تنعم منطقة صرفيت التابعة لولاية ضلكوت بإنجازات تنموية واسعة شملت مختلف المجالات

قام بالزيارة - محمد بن هلال الخروصي

حظيت محافظة ظفار باهتمام كبير من قبل الحكومة الرشيدة، نظرا لطبيعتها الخلابة وموقعها المتميز، الذي يجعلها مركز جذب سياحي عالميا.

وتمثل الاهتمام الحكومي في إنشاء شبكة جيدة من الطرق، وذلك لربط الولايات والنيابات المختلفة ببعضها وبمدينة صلالة، وأن الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، متمثلة في وزارة النقل والاتصالات، لرفع كفاءة شبكة الطرق خدمة للمواطنين والمقيمين وتنشيطا للحركة السياحية والاقتصادية بالمحافظة، التي أصبحت محط انظار الكثير من السياح الذين يأتون الى السلطنة، وخاصة في موسم الخريف. حول هذا الموضوع قامت "الشبيبة" بزيارة الى منطقة صرفيت التابعة لولاية ضلكوت بمحافظة ظفار، حيث تتميز صرفيت بانحدارات ومرتفعات جبلية تغطيها الخضرة في موسم الخريف على امتداد البصر لتتعانق مع زرقة مياه البحر، وتعتبر إحدى المعابر الحدودية مع جمهورية اليمن، حيث تبعد المسافة من مدينة صلالة حوالي (160) كم مروراً بشاطىء المغسيل غرباً وبعض النيابات والولايات والقرى وأن الطريق المؤدي الى منطقة صرفيت تتميز بتضاريسها التي تجمع بين مرتفعات الجبال الخضراء من جانب وقربها من الشواطئ البحرية المطلة على بحر العرب من جانب آخر، كما توجد بها العديد من العيون الطبيعية المنحدرة من باطن الأودية في جبل القمر، إضافة إلى العديد من الكهوف والمغارات الطبيعية والتي كانت قديما ملجأ للإنسان والحيوان في مواجهة تقلبات الطقس.

من جانب آخر تواصل الشركة المنفذة أعمالها لمشروع توسعة ورصف الطريق المؤدي الى صرفيت المنطقة الحدودية بين السلطنة والجمهورية اليمنية الشقيقة والمناطق والقرى التابعة لولاية ضلكوت، حيث تشهد العقبة الكبيرة والمنحدرة من جبل القمر عملية تسوية ورصف ويأتي هذا المشروع في إطار سعي الحكومة لتطوير قطاع النقل، إيمانا منها بأهمية هذا الطريق في تحقيق الخدمة للمناطق التي تقع عليه، بالإضافة إلى ربط معظم القرى والمناطق بمركز الولاية ومدينة صلالة مما يؤدي إلى تنمية الحركة الاقتصادية وخدمة الروابط الاجتماعية بين التجمعات السكانية الواقعة عليه، بالاضافة الى زيادة الحركة السياحية بتلك القرى والمناطق وخاصة للمتجهين والعابرين الى اليمن الشقيق.

وتنعم محافظة ظفار عامة، ومنطقة صرفيت التابعة لولاية ضلكوت خاصة، بانجازات تنموية واسعة شملت مختلف المجالات التى تعيش عطاءات هذا العهد الزاهر، الذي اعطى جل اهتمامه للانسان العماني وارتقى بمستواه الاقتصادي والصحي والاجتماعي والثقافي، وهيأ له سبل الحياة الكريمة وفتح أمامه آفاقا رحبة من مجالات العلم والمعرفة واتاح له المشاركة الواسعة في الخطط والسياسات التي ترسمها الحكومة للنهوض بالوطن والمواطن. ومنذ البدايات الاولى للنهضة المباركة شهدت محافظة ظفار نهضة عمرانية وتنموية كبيرة تمثلت في العديد من المشروعات الحديثة ومراكز التطور الحضرية في الجبل والبادية ومجالات المواصلات والصحة والتعليم والاعلام وقطاع الشباب والرياضة والمجالات الاقتصادية والاجتماعية والخدمات الاساسية الاخرى، كالكهرباء والمياه والاتصالات والتي نقلت المنطقة الى الحياة العصرية الحديثة بما تشهده من تطور ونماء في مختلف المجالات.

أكثر...