جعلان بني بوحسن - خلفان بن حمد الحسني

رجعت المياه إلى مجاريها في قطاع جعلان والذي تمثل في ولايات الكامل والوافي وجعلان بني بوحسن وجعلان بني بوعلي إثر تشغيل التيار الكهربائي ومزاولة نشاطه من جديد لتشهد بذلك عودة الحياة بحوارات العمل في القطاعات الحكومية والخاصة وأشكال الحياة المتباينة. وما أن اشتعل فتيل الكهرباء وانتشرت أنواره إلا وأطلق الأهالي فرحتهم العارمة بهذه البشرى السارّة وارتسمت البسمة العريضة في شفاههم تنفسوا جراءها الصعداء.

"الشبيبة" عاشت حدث أفراح الأهالي ببشرى عودة التيار الكهربائي، وعودة الحياة بصيرورتها المتلونة بألوان الطيف.انقضاء المحنة

بعث انفتاح التيار الكهربائي السرور في نفوس الأهالي بعد فترة عصيبة ذاقوا خلالها مرة معاناتها حيث يقول جاسم بن محمد المشايخي: انقضت محنة المعاناة التي عشنا ألوانها المختلفة من الوجع، وبرجوع هذه الخدمة زالت تلك الهواجس وقرت أعيننا، الأطفال والعجزة والمرضى في أمر طيب ينعمون بجميل الصحة.

ويضيف علي بن راشد المسروري أن زوال هم هذا الوضع البائس جعل الناس تمارس حياتها اليومية بشكل يسير وسط أجواء مناسبة، الأمر الذي بسط الشيء بعيداً عن ضغوطات الحر وانعدام خدمة الكهرباء والتي صعبت من حيثيات كثيرة عسرت من صيرورة الحياة بشكلها الطبيعي. وبرجوع الخدمة تمكن الناس من مزاولة أعمالهم والتمكن بسهولة من إنجازها بشكل إيجابي.

الحركة التجارية تشهد نشاطاً واسعاً

أدى فتح التيار الكهربائي إلى رجوع الحركة التجارية بقطاع جعلان وشهدت أسواق القطاع حركة نشطة يقول سعيد بن صالح المشايخي: برجوع خدمة الكهرباء رجعت القوة الشرائية بالنسبة للمحلات التجارية وشهدت حركة واسعة بعد انقطاع دام لمدة أربعة أيام، حيث أقبل الناس بالتزود بمستلزمات البيت وخاصة المواد الغذائية المبردة التي تلفت جراء ضياعها في أجهزة التبريد. ويؤكد سالم بن خلفان الحسني أن الحركة الشرائية اتسعت في المحلات لما لمسه الأهالي من إغلاق بعض التجار لمحلاتهم إثر انقطاع التيار، وبرجوعه سابق التجار الريح لملء محلاتهم وشحنها بالمواد الغذائية، وتزويدها بكافة أشكالها وألوانها، الأمر الذي جعل هذه الحركة ترتفع وتيرتها بشكل جميل.

وعن استقرار الوضع بالنسبة للكهرباء يقول عبدالله بن محمد المشايخي أن الأمر مطمئن لشراء خضار وفاكهة والتزود ببضاعة أكثر للسوق نظراً لاستقرار الوضع في ولايات القطاع، وانتعاش الحركة الشرائية الواسعة بين الباعة والمشترين وعلى هذا شهدت أسواق القطاع أوجّ اتساعها إثر رجوع التيار الكهربائي.

الطلبة ينتظمون لدوامات المدارس

بعد غياب الطلبة عن الدوامات المدرسية إثر الظرف العصيب، عاد الطلبة لمزاولة الدوام.يقول أ.مدير مدرسة الإمام عبدالملك بن حميد، باجي بن عبدالله المسروري: انتظم طلبة قطاع جعلان في السلك المدرسي حيث عنونت الجاهزية العالية مقصدهم باستقبال عام دراسي مليء بالحيوية، وقد تم توزيع الطلبة إلى الفصول بحسب القوائم المدرجة، وتعريفهم بالحصص الاختيارية، وتوزيع الكتب المدرسية.

ويضيف أ.عيسى بن صالح الحسني الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة: عاد طلبة المدارس ينتظمون أسراباً في الحرم المدرسي بعد انقطاعهم أيام الأسبوع الفائت، وبدأ سير العمل يأخذ طريقه في الحصص المدرسية، حيث تلقى الطالب دروسه بمثالية عالية من الأجواء المهيأة من تكييف وإنارة وغيرها، كما أنه استفاد من محاضرات الحاسوب والمحاضرات التي تعتمد بشرح أجهزة العرض والكثير من الصور التعليمية التي تعتمد بشكل كبير على نطاق الكهرباء، ويؤكد أ.سيف بن حميد الجلندي أخصائي مركز مصادر أنه تم ترتيب مكتبة المدرسة وتنظيم مصادر المعلومات وفرزها وفق نظام ديوي العشري، كما أنه تم استحضار كتب جديدة لتزويد معارف الطلبة في كافة المجالات الثقافية والدينية والحضارية والرياضية والفنية.

الوضع العام مستقر

وباستقرار التيار الكهربائي في وضعه العام يقول المعنيون بشؤون هذا الأمر إن الوضع جيد وبحالة مستقرة، ولم يعد التيار الكهربائي ثانية في انقطاعه، وهذا بدوره ألهم الأهالي والتجار بدرجة كبيرة استقرارا نفسيا، يقول فهد بن عبدالله المسروري إن استقرار التيار الكهربائي يبعث لنا السرور بعد القلق الذي داهمنا بانغلاقه لتنغلق معه كافة المصالح، وإن هذا الاستقرار يجعلنا في أمر يسير من التمكن من ممارسة حياتنا بشكل أفضل، ويقول سالم بن سبيت الراجحي إن الوضعية المستقرة للكهرباء تجعلنا أكثر هدوءًا واستيعاباً للوضع، على عكس ذلك من الانقطاع الذي جعلنا نتوه في الولايات الأخرى بحثا عن ثلوج ومياه باردة، ومواد غذائية وغيرها من الأمور التي تضمن الاستقرار النسبي كما أن انقطاع التيار الكهربائي يرهقنا مادياً وهذا بدوره يرسم مشاعرا مؤرقة لبعض الأهالي التي خرجت جيوبهم خاوية على عروشها بمصاريف العيد والمدارس.

ويقول محمد بن عبدالله المشايخي إن رجوع التيار الكهربائي واستقرار تشغيله جعل الناس ترجع إلى البلد بعد رحيلهم إلى مناطق ومحافظات هروباً من الوضع المؤلم والاستفادة من هذه الخدمة لما يضمن استقرار الوضع الصحي بالنسبة للعجزة والمرضى والأطفال.

تزويد بعض الأماكن بمولدات كهربائية

ولتفادي أمر الانقطاع الكهربائي زودت الشركات المعنية بهذا الأمر عدة أماكن بمولدات كهربائية تكون خير معين في حالة انقطاعها، لتجعل الوضع ميسرا لحين إعادة فتح التيار يقول حمد بن عبدالله الراسبي إن عمل هذه الاحتياطات تشعر المواطن بشيء من الاستقرار، وخاصة في محطات الوقود، إذ يتزود بكميات الوقود يسيّر خلالها بعض أموره. ويضيف سامي بن صالح المطاعني أن هذه الشركات عملت احتياطات موسعة لهذا العمل لتعزيز مسار هذا التيار المغذي لقطاع جعلان بخدمة الكهرباء، كما أن بعض الأهالي تزودت بشراء مولدات كهربائية ووضعها احتياطاً حيث تتم الاستفادة من تشغيلها في حالة انقطاع التيار، وتزودت كذلك بعض المحلات التجارية بهذه المولدات للحفاظ على سلامة المواد الغذائية وخاصة الأغذية المحفوظة في أجهزة التبريد.

أكثر...