كذلك الحال بالنسبة لهذه القصيدة
انشرها بدون الردود
أبجدية التشكيل في الحرف الناطق
أحمد حسيـن أحمد
مهداة الى ريف
١
سقطتْ هي الاوراقُ ما بيـن السطورْ
مالـي و للهرجِ البهيجِ
و فـاتــنـاتِ الحورْ
لفَّ تــوجـّعي صخـبٌ
و كنتُ أمــدُّ أوردتــي
بعيداً خلفَ أقنعتي
وقعر السورْ
وجهٌ تحــجّبَ بالهوى شوقاً
و كالمـطرِ المدنــّسِ بالعطورْ
خاصمتُ أضرحتي
وما سُــكبَ الكلام
بــدلالــياتِ مسرّتي
أوعزف وهج النورْ
خـ اطبتّها
وهـيَ المــريـضـةُ بالخـيالِ
يـسوقها الخـللُ البهيِّ
بنيّســمِِ اليخضورْ
د اعـــبتُها
كـمداً لترقبَ جانباً
من عزلتي
وتُـمــيدَ بي نفسـاً عميقاً
مستديرْ
أنا لستُ منتفخـاً
و مــا بيَ قسّوةٌ
أ يــجـوزُ لي التفسيرْ؟
مـا خطبَ مختبري
تسلـّقهُ الشخيرْ..؟
٢
عادتْ
هــي الـــطرّقُ الخفيف
على حواشي بسمتي
وجداريَ المكسورْ
حاورتــــها حتّــى تفتّقَ عطرها
وانبــثَّ كالديجورْ
يــغزو جميعَ مكامني
وسريريَ المهجورْ
قدْ تحتويني رعشة الصفصاف
إنْ همستْ
وبانَ تكوّري المستورْ
قدْ تقتفي أثري
وتختصر الخطى خبباً
تحثُّ جوادها المسحورْ
قــدْ ينهض الحـرفُ الذي ما بيننا
ويلامس التشكيل
في مدني
فتحتضر الشهورْ
لكنّـنــي أدري بأنَّ بــريقها سيفٌ
تلألأ في أمام الرتل وهّاجاً
وكنتُ أنا أحبو كجرذٍ
في قفا الطابورْ
٣
التوتُ غــضٌ
والاماســي مــوتْ
مـا خطبُ ذاكــرتي ..؟
ـهلْ تستــجيرُ بنافخاتِ الحوتْ؟
يوماً ، و كنـتُ أُخاطبُ اللذاتَ في جســدي
أبــعدَ الصدعِ صــوتْ..؟
بـصقتْ علــيَ جوارحــي
وتحضّــرَ التابوتْ
يا ريفُ
كنتُ أزورُ مزرعــةً
تجـــلّــى زرعّــها ، قفــزَ البذارُ
وحاصداتِ الجــوتْ
ســوّتْ بــزّتي
خــرفاً وهلْ لي أنْ أموتْ
بيـنَ المـراعي شاعراً
أو بيــنَ قـافيةٍ تفــوتْ..؟
٤
ما همّــني الإعياءُ
كنـــتُ مصمّمـــاً
أنْ أســتقــي بللي
وما لي غيــر هذا الجودْ
كــنتُ مـلأتهُ حمّــى
و حضّــرتُ الــغطاءَ يضمّــهُ خوفاً
وحرصاً من ضواري البيدْ
أقحمتُ خوفــي سندساً
أخشى على تلكَ الخميلةِ أن تحيدْ
و الدربُ صــعبٌ ، كيف لمْ أتفرس الطرقاتَ..؟
أو أتلــو بقلبي آيةً
تحــمي البلادَ
وتــستعيذ الجــنّ..؟
٥
مولاي كانوا كثرةً
وأنــــا وحـــيدٌ في الفلاةِ أحــــكُّ أنفي
في الصباحِ وفي الغداةِ
هبــطوا كما ليلٍ بهــيمٍ
كالجرادِ على النباتِ
حصدوا الرؤوس وأحرقوا كتبي
وتلكَ البـاسقاتُ
ماذا أقولُ لطفلتي بعد النضوج
إذا أتتني بابنها يسألْ
لماذا هم هناك تربعوا؟
ولـمَ اســتكنتَ لهم؟
جــدّي العزيز
أو لـــــست منْ علّــمتني فـنَّ الطعانِ
و عــندكَ حربةٌ ومسدساتُ؟
أم أنــتَ تُخفيها لجــيرانٍ لنا
أو لابنِ عمٍّ ربَّ نازعكَ
ا لــمواشي الحالباتُ
٦
ماذا أقولُ وبلوتي بدمي تعيشُ
وتـــرتوي حلمي
وتشربُ من فراتي ؟
ماذا أقولُ وسلوتي صارتْ
تـراقبُ عاهراتُ الغربِ
والسفهُ الحياتي ؟
أي طفلتي
لا تكبرينَ
فـــقد كرهتُ سماتي
ألمانيا ٧/١٠/٢٠٠٣
انشرها بدون الردود
أبجدية التشكيل في الحرف الناطق
أحمد حسيـن أحمد
مهداة الى ريف
١
سقطتْ هي الاوراقُ ما بيـن السطورْ
مالـي و للهرجِ البهيجِ
و فـاتــنـاتِ الحورْ
لفَّ تــوجـّعي صخـبٌ
و كنتُ أمــدُّ أوردتــي
بعيداً خلفَ أقنعتي
وقعر السورْ
وجهٌ تحــجّبَ بالهوى شوقاً
و كالمـطرِ المدنــّسِ بالعطورْ
خاصمتُ أضرحتي
وما سُــكبَ الكلام
بــدلالــياتِ مسرّتي
أوعزف وهج النورْ
خـ اطبتّها
وهـيَ المــريـضـةُ بالخـيالِ
يـسوقها الخـللُ البهيِّ
بنيّســمِِ اليخضورْ
د اعـــبتُها
كـمداً لترقبَ جانباً
من عزلتي
وتُـمــيدَ بي نفسـاً عميقاً
مستديرْ
أنا لستُ منتفخـاً
و مــا بيَ قسّوةٌ
أ يــجـوزُ لي التفسيرْ؟
مـا خطبَ مختبري
تسلـّقهُ الشخيرْ..؟
٢
عادتْ
هــي الـــطرّقُ الخفيف
على حواشي بسمتي
وجداريَ المكسورْ
حاورتــــها حتّــى تفتّقَ عطرها
وانبــثَّ كالديجورْ
يــغزو جميعَ مكامني
وسريريَ المهجورْ
قدْ تحتويني رعشة الصفصاف
إنْ همستْ
وبانَ تكوّري المستورْ
قدْ تقتفي أثري
وتختصر الخطى خبباً
تحثُّ جوادها المسحورْ
قــدْ ينهض الحـرفُ الذي ما بيننا
ويلامس التشكيل
في مدني
فتحتضر الشهورْ
لكنّـنــي أدري بأنَّ بــريقها سيفٌ
تلألأ في أمام الرتل وهّاجاً
وكنتُ أنا أحبو كجرذٍ
في قفا الطابورْ
٣
التوتُ غــضٌ
والاماســي مــوتْ
مـا خطبُ ذاكــرتي ..؟
ـهلْ تستــجيرُ بنافخاتِ الحوتْ؟
يوماً ، و كنـتُ أُخاطبُ اللذاتَ في جســدي
أبــعدَ الصدعِ صــوتْ..؟
بـصقتْ علــيَ جوارحــي
وتحضّــرَ التابوتْ
يا ريفُ
كنتُ أزورُ مزرعــةً
تجـــلّــى زرعّــها ، قفــزَ البذارُ
وحاصداتِ الجــوتْ
ســوّتْ بــزّتي
خــرفاً وهلْ لي أنْ أموتْ
بيـنَ المـراعي شاعراً
أو بيــنَ قـافيةٍ تفــوتْ..؟
٤
ما همّــني الإعياءُ
كنـــتُ مصمّمـــاً
أنْ أســتقــي بللي
وما لي غيــر هذا الجودْ
كــنتُ مـلأتهُ حمّــى
و حضّــرتُ الــغطاءَ يضمّــهُ خوفاً
وحرصاً من ضواري البيدْ
أقحمتُ خوفــي سندساً
أخشى على تلكَ الخميلةِ أن تحيدْ
و الدربُ صــعبٌ ، كيف لمْ أتفرس الطرقاتَ..؟
أو أتلــو بقلبي آيةً
تحــمي البلادَ
وتــستعيذ الجــنّ..؟
٥
مولاي كانوا كثرةً
وأنــــا وحـــيدٌ في الفلاةِ أحــــكُّ أنفي
في الصباحِ وفي الغداةِ
هبــطوا كما ليلٍ بهــيمٍ
كالجرادِ على النباتِ
حصدوا الرؤوس وأحرقوا كتبي
وتلكَ البـاسقاتُ
ماذا أقولُ لطفلتي بعد النضوج
إذا أتتني بابنها يسألْ
لماذا هم هناك تربعوا؟
ولـمَ اســتكنتَ لهم؟
جــدّي العزيز
أو لـــــست منْ علّــمتني فـنَّ الطعانِ
و عــندكَ حربةٌ ومسدساتُ؟
أم أنــتَ تُخفيها لجــيرانٍ لنا
أو لابنِ عمٍّ ربَّ نازعكَ
ا لــمواشي الحالباتُ
٦
ماذا أقولُ وبلوتي بدمي تعيشُ
وتـــرتوي حلمي
وتشربُ من فراتي ؟
ماذا أقولُ وسلوتي صارتْ
تـراقبُ عاهراتُ الغربِ
والسفهُ الحياتي ؟
أي طفلتي
لا تكبرينَ
فـــقد كرهتُ سماتي
ألمانيا ٧/١٠/٢٠٠٣