قال الحبيب المصطفى : " لا تغضب ولك الجنه "
تختلف الاسباب الداعيه للغضب وايضاً تختلف حدة الغضب
من شخص لأخر
وبِــ هذا الشهر الفضيل ترى الناس قدْ تحذّروا كيِّ لا يقعوا فيما يُغضبُ الرب
يتجنبون الخلافات والنزاعات بينهم
لِذآ علمّنا رسولنا الكريم عن دواءً للغضب
قال صلى الله عليه وسلم :" اذا غضب احدكم وهو قائم فليجلس ,
فإن ذهب عنه الغضب , وإلا فليضطجع "
قبل ايام بسيطه عندما كنت بالعمره حدث لي موقف
والموقف الآخر رأيتهُ بأم عيني

ونحنُ نطوف حول الكعبه كان الوقت آنذاك ظُهراً
والشمسُ أشعتها حارقه وقدْ ازدحم الصحن بالناس وعُج بالمعتمرين
كُنا نطوفُ طوافُ الوداع
بينما كُنا نطوف وقع شجار بين اثنان من جنسيتين مختلفتين
كان الشجار حاداً بعض الشي
لم اعلم بسبب الشجار ولكن كان الغضب واضحاً على ملامحهم
وسمعت هتافات من بعضهم .. انت صائم فليتسع قلبك لابأس عليك
ذُهلت بعض الشي من الموقف الذي حدث
نحنُ ما جئنا لهذا المكان الطيّب إلا طمعاً بالاجر
واجتناباً للوقوع بالمعاصي وكل ماقد يُغضب ربنا الكريم
إلا اننا نجد بعض الناس لا يُحسنون الغضب ان غضبوا
الموقف الثاني
بينما اطوف طواف الوداع وكنت احاول جاهده ان ابتعد عن اماكن الازدحام
إلا ان اعداد الناس كانت كبيره ولم يتسنى لي اللحاق بأهلي
لِذا اكملتُ وحيده
وبينما اطوف شخصاُ من خلفي
ضربني بغير عمد بقوه بكوعه بظهري وكنا صائمين آنذاك وكانت الشمس حاره
تألمت قليلاً لان الضربه كانت قويه وأكملتُ طوافي
وبالوقت نفسه بعد دقيقه التفت خلفي فأجدُ الجده المسكينه تمسح على ظهري
كان الموقف رائعاً .. اتضح لي بأن الرجل لاحظ بأنه قد آلمتني ضربته ولذا اخبر والدته
ولحقتني تجنباً لأن اغضب عليه .. ابتسمتُ لها واكملتُ مسيري
سُبحان الله
الفرقُ شتّان بين الموقفين
ربما يسبقك غضبك احيانا ويتقاعس عفوك وحلمك
ولكن لا تسمح لكل ذاك ان يحصل
تسامح مع من اغضبت واعتذر له ولا ترضى بأن يهزمك الغضب
ونحنُ بالعشرِ الاواخر من الشهر الفضيل
واعلم بأن رسولنا الحبيب ما عُرف عنه أنه اغضب شخصاً
وما سبّ احداً ابداً صلى الله عليه وسلم .
فقط للتذكير لا اكثر
