القاهرة - ش

قال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية المصرية محمد سليم العوا إن مصر يجب أن تُعامل إسرائيل كـ"عدو" لا كحليف أو صديق مع أهمية اعتبار الحالة بين البلدين حالة هدنة لا حالة سلام.

ودعا العوا، خلال مؤتمر شعبي عقده ليل الجمعة-السبت إلى إعادة النظر في العلاقة مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكداً أن التدخل الأمريكي في الشؤون المصرية غير مقبول.

كما طالب بالاستغناء عن المعونة الأمريكية والاعتماد على ثروات مصر وإمكاناتها الغنية. وأكد أهمية وجود علاقة طبيعية مع فلسطين وإيران تقوم على دعم المقاومة الفلسطينية، "وعدم اعتبار إيران عدواً بل التعامل معها كدولة تسعى لنشر ثقافتها وحضارتها وإسلامها". ومن ناحية أخرى أكد العوا أن الثورة المصرية التي اندلعت في الخامس والعشرين من ينايرالفائت وأجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على ترك الحكم كانت ثورة تلقائية.

وأضاف أنها كانت ثورة سلمية "فالملايين خرجوا بأيد خاوية دون محاولة المواجهة مع أحد وكانت ثورة شعبية عامة لخروج كل أطياف المجتمع للتظاهر استجابة لدعوة الشباب". وطالب بسرعة الافراج عن المعتقلين السياسيين وضحايا أحكام الطوارئ في مصر "خاصة المعتقلين من جماعة حزب الله والمعتقلين بأمر إداري من وزير الداخلية السابق".

وحول الجدل الدائر بين أنصار الدولة المدنية وأنصار الدولة الدينية الإسلامية، قال العوا إن الدولة في عهد الرسول الكريم كانت "دولة مدنية بمرجعية إسلامية، وأن دستور المدينة لم يؤسس دولة إسلامية"، مشدّداً على ضرورة عدم القبول بدولة يحكم فيها علماء الدين بل بدولة يحكمها من هم مؤهلون للحكم.

ويُشار إلى أن د. محمد سليم العوا، المعروف بالأوساط السياسية المصرية باعتباره مفكراً إسلامياً، يحظى بتأييد قطاع عريض من أعضاء التيار الإسلامي.

أكثر...