فتاوى في زينة المرأة

    • فتاوى في زينة المرأة

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      إلى كل من تبحث عن سر جمالها ( فتاوى في زينة المرأة ) لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي حفظة الله

      س) سماحة الشيخ: نتوجه إليكم بداية بالسؤال عما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في معرض الحديث عن أهل النار ذكر { نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة } فما شرحكم لمفردات هذا الحديث الشريف؟

      ج) بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فُأحي أخواتنا وبناتنا بتحية الإسلام . فالسلام عليكن ورحمة الله وبركاته . هذا وإني أسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا في هذه الجلسة لصادق القول وأن يمن علينا بالإخلاص وأن يسددنا في ما نقوله لأن لا نشد عن الحق ونبعد عن الصواب فالله تبارك وتعالى وحده هو ولي التوفيق.

      هذا ولا ريب أن الحديث الشريف إنما يدل على وضعية تصل إليها المرأة في هذه الأمة هذه الوضعية لم يشهدها الني صلى الله عليه وسلم وإنما قالها لما عرفه من نبأ الغيب بما أوحاه الله تبارك وتعالى إليه، فالحديث في صحيح مسلم من رواية أبي هريرة جاء فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهما بعد، رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة } الحديث الشريف يدل على أن هذه الأمة ترزى بالانحراف كما رزئت الأمم الأخرى، بعض الانحراف يكون بدافع من حب السلطة وخدمة المتسلطين وذلك ما أشار إليه الحديث في قوله: { رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس } معنى ذلك أولئك الجلادون الذين لا يبالون بما ينزلونه على ظهور الناس من العذاب، هؤلاء هم من أهل النار ( والعياذ بالله) وكذلك: { نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة } وجاء في الحديث: { لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا } الحديث الشريف يدل على ما وصلت إليه المرأة من التفنن في محاولة إغراء الرجل بالوقوع في معصية الله، و الخروج عن حدود الله، بحيث يلبسن من الكسوة ما يجعلهن في حكم العاريات إما لأن الكسوة شفافة لا تستر محاسنهن ولا تواري ما تجب مواراته، وإما لأن الكسوة ضيقه بحيث يتجسد الجسد بمفاتنه تجسداً تاماً، فهن على كلا الأمرين مغريات، وهن مائلات بتغلجهن وتكسرهن ومميلات لأنهن يملن قلوب الرجال الضعاف إليهن: { رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة } وذلك بما اخترعنه من أنواع تصفيف الشعر الذي ظهر حقا في هذه الأمة كما ظهر في الأمم الأخرى ، فكثير من النساء اللواتي خرجن عن حدود الله، وتبرجن تبرج الجاهلية، ونبذن الحجاب الشرعي وقعن في ذلك بحيث يصففن شعور رؤوسهن فيكون الشعر كأنه برج على الرأس هذه الطريقة هي التي يشير إليها الحديث الشريف والمرأة التي تفعل ذلك كما جاء الحديث الشريف: { لا تدخل الجنة ولا تجد ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا } وذلك وعيد لهن بسبب وقوعهن في هذا الأمر الخطير نسأل الله العافية لنا جميعا منه والله تعالى ولي التوفيق.

      س: سماحة الشيخ إنتشر وباء الموضة في كثير من أنماط الحياة ومن ذلك مايعرف عند النساء بتسريحة الشعر ويقتضي ذلك أن يجعد الشعر الناعم أو ينعم الشعر المجعد وأحيانا تقتضي الموضة قص الشعر وأحيانا يلف على هيئات مختلفة تلفت الأنظار. فما قول سماحتكم في اتباع مثل هذه الموضة وما حكم قص الشعر ؟
      ج: أولا قبل كل شيء قضية اتباع الموضة كما يقال إنما هي إن دلت على شيء فإنما تدل على ما وصلت إليه الأمة من الضعف والهزيمة في مواجهة التيارات المختلفة، التيارات الوافدة من هنا وهناك التي طمت على ساحة هذه الأمة الإسلامية. الأمة الإسلامية مطلوب من رجالها ونسائها أن يكونوا جميعا أقوياء موصولين بالله سبحانه لا ينبهرون بما يأتيهم من هنا وهناك وإنما يرتكزون على مؤسسات إيمانية قائمة.

      تلكم المؤسسات هي العقيدة الصحيحة والأخلاق المرضية والفضائل التي يجب على كل من المرأة والرجل أن يتحلى بها. وعلى أية حال متابعة هذه التسريحة التي تأتي من هنا و تلك التي تأتي من هناك وتغيير خلق الله تبارك وتعالى بتغيير الشعر عن طبيعته، كل من ذلك إنما هو مخالفة صريحة لأمر الله ووقوع في شباك الشيطان عندما قال فيما توعد به الجنس البشري " ولآمرنهم فليغيرن خلق الله " فالتي خلق شعرها مجعدا أو خلق شعرها ناعما عليها أن ترضى بقسمة الله لها.

      ومن غريب ما وقع للناس في هذا العصر أن النساء أصبحن كثيرا ما يلهثن وراء ما عليه الآخرون حتى فيما يخالف الجمال الطبيعي للمرأة.

      الجمال الطبيعي مثلا في شعر المرأة أن يكون شعرا فاحما ونحن نجد الشعراء كثيرا ما تغزلوا في الشعر الأسود وعبروا عن سواد الشعر بالليل وعن جمال المرأة ما بين هذا السواد بأنه كالقمر في وسط ليل داج ولكن صار الأمر بالعكس.

      نجد من الشعراء من يقول أيضا في التعبير عن حسن سواد الشعر:
      وما خضب الناس البياض لأنه *** قبيح ولكن أحسن الشعر فاحمه

      الآن المرأة التي شعرها أسود تحاول أن تشقر الشعر، أن تخرج عن الطبيعة. هذا أمر عجيب دليل التأثر والانهزام أمام الآخرين.

      فمثل هذه الأشياء جميعا يجب على المرأة أن تتفطن لها. على أن تقليد القوم الكافرين أيا كانوا يهودا أو نصارى أو ملاحدة إنما هو ناشئ عن ضعف القلوب وعن أمراض نفسية وعن اهتزاز العقيدة ولذلك جاء التحذير البالغ من موالاتهم لأن هذه التبعية العمياء ما هي إلا من دلائل هذه الموالاة. التبعية العمياء تجسد الموالاة لأن الإنسان من شأنه أن يحب دائما تقليد من يعظمه في نفسه ويجله في قلبه ويكبر أفعاله هذه طبيعة البشر والله تبارك وتعالى حذر من موالاة أولئك بل حذر في معرض هذا التحذير من الوقوع في الارتداد لأن هذه الموالاة تجر شيئا فشيئا صاحبها إلى أن يتفصى من الإسلام كله ويقع في الارتداد.

      نرى أن الله تبارك وتعالى يقول: " يا أيها اللذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين " ثم أتبع ذلك قوله: " فترى اللذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين. ويقول اللذين آمنوا أهؤلاء اللذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين " ثم بعد ذلك جاء التحذير من الارتداد في قوله: " فترى اللذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم " دليل على أن الموالاة ناشئة عن مرض نفساني. ثم حذر بعد ذلك من الارتداد عندما قال يا أيها اللذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين. يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ". فهذه التبعية التي تقع إنما هي تجسيد لهذه الموالاة المحرمة وهي التي لا تقف بصاحبها عند حد عندما يسترسل فيها حتى يقع في المحذور الأكبر وهو التفصي من الإسلام نهائيا والوقوع في الارتداد والعياذ بالله.

      س: سماحة الشيخ إذا ابتليت المرأة بالصرع فهل يجوز لها أن تستخدم شعرا صناعيا والذي يعرف بالباروكة ؟
      ج: لإن كان حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول " لعن الله الواصلة والمستوصلة " فكيف بالباروكة. هي أشد فتنة وأشد تغريرا. ونحن نرى أن النبي - صلى الله عليه وسلم – جاءته امرأة تستأذن في ابنتها أصيبت بالحصبة وتمزق بسبب ذلك شعرها في أن تصل هذا الشعر بشيء فمنعها النبي – صلى الله عليه وسلم – من ذلك فكيف بما زاد عليه.

      س: سماحة الشيخ ما حكم صبغ الشعر بصبغات كيماوية بعضها يزول بالغسل وبعضها يبقى ثابتا لمدد طويلة علما بأن هناك طريقة تعرف بالميش وهي أن تصبغ خصلات الشعر بألوان مختلفة وأحيانا يصبغ الشعر كاملا بلون واحد ؟

      ج: كما قلنا الصبغ ولا سيما الصبغ بهذه الطريقة هو من جملة الأشياء التي فيها تغيير لخلق الله. صبغ الشعر بألوان مختلفه خروج عن الطبيعة، معاكسة للفطرة. أي فطرة هذه، الله تبارك وتعالى خلق الشعر - شعر المرأة - على لون واحد - سواء كان أسود أو فيه شيء من الحمرة - على لون واحد. ماخلقه هكذا متغير بعضه أسود، بعضه أزرق، بعضه كأنه - يعني- تشكيله من الألوان. ما موجود هذا، هذا غير جائز. على أن هذه الأصباغ التي تبقى في الشعر قد تكون حائلا في الغسل الواجب بين الماء ووصوله إلى هذا الشعر وذلك غير جائز.

      س: لا يكاد يمر يوم إلا ويفتح فيه محل للتجميل وتصفيف الشعر المعروف بالكوافير وأصبحت كثير من النساء ترتاد هذه المحلات علما بأن كثيرا من هذه المحلات تقوم بنمص الحواجب وتسريح الشعر كما ذكرنا في السؤال السابق. وتخرج منها المرأة بكامل زينتها وهنا تساؤلات عدة:-
      ما حكم دخول هذه المحلات؟وما خكم الإنفاق فيها؟ وما حكم الكسب منها؟ علما بأن القائمات على أمر التزيين وعلى أمر هذه المحلات قد يكن غير مسلمات؟

      ج: الجواب على هذا السؤال جواب متعدد المناحي. من ناحيه ننظر إلى كثير من المخالفات الشرعية كالنمص - نمص الحواجب - فإنه من الكبائر لأن كل ما جاء الوعيد عليه أو ترتب عليه لعن أو نحوه فهو من الكبائر وقد ثبت في الحديث الصحيح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لعن الله النامصة والمتنمصة " فالنمص هو من الكبائر وكذلك كما قلنا تصفيف الشعر بطريقة تلفت الأنظار وتشد الانتباه أيضا ذلك من المعاصي الكبيرة -ذلك ما جاء - بل الوعيد الصريح في ذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة " فكان وعيدا شديدا على ذلك قال: " صنفان من أهل النار " وقال أيضا: " لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا " ومن ناحية أخرى إبراز المرأة لزينتها أمام المرأة غير المسلمة أو المرأة الفاجره - وإن كانت تنتمي إلى الإسلام - ذلك غير جائز فإن الله تعالى قال: " ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن " من هن نسائهن؟ أي النساء المؤمنات لأن الله تعالى قال في الآيه من قبل: " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن" فالنساء المذكورات هن اللاتي يجوز للمرأة المسلمة أن تبدي زينتها عندهن، هن النساء المؤمنات دون غيرهن والنساء الكافرات المشركات لسن بمؤمنات، كذلك المرأة الفاجرة قد تفصت من الإيمان بفجورها فلا يجوز إبراز هذه الزينة عندها. فكل من ذلك يجب أن يحذر منه.

      س: فيما يتعلق سماحة الشيخ بالإنفاق والكسب منها ؟
      ج: نعم...... الإنسان مسؤول عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وفي الحديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم – " لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يِِسأل عن خمس:- عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وماذا عمل فيما علم ".يسأل عن المال من أين اكتسبه لأنه ليس له أن يكتسبه من أي وجه وإنما يكتسبه من الوجوه النظيفة المحللة وليس له أيضا أن ينفقه في أي سبيل وإنما ينفقه في سبيل مباح ومثل هذا الإنفاق ليس انفاقا في سبيل مباح وهذا الكسب أيضا هو كسب خبيث لأنه يأتي من طريق محرم.

      س) يصل الأمر في بعض صالونات التجميل إلى حد إزالة الشعر من العورة ووضع الحناء في مواضع حساسة من الجسد كالفخذ بحجة التزيين للزوج و يقتضي ذلك أن تتكشف المرأة و تستسلم لمن يقوم بذلك وجاءت الآن صرعة ما يسمى بالحمام المغربي الذي تقوم فيه العاملة لصالة التجميل بتقشير الجسم و يتم ذلك بالليزر أو بالبخار أو بالكريمات الخاصة بدعوى إزالة الخلايا الميتة فما قول سماحتكم في الأفعال التي تقوم بها مجموعة من النساء؟
      ج) هذا كله من المحرمات ، أولا ً : المرأة المسلمة عند النساء المؤمنات الصالحات لا يجوز لها أن تكشف ما بين سرتها و ركبتها إلا في حالة الضرورة القصوى ذلك كحالة العلاج الذي لابد فيه من كشف هذا الذي يجب في الأصل ستره ،أما لأجل التزيين أن تكشف المرأة هذه السوأة الكبرى فذلك من المحارم ذلك غير جائز ،ولا يجوز للمرأة أن تطلع على عورة المرأة كما لا يجوز للرجل أن يطلع على عورة الرجل و لا يجوز للمرأة أن تطلع المرأة على عورتها و بالنسبة إلى النساء اللواتي يقمن بهذه العملية هن غير مؤمنات حتى ولو ادعين الإسلام هن غير مؤمنات فلا يجوز للمرأة أن تظهر معهن زينتها فكيف بإظهار هذا و الله المستعان .
    • س) تحتج كثير من النساء بعدم وجود أضرار ظاهرة من النمص فما الحكمة من تحريمه؟
      ج) الله تبارك و تعالى بين وجوب الاستسلام لأمره و لأمر رسوله (صلى الله عليه وسلم) ولم يدع مجال للتردد في قبول أمرا جاء من قِبَله أو جاء من قبل رسوله (صلى الله عليه و سلم ) ، فإن الله عز و جل كرر في كتابه في أكثر من موضع (أطيعوا الله و أطيعوا الرسول) و بين أن إتباع الرسول(صلى الله عليه و سلم ) تصديق لحب الإنسان لربه سبحانه و تعالى و سبب لنيله لحب ربه فإن الله تبارك و تعالى قال : (قل إن كنتم تحبون الله فتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم ) و بين أن المؤمن و المؤمنة لا يترددان قط في قبول ما جاء عن الله أو جاء عن رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) تحت شعار أي تعلة من التعلات بل لا بد من أن يسلم الإنسان تسليما فقد قال لله تعالى: (وما كان لمؤمن و لا مؤمنه إذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )( ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) بل بين الحق تبارك و تعالى أن المسلم لا يمكن أن يصل إلى درجة الإيمان قط حتى يسلم لما جاء قبل الرسول (صلى الله عليه و سلم ) محكما إياه في كل شيء من غير أن يجد في نفسه حرجا مما قضاء به الرسول(صلى الله عليه و سلم ) فقد قال (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرج مما قضيت و يسلموا تسليما) و أمر مع التنازع و الاختلاف في أي شيء كان أن يكون الاحتكام إلى الله و أن يكون الاحتكام إلى رسوله(صلى الله عليه و سلم ) حيث قال (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير و أحسن تأويلا) كل ذلك يتأكد وجوب الإتباع ، والإنسان لا يدري بضرره من نفعه ،الإنسان لا يستطيع أن يحيط بكل شيء ، والناس يكتشفون يوما بعد يوم الكثير الكثير من المضار التي لم يكونوا يتصورونها من قبل ، و كثير من أسرار التشريع ُيكتشف يوما بعد يوم ، وما على الإنسان إلا أن يسلم تسليما لأمر الله سواء أكتشف ذلك أو لم يكتشف .

      س) هل تصح إزالة شعر الوجه من غير الحاجبين و إزالة شعر القدمين و الساعدين ؟
      ج) نعم ، لا مانع من ذلك.

      س) سماحة الشيخ أصبح الليزر مجال واسع في ما يعرف بصناعة التجميل و من ذلك إزالة الشعر في المواضع المعتادة وغيرها كأوجه الذراع و الساقين بحيث لا ينبت بعد ذلك أو تعاد العملية بعد بضعة أشهر فما قول سماحتكم بذلك؟
      ج) حقيقة الأمر أنا لا أستطيع أن أقول في شيء لم أكن به خبيرا ، فإن الإقدام على القول بغير علم إنما هو تجني كبير على شرع الله ، و اعتداء على حرمات الله ، والله تعالى قرن ذلك بالإشراك عندما قال (وأن تشركوا بالله ما لم ُينزِّل به سلطانا و أن تقولوا على ما لا تعلمون ) فطبيعة الليزر و أثر هذا الليزر على الجسم هل يترك أثارا سلبية؟ هل يؤدي إلى الإضرار؟ هلي يسبب مثلا أمراضاً (والعياذ بالله ) من أمثال السرطان أو غيره ؟ أنا لا أعرف ذلك فلذلك لا أستطيع أن أقول يجب قبل الإقدام على ذلك أن يعاد إلى الأطباء المتخصصين الذين يعرفون أسباب المضار التي تلحق الجلد مثلا أو تلحق الخلايا و الجسم فهل الليزر له أثر سلبي على الجلد أو على خلايا الجسم ، على الإنسان قبل الإقدام على أي شيء من ذلك أن يرجع إلى الأطباء المتخصصين .

      س) ما حكم ما ُيعرف بالرموش الصناعية و ذلك بأن تدهن الرموش بمواد دهنية لإظهارها بغير صورتها الطبيعية علما بأن هذه المواد تسبب التهابات في الجفون و تساقط في الرموش؟
      ج) يعني أولاً فضلاً عن ما عمّ في ذلك من تبديل خلق الله و في ذلك ضرر ، والإنسان أمين على نفسه ليس له أن يضر بنفسه أبداً، يجب على الإنسان أن يتقي كل المضار و بما أن هذه الرموش تسبب الصناعية شيء من الحساسية أو التهابات و يؤدي ذلك إلى سقوط الرموش ، فاتقى ذلك أمر واجب .

      س) كذا سماحة الشيخ أيضاً يذكر عن بعض المساحيق ضمن المراجع أنها تسبب أضرارا عدة قد يكون من بعضها السرطان أو أمراض الكبد أو الكلى أو القلب .
      ج) كل ما يضر بالإنسان على الإنسان أن يتقيه ، فالضرر قد يصل أحياناً إلى أن يكون سببا لوفاة الإنسان ، هذه الأمراض العظيمة ، أمراض السرطان و الكبد و الرئة و الكلى و غيرها ، وهذه قد تصل إلى أن يكون الإنسان متسبب لقتله ، تؤدي إلى موته ، والله تبارك و تعالى قال(ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ،ومن يفعل ذلك عدوانا و ظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا).

      س) سماحة الشيخ تستخدم بعض النساء كريمات لتبييض الوجه وقد عرفت بعض هذه الكريمات بأضرارها بينما لم يثبت أي ضرر لبعضها الآخر فهل يدخل استخدام هذه الكريمات تحت مفهوم تغيير خلق الله ؟
      ج) إن كان تؤدي إلى تغيير اللون نعم وهذا غير جائز ، و كذلك إن كانت تؤدي إلى ضرر ، أو كان الضرر منها غير مأمون لا سيما إن كان مرجحاً ، فالضرر يجب أن يتقي .

      س) سماحة الشيخ تستخدم بعض النساء ما يعرف بالأقنعة الطبيعية وذلك بوضع طبقة من اللبن أو الروب أو العسل أو البيض أو خضروات مهروسة توضع على الوجه من أجل تطريته وتفتيح البشرة ، هل يصح استخدام المواد الغذائية لهذا الغرض ؟
      ج) أولاً قبل كل شيء تطرية الوجه ينبغي أن تكون بالمحافظة على أسباب الصحة يعني كثير من أسباب الصحة. الآن أهملت و ليت الناس يحافظون على أسباب الصحة ، من جملة المحافظة على أسباب الصحة أن يكون نوم الإنسان مبكراً، و أن تكون يقضته مبكرة ، هذا الأمر أصبح الآن عديم مع الأسف الشديد ، ومن ذلك ألا ينام و قد ملئى أوعية بطنه من الطعام ،هذا أيضاً الناس يأكلون في وقت متأخر ، ومن ذلك أن يأكل الإنسان بقدر بحيث يتبع ما دل عليه قول الله تعالى(كلوا و اشربوا و لا تسرفوا أنه لا يحب المسرفين) ، و ما دل عليه حديث الرسول (صلى الله عليه و سلم ) عندما قال نحن لا نأكل حتى نجوع و إذا أكلنا لم نشبع )أي لا نأكل إلى حد الشبع ، هذا كله فيه محافظة على الصحة إلى غير ذلك ، وبجانب ذلك ممارسة العبادات و الإكثار من ذكر الله تعالى ،كل ذلك ما يؤدي إلى إنارة الوجه ، هذا مع أن هذه الحياة كيف ما كانت حياة محدودة ،شبابها شباب محدود ،هذا إن أنسئ للإنسان في أجله ،و صحتها صحة محدودة تتهدد هذه الصحة الأمراض و الأسقام ،كذلك الحياة في أولها و أخرها في كل لحظة يترقب الإنسان ريب المنون لا يدري متى يفجعه ،فإذا كانت الحياة بهذه الحالة هل هذه الحياة تستحق من الإنسان أن يعتني به هذه العناية الكبيرة على حساب الحياة الآخرة ، المرأة التي تريد الجمال الدائم ، ونضرة الوجه ، و اعتدال الجسم ، وكل معاني الجمال ، فالحفاظ على تقوى الله ، فهناك حياة بعد هذه الحياة ، حياة أبدية ، حياة الراحة و النعيم ، حياة وعد الله سبحانه و تعالى فيها بما لا يخطر ببال أي أحد (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) شبابها لا ينصرف، و حياتها لا تنتهي ، وصحتها لا تقف عند حد ، كل ما فيها نعيم مقيم ، فما بال الإنسان يستعمل نعم الله تعالى في غير ما خلقت لأجله ، يستعمل العسل و البيض و الألبان و غيرها ،هذا للإسراف الذي هو غير جائز ، ومن الترف ، والترف منشئ كل شر من شرور الدنيا و الآخرة ، هو مرتبط بالتلف ، و ما بينهما من التقارب اللفظي مؤذن بما بينهما من الترابط السببي و التآخي المعنوي ، فإن الحق سبحانه تعالى ما ذكر الترف إلا وهو مقرون بالشر ، ذكره مقرون بعذاب النار يوم القيامة (والعياذ بالله ) فعندما ذكر أصحاب الشمال ، أول ما وصفهم به قال (إنهم كانوا قبل ذلك مترفين ) و ذكر ما يصيب الأمم من عذاب الدنيا فبين أن منشئ ذلك الترف يقول الله سبحانه و تعالى (حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب ) و قال (وكم قصمنا منْ قرية كانت ظالمة وأنشئنا بعدها قوم آخرين فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وأرجو إلى ما أترفتم فيه و مساكنكم ) وذكر ما يصيب الأمم عموما من العذاب فبين أن منشئ ذلك فساد المترفين قال (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيه ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) وذكر تكذيب المرسلين فبين أن منشئ أيضاً الترف (وقال الملأ من قومه الذين كفروا و كذبوا بلقاء الآخرة و أترفناهم في الحياة الدنيا ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه و يشرب مما تشربون ) وهكذا كل من سبب للشر يكون غالبا منشئه الترف ، فمثل هذه الأشياء مثل الترف التي لا تقف بصاحبه عند حد والله المستعان .

      س) ظهرت دهانات بيضاء واقية من الشمس تشكل عند استخدامها طبقة على الوجه تمنع وصول الماء إلى بشرة الوجه أثناء الوضوء ،فما حكم وضوء من توضئ مع وجود هذه الطبقة على وجه ؟
      ج) إن كان لا يمكن إيصال الماء بأي طريقة فذلك غير جائز .

    • س) سماحة الشيخ ما حكم إجراء العمليات الجراحية التجميلية كتقويم الأنف أو تقويم الأسنان لإضفاء مظهرا جميلا على صاحبه ؟
      ج) يراعى أولا ما كان تغيرا لخلق الله فهو غير جائز أما إن كان الإنسان أصيب بآفة أدت به هذه الآفة إلى شئ من التغير في طبيعة أنفه وطبيعة أسنانه أو بسبب حادث أدى به إلى ذلك فلا مانع من ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أباح ( لأرخيه ) أن يصنع أنفا من الفضة فلما نتنت أباح له أن يصنع أنفا من الذهب عندما قطعت أنفه.

      س) سماحة الشيخ انتشرت في الآونة الأخيرة عادةٌ جديدة لدى إقامة المهرجانات والحفلات سواء العامة أو العائلية وهذه العادة هي الرسم على وجوه الأطفال بحيث تستخدم أصباغٌ لرسم حيوانات مثل القرود ونحوها أو قلوب فما حكم من يقوم بذلك وما حكم من يسمح بأن يعمل ذلك لولده؟
      ج) إذا هما شريكان في استحقاق سخط الله تبارك وتعالى ، الله سبحانه وتعالى أولا حّرم على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم تصوير ذوات الأرواح ، النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن أصحاب هذه الصور ليُعذبون بها يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم ) فكأنما هم خلقوا خلقا حاولوا أن ُيضاهؤا خلق الله فسبحان الله و هذا من الأمور الخطيرة التي يترتب عليها الوعيد الشديد فيجب اتقاء ذلك .

      س) سماحة الشيخ هناك نوعا من العدسات تُعرف بالعدسات التجميلية الملونة تستخدمها المرأة من أجل تغير ألوان عينيها كيفما شاءت علما بأن هذه العدسات تسبب أضرارا في شبكية العين كما أن سعرها مرتفع فما حكم استخدامها ؟
      ج) هي محرمةٌ لكلا السببين لأن فيها تغيرا لخلق الله ولأنها أيضا تؤدي إلى الإضرار وكل ما أضر بالإنسان عليه أن يتقيه .

      س) سماحة الشيخ ما قولكم في لبس ما يعرف بالكعب العالي والأحذية التي تصدر أصواتا أثناء المشي ؟
      ج) يكفينا قول الله تعالى ( ولا يضربن بأرجلهن لُيعلم ما يُخفين من زينتهن ) فكل من ذلك مما يلفت الانتباه وهو حرام .

      س) سماحة الشيخ توجد عباءات وأغطية للرأس مزخرفة بفصوص لامعة من الكريستال فهل يصح لبسها ؟
      ج) هذا من الزينة ، والزينة يجب أن تُخفى وألا تظهر.

      س) سماحة الشيخ ترتدي بعض النساء أغطية داخلية للصدور محشّوة بالإسفنج مما يؤدي إلى تضخيم الصدر ليبدو أكبر من حجمه الحقيقي وكذلك توضع قطع من الإسفنج على الأكتاف داخل الملابس لتظهر أكبر من حجمها فما حكم ذلك ؟
      ج) كل من ذلك من الاغراءات المحرّمة

      س) ما حكم لبس الملابس الضيقة التي تحدد الجسم كالبنطلون والقميص وغيرها من أصناف الملابس الضيقة وهل تصح الصلاة بالملابس الضيقة التي تصف الجسم ؟
      ج) اللباس يجب أن يكون لا يصف ولا يشف هذا هو اللباس الشرعي وما على ذلك فهو لباس غير شرعي عندما أبصرت أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها امرأة عليها ثياب رقاق أعرضت عنها بوجهها وقالت ما أمنت بسورة النور امرأة تلبس هذه الثياب .

      س ) ما حكم قص الشعر أو كيه إذا كانت المرأة ستحضر مناسبات غير أن هذه المناسبات هي وسط نسائي فقط؟
      ج ) مهما كانت هي مأمورة أن لا تبرز شعرها ما معنى قص الشعر من أجل حضورها المناسبات هي مأمورة أن تغطي شعرها حتى عند المسلمات لعدم أمنها أن توجد بينهن فاسقات .

      س ) سماحة الشيخ من أخر اختراعات الموضة ما يسمى بالبيلي المحجب وهو الثوب الأبيض الذي ترتديه العروس وهو غالي الثمن ويكون ضيقا بحيث يصف أجزاء الجسم ويبرز مفاتنه غير أنه في الآونة الأخيرة أضيف له حجاب في الرأس من نفس نوع القماش وأطلق عليه اسم المحجب فما قول سماحتكم في لبسه ؟
      ج ) عل أي حال سواء كان محجبا أو غير محجب هو بأنه يصف مفاتن الجسم فهو غير جائز والإسراف غير جائز الخروج عن حدود الاعتدال في الإنفاق غير جائز .

      س ) ما قولكم سماحة الشيخ في ما ظهر أخيرا وهي عملية شفط الدهون من أجزاء مختلفة من الجسم بقصد التزين للزوج والمحافظة على الشباب بواسطة عملية جراحية وفي أحيان تعود هذه الدهون فتعاد هذه العملية مرة أخرى مع العلم أن هذه العملية للجمال فقط وليس لها أي علاقة بالصحة فما حكم هذه العملية ؟
      ج ) الدهون ينبغي أن تكافح بطريقة أخرى ما بالعملية العملية نفسها خطيرة وقد تسبب مضاعفات في الجسم مكافحة الدهون بالحركة بالعمل المرأة عندما كانت غير متوالية عن العمل مهتمة بالعمل كانت صحيحة الجسم كانت تحافظ على الرشاقة وكانت تحافظ على كل ما فيه خيرها ومصلحتها وأما الترف هو الذي أدى إلى كل هذا المشكلات كلها.

      س ) ما حكم من تلبس اللباس الذي يزيد قيمته عن 400 ريال وهل يختلف بين امرأة تعتبر هذا المبلغ باهض وامرأة أخرى لا يكاد يساوي هذا المبلغ لا يساوي شيئا من الغلاء بالنسبة لها ؟
      ج ) على المرأة إن كانت تعيش في نعمة أن تتذكر أصحاب الأكباد الجائعة بل تتذكر أهل المسغبة الذين لا يجدون القوت الذي يسدون حاجتهم من الطعام فعليها أن تتذكر أولئك وأن تنعمم على أولئك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ليس بمؤمن من بات شبعان وجاره طاوي أو جاره جائع ليس من الإيمان أن يرضى الإنسان لنفسه أن يشبع وجاره جائع فكيف إذا كان الإنسان ينفق هذه النفقات الكثيرة مع وجود الكثير الكثير من الجياع وما أكثر هؤلاء الجياع وما أحوجهم إلى الطعام وما أكثر العاطلين عن العمل على الإنسان أن يشفق على نفسه من أن يتقلب هو في أعطاف النعيم ولا يتذكر هؤلاء البؤساء المحرومين .

      س ) سماحة الشيخ حفظكم الله ورعاكم نرجو التكرم بالإجابة على ما يأتي :
      إذا ما كانت صبغة الشعر المستخدمة في الحناء هل هو جائز أم لا خاصة في من كانت تعاني من وجود شعيرات بيضاء مع العلم بان ما تقوم به من صبغ إنما هو حصر لزوجها فقط ؟

      ج ) الحناء لا يمنع وهو جائز لأنه لا ضرر فيه ولأنه يشد الشعر .

      س ) سماحة الشيخ إذا كان اللون أسود هل يجوز تغييره إلى غيره أو أبيض إلى أسود .
      ج ) ما شاء الله الأسود يغير إلى أبيض أو إلى غير ذلك قلنا إلى خلاف الفطرة جمال المرأة في الشعر الأسود وإما بالنسبة إلى شعر المرأة إذا كان أبيض وهي تريد أن تتجمل إلى زوجها أبيح لها أن تخضب حتى بالسواد ولكن أفضل لها أن تخضب بالحناء وأن تبعد في هذا الخضاب حتى يسود الشعر .

      س ) وإذا كان الحناء للشعر الأسود ؟
      ج ) إذا كان لأجل شده نعم أما لأجل تغييره لان تغيير الجمال جمال المرأة في سواد شعرها .

      س ) سماحة الشيخ إذا كانت امرأة يتساقط شعرها فهل يصح أخذ الأدوية لعلاج الشعر ؟
      ج ) نعم العلاج كله جائز ما لم يكن بحرام

      س ) هل يجوز للمرأة أن تكشف عن عورتها في حالة العلاج إذا كانت الطبيبة غير مسلمة ولم يكن هناك طبيبة مسلمة متخصصة في هذا المجال ؟
      ج ) إن كان العلاج ضرورياً فلا مانع لأنه يجوز في حال الاضطرار ما لا يجوز في حال الاختيار .
    • س ) ما حكم المرأة ما لم تغطي قدميها أثناء الصلاة ؟
      ج ) هذه المسألة أجبنا عليها كثيرا يعني تغطية القدمين أمام الرجال الأجانب وفي الصلاة أمر واجب على القول الراجح بدليل حديث أم سلمه رضي الله عنها عندما قالت للنبي صلى الله عليه وسلم سألته عن حكم إسبال المرأة ثوبها فقال : { ترخي شبرا } فقالت له : { يا رسول الله إذا ينكشف عن قدميها } فقال : { ترخي ذراعا } هو ذا دليل على وجوب ستر القدمين .

      س ) ما قول سماحتكم في الأعراس المعاصرة فهناك اختلاف كثير فبداية يكون العرس في الفندق ويكون بملابس ضيقه ومفتوحة بحجة أنه مغلق وأمام النساء حيث يتم عمل التسريحة والمكياج للعروس بحيث تجمع الصلاتين جمعا صوريةً فيما يسمى ؟
      ج ) لا يؤمن أن تكون هنالك امرأة على غير دين وعلى غير استقامة وأن تنشر ما تراه أمام الرجال الأجانب أي تتحدث عن هذه المرأة وما رأته من جمالها أمام الرجال الأجانب فلذلك يجب أن يتقى هذا الأمر وجمع الصلاتين لا ينبغي أن يكون إلا لعذر .

      س ) سماحة الشيخ إذا كانت الأم مسيحية والبنت مسلمة فهل يجوز للبنت أن تكشف شعرها أمام أمها ؟
      ج ) الأصل أنها لا تكشف أمام إلا مع مسلمة إلا في حالة الضرورة والحاجة .

      س ) امرأة استمرت مدة الحمل لديها أكثر من عشرة أشهر وعندما وضعت الحمل كان عبارة عن قطعة لحم غير متخلقة مع النزيف فتركت الصلاة لمدة أربعين يوما مع عدم رؤية علامة الطهر في هذه المدة فما حكم تركها للصلاة وهل عليها إعادتها أو قضاء أيام رمضان ؟
      ج ) هذه القضية اختلف فيها بما أنها فعلت ذلك هي أخذت برأي من آراء أهل العلم ولا نقول عليها الإعادة لأن ما في المسألة إنما هو اجتهادات لأهل العلم وهذه الاجتهادات لم نرى دليلا بنيت عليه إلا الاستحسان وحده .

      س ) سماحة الشيخ إذا كان القميص أو البنطلون واسعا هل يصح لبسه ؟
      ج ) الأصل جواز ذلك إذا كان ذلك تشبه بالكافرات أو كان أي شيء مما يمنع شرعا فذلك غير سائر .

      س ) هل يجوز حضور الأعراس التي يوجد بها الصخب والأغاني وذلك من أجل مشاركة الناس في أفراحهم ؟
      ج ) يجب اتقاء الأغاني المحرّمة أما إذا كان نشيد تنشده النساء فيما بينهن أو نشيد من شريط ليس فيه شيئا مما يستراب فلا مانع من ذلك.

      س) نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن لبس الشُهرة فما معنى لباس الشُهرة الذي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه ؟
      ج) لباس الشُهرة هو لباس الذي يشد الانتباه لباس الذي يجعل صاحبة في وضع متميز عن سائر الناس يُشار إليه بالبنان وتمتد إليه أبصار الناس مثل هذا مما ينهى عنه .

      س) يقول الله سبحانه وتعالى ( يدنين عليهن من جلابيبهن ) ما معنى الجلباب في الآية وهل تعني الآية تغطية الوجه أم ماذا أرجو التوضيح والتفصيل ؟
      ج) على أي حال اختلف هل هذا يعني تغطية الوجه أو أنها تضرب بجلبابها على صدرها لئلا تنكشف النتؤات التي في الصدر هذا الذي اُختلف فيه وقد قلنا أكثر من مرة بأن وجه المرأة على القول الراجح ليس بعوره ولكن يجب عليها ستره خشية الفتنه وخوف الفتنه يجعل ستره واجبا عليها.

      س) منذ ما يقارب من أربعا وعشرين عاما كنت مرضعا لطفلة وكنت في رمضان شعرت بعطش شديد نتيجة الإجهاد والتعب نتيجة لأعمال شاقة قمت بها فشربت كوب ماء فما حكم ذلك علما أني سألت كثيرا عن هذا الموضوع ولم أجد جوابا شافيا ؟
      ج) إن كان الشرب لضرورة بحيث أحسست بتعب شديدا وإرهاقا بالغ لا تتحملنه لو لم تشربي فلا مانع من شربك والله تبارك وتعالى أحق أن يعفو ولا سيما أنك مرضعة .

      س) سماحة الشيخ ما حكم الرجل الذي يخرج مع أهله إلى الأسواق وهن يرتدين ملابس ضيقة مع إبراز شيئا من الشعر والعباءة الشفافة ووضع مساحيق التجميل ؟
      ج) هذا من الدياثة المحرمة هذا لا يصدر إلا ممن سلب من الغيرة وصار ميت الضمير ومتبلد الإحساس وعلى أي حال إقراره ذلك إنما هو إقرار للمنكر و هذه هي الدياثه بعينها وفي الحديث ( لا يدخل الجنة ديوث ) .

      س) ما حكم لبس البنطلون على أن يغطى بعباءة فهل حكمه في هذا الحال حكم المتشبهات بالرجال ؟
      ج) أما إذا كان البنطلون هو كبنطلونات الرجال نعم .

      س) إنني امرأة التزمت بالحجاب الشرعي فهل الحجاب الشرعي هو ما يغطى به الوجه وهذا ما ألتزم به ؟
      ج) مع خوف الفتنه ستر الوجه واجب ومن التي لا تخشى الفتنه ألان في خضم فساد الرجال وعدم استقامتهم وعدم تنزههم عن مد أبصارهم إلى النساء .

      س) وهل تغطية الوجه هي المقصود بالحجاب ؟
      ج) الحجاب هو كل ما ستر ما يجب ستره .

      س) إنني أعاني من المصافحة ولا أريدها ولكنني غير قادرة على مقاومة التيار الذي يتجه نحوي فكيف أصنع ؟
      ج) عليك أن تتقي الله قدر استطاعتك وأن تكافحي ذلك قدر استطاعتك وان شق عليك ذلك فابدأي أولا تدريجيا أولا المصافحة من وراء حجاب من وراء حائل ثم بعد ذلك إقناع الناس بمنع هذه المصافحة

      س) سماحة الشيخ بعد الاغتسال من العادة الشهرية وانقطاع الدم والبدء في الصلاة تظهر أحيانا علامات جديدة فهل هذه استحاضة أم ماذا حكمها ؟
      ج) الاستحاضة إنما هي دم يخرج من غير الرحم وإنما من عروق على أبوابه و على أي حال إن كان خارج دما فهذه إستحاضه وإلا فذلك ممكن أن يكون بسبب أو بآخر وليس هو بالحيض بعد الاغتسال .


      س ) هل يجوز تشقير شعر الحواجب دون إزالته ؟
      ج ) قلنا بأن التشقير هذه آفة جاءت بسبب حب إتباع الغرب والانبهار بحالة المرأة الغربية .

      س ) الشعر الذي تقصه المرأة هل يعتبر عورة بعد قصه ؟
      ج ) نعم عليها ستره كما أن أي شعر عوره يجب ستره على الإبداء سواء كان شعر رجل أو امرأة ؟

      س ) هل يجوز للمرأة أن تبدي زينتها في الأعراس أمام النساء مع تغطيتها لشعرها ؟
      ج ) كما ذكرنا إن كانت النساء نساء مؤمنات فلا مانع من أن تبدي زينتها عندهن أما غير نساء مؤمنات فلا

      س ) ما هي وسائل الثبات على الهداية ؟
      ج ) وسائل الثبات على الهداية أولا قبل كل شيء الإكثار بذكر الله والإكثار من ذكر الموت وغصته والقبر ووحشته والحساب وهوله ، والجنة ونعيمها والنار وجحيمها يتضاءل بسبب ذلك حب الدنيا في نفس الإنسان وحب الدنيا رأس كل خطيئة فإن الله تبارك وتعالى ذكر أن مصدر كل خطر وخطأ إنما هو إيثار الدنيا على الآخرة ولذلك وعد الذين يؤثرون الآخرة على الدنيا وتوعد الذين يؤثرون الدنيا على الآخرة والله تبارك وتعالى قال {{ من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا }} ويقول {{ من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون }} ويقول سبحانه وتعالى {{ فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى }} فالمهم أن يحرص الإنسان على أن يجعل الدنيا والآخرة في كفتين في ميزان قلبه وأن يؤثر كفّة الدار الآخرة على كّفة هذه الحياة الدنيا .

      س ) سماحة الشيخ لقد تكرمتم رعاكم الله بتبيين الحق لنا حول ما تفشى في مجتمعاتنا من أنواع الزينة التي لا تتفق مقتضيات الدين الحنيف ومن المعروف أن الزينة من مظاهر الإسلام التي يحرص عليها فنود من سماحتكم لملمة أطراف الحديث بتبيين حدود وضوابط الزينة الشرعية للمرأة ؟
      ج ) الزينة لم تحرم على الإطلاق الله تبارك وتعالى علم ما في نفوس عباده مما فطرهم عليه وقد فطر الناس على حب الزينة والنساء بطريقة خاضه فطرنا على حب الزينة فالمرأة لم تمنع من الزينة وإنما منعت من الإغراء بها فهي لها أن تبدي مطلق زينتها لشخص واحد هذا الشخص هو الذي تحرص المرأة على أن تأسر قلبه وأن تستبد بهواه وهو الزوج ومع ذلك أيضا يباح لها أن تبدي من الزينة ما لم يكن خارجا عن حدود الاعتدال لذوي المحارم منها لأن مما فطر عليه الناس ألا يتأثر الرجل بذات محرمه فلذلك أبيح للمرأة أن تبدي مع محارمها من الزينة ما لم تكن خارجا عن حدود الاعتدال فلابد من أن يكون ذلك في حدود الاعتدال هذا هو الذي ينبغي أن يكون في قرارة كل نفس ومع هذا أيضا في هذا التزين تتجنب المرأة ما يؤدي إلى التشبه بالنساء الكافرات ففي هذا التشبه اهتزاز للإيمان وتقويظ لصرحه وقد يؤدي ذلك إلى التفصي منه نهائيا وهذا عين محذور ونسأل الله تبارك وتعالى السلامة .


      تحياتي لكم نتمنى الإستفادة|e
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
      اخي ومشرفنا الفاضل : طائر ازرق
      جزاك الله عنا وعن سائر المسلمين الف خير وبركة
      فعلا كم نحن بحاجة لمثل هذه الفتاوي التي
      تناقش صميم الحياة اليومية
      وخصوصا تلك الموجه للمرأة ذلك الكيان الذي
      يعد مدرسة للجيل
      ومربية له
      فالف شكر لك اخي
      والف تحية على مجهودك الذي لا يقدر بثمن
      سوى انا سندعو لك بالخير والتوفيق وان ينفع الله بك العباد


      تحياتي وشكري لك
      أختك : صغيرة
      [/CELL][/TABLE]
    • هااااااااه

      ما هذا ؟؟؟؟

      ويح للمتبرجات وويل للسافرات سيحرمن من زينتهن ...... اقصد من عرض اجسادهن ومفاتنهن

      على كل لن يحرمهن أحد

      ولكن أيجدر بهن لأجل ارضاء شهواتهن ونزوات غيرهن أن يرمين بأجسادهن في نار جهنم

      فافيقي أخية .... قبل أن تفيقي على قبر هو من حفر النيران وبعده الخلود في جهنم والعياذ بالله
    • كاتب الرسالة الأصلية : رمــــال
      س ) الشعر الذي تقصه المرأة هل يعتبر عورة بعد قصه ؟
      ج ) نعم عليها ستره كما أن أي شعر عوره يجب ستره على الإبداء سواء كان شعر رجل أو امرأة ؟

      **********

      [B]هل من أحد يُقنعني بهذا الكلام ..؟!
      [/B]


      أهلا أختي هنا المقصود أنه يجب على المرأة أن لا تترك أي شعر سقط منها أو قصته هي بنفسها هكذا يجب عليها أن تخفيه وتستره في مكان آمن فهو يعتبر عورة

      بمعنى أنه يجب أن يحفظ الشعر ولا يهمل
    • مع إحترامي الشديد .. فأنا لا زلت غير مقتنعة أبداً ..
      لإذا كيف له أن يكون عورة بعد قصه ؟؟
      من هو الشخص الـ ( الفاضي ) أو ( راعي الزبالة ) - أكرمكم الله - إلي بيتفيق يشوف الشعر ؟؟!!
      و بعدين إحنا شعرنا يتساقط بدون ما نحس أحياناً .. و كثير كثير و ياما و ياما طاح شعر و محد فاضي يغطيه .. بعد كله يعتبر عورة ؟!

      عن نفسي ما غطيته إلا لما أحللت من إحرام الحج و العمرة ؟؟

      و الباقي لا .. لأني ما مقتنعة .. و اريد أحد يقنعني ..

      لكم الشكر ...
    • أختي هذه كانت فتوى من سماحة الشيخ لم نأتي بكلام من عندنا

      أما إذا سقط منكِ شعر بدون قصد وبدون دراية فلا حرج عليكي في ذلك ولكن إذا قصت المرأة شعرها بنفسها أو سقط منها وأمسكته بيدها فعليها أن تخفيه أو تدفنه بعيد عن الناس.
    • كاتب الرسالة الأصلية رمــــال
      س ) الشعر الذي تقصه المرأة هل يعتبر عورة بعد قصه ؟
      ج ) نعم عليها ستره كما أن أي شعر عوره يجب ستره على الإبداء سواء كان شعر رجل أو امرأة ؟

      **********

      [B]هل من أحد يُقنعني بهذا الكلام ..؟!
      [/B]


      هذه فتوى أخرى لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي ـ حفظه الله تعالى ـ
      السؤال : ما قول سماحتكم في شعر المرأة المتساقط بعد تمشيطه ، هل هو عورة ويلزم إخفاؤه وهل تعتبر متسببة في قص شعرها وتأثم بذلك ؟

      الجواب : إذا كان يتساقط بنفسه فهي غير آثمة بسقوطه لأن ذلك لم يكن باختيارها ، ولكن عليها أن تستره لأن الشعر من جملة عورة المرأة فعليها أن تستره ولو انفصل عنها .
      وهذه أخرى :
      السؤال : ما حكم الشعر المتساقط عند الغسل ، ماذا تصنع به ؟

      الجواب : حكمة كحكم سائر الشعر أما كونه نجس فلا لأن جسم المسلم والمسلمة لا ينجس فالشعر هو من الجسم والحيض لا يعني نجاسة في سائر الجسم. لا إنما موضع النجاسة معروف ولذلك (كان النبي صلى الله علية وسلم يقول للسيدة عائشة ناوليني الخمرة في حالة الحيض فتقول له: يا رسول الله أني حائض. فيقول ليس حيظتك في يدك) وكانت تتعرق اللحم أي العظم الذي فيه اللحم والنبي صلى الله علية وسلم يتعرق حيث تعرقت بحيث يضع فاه حيث وضعت فاها وهي في حالة الحيض وهكذا فإذن هذا ليس بخاسة ولكن المرأة عليها على أي حال أن تخفي شعرها ولذلك تؤمر بدفنها أو اخفائه كما أن الرجل أيضا الشعر الذي هو في محل العورة عليه أن يخفية .






      وعموما اختي الكريمة ، ما كان لسماحة الشيخ ان يفتي إلا بالحق ، وما كان له أن يحكم إلا بعد دراسة ومعرفة
    • كاتب الرسالة الأصلية المزيونة
      شكرا جزيلا على هذه الفتاوى المهمة ...
      والله يهدي جميع بنات المسلمين الى الطريق المستقيم ..

      بس ممكن أسأل سؤال :
      هل يجوز للمراه وضع "الكحل" على العين ؟؟ $


      هذه فتاوى لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي:

      السؤال : هل يجوز استعمال الكحل والعطر للمرأة في شهر رمضان ؟
      الجواب :لا مانع من ذلك إن كانت تبقى في البيت ولا تخرج بطيبها وزينتها أمام الرجال الأجانب، والله أعلم .

      السؤال : ما رأيكم في المرأة التي تتحجب وتلبس الحجاب ولكنها تخرج عيناها وهم مكتحلتان؟
      الجواب : الكحل من الزينة التي يجب على المرأة ألا تبديها.

      فتلاحظين أختي الكريمة ان وضع المرأة للكحل في عينيها جائز ، لكن فلتحرص على ان لا يراها به أحدٌ غير محارمها ، فهو زينة على المرأة أن لا تبديها للأجانب ، وإلا عصت بذلك
    • سؤال أرجو التفضل بلإجابه عليه

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على الرحمه المهداه والسراج المنير محمد وعلى آله وصحبه أزكى الصلاة والتسليم

      سؤالي هل يجوز للمرأه قص شعرها قصا ليس مبالغ فيه مع الحفظ على إسطالته ؟

      هل يجوز للمرأه عمل قصة الشعر من الإمام إن كان ذلك بهدف التزين للزوج ؟

      سمعت قولان سمعت أنه يجوز لإن السيده عائشه كانت تقص شعرها أرجو تمحيص هذه الفتوى وسمعت إنه لا يجوز سوى في حالة الحج ما دام لغير ضروره بمعنى شعر المرأه ليس مريض وإنما هدفها الزينه لزوجها مثلا ؟

      أرجو إن كان الإجابه بنعم أو لا توضيح دليل من القرآن أو السنه

      وجزاكم الله ألف خير
    • وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      وجدت هذه الفتاوى :

      س : بالنسبة للمرأة إذا قصت شعرها من أجل التزين لزوجها هل له حد معين كأن يكون مثلا يغطي الرقبة ؟


      ج : لا يجوز قص الشعر لأجل الزينة بل الزينة في بقائه و تركه أما قصه لأجل الحاجة بأن يكون زائدا عن المطلوب أو ثقيلا عليها أو لا تقدر على إصلاحه تقصه من أجل التخفيف لأجل الحاجة فهذا لا بأس به أما قصه لأجل الزينة هذا غلط من النساء لأن الزينة في بقاءه و تعاهده و إصلاحه ،

      الشيخ صالح بن فوزان الفوزان 26/2/1422 هـ

      *********

      التصنيف : المرأة

      ما حكم قص الشعر من الأمام ؟

      جـ ـ لا ينبغي ذلك ، لأن هذا في الواقع هو القزع وإنما ينبغي أن يكون إذا احتاجت المرأة إلى قص شعرها وكان طويلا فينبغي أن يكون من جميع رأسها ، ولا بأس إذا كان طويلا أن تقصه حتى أنه يخفف ومن غسله ونحو ذلك . وأن يكون على الكتف كما كان من مجموعة من أمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم .
      الشيخ عبد الله بن منيع

      ،،،
      ولقد وجدت هذا الموضوع في موقع ( لها أون لاين ) وهو عن قص شعر المرأة والله أعلم بصحة الأحاديث الواردة فيه :
      (( تقدم الكلام على أن الأصل في شعر رأس المرأة أن تبقيه على حاله، وأن تطوله ما استطاعت.

      ولكن إذا أرادت المرأة قص شعر رأسها تتجمل به لزوجها أو للنساء؛ فالظاهر أن لها ذلك. ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي سلمة بن عبدالرحمن، قال في آخره:

      " وكان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يأخذن من رؤوسهن حتى تكون كالوفرة".

      والصحيح – والله أعلم – في تفسير الوفرة أنها: ما وصل من الشعر شحمة الأذن. بهذا قال صاحب جامع الأصول، والنهاية، وشرح السنة، وعن جمع من أهل العلم.

      ونقل النووي عن القاضي عياض قوله عن هذا الحديث: المعروف أن نساء العرب إنما كن يتخذن القرون والذوائب، ولعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فعلن هذا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم؛ لتركهن التزين واستغنائهن عن تطويل الشعر وتخفيفاً لمؤونة رؤوسهن.

      وهو كما قال رحمه الله، إلا أن الحديث دليل على جواز الأخذ من الرأس، ولو كان محرماً لما فعلنه رضي الله عنهن حتى بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، ولذا قال النووي: وفيه دليل على جواز تخفيف الشعر للنساء.

      وعليه فيجوز للمرأة القص من شعر رأسها بإذن زوجها بشرطين:

      الأول: أن لا يكون على وجه تتشبه فيه بالكافرات أو الفاسقات أو الحيوانات:

      أخرج الإمام أحمد وأبو داود من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من تشبه بقوم فهو منهم". صححه ابن حبان والحافظ العراقي، وقال ابن تيمية: إسناده حسن، وقال ابن حجر: إسناده حسن.

      وعند الطبراني عن حذيفة بمثله.

      فإذا كانت قصة الشعر معروفة للكفار؛ فلا يجوز للمرأة تقليدهن فيه. ولو سألت سائلة: متى تكون القصة فيها تشبه بالكافرات؟

      نقول: الضابط في ذلك أمران:

      1- إذا كانت القصة من دينهم، وهذا أشدها وأغلظها، فإذا كان لليهود أو النصارى أو المجوس.. أو سواهم من الكفار، هيئة معينة في شعورهم، يتدينون بها؛ حرم تقليدهم في ذلك.

      2- لا يكون التشبه بالكفار والفساق حاصلاً إلا إذا كان ذلك مختصاً بهم، أو مشتهراً عنهم.

      أما ما لا يختصون به من الأفعال فلا مدخل للتشبه فيه؛ فإنه يوجد كثير من الكافرات من تطيل شعرها مثلاً، أو تقص منه شيئاً، ومن فعلت ذلك من المسلمات لم تكن واقعة في التشبه المذموم.

      فيقال: هناك أفعال يشترك في فعلها جميع النساء، فلا بأس بفعلها، وإنما التشبه المذموم ما اختصت الكافرات بفعله، أو الفاسقات. وذلك مثلاً:

      أ- بأن تكون القصة مشهورة عن إحدى كبيراتهم ومسؤولاتهم، أو عن إحدى ثرياتهم أو أميراتهم، أو عن إحدى مغنياتهم أو ممثلاتهم.. ونحو ذلك. بحيث تسمى القصة ـ مثلا ـ: (قصة ديانا، قصة هيلاري..) ونحو ذلك. أو عن إحدى المغنيات أو الممثلات، ولو كانت مسلمة، كقصة فلانة المغنية أو الممثلة، ونحو ذلك.

      ب- أن تكون القصة منسوبة لأحد أعيادهم أو مناسباتهم أو أماكنهم: كأن يقال: قصة نيوورك، قصة هوليود، قصة عيد الحب.. ونحو ذلك.

      ج- أن تقصد المسلمة بقلبها أن تقص شعرها تقليداً لإحدى الكافرات أو الفاسقات؛ فإن القصد أعظم أنواع التشبه.

      وكذلك لا يجوز أن تقص المرأة شعر رأسها بقصة تشّبه فيها بالحيوانات، كما انتشر قبل فترة ـ للأسف! ـ بالقصة التي كانت تسمى: "قصة الفأر" بأن تجعل الفتاة شعرها من الخلف فوق الكتف وتترك خصلة واحدة ضئيلة طويلة.

      الثاني / أن لا يكون على وجه تتشبه فيه بالرجال، والضابط في ذلك:

      أن لا ينقص شعرها من الجانبين عن شحمة الأذن، ومن الخلف عن المنكبين. بحيث لا تظهر شحمة الأذن، ولا تظهر الرقبة، فيجب أن يكون الشعر مغطياً لهما.

      والدليل ما تقدم من أن أمهات المؤمنين أخذن شعورهن كالوفرة، وأن الوفرة ما وصل من الشعر إلى شحمة الأذن. هذا من الجانبين.

      وأما من الخلف، فلو نقص عن المنكبين كان في هذا مشابهة لشعر الرجل.

      ولو سألت سائلة فقالت: ألا يكون هذا من القزع الذي ثبت النهي عنه في الحديث المتفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن القزع"؟

      فنقول: ليس هذا من القزع المحرم. إذ القزع، على الصحيح، مختص بالأخذ من شعر الرأس نفسه، وهو ما كان على فروة شعر الرأس. والدليل على ذلك أمور:

      أ- فعل أمهات المؤمنين رضى الله عنهن، لمّا قصصن شعورهن.

      ب- أن أهل العلم اتفقوا أن على من حجت أو اعتمرت تأخذ من شعرها قدر أنملة؛ فكان من النسك لا من القزع.

      ج- ذكر البخاري في صحيحه وغيره ـ بعد حديث ابن عمر في النهي عن القزع المذكور آنفاً ـ قال عبدالله بن حفص عن نافع أنه قال: أما القصة والقفا للغلام فلا بأس بها، ولكن القزع أن يترك بناحيته شعر وليس في رأسه غيره، وكذلك شق رأسه هذا وهذا.

      قال الحافظ ابن حجر: القصة: شعر الصدغين، والقفا: شعر القفا، والحاصل من أن القزع مخصوص بشعر الرأس، وليس شعر الصدغين والقفا من الرأس.

      فالراوي نافع عن ابن عمر رضي الله عنهم، أجاز الأخذ من القصة والقفا، وأنه غير داخل في النهي عن القزع الوارد في الحديث. ))