نافيا وجود ضمانات للزيارة ....الأمين العام للجامعة العربية يؤكد أنه سيطالب الأسد بتلبية مطالب الشعب " المشروعة "

7122 لاجئا سوريا في تركيا ونحو 5000 آخرين فروا إلى لبنان ..... بثينة شعبان تزور موسكو الأسبوع المقبل

القاهرة - دمشق – ش – وكالات

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أنه سيبحث مع الرئيس السوري بشار الأسد، خلال زيارته إلى دمشق اليوم الأربعاء،الأوضاع على الأرض بكل شفافية، وسيطالب الحكومة السورية بتلبية مطالب الشعب المشروعة. وأضاف العربي أنه لا يوجد أية ضمانات للزيارة، معرباً عن بالغ قلقه إزاء الأوضاع على الساحة السورية. وكان مجلس جامعة الدول العربية كلَّف في ختام اجتماعه الأخير على مستوى وزراء الخارجية أواخر أغسطس الماضي، العربي بالتوجه إلى دمشق لعرض أفكار عربية على القيادة السورية تهدف إلى الخروج من المأزق الراهن الذي تعانيه سوريا.

وعلى صعيد آخر بلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا هرباً من الاضطرابات التي تشهدها بلادهم، امس الثلاثاء 7122 شخصاً.

ونقلت وكالة أنباء (الأناضول) التركية عن مديرية إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لمكتب رئاسة الوزراء التركي، ان 366 سورياً عبروا الحدود باتجاه تركيا بين 5 و6 سبتمبر الجاري . وأضافت المديرية ان 17498مواطناً سورياً فروا إلى تركيا وعاد حتى امس 10376 منهم إلى بلادهم. وأضافت المديرية أن 7122 شخصاً لا يزالون في 6 مخيمات مؤقتة أنشأها الهلال الأحمر التركي في بلدتي ألتينوزو ويايلاداغ في إقليم هاتاي جنوب تركيا . كما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 120 مواطنا سوريا قد فروا إلى شمال لبنان الأسبوع الماضي.

ونقلت صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية ، التي تصدر بالإنجليزية ، امس الثلاثاء عن بيان للمفوضية ان اللاجئين السوريين قد فروا إلى منطقتي وادي خالد وأكروم ، شمال لبنان ، مشيرا إلى أن أربعة منهم أصيبوا بجروح. وقالت المفوضية: "خضع أحد الجرحى الأربعة للعلاج في المستشفى ، لكن حالة الثلاثة الاخرين لم تتطلب العلاج في المستشفى".

وأشارت المفوضية إلى أن هناك 2300 من اللاجئين السوريين مسجلين في لبنان. غير أن معظم اللاجئين السوريين في البلاد ليسوا مسجلين نظرا لدخولهم لبنان بطريقة غير قانونية ، وتشير بعض التقديرات غير الرسمية إلى أن عددهم يصل إلى5500 لاجئ. يذكر أن بعض اللاجئين، الذين يخشون ردود فعل بعض العناصر في لبنان والسلطات السورية ، لا يفضلون التسجيل لدى دخولهم إلى لبنان.

يأتي تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات المنادية بالديمقراطية في سوريا تقول جماعات معنية بحقوق الإنسان إن نحو 2200 شخص لقوا حتفهم جراء الإجراءات القمعية الصارمة ضد المتظاهرين السوريين.

من ناحية اخرى ذكرت وزارة الخارجية الروسية امس أن بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد للشؤون السياسية والإعلام ستزور موسكو قريبا.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب على موقعها الإلكتروني امس إن المسؤولة السورية ستعقد مؤتمرا صحفيا يوم الاثنين المقبل في قاعة المركز الصحفي بالخارجية تتحدث فيه عن آخر تطورات الأوضاع في سوريا. يأتي ذلك بينما أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أن بلاده لا تقبل أي تدخل في الشؤون السورية وتدعو إلى الوقف التام للعنف وإجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي أعلنتها الحكومة السورية وإشراك المعارضة في الحوار الوطني.

وبحث بوجدانوف خلال لقائه مع رياض حداد السفير السوري في موسكو أمس الاول الاثنين مسائل التعاون الثنائي والوضع الداخلي في سوريا وعددا من المسائل الملحة على الأجندة الإقليمية والدولية. من جانبه دافع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني ، روبرشت بولنتس ، عن استمرار المساعدات التنموية من بلاده لسوريا رغم العقوبات المفروضة ضد دمشق.

وقال بولنتس في تصريحات لمحطة "دويتشلاند راديو كولتور" الإذاعية الألمانية امس "أرى أن قرار الحكومة في هذا الشأن سليم" ، موضحا أن الهدف هو توجيه العقوبات ضد الحكومة السورية وليس ضد الشعب السوري. وذكر بولنتس أنه سيتم تحسين إمدادات مياه الشرب في سوريا بأموال المساعدات الألمانية، واوضح أنه إذا تم وقف هذا الدعم فإن نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيقول لشعبه إن هذه العقوبات تستهدفهم.

أكثر...