لم يخضع البرازيلي كاكا واسمه الأصلي ( ريكاردوإيزيسيون دوس سانتوس)، سوى حفنه من المباريات مع فريقه الجديد ميلان الإيطالي، لكنه أظهر تأقلمه السريع في أجواء جديده منذ انتقالهمن ساو باولو البرازيلي وفرض نفسه أساسيا، فكال الجميع له المديح وتوقعوا له مستقبلا بارعا في الدوري الايطالي.

وانتقل كاكا أحد أعضاء منتخب بلاده الفائز بكأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية و اليبان الى ميلان في آب (أغسطس) الماضي، و فرض نفسه أساسيا في التشكيله على حساب مواطنهالأكثر شهرة منه ريفالدو.

و قدم كاكا عرضا لافتا في مباراه الديربي ضد أنترميلان الأحد الماضي بفضل أناقته في الملعب و نظرته الثاقبه و توج جهوده بإحراز الهدف الثاني وهو الأول في الدوري المحلي في صفوف فريقه الجديد.
في الوقت الذي كان فيه كاكا ينال إعجاب الجمهور، تابع ريفالدو المباراه من المدرجات

و يدرك كاكا أنه يطرق باب الشهره بسرعه لاكنه لا يريد الانجراف إليها بسرعه وقال في هذا الصدد: أريد تسلق السلم درجه درجه، وأنا محظوظ لأنني بلغت درجه متقدمه من خلال انضمامي إلى ناد كبير مثل ميلان.
وأضاف: كل أحلامي بدأت تتحقق، فقد حلمت باللعب في مسابقه دوري أبطال أوروبا وقد تحقق هذا الأمر، ثم بدأت تتحقق، فقد حلمت باللعب في مسابقة دوري أبطال أوروبا وقد تحقق هذا الأمر، ثم بدأت التفكير في مباراة الديربي وخضتا وسجلت هدفا فيها.

وفي سؤال عما اذا كان متفاجئا من حب الجمهور له قال: جمهور رائع، و الحقيقه لم أكن أعتقد أنني سأملك هذا الرصيد من الشعبية لديه بهه السرعه.

وأكد كاكا أنه يكن احتراما كبيرا لريفالدوو قال: ريفالدو شخص مميز ولقد ساعدني كثيرا في الماضي وهو سيبقى يفعل ذلك في المستقبل. وأوضح : لقد شعر ريفالدو كم كنت في حاجة إليه عندما تعاقدت مع ميلان، وقد وقف إلى جانبي وشجعني في الملعب وخارجه.
ولفت كاكا الأنظار بسرعة البرق وتحديدا في صفوف منتخب بلاده للشباب في بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت عام 2001 في بيونس أيرس، بيد أنه لم يكتب للبرازيل متابعة المشوار حتى النهائي وبالتالي حرم كاكا من تحقيق حلمه بإحراز أول لقب كبير في مسيرته الكروية.
ولم يكن أحد يعرف شيئا عن كاكا قبل البطولة لكن عروضه الرائعة أبهرت كل المتتبعين الذين تنبأو له بمستقبل زاهر.

وشق كاكا، الذي لا تغيب الابتسامة عن شفتيه، طريقه نحو النجومية منذ انضمامه إلى نادي ساو بالو عام 2000 وساهم في إحرازه اللقب للمرة الأولى منذ عام 1991. واستفاد كاكا كثيرا من مدرسه ساو بالو المشهود لها بتفريخ النجوم، أبرزهم ليونيداس وتيلي سانتانا وأوسكار وكاريكا وراي ودينيلسون.
وأضطر مدرب البرازيل السابق لويز فيليبي سكولاري إلى توجيه الدعوة إلى كاكا لمساعدته في محنته خلال التصفيات المؤهلة إلى مونديال كورية الجنوبية واليابان، ثم اختاره بعدها إلى النهائيات التي أحرز المنتخب الذهبي والأخضر لقبها للمرة الخامسة في تاريخه، علما بأن كاكا لم يلعب سوى 18 دقيقة وكانت ضد كوستاريكا في الدور الأول.

وانهالت عروض الاحتراف على كاكا وخصوصا من ثلاثة أندية كبيرة هي ليفاربول الإنجليزي،وميلان وروما الإطاليان لكنه فضل الانتقال إلى ميلان مقابل 18 مليون دولار.وقال عن احترافه في أوروبا: إنه حلم كل لاعب، فالكرة الأوروبية متطورةجدا وتقرب اللاعب إلى الجمهور كثيرا.

من جانبها، نوهت الصحافة الرياضية الإيطالية بالبرازيلي الشاب كاكا الذي قاد فريق ميلانو إلى تحقيق فوز كبير على جاره وابن مدينته انترناسيونالي في الدوري المحلي في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
وقالت صحيفة جازيتا ديلو سبورت في عددها أمس: لم يسبق لأي لاعب شاب أن تألق بهذا الشكل الجميل في ستاد سن سيرو. وشبهن الصحيفة ظهور كاكا بانطلاق كبار لاعبي ميلانو السابقين مثل الهولندي ماركو فان باستن.

ولأضاف أدريانو جالياني نائب رئيس نادي ميلانو صوته إلى جوقة الأشادة بكاكا قائلا : لقد ولد ليكون لاعبنا رقم عشرة وسرعان ما سيصبح واحدا من أفضل لاعبي العالم. وتكيف كاكا سريعا في صفوف ميلانو، رغم أنه كان من المفترض أن يمضي مزيدا من الوقت على مقاعد الاحتياط لمشاهدة زميليه البرتغالي روي كوستا و البرازيلي ريفالدو أثناء المباريات. و أحرز كاكا هدفا هو الأول له مع ميلانو خلال المباراة.