غزة - ش

أعرب د.عطا الله ابوالسبح وزير الأسرى والمحررين في حكومة حماس عن إدانته الشديدة لتصريحات سوزان رايس المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، والتي اعتبرت استمرار أسر شاليط يتنافى والقانون الدولي، دون أن تتطرق ولو بكلمة إلى معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال . وأتهم ابو السبح المجتمع الدولي بأنه يمارس النفاق السياسي بشكل واضح فيما يتعلق بقضية 6 آلاف أسير فلسطيني يذبحون يومياً بسكين الاحتلال، وقد نخرت الأمراض الخطيرة أجسادهم واستوطنت بها، وهرمت أعمارهم وهم ينتظرون نصرة أحرار العالم لقضيتهم الإنسانية العادلة .

وأشار ابوالسبح إلى ان رايس أدلت بتلك التصريحات المنحازة في لقاء مع نوعام شاليط والد الجندي جلعاد المأسور لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، وذلك في مقر الأمم المتحدة الذي مُنع أهالي الأسرى الفلسطينيين من دخوله لفضح ممارسات الاحتلال بحق أبنائهم في السجون الاسرائيلية، وما يتعرضون له من انتهاكات تخالف ابسط قواعد القانون الدولي الانساني، وسمح لوالد شاليط قبل ذلك بالوقوف على منصته وإلقاء كلمة عن ظروف اسر ابنه .

وقال ابو السبح بان مثل هذه التصريحات لا تساعد في إطلاق سراح شاليط، بل تزيد الأمور تعقيدا، ومن المفترض أن يضغط قادة العالم على الاحتلال من اجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين قدمت أسمائهم المقاومة الفلسطينية حتى يرى شاليط النور ويعود سالماً حياً إلى ذويه .

واكد الوزير بان كل السبل التي جربها الاحتلال من اجل إطلاق سراح شاليط، أو تخفيض سقف مطالب الفصائل الفلسطينية الآسرة له باءت بالفشل، بما فيها اعتقال النواب، والضغط على الأسرى وتشديد ظروف اعتقالهم، وحصار غزة، وغيرها، ولم يعد أمام الاحتلال سوى الرضوخ لشروط الفصائل إذا كانت لديه النية الحقيقية لاستعاده جنديه المأسور .الى ذلك نفى النائب والقيادي في حركة "حماس" حسن يوسف، وجود أي حراك في صفقة تبادل الأسرى أو ما تعرف بصفقة "شاليط" بين حركته والجانب الإسرائيلي في الوقت الراهن .

وأكد يوسف في تصريح له الخميس الفائت، أن ما تتداوله الصحف العبرية عن تقدم بمباحثات صفقة "شاليط" عارية عن الصحة تماماً، مشيراً إلى أن مشاورات الصفقة مجمدة تماماً في الوقت الراهن.

وجدد القيادي في حركة "حماس" تأكيد حركته على تمسكها بكامل شروط المقاومة الفلسطينية مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة في قطاع غزة منذ العام 2006، موضحاً أن "شاليط" لن يرى النور إلا بالإفراج عن كافة الأسماء المطروحة بالصفقة.

وحمل القيادي في حركة "حماس" حكومة نتنياهو المسؤولية الكامل عن تعثر صفقة التبادل، معتبراً تماطل الاحتلال في انجاز لن يزيد المقاومة إلا تمسكاً وثباتا بشروطها.

الى ذلك قالت مصادر أمنية "إسرائيلية" نقلاً عن إذاعة الاحتلال بأنه يجب على إسرائيل تأخذ بالحسبان بأنها لا تتمتع بقدرة استخباراتية بنسبة 100% فهناك أمر مقلق من المحاولات الاخذة بالازدياد لتنفيذ عمليات فدائية داخل "إسرائيل". وحسب المصادر فإن حماس قررت إعادة ترميم قدرتها العسكرية في الضفة الغربية وذلك على الرغم من أن حماس تحافظ على التهدئة في قطاع غزة , فإن خطف جندي إسرائيلي تعتبره حماس أمرا استراتيجيا أهم من التهدئة حتى لو كان الثمن حربا ثانية على قطاع غزة.

وتزعم المصادر بأن إحباط البني الاساسية للمقاومة سمح "لإسرائيل" التطلع الي العلاقات بين حماس والعالم وحول الطريقة التي تؤثر فيها قيادة حماس في سوريا على شكل العمليات المنطلقة من غزة والضفة الغربية .

وحسب المصادر فإن عدد المعتقلين من الخلايا التي تم كشفها سيساعد جهاز الشاباك من جمع معلومات استخباراتية أخرى , وتابع المصدر انه من غير المستبعد أن يقوم جيش الاحتلال خلال التحقيق مع خلية حماس باعتقال عدد آخر من الفلسطينيين. والجدير ذكره ان جهاز الشاباك كشف الأربعاء أنه اعتقل 13 عنصرا تابعين لحماس وانهم مسؤولون عن عدة عمليات في القدس وفق مزاعم الاحتلال.

أكثر...