عيدُكَ السعدُ في أرقِّ انسكابةْ

    • عيدُكَ السعدُ في أرقِّ انسكابةْ

      عيدُكَ السعدُ في أرقِّ انسكابةْ








      أَقْبَلَ العيدُ فاقبلي يا سحابةْ
      نحو قلبٍ معذّبٍ بالصبابةْ




      صامَ دهراً وقد جفَفَتْهُ الأماني
      إنْ أتى قربها أقامتْ عذابهْ




      لاذَ بالصمتِ والأحاسيسُ فيهِ
      ماخراتٌ على بحور المهابةْ




      إنْ أتى ليلهُ تفَطّرَ همّاً
      يرقبُ الفجرَ أن يشيبَ شبابهْ




      قرَأَتْ همَّهُ النجومُ وصارتْ
      حين ترجو الخفاء تتلو كتابهْ




      هل سمعتِ أنينهُ عند فجرٍ
      أيقظَ الشمسَ لا تطيقُ مصابهْ




      فامطري فوقهُ ببردٍ وكُفّي
      عنكِ إملاقكِ المُعِّلَ ترابهْ




      ما تريدين في صدودك عنهُ
      غير تلويعهِ الذي قد أذابهْ




      تزرعين الحراب ورداً بقلبٍ
      ما رأى في الحراب معنى الحرابةْ




      قد رأى في الحراب أغصان وردٍ
      مائساتٍ لثَمْنَ شغْفاً رضابهْ




      كيف لو تزرعين ورداً بوُدٍّ
      أو تحسِّين بالكفوف اضطرابهْ




      كيف لو يلتقي ببسمة غنْجٍ
      أو بكَفٍ أنال منكِ شرابهْ




      أو تقولين في عشيّة العيد أهلاً
      عيدُكَ السعدُ في أرقِّ انسكابةْ






      حسين إبراهيم الشافعي =
      الإبراهيمي = alibraheemi




      السعودية
      سيهات
    • بين أحضان العيد






      هاكِ منّي بحضرة العيدِ كُلِّي
      واستَحِلّي جميع أنحاء حقلي




      هاكِ قلبي يعيدُ في العيد لحناً
      من هواكِ استقى معاني التحَلّي




      إنَّ كُلّي كفاهُ بعض ارتواءٍ
      من نواحيكِ لو يلامسُ نخلي




      قد تكونُ النخيل تهديكِ ظلاً
      وهي مشتاقةٌ ولا من تسلّي




      إنَّ ميل النخيل من ميلِ قلبي
      فاعدلي يا مذيبةَ الروح ميلي



      ثقْلُ عزْمي هوى بطَرْفة عيْنٍ
      فارحمي الحال يا مفاتنَ كحْلِ




      حينما كنتُ عن مداركِ صفراً
      كنتُ رقْماً يُقاسُ بي كلُّ عقلِ




      وأنا الآن في الهوى مُستباحٌ
      لستُ أدرى النهار من وقتِ ليْلِ




      ها هو العيدُ والهديّةُ منّي
      سيلُ حبّي فهل تصدِّين سيلي




      لو تصدّينهُ فأثمارُ قلبي
      تتدلّى عليكِ أحلى تدَلّي



      حسين إبراهيم الشافعي
      سيهات
      السعودية