إذا رغبت في زيارة مريض في مستشفى، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تزور فيها هذا المستشفى، فتأكد أن مفاجأة غير سارة ستكون بانتظارك· في البداية قد تجد المريض محشورا في غرفة مع ثلاثة مرضى آخرين نظرا لندرة الأسرة في مستشفيات الدولة·· ومع أن مساحة الغرفة لن تكون بأي حال من الأحوال أكبر من ثلاثة في أربعة أمتار، إلا أنك ستجد هؤلاء المرضى مركونين في كل زاوية من الزوايا الأربع للغرفة·
''صدعة الراس'' ستبدأ معك عندما تدخل إلى غرفة المريض، عندها ستفاجأ بجيش من الزوار لكل مريض·· عائلات وقبائل وأفخاذ وبطون ورهط من النساء وسيل من البشر·· كل ذلك يمكن مشاهدته بالعين المجردة عبر الطرق والعنابر والممرات المؤدية إلى غرف المرضى، يتخلله ''نغمات'' لتشكيلة من جميع أنواع الأصوات التي عرفتها الأذان البشرية منذ القرون الأولى لبدء الخليقة وحتى الألفية الثالثة!
إدارات المستشفيات عجزت عن وضع الأنظمة والقوانين التي تحدد زيارة المرضى، وجميع مديري المستشفيات يشكون من قلة الوعي لدى الناس في تعاملهم مع القوانين والأنظمة التي تحدد الزيارة·· فلا تستغرب إذا زرت مريضا أن تفاجأ بأن غرفته قد تحولت إلى مدينة ملاهي في أيام الأعياد والإجازات·· العشرات من الرجال والشباب والنساء والأطفال وحتى الرضع، جاءوا جميعا لزيارة هذا المريض القابع في سريره متألما ومتأوها من شدة المرض·· أما الطامة الكبرى فهي أن العائلات صارت مؤخرا تصطحب الشغالات المبجلات إلى المستشفيات عند قيامها بزيارة مريض!
تدخل الغرفة فتفاجأ بعشرين إلى ثلاثين شخصا يقومون بزيارة مريضين أو ثلاثة مرضى خلال الساعات المسموح بها للزيارة والتي لا تزيد عن ثلاث إلى أربع ساعات كحد أقصى· وهؤلاء يقومون بجلب كل ما خف وزنه أو ثقل وزنه معهم·· جميع أنواع المأكولات والأغذية والمشروبات، غير مهم لديهم ما إذا كانت إدارة المستشفى توافق على ذلك أم لا، وغير مهم لديهم إذا كان الطبيب قد أعطى موافقته لهذا المريض بتناول تلك الأنواع من الأطعمة أم لا·· المهم أن تصل ''طبخة الوالدة'' إلى فم المريض·· مع العلم أنها ''لا طبخة الوالدة ولا هم يحزنون''، بل هي طبخة الشغالات الآسيويات!
مدير أحد المستشفيات قال لي إن المستشفى الذي يديره به 006 سرير، فإذا كانت جميع الأسرة مشغولة، وعلى افتراض أن معدل عدد زوار كل مريض خمسة أشخاص، فإن هذا يعني بكل بساطة أن ثلاثة آلاف شخص يزورون المستشفى يوميا لزيارة المرضى·· تخيلوا ما الذي سيحدث لو أصرّ كل واحد منهم على اتباع العادات والتقاليد فحمل معه طنا من الأغذية والمأكولات والمشروبات؟!
فالى متى يا حكومتنا الرشيدة
''صدعة الراس'' ستبدأ معك عندما تدخل إلى غرفة المريض، عندها ستفاجأ بجيش من الزوار لكل مريض·· عائلات وقبائل وأفخاذ وبطون ورهط من النساء وسيل من البشر·· كل ذلك يمكن مشاهدته بالعين المجردة عبر الطرق والعنابر والممرات المؤدية إلى غرف المرضى، يتخلله ''نغمات'' لتشكيلة من جميع أنواع الأصوات التي عرفتها الأذان البشرية منذ القرون الأولى لبدء الخليقة وحتى الألفية الثالثة!
إدارات المستشفيات عجزت عن وضع الأنظمة والقوانين التي تحدد زيارة المرضى، وجميع مديري المستشفيات يشكون من قلة الوعي لدى الناس في تعاملهم مع القوانين والأنظمة التي تحدد الزيارة·· فلا تستغرب إذا زرت مريضا أن تفاجأ بأن غرفته قد تحولت إلى مدينة ملاهي في أيام الأعياد والإجازات·· العشرات من الرجال والشباب والنساء والأطفال وحتى الرضع، جاءوا جميعا لزيارة هذا المريض القابع في سريره متألما ومتأوها من شدة المرض·· أما الطامة الكبرى فهي أن العائلات صارت مؤخرا تصطحب الشغالات المبجلات إلى المستشفيات عند قيامها بزيارة مريض!
تدخل الغرفة فتفاجأ بعشرين إلى ثلاثين شخصا يقومون بزيارة مريضين أو ثلاثة مرضى خلال الساعات المسموح بها للزيارة والتي لا تزيد عن ثلاث إلى أربع ساعات كحد أقصى· وهؤلاء يقومون بجلب كل ما خف وزنه أو ثقل وزنه معهم·· جميع أنواع المأكولات والأغذية والمشروبات، غير مهم لديهم ما إذا كانت إدارة المستشفى توافق على ذلك أم لا، وغير مهم لديهم إذا كان الطبيب قد أعطى موافقته لهذا المريض بتناول تلك الأنواع من الأطعمة أم لا·· المهم أن تصل ''طبخة الوالدة'' إلى فم المريض·· مع العلم أنها ''لا طبخة الوالدة ولا هم يحزنون''، بل هي طبخة الشغالات الآسيويات!
مدير أحد المستشفيات قال لي إن المستشفى الذي يديره به 006 سرير، فإذا كانت جميع الأسرة مشغولة، وعلى افتراض أن معدل عدد زوار كل مريض خمسة أشخاص، فإن هذا يعني بكل بساطة أن ثلاثة آلاف شخص يزورون المستشفى يوميا لزيارة المرضى·· تخيلوا ما الذي سيحدث لو أصرّ كل واحد منهم على اتباع العادات والتقاليد فحمل معه طنا من الأغذية والمأكولات والمشروبات؟!
فالى متى يا حكومتنا الرشيدة
: 
: 
: