ورم خشمي وما سنيت عيني البارحة من الغميضة بو فيي، يوم أذن الفجر عاد ذيك الحين جاني غفاي، يوم حطيت شويه راسي ما أدرى وأسمع إلا بكريخ الشينكو مال الصندقة، كراف كراف وكراف كراف، شليت عمري وسرت أشوف ذا بو يدقدق الباب قلتله: موه هناك عندك تكرخ الباب؟ قال: سمحلي قرشوب جيتك م الغبشة لكني عبدٍ مأمور. قلتله: ومن ذا بو آمرنك تجيني من صبح الله الصابح؟ قاللي: معاليه خبرني أجي أشلك الوزارة باغي يقابلك في مكتبه. قلتله: خلا خطف قدامي أتمصر وأجيك أنشوف معاليه موه حالبه يبغاني م الغبشة. ركبنا السيارة. عاد أنا من سنين ودهور ما ركبت سيارة. من يوم أول كانن الشوارع بعدهن جرجره أتفوصع ف ذيك البيكاب والغبار يهب من كل صوب. سألته: هذي سيارتك باه؟ قاللي: هاعه عمي قرشوب هذي سيارة معاليه. قلتله: عجب من أيوديه معاليه اليوم من البيت؟ قاللي: أنا أجيبه. قبل أوصلك المكتب وبعدين أسيرله. قلتله: وأنا موه أجلس أسوي هناك علين يوصل. قاللي: جلس غلي القهوة علين نوصل وجهز المدالي. القهوة زهبت ومعاليه بعده ما جا. وأنا عاد مستغمض زيادة أسب إنهم خربوا عليي رزق اليوم. تميت أقشب وأزني لين انبط فوادي، خلاف جاني السايق وخبرني إنه الوزير وصل ويحرصني في المكتب. سلمت عليه، ورد السلام من نعفته كنه شايف فريسة قدامه، قاللي: نته قرشوب المقهوي بو في السوق؟ قلتله: نعم أنا قرشوب ناكس الكمة أمرني سيدي. قاللي: غنملي فنجان. يوم شرب من ذاك الفنجان كنه ردتله روحه وأزيده بعدني فنجان غيره. قالي: قرشوب من اليوم ورايح ما أبغاك تطري سالفة ناكس الكمة هذي. قلتله خير إن شاء الله معاليك! قاللي: إنته بتكون المقهوي الخاص حالي وأباك ترفع راسك بالمصر ما تنكسه. قلتله: هيوالله ما يهمك. خلاف ترخصت منه. وقبل عن أخرج من المكتب قاللي: خطف على مدير المكتب يعطيك مصر جديد ودشداشة جديدة باكر ورانا مشوار في مجلس الوزرا. ما قال ذيك الكلمة إلا وأنا رجولي يتنافضن أفكر فهذي السيرة بو أتكون باكر.