هل من سبيل لتستعيد امة الاسلام عافيتها ومجدها المفقود؟

    • هل من سبيل لتستعيد امة الاسلام عافيتها ومجدها المفقود؟

      :eek: |a


      سادتى الكرام طابت أوقاتكم/
      حال أمتنا الاسلامية لا يخفى على كل حواس وأدنى حظ من البصيرة، حال علم الله شر حال من التشرذم والضعف والهوان، ولان شريعة من خلق الكون سبحانه ألا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، تعالوا بنا يا من لاتزال جذوات ايمان متقدة فى قلوبهم نتدبر هذا السؤال، ونجد له أجوبة شافية للقلوب بإذن الله!.
      كلنا يعلم أن إجابة هذا السؤال هى الايجاب، المحير فقط هو كيف نلم شمل الأمة من جديد؟ وحتى مع وضوح الاجابة: على دين الاسلام الصحيح نلمها وفيه صلاحها وعافيتها، فلن يكون وضع العلاج الناجع موضع التطبيق امرا ميسورا؟ لدينا من المحبطات ما هو متأصل فينا لضعف إيماننا وما هو وارد علينا من الخارج وهو شغفنا بزخرف الحياة وحبها وإثار السلامة ولو بالاستسلام والوهن والخنوع.
      بيننا المحبطون والمنافقون والعملاء والخونة ومعدومي الشرف من كل صنف ولون وجنس ولون، ويحيط بنا اعداء كثر أحسن منا عدة واستعدادا متربصون لاي حركة منا للوحدة ليحبطوها، ويساعدهم على ذلك أضدادنا فى الداخل وبنو جلدتنا، لمن أولية المجابهة للداخل أم للخارج؟ هل من علاج آخر سوى المواجهة الحتمية، هذا ان اردنا سبيل آخر سوى الانبطاح والتمرغ فى الوحل مدى الدهر؟ ماذا ترون؟

      :eek: |a
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter: shadow(color=burlywood,direction=135);']
      سؤال صعب حقا !!
      كيف نلم شمل الأمة في مثل هذا الزمن الذي لا يعرف الاخ اخاه ويتبرأ الولد من والده ..
      فكيف نلم شمل أمة ممتدة شرقا وغربا فرقتها الجنسيات وشتتها الحدود وعاث في منهجها الفساد وظللت وجودها قيود المهانة والمذلة ..
      كيف نلم شتات أمة انحرفت عن المنهج الذي قد يوحد كلمتها ويعيد كرامتها ويصنع وجودها من جديد ..

      نعم الجواب سهل لكنه ممتنع

      انه الإسلام كما بينت أخي العزيز
      ولكن أين الإسلام من أمة تتجرع سموم الاستسلام للشيطان والهوى والأعداء في وقت واحد ..

      اذن فهي معضلة بحق ومشكلة لا بد لها من حلول

      والحل موجود لكنه يحتاج الى علماء قبل كل شي
      علماء لا يركعون لكراسي الحكام ولا يبيعون الكلمات لترضى عنهم الحكومات
      علماء يعرفون كيف يدخلون القلوب بدون استئذان ويوقنون ان دورهم يتعدى كلمات المنابر ويتجاوز حدود الملازم الشرعية الموزعة عليهم من حكوماتهم

      علماء يربون الاباء والابناء في نفس الوقت
      فنحن بحاجة الى اعادة تربية وصياغة
      بحاجة الى المسجد
      بحاجة الى من لا ينام الليل لكن يدور في ازقة المدن يبحث عن اولئك الذين رموا بانفسهم الى الهلاك فياخذوا بايدهم الى الهدى من جديد

      بحاجة أيضا الى بث الوعي الحق بين شباب الأمة
      فنحن قد شبعنا من هتافاتهم ودموعهم وهم قد شبعوا من حياة البؤس والشقاء تحت ظل الضعف المحيط بكرامتهم
      بحاجة الى شباب يتاصل فيه الفهم الحقيقي للشجب والتنديد
      نحن لا نريد هتافات براقة او مظاهرات لتكسير ما بنته الدولة
      ولكننا بحاجة الى شباب يشجب الذل في داخله اولا ويتغلب على الاستسلام لأهوائه قبل كل شي
      بحاجة الى شباب يعرفون للقرآن حقه وللمسجد مكانته

      متى وجد في أمتنا علماء يتغلبون على خلافاتهم المذهبية التي ما تزال تعشش في داخلهم ويعلمون ان لا وقت الان لمناقشة قضايا المذاهب ... ويتحدون بوحدتهم الحدود والجنسيات .. ويركلون بايمانهم الحق مطامع النفوس والخوف من اصحاب المناصب ..

      ومتى ما وجد شباب يعرف الله والحق ويسعى للعزة عملا لا قولا

      ومتى وجدت نساء يعرفن انهم مسؤولات عن اخراج رجال اسلام لا اطفال استسلام

      ومتى تعدلت الحكومات

      ومتى ما وجدت قيادة حقة قويمة تسعى للحق


      عندها ستتوحد الأمة ..

      وعليه فنحن مطالبين بان نعود لله ونعمم الدعوة للشباب حولنا حتى يعودوا فان وحدنا المنهج للعودة الى الله سيوحدنا الله .....وعندها سيحق لنا عن المواجهة المباشرة اما الان فنحن احوج الى مواجهة مباشرة مع ذواتنا


      أشكرك أخي على الموضوع القيم
      [/CELL][/TABLE]