المدير العام للتجارة يؤكد لـ "الشبيبة" : أ7

    • المدير العام للتجارة يؤكد لـ "الشبيبة" : أ

      * مدرك الموسوي : الوزارة سعت في حث المواطنين على البحث عن المبادرة في تسويق بسورهم من خلال إيجاد مشترين مباشرين.

      مسقط - محمود بن سعيد العوفي

      أكد مدير عام المديرية العامة للتجارة بوزارة التجارة والصناعة مدرك بن كاظم الموسوي أن شراء البسور من المواطنين ليس بهدف الربح، بل إن شراء هذا المنتج التقليدي بمثابة دعم للمواطنين لحثهم على الاهتمام بالنخلة والعناية بها لكونها تمثل إرثا تقليديا عمانيا متوارثا جيلا بعد جيل، وإن الوزارة حين تشتري البسور من المواطنين لا تنظر للربح المادي على أنه هدف لأن أسعار بيع البسور سنويا لا تصل عادة لنصف تكلفة شرائها، فأسعار البيع تتفاوت عاما بعد عام في حين أن أسعار الشراء ثابتة لا تتغير.

      وأوضح الموسوي خلال حواره مع "الشبيبة" أن وزارة التجارة والصناعة سعت في حث المواطنين على البحث عن المبادرة في تسويق بسورهم من خلال البحث عن المشترين المباشرين لما له من دور في تسهيل استلام مستحقاتهم، مما يعود على المزارعين بالنفع وأيضا على تلك الشركات التي تتولى شراء المحصول بالفائدة جراء تمكنها من التصدير في الأوقات المناسبة، وقد لوحظ ظهور بعض المبادرات الجيدة من خلال دخول البعض في التفاوض مع المزارعين لشراء محاصيلهم، وهذا خير دليل على أن شراء وتسويق البسور شأنه شأن كافة الأنشطة التجارية قد يحقق أرباحا للقائمين على مزاولته. عملية التبسيل

      وعرف مدرك الموسوي أن البسور تمور مجففة مصدرها بعض أنواع النخيل من مناطق مختلفة من السلطنة تحديدا لثلاثة أنواع من النخيل (أبو نارنجة، والمبسلي، والمدلوكي)، حيث يتم جني البسور بعد نضجها عندما يصير لونها أصفر ولكن قبل أن تصبح رطبا طريا، وبعد الجني (الجداد) يتم طبخها في قدور نحاسية كبيرة، وعملية الطبخ تسمى (التبسيل). وبعد عملية الطبخ تترك البسور في الشمس لعدة أيام حتى تجف تماما وتأخذ شكلها الجديد بلونها الذهبي البني، ثم تنقي بعد ذلك جيدا من الشوائب تمهيدا لوضعها في أكياس (جواني) وتخزينها في أماكن جافة ذات تهوية جيدة بعيدا عن الرطوبة حتى يحين موعد توريدها للوزارة عند بدء استلام المحصول الذي يبدأ عادة اعتبارا من شهر أغسطس من كل عام ويستمر الاستلام لأكثر من شهرين لإعطاء فرصة كافية لجميع المواطنين ممن لديهم بسور لتورديها للوزارة.

      تشجيع المزارعين

      وقال مدير عام التجارة إن الوزارة بدأت في استلام محصول البسور اعتبارا من العام 1977، والهدف من ذلك تشجيع المزارعين وتقديم الدعم اللازم لهم لحثهم على الاهتمام بزراعة النخيل ورعايتها كحرفة تقليدية عمانية متوارثة جيلا بعد جيل. مشيراً إلى أن قبل البدء في استلام محصول البسور سنويا، تقوم الوزارة بتجهيز المخازن وتنظيفها جيدا ورشها بالمبيدات (تبخير) لتكون جاهزة ومهيأة لحفظ البسور. كما تقوم الوزارة كذلك قبل استلام المحصول بوقت كافٍ بنشر إعلانات في الصحف اليومية لإعلام المزارعين بالمواعيد المحددة لاستلام البسور.

      فرز وتصنيف

      وأوضح الموسوي أن بعد استلام المحصول يتم فرزه وتصنيفه حسب جودته إلى ستة أصناف أساسية (صوري، وبدية، وشرقية، وعماني، ومدلوكي، والباطنة)، وبعدها يتم تخزينه في المخازن في الأماكن المخصصة لكل صنف تمهيدا لتنقيته فيما بعد ووضعه في أكياس (جواني) جديدة ليكون جاهزا للتصدير في أي وقت حسب رغبة المشتري للمحصول.

      دعم ومصاريف النقل

      وعن أسعار شراء البسور من المواطنين أكد مدير عام التجارة مدرك الموسوي أن أسعار شراء البسور مجزية للموردين ومشجعة لهم كذلك، فبجانب أسعار الشراء الأساسية المقررة للطن الواحد، يوجد دعم مالي لكل طن، يبلغ قدره ( 62.500 ) ريال عماني وهو ثابت لجميع الموردين بصرف النظر عن مصدر البسور ومدى جودتها، فلا تختلف ولاية عن أخرى من هذه الناحية، فما يمنح لهذا المورد يمنح للمورد الآخر سواء بسواء، كما أن الوزارة تقدم دعما آخر للمواطنين يتمثل في مصاريف النقل التي تمنحهم لهم، وهو مبلغ محدد لكل طن يتم توريده للوزارة، ومبلغ النقل يختلف تبعا للمنطقة الوارد منها البسور من حيث البعد، ومصاريف النقل تتراوح بين 6.250 ريال عماني إلى 15 ريال عماني للطن الواحد.

      أسعار الشراء

      وأضاف الموسوي في سياق حديثه أن أسعار شراء البسور من المواطنين تتفاوت من منطقة لأخرى تبعا لجودة البسور، حيث إن بعض المناطق وخصوصا ولايات المنطقة الشرقية تتميز بجودة بسورها العالية مقارنة بباقي مناطق السلطنة الأخرى، وعلى هذا الأساس يتم تسعير البسور، وأعلى سعر شراء للطن (250.321) ريال عماني بدون الدعم والنقل في حين أن أقل سعر ( 500. 192 ) ريال عماني.

      الهند المشتري

      وأشار مدير عام التجارة بوزارة التجارة والصناعة إلى أن جمهورية الهند تعتبر المشتري الوحيد في الوقت الراهن للبسور العمانية، وهي السوق المتاح لتصدير هذا المحصول التقليدي، ولكن الوزارة لا تألو جهدا في محاولة إيجاد وفتح أسواق جديدة لتسويق المحصول.

      عملية التصدير

      وعن المشاكل أو الصعوبات التي تواجه عملية تصدير البسور لخارج السلطنة، أكد مدرك الموسوي أنه لا توجد أية مشكلة من هذا النوع، كما لا توجد أية عوائق في بيع المحصول سنويا قبل بداية الموسم، لأن البيع يتم قبل بداية استلامه من المواطنين وذلك عن طريق الإعلان وطرح المزايدات للراغبين في شراء المحصول، وبعد دراسة العروض المقدمة من التجار يتم اختيار أفضلها سعرا، وأن الوزارة قد درجت في الأعوام الأخيرة على بيع محصول كل سنتين دفعة واحدة.

      كميات البسور

      أما عن كميات البسور التي تستلمها الوزارة سنويا قال الموسوي إنها متفاوتة من عام لآخر وليست ثابتة بمقدار معين سنويا، فعلى سبيل المثال في العام 1977 وهو أول موسم يتم فيه شراء البسور من المواطنين تم توريد (1323) طنا، وفي العام 1989 تم توريد (3874) طنا، وفي العام 1999 بلغت الكميات المستلمة ( 6655) طنا من البسور، في حين أن ما تم توريده من البسور في العام 2008 كان (3594) طنا، أما في العام الفائت فقد تم توريد كميات قليلة مقارنة بالأعوام السابقة، وذلك بسبب قيام البعض بشراء البسور مباشرة من المواطنين قبل توريدها للوزارة، إلا أنه لا يمكن التكهن على وجه التحديد بمقدار الكميات المتوقع استلامها خلال هذا العام 2011.

      فرص ووسائل

      وقال مدير عام المديرية العامة للتجارة بوزارة التجارة والصناعة مدرك بن كاظم الموسوي في نهاية حديثه إن البسور مادة غذائية غنية بالسكريات، صالحة للأكل سواء بحالتها الجافة أو بوضعها في ماء ساخن لتليينها، كما يمكن استخدامها في صناعة المواد الغذائية كالحلويات، ونعتقد أنه من الأهمية إيجاد وسائل بديلة لقيام القطاع الخاص بدراسة هذا النوع من المحاصيل وإيجاد الفرص البديلة للاستفادة منه سواء بتسويقه أو الاستعانة به في المشاريع الصناعية التي تمثل أهمية خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي، وذلك نظرا إلى أنه من المحاصيل الغذائية ذات القيمة العالية.

      بالأرقام:

      - 62.500 ريال عماني دعم مالي لكل طن من الوزارة

      - 15 ريالا عمانيا أعلى دعم تقدمه الوزارة لمصاريف النقل

      - 250.321 ريال عماني أعلى سعر شراء للبسور بدون الدعم والنقل

      - 1977 بدأت الوزارة في استلام أول محصول للبسور العمانية

      - 500. 192 ريال عماني أقل سعر شراء للبسور للطن الواحد

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions