن يظهروا لنا الليلة، أسمع دوياً كدويّ النحل، الجميع ممسكٌ كتاب الله يتلوه، لا بدّ أن الغبار الذي تراكم على كثير من المصاحف قد نُفضَ اليوم!

      لطالما سألتُ أين تختفي هذه الجموع في غير رمضان؟ أم تراهم ليسوا بشراً و إنما خلقٌ آخر يتشكّلون كل رمضان بهيئة بني البشر ليملؤا فراغاً قصّرنا أن نملأه؟

      لكن ما بالُ الوجوه تفتقر سيما الصلاح؟ و نور الإيمان؟
      و ما بال النفوس تفتقر الوقار، و الأصوات تتعالى بغير الأذكار؟

      هو -أختي الكريمة- لا شكّ صومُ عرفٍ و عادة، و ليس صومَ ذكرٍ و عبادة