هل يرى الانسان الله تعالى يوم القيامه؟

    • هل يرى الانسان الله تعالى يوم القيامه؟

      السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

      سؤالي : هل الإنسان يوم القيامه يرى الله سبحانه وتعالى ..واذا كان كذالك هل يوجد دليل؟
      سؤالي الثاني : ما هو الصراط المستقيم؟
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      لا أدري إلى متى سنظل نسأل هذه الإسئلة التي لا تثير إلا الفتن و العصبية المذهبية ؟!

      عموماً أخي .. أنا لا أحبذ الخوض فيما لا أعلم .. أو الذي أعتبره دائماً في علم الغيب .. و لكني أهديك هذه القصيدة مع شرح أبياتها :

      لا يحيط به سبحانه بصر ** دنيا وأخرى فدع أقوال من نصلا
      يعنى أنه تبارك وتعالى لايحيط به البصر أي لايقع عليه بصر فهو سبحانه منه عن ادراك الأبصار في الدنيا والآخرة لأنه تعالى على ماكان عليه في الأزل من الصفات لم تتغير ولن تتغير فتحول الأحوال لايؤثر على ذاته تعالى فلا يمكن أن يكون في وقت يدرك بالأبصار وفي وقت لايدرك بالأبصار بل هو تعالى في جميع الأوقات لايدرك بالأبصار والدليل على ذلك النفي الجازم في قوله {لاتُدْرِكُهُ الأبْصَارُ وهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَارَ وهُوَ الْلَطِيفُ الْخَبِيرُ } كما أن الدليل على ذلك أيضا قوله تعالى لموسى لن تراني وسائر ماورد من الأحاديث الدالة على انتفاء رؤيته تبارك وتعالى هذه هي الأدلة علىأنه تعالى لايرى بأى حال من الأحوال

      وما هنالك ميزان يقام كما ** قالوا عمود وكفات لما عملا
      يعني أنه ليس هنالك ميزان بالمعنى المحسوس فالميزان هو أمر عقلي ليس أمرا حسيا ليس هنالك كفتان وعمود يقوم عليه هذا الميزان فتوزن الأعمال وزنا محسوسا وانما كل ما هنالك أن الله تبارك وتعالى يميز بين الخير والشر وهذا هو المقصود بالميزان

      وانما الوزن حق منه عز ألم ** تسمع الى آية الأعراف محتفلا
      وانما الوزن المقصود منه هو الحق والتمييز بين صالحات الأمال وسيئاتها هذا هو المقصود بالوزن والدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة الأعراف { والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون } اخبار عن الوزن بأنه هو الحق فالميزان يقصد به الحق الذي يميز ما بين صالحات الأعمال وسيئاتها كما يدل على ذلك أيضا قول الله سبحانه وتعالى فى سورة الأنبياء :{ ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين } فقوله تعالى القسط بعد قوله الموازين دليل على أن القسط هو المراد بالموازين يعني الق والعدل فالبدل هو عين المبدل منه وقد أبدل الله تعالى القسط من الموازين وفي هذا ما يدل على أن الموازين هي نفس القسط وليس الميزان هو كفتان وعمود كما يقول الكثير من الناس .

      ولا الصراط بجسر مثل ما زعموا ** وما الحساب بعد مثل من ذهلا
      ليس الصراط المعني جسرا كما قال الكثير وما ورد من الأحاديث بأنه جسر على متن جهنم يراد به التصوير تصوير الحقيقة وانما المراد بصراط الله سبحانه وتعالى طريق الحق الذي يسلكه المؤمنون فيؤدي بهم الى جنات النعيم وسلوك المؤمنين لطريق الحق هو مابين الشهوات العارمة والنزعات المتنوعة والعواطف الرعناء وكل هذه الأشياء تدعو الى النار والعياذ بالله تعالى فلذلك كان هذا الصراط كأنما هو على متن جهنم وليس هو في الحقيقة جسرا على متن جهنم وانما هو طريق مابين أشياء تدعو الى النار والعياذ بالله تعالى ويدل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى : {اهدنا الصراط المستقيم } فالصراط المستقيم هو الحق بدليل قول الله تبارك وتعالى : {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوهولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } وقوله سبحانه { قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين } وكذلك ما ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من تمثيل الصراط بدين الله في حديث النواس بن سمعان الذي صححه غير واحد من أئمة الحديث .

      أرجوا أن أكون قد أفدتك ..
    • وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      شكرا لرمال على ما تفضلت به

      وحقا هذه مسائل خلافية ينبغي عدم الخوض فيها

      ومن يريد الايضاح اذا التبس عليه أمر فليكن ذلك عن طريق المشرف أو من تثق فيه أخي الكريم

      يمكنك مراجعة مسألة الرؤية من عدمها في كتاب الحق الدامغ لسماحة الشيخ الخليلي ـ حفظه الله ـ تجد الموضوع على هذا الرابط :
      alfida.jeeran.com/haqdamg.htm
      افتح المبحث الأول وهو في رؤية الله
      والمبحث الثاني في خلق القرآن
      والمبحث الثالث في الخلود في النار