كيف تصدرت أسماء الأسد غلاف مجلة "فوغ" العالمية الشهيرة ؟

    • كيف تصدرت أسماء الأسد غلاف مجلة "فوغ" العالمية الشهيرة ؟

      كيف تصدرت أسماء الأسد غلاف مجلة "فوغ" العالمية الشهيرة ؟10/08/2011 12:13
      Share1

      0






      واجهت مجلة ”فوغ” العالمية الشهيرة مؤخرا وابلا من الانتقادات الشديدة اللهجة من جانب الصحافة الغربية ومنظمات حقوق الإنسان بسبب نشرها ملفاً خاصاً عن زوجة الرئيس السوري السيدة أسماء الأسد واصفةً اياها بالمرأة النشيطة، المفعمة بالحيوية والحداثة، والتي تحاول دوما إضفاء الروح العصرية والثقافة، متجاهلة الأوقات التراجيدية والعصيبة التي تمر بها سوريا منذ خمسة أشهر.
      وجاء في المجلة أيضا إن السيدة السورية الأولى ذات الخامسة والثلاثين عاما تضع نصب اهتمامها تغيير عقلية ستة ملايين شاب سوري تحت سن الثامنة عشرة، وتشجيعهم على ما أسمته بـ “المواطنة النشطة” ، فضلا عن تمكين النساء في سورية، لدفع بلادها إلى الأمام.
      وأفادت المجلة أن السيدة أسماء الأسد أنشأت في العام 2005 مؤسساتها غير الحكومية ” مسار ” المعنية بتمنية قدرات الشباب من عمر الخمس سنوات إلى والواحد والعشرين، إذ تعمل المؤسسة على تعليم هؤلاء الشباب المهارات التي يحتاجونها في المستقبل مثل طرق إدارة الاعمال. وللارتقاء بسورية ثقافيا حرصت السيدة الأولى على إقامة شبكة متاحف استعانت فيها بخبراء إيطاليين وخبراء من متحف اللوفر.
      وتأكيدا على احترام سورية لجميع الأديان، قالت السيدة الأولى للمجلة ” اسمحوا لي أن أشرح لكم، الكنيسة جزء من تراث بلدي، وتتساوى مع المسجد الأموي في الأهمية، فنحن نعيش جميعا جنبا الى جنب، وسورية شهدت حضارات وثقافات متعددة كلها لها أهميتها ومكانتها ” . وأضافت ” في سورية منازل كثيرة لليهود السوريين الذين تركوها، وعادة لا يتم مساس تلك المنازل بأي شكل من الاشكال، لأن السوريين لا يعبثون بممتلكات الغير “.
      أسرة الرئيس الأسد التي تعيش في شقة عصرية، حيث أسلوب الحياة البسيط والعملي، لا تعتمد على أفراد حراسة لحمايتها، فتقول السيدة أسماء الأسد” ذات مرة وأثناء زيارة براد بيت وأنجيلينا جولي لسورية في العام 2009 وقيام الرئيس بشار الأسد بقيادة سيارته بنفسه وإيصالنا للمكان الذي سنتناول فيه الغذاء، سأل بيت عن أفراد الأمن الذي يتولون حمايتنا وذلك لعدم وجود أي منهم، فأجبته أن السيدة العجوز التي تعبر الطريق وأن الرجل المتواجد عند الزاوية هم الذين يحمونا ” . وأوضحت” ما دام الإنسان محاطا بالناس فهو دائما في أمان “.
      وأثار نشر هذا الملف الخاص عن زوجة الرئيس السوري تحت عنوان "أسماء الأسد: وردة في الصحراء"، والذي سلطت المجلة من خلاله الضوء على عائلة الرئيس السوري بعيداً عن عالم السياسية، حفيظة إعلاميين كثيرين معتبرين ذلك نوعاً من الصمم تجاه ما يضج به الشارع العربي من احتجاجات تطالب بترسيخ الديمقراطية في دولها وخاصة سوريا التي سقط فيها أكثر من ألفي قتيل جراء القمع الذي يمارسه نظام بشار الأسد ضد المحتجين.
      وقالت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية إن مجلة "فوغ" قدمت زوجة الرئيس السوري على أنها الشابة الفاتنة، "في الوقت الذي لم يشر الملف إلا قليلاً إلى زوجها، والذي يعتبره العديد من الخبراء في السياسية الخارجية أحد أشد الطغاة استبداداً في العالم"، وفقاً للصحيفة.
      وأضافت الصحيفة: "ركزت المقالة على جوانب ساحرة في البلاد، مثل قدوم كريستيان لوبوتين لشراء حرير الديباج الدمشقي، الذي يصنع فيها منذ وقت طويل".
      ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس منظمة "هيومان راتيس واتش" جو ستورك قوله "إن كتابة قطعة كهذه هو أمر غير مسؤول، وأضاف إن كنت تريد أن تعد مادة من هذا النوع،" فإن عليك أن تبوح بالحقيقة الكاملة؛ وهي أن زوجها يحكم بقبضة من حديد، وأن هنالك عدم تسامح مع المعارضة"، بحسب قوله.
      وكشفت مصادر موقع "نقودي.كوم" أن الحكومة السورية كانت قد وقعت عقدا مع شركة علاقات عامة تدعى براون لويد جيمس في نوفمبر 2010 بحيث تعمل هذه الشركة على تحسين سمعة سورية وتقوم بتصوير واعداد الملف الخاص عن أسماء الأسد وتنسيق عملية نشره عبر المجلة المتخصصة بعالم الأزياء. وحصلت هذه الشركة، بناءً على العقد المذكور، على 5 آلاف دولار شهريا.
      من جهتها؛ قالت مجلة "فوغ" إن الملف الخاص بالسيدة الأولى كان تحت الطبع عند بدء الاحتجاجات في تونس، وأن بقية الأحداث التي شهدتها المنطقة العريبة وقعت في وقت متأخر، ما جعل من الصعب الإشارة إليها خلال الموضوع. وأضافت بأن ما يعنيها هو الإطلاع على حياة نساء بارزات، وليس تأييد الأنظمة المرتبطة بهن.
      .


      منقووول