
| السبت الموافق السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك لسنة 1432 |
قال تعالى
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
البقرة الايه185 
شهر رمضان هو الشهر التاسع في التقويم الهجري. وهذا الشهر شهر مميز عند المسلمين عن باقي شهور السنة الهجرية. فهو شهر الصوم، يمتنع في أيامه المسلمون عن الشراب والطعام والجماع من الفجر وحتى غروب الشمس. كما أن لشهر رمضان مكانة خاصة في تراث وتاريخ المسلمين ؛ لأنهم يؤمنون أن بدأ الوحي وأول ما نزل من القرآن على النبي محمد بن عبد الله كان في ليلة القدر من هذا الشهر في عام 610 م،حيث كان رسول الله في غار حراء عندما جاء إليه الملك جبريل، وقال له "اقرأ باسم ربك الذي خلق" وكانت هذه هي الآية الأولى التي نزلت من القرآن، والقرآن أنزل من اللوح المحفوظ ليلة القدر جملة واحدة، فوضع في بيت العزة في سماء الدنيا في رمضان، ثم كان جبريل ينزل به مجزئا في الأوامر والنواهي والأسباب، وذلك في ثلاث وعشرين سنة.

فضل الله بعض الأمكان على بعض ففضل بيوت الله على سائر الارض و فضل الكعبه على سائر بيوت الله كما فضل عرفات على سائر الاماكن و فضل مكه على سائر البلاد و فضل بعض الزمان على بعض ففضل يوم عرفات على سائر الايام و شهر رمضان على سائر الشهور
ونسأل من هو رمضان و هل رمضان هدف أم وسيلة ولماذا؟
إن الله سبحانه و تعالى لما خلق الخلق خلق النفس و خلق العقل ثم سال العقل من انا و من انت فقال العقل انت الله رب العللمين و انا عبدك ثم سال الله النفس من انا و من انت فردت النفس انت انت و انا انا فأمر الله سبحانه و تعالى الملائكه ادخلوا النفس الجنة فمكثت ارعبين ثم خرجت فسالها الله سبحانه و تعالى مره اخرى فقالت انت انت و انا انا فامر الله سبحانه و تعالى ادخلوها النار فمكثت اربعين ثم خرجت فاسلها مره اخرى فاجابت انت انت و انا انا فقال الله سبحانه و تعالى جوعوها يوما ثم سالها مره اخرى فقالت انت الله رب العالمين و اناعبدك فما غلب النفس ولا قدر عليها الا الجوع الذى طوعها لامر الله
-----------------------------
رمضان أصدقائنا الأعزاء هو وسيلة شرعها الله لنا لتربية أنفسنا وتوجيهها التوجيه الصحيح فإذا كنت قبل رمضان تفعل الذنوب والآثام والمعاصى ويقول البعض منا أن الشيطان هو السبب وان الوسواس الخناس قد سول لى ذلك فأنت الآن فى وقت لا يوجد فيه شيطان ولا وسواس إلا نفسك فهذه هى نفسك فقومها وهذب من سلوكها وبذلك يكون المسلم قد استفاد من رمضان الاستفادة الحقيقية ولا تنسى أنك قبل رمضان كنت تغتاب أو تشرب السجائر أو كنت تفعل شئ ما لا تفعله وأنت صائم فهنا يخبرك الله سبحانه وتعالى أنه جعلك تقدر على نفسك وتستطيع أن تمنعها من المعاصى بل و تربيها على الطاعات لتستمر فلا تقول بعد ذلك انك لا تستطيع أن تمنع نفسك فأنت بفضل الله قد استطعت ذلك فلا مانع أن تستعين بالله فى كل وقت وحين فى جميع أمورك فتتصل وز تستمر فى طاعاتك لانك و ببساطه اذا ترك امرا طوال الشهر او عشرين يوما او فى العشرة ايام الاخريه فيمكنك ان تتبع المثل القائل
One Day More.
نعم يوما اخر زياده نعم بعد رمضان اضف يوما الى امتناعك ثم اليوم التالى اضف يوما فاذا لم تقدر و رجعت الى فعلك ابداء من جديد لان الله غفور رحيم تواب يقبل التوبة عن عباده الى ان تقوم الساعه فابداء من جديد و ليكن عزمك يوما اضافيا نظير امتناعك فاذا امتنعت عن عاده سيئه عشرة ايام فى رمضان و يومان بعده تصبح اثنى عشر اذا ابدا من جديد و اجعلها ثلاثة عشر هذه المره ثم استعمل حكمتك القائله يوما اضافيا اخر و هكذا الى ان تقلع عن السجائر او الخمر او الكذب او سرقه او غش او نميمه او اى سوء انت حكم على نفسك فيه
-----------------------------------------------------------------------
ولا تنسى أن رمضان فرصة لأن تحمل بالوقوداً و تتزود و تشحن بطاريتك بالطاعات طوال العام فانت طوال العام تتعرض للفتن و المعاصى و الذنوب و الابتلاءات من الله فتزود بالطاعات و اشحن بطاريتك بالذكر لمواجهة هذه المواقف فانت فى رمضان تجعل الله يرى منك كل خير فيق فى جانبك وقت احتياجك له خلاللا العام ما اجملل ان تشترى احدى عشر شهر بشهر ان تشترى احدى عشرة ضعف بواحد اعرف الله فى الرخاء يعرفك فى الشده او كما قاتل حبيب النبى المصطفى المتخار حبيب رب العالمين و ما ارسلناك الا رحمة للعالمين يالله يالله يا كريم يا حليم على عبادك سبحانك سبحانك فهذا شهر النافلة فيه تعدل فريضة فى غيره من الأيام فإذا كان عملك يجعلك تنسى أن تصلى فأكثر من الصلاة فى رمضان وان كان عملك يشغلك فى صلاتك فأكثر من الصلاة فى رمضان وان كنت ممن يحرصون على الصلاة فأكثر من النوافل فى رمضان عسى أن تكون عبداً ربانياً فيقول الله تبارك وتعالى فى الحديث القدسى ((وما زال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه)) فكلنا نتمنى أن يحبنا الله فأكثر من النوافل فى رمضان كما لا تنسى أن الفريضة فى رمضان تعدل سبعين فريضة فى غيره نعم هكذا قال رسول الله صلى عليه وسلم فاحرص أخى عزيزى المسلم على التزود بالتقوى وتهذيب النفس واصلاحها كما لا تنسى أن تتزود بوقود الطاعات والعبادات للعام كله فهى فرصة وذخيرة لكل مسلم أن يتزود بالقرآن والصلاة والصيام والصدقات والكلام الطيب وحسن الخلق وصلة الأرحام والتسامح و اركام الضيف و الجار و عبرا السبيل المسافر الذى توقف عندك و الإحسان وذكر الله فى كل وقت وحين.
عزيزى وأخى المسلم أن هذه فرصة للعمل الصالح قولاً وفعلاً فأى شئ تعمله فإن الله يضاعفه لك أضعافاً كثيرة ((ويضاعف الله لمن يشاء)) نعم هى الفرصة فما أحوجنا فى هذا الوقت وهذا الزمان إلى الحسنات.
*************************************
هذا هو حوار بين رمضان وبين كل الخلق
السلام عليكم ايهاا النااس ورحمة الله وبركاااته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
من أنت أيهااا السيد الوقور ؟
أنا ضيفكم الراحل ، وزائركم المؤقت ، وناصحكم الأمين ، أنا ركن من أركان الإسلام ، وقبس
من نور الإيمان .
أهلا وسهلا بك .. ما اسمك أيها الضيف الزائر ؟
اسمي رمضااان ، ابن الزمااان ، وحفيد الأيااام ، و أخو شعبااان.
كم يبلغ عمرك ؟
عمري يقرب من ألف وأربعمائة وثمانيه وعشرون عام 1428
من أنت أيهااا السيد الوقور ؟
أنا ضيفكم الراحل ، وزائركم المؤقت ، وناصحكم الأمين ، أنا ركن من أركان الإسلام ، وقبس
من نور الإيمان .
أهلا وسهلا بك .. ما اسمك أيها الضيف الزائر ؟
اسمي رمضااان ، ابن الزمااان ، وحفيد الأيااام ، و أخو شعبااان.
كم يبلغ عمرك ؟
عمري يقرب من ألف وأربعمائة وثمانيه وعشرون عام 1428
حيث أني ولدت في السنة الثانية للهجرة
من أين أتيت ؟
أتيت من عند الرحمن ، الذي خلق الإنسان ، وعلمه البيان .
أين تسكن؟
من أين أتيت ؟
أتيت من عند الرحمن ، الذي خلق الإنسان ، وعلمه البيان .
أين تسكن؟
اسكن في قلوب المؤمنين ، وفي ديار المتقين ، وبجوار المحسنين .
هل تعاني من أزمة السكن كما نعاني منها نحن هذه الأيام ؟
نعم ، لقد مررت بكل بيت وحللت في كل منزل ، ودفعت أغلى الأثمان ،
هل تعاني من أزمة السكن كما نعاني منها نحن هذه الأيام ؟
نعم ، لقد مررت بكل بيت وحللت في كل منزل ، ودفعت أغلى الأثمان ،
فكان أن طردني البخلاء الأشقياء ، وتجاهلني الأغنياء الأذلاء ، وعبس في وجهي التعساء الجهلاء ،ولكني لم أيئس ،
فقد بحثت عمن يحبونني من المؤمنين المحسنين ، والأتقياء الصالحين ،فوجدتهم ينتظرون
لقائي ، ويستعدون لاستقبالي .
وكم تقيم عندنا ؟
أيام معدودات … تسع وعشرون أو ثلاثون .
ما هي مهنتك التي تمارسها في ديار الإسلام ؟
مهنتي هي الزراعة والصناعة والطب والتعليم …
أما الزراعة : فإنني أغرس الإيمان في القلوب ، وأزرع المحبة في النفوس ،
وابذر الأخلاق في الطباع ، واسقيها بماء الطهر والإخلاص ، وأغذيها بشهدالفضيلة والإحسان
، فتنبت كل معاني الخير والاطمئنان ، ونجني ثمار الفلاح والنجاح ،كما أنني أنزع شوك
الحقد والغل والبغض من الصدور ، وأقلع جذورالفساد والغش والحسد من النفوس
فتنتج
المحبة والمودة والإخاء .
، فتنبت كل معاني الخير والاطمئنان ، ونجني ثمار الفلاح والنجاح ،كما أنني أنزع شوك
الحقد والغل والبغض من الصدور ، وأقلع جذورالفساد والغش والحسد من النفوس
فتنتج
المحبة والمودة والإخاء .
ما أجمل هذه الزراعة وما أبركها … وما هي صناعتك التي تمارسها ؟
إنني أصنع الأجسام القوية ، والنفوس الأبية ، والأرواح الزكية ،
وأصل ماتقطع بين الناس من اوصاال وأجمع ما تفرق من أشتات ، وأصهر الجميع في بوتقةالعدل والمساواة ،
فأنتج
الأبطال الأقوياء، والرجال الأشداء على الأعداءالرحماء فيما بينهم .
وما هي تجارتك ؟
وكان من أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين.
إنني أداوي الأجسام السقيمة ، والنفوس المريضة ، والعقول التائهة ..
فأنتج
الأبطال الأقوياء، والرجال الأشداء على الأعداءالرحماء فيما بينهم .
يا لها من صناعة تدفع الأمة إلى الجهاد الذي به تقود العالم إلى الخير …
وما هي تجارتك ؟
تجارتي لن تبور ، فأنا أعطي الحسنات وأمحو السيئات باذن الله ، فمن تعامل معي ..
ربح الجنة وفاز بالحياة ، ومن تنكر لي وغش .. خسر البركة والخيرات .. وحبطت أعماله ،
ربح الجنة وفاز بالحياة ، ومن تنكر لي وغش .. خسر البركة والخيرات .. وحبطت أعماله ،
وكان من أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين.
وما هو طبك ؟
إنني أداوي الأجسام السقيمة ، والنفوس المريضة ، والعقول التائهة ..
فأبعدعنها كل ضعف وشح وشرك .. وأطهرها من أدران المادة ومن جراثيم الفسادوالضلال .
وماذا عن أدويتك وعلاجك ؟
أدويتي هي الصيام والقيام وذكر الديان والعمل على طاعة الرحمن .
وماذا تعلم الناس ؟
وماذا عن أدويتك وعلاجك ؟
أدويتي هي الصيام والقيام وذكر الديان والعمل على طاعة الرحمن .
وماذا تعلم الناس ؟
أعلمهم
أن يسلكوا طريق الرشاد ، وأعودهم الجود والإحسان والرحمة والتسامح والأمانة والوفاء
والصدق والصبر والتعاون والإخلاص .
فهل لنا أن تزيدنا من علمك وتعرفنا على مزيد من فوائدك ؟
نعم
أنا شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، أنا شهر التوبة والغفران ،
أنافي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ..
من حرمها فقد حرم الخير كله ،ولا يحرم خيرها إلا محروم …
أنا الذي رافقت آباءكم المسلمين في معارك بدرواليرموك وحطين ..
فأعطيتهم القوة والعزيمة وعلمتهم الصبر والثبات
فكان النصر حليفهم والخذلان حليف عدوهم .
الآن وقد عرفناك جيدا وتذكرنا فضلك منذ القديم ،
أنت الذي تزورنا في كل عام وتأتينا بالخير والبركات من خزائن الأرض والسماوات
فأهلا بك وبمعانيك الخيرة ونفحاتك العطرة ..
ليتك تقيم عندنا الحياة كلها .. تسكن في قلوبناوتعيش مع أرواحنا ..
فيا أيها السيد الكريم هل لك من شيء تقوله أخيرا ؟
نعم ،
إنني أقول لمن صام رمضان إيمانا واحتسابا بارك الله صيامكم وغفر ماتقدم من ذنوبكم ..
ورزقكم من الطيبات لتزدادوا خيرا على خير وبركة على بركة،
أما أنتم أيها البخلاء الطامعون ، والأغنياء اللاهون ، والتجارالمحتكرون ،
والمفطرون العابثون ، فقد مررت بدياركم فوجدت أبوابكم مؤصدة وبيوتكم مقفلة
وقلوبكم خاوية إلا من الطمع وحب المال والفساد والضلال
فلاخير فيما تجمعون .. ولابركة فيما تكدسون
والصدق والصبر والتعاون والإخلاص .
لقد عرفنا الكثير من مزاياك وازداد شوقنا إلى حديثك المفيد ، وكلامك الرشيد ،
فهل لنا أن تزيدنا من علمك وتعرفنا على مزيد من فوائدك ؟
نعم
أنا شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، أنا شهر التوبة والغفران ،
أنافي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ..
من حرمها فقد حرم الخير كله ،ولا يحرم خيرها إلا محروم …
أنا الذي رافقت آباءكم المسلمين في معارك بدرواليرموك وحطين ..
فأعطيتهم القوة والعزيمة وعلمتهم الصبر والثبات
فكان النصر حليفهم والخذلان حليف عدوهم .
الآن وقد عرفناك جيدا وتذكرنا فضلك منذ القديم ،
أنت الذي تزورنا في كل عام وتأتينا بالخير والبركات من خزائن الأرض والسماوات
فأهلا بك وبمعانيك الخيرة ونفحاتك العطرة ..
ليتك تقيم عندنا الحياة كلها .. تسكن في قلوبناوتعيش مع أرواحنا ..
فيا أيها السيد الكريم هل لك من شيء تقوله أخيرا ؟
نعم ،
إنني أقول لمن صام رمضان إيمانا واحتسابا بارك الله صيامكم وغفر ماتقدم من ذنوبكم ..
ورزقكم من الطيبات لتزدادوا خيرا على خير وبركة على بركة،
أما أنتم أيها البخلاء الطامعون ، والأغنياء اللاهون ، والتجارالمحتكرون ،
والمفطرون العابثون ، فقد مررت بدياركم فوجدت أبوابكم مؤصدة وبيوتكم مقفلة
وقلوبكم خاوية إلا من الطمع وحب المال والفساد والضلال
فلاخير فيما تجمعون .. ولابركة فيما تكدسون
رحيل أمي
أنفاس متقطعة











































