ابتسم فأنت في العراق
10-11-2003 -- أميرة الطحاوي - الشرق الاوسط
مثلما كتب على أحد الجدران ببغداد «ارفع رأسك فأنت عراقي»، فقد رفعت جرائد عراقية عدة شعارا مفاده: «ابتسم فأنت في العراق». من هذه الجرائد جريدة «حبزبوز»، التي ظهرت في اصدار جديد للجريدة القديمة، التي كانت تحمل الاسم نفسه، والتي كان أسسها، في ثلاثينات القرن الماضي، نوري ثابت. وهناك جريدة أخرى تحمل الاسم نفسه، وتستثمر شهرة «حبزبوز» الشخصية الفكاهية العراقية، مع إضافة نكهة عصرية في العنوان «حبز بوز في زمن العولمة»، وهي أسبوعية. ونظراً لعدم صدور العديد من الجرائد العراقية بصفة دورية، لضعف التمويل والامكانات وأحيانا انقسام مؤسسيها، فقد كتب على هذه الجريدة مثلا أنها «تصدر صباح هذا اليوم»، دون تحديد يوم بعينه.
أما عن الأحزاب الجديدة في العراق، فقد تعدت المائة حزب في أقل تقدير. ويرى كثير من العراقيين أن هذا العدد لن يفيدهم في شيء، حسب ما جاءت به استطلاعات للرأي نشرتها جريدة الأهالي العراقية الليبرالية، في يوليو (تموز) الماضي، فقد سخرت منها الجريدة بإعادة تسمية بعضها بتسميات فكاهية، لتصبح قائمة الأحزاب الجديدة بالعراق كالتالي:
مجلس العلوج الوطنيين. جبهة الرفاه الاجتماعية للمسحوقين. حزب البعث الاصلاحي. تنظيم اليساريين الإسلاميين. جبهة السعادة العائلية. حزب الكادحين المرفهين. حركة التقسيم الكانتوني. المنظمة الديموقراطية العسكرية. الحركة الانتحارية. التنظيم الشيوعي الرأسمالي. الحركة المدنية للجيوش السرية. تنظيم المجتمع المدني المسلح. جبهة السلب والنهب. المؤتمر العراقي للتجارة السياسية. حركة الوحدة العظمى القبلية. مجلس جذور القبائل. حركة الاسلاميين لغير المسلمين. حركة السلام المسلحة.
احدى النكات الرائجة هنا تقول، ان مجنداً أمريكيا سأل مرافقه البريطاني: «هل نحن العلوج»؟ في إشارة الى الوصف الذي كان يستخدمه محمد سعيد الصحاف، وزير الاعلام في نظام صدام، في وصف قوات التحالف، فيرد البريطاني: «أنت من العلوج، أما أنا فمن الطراطرة»، والوصف الأخير صكه الصحاف للغرض ذاته، أيضا.
أما علي كيماوي، أحد أقطاب النظام العراقي السابق، فقد نال نصيبه من السخرية، عبر هذا الحوار المفترض معه، والمنشور في جريدة «حبزبوز»:
علي كيماوي من سجنه.
ـ قضيت معظم وقتي «بالكمالية» ولا أعرف ما كان يجري في القصر الجمهوري.
- لم أكن مسؤولا عن المقابر الجماعية، اختصاصي كان الكيماوي فقط.
- تأثرت بشعار خير الله طلفاح «شتلكة كدامك خلي بجيبك».
- أموت على الأغاني الريفية، ويعجبي المطرب خلف لازم جويسم كاظم.
- كل شخص جان يشوف صدام.. يفتشوه ويعقموه.
- لست نادما على ما فعلت «جنت حافي حتى نعال ما عندي، جنت سائق لوري وصدام خلاني أملك كل شي.. شلون ما اذبح واصلخ علموده؟!».
ولا يزال الشأن العراقي ـ رغم ما به من أحداث ومآسٍ ـ يصلح أحياناً مادة للتندر، سواء على أقطاب النظام السابق، أو المعارضة العراقية، أو القوات الأجنبية.
10-11-2003 -- أميرة الطحاوي - الشرق الاوسط
مثلما كتب على أحد الجدران ببغداد «ارفع رأسك فأنت عراقي»، فقد رفعت جرائد عراقية عدة شعارا مفاده: «ابتسم فأنت في العراق». من هذه الجرائد جريدة «حبزبوز»، التي ظهرت في اصدار جديد للجريدة القديمة، التي كانت تحمل الاسم نفسه، والتي كان أسسها، في ثلاثينات القرن الماضي، نوري ثابت. وهناك جريدة أخرى تحمل الاسم نفسه، وتستثمر شهرة «حبزبوز» الشخصية الفكاهية العراقية، مع إضافة نكهة عصرية في العنوان «حبز بوز في زمن العولمة»، وهي أسبوعية. ونظراً لعدم صدور العديد من الجرائد العراقية بصفة دورية، لضعف التمويل والامكانات وأحيانا انقسام مؤسسيها، فقد كتب على هذه الجريدة مثلا أنها «تصدر صباح هذا اليوم»، دون تحديد يوم بعينه.
أما عن الأحزاب الجديدة في العراق، فقد تعدت المائة حزب في أقل تقدير. ويرى كثير من العراقيين أن هذا العدد لن يفيدهم في شيء، حسب ما جاءت به استطلاعات للرأي نشرتها جريدة الأهالي العراقية الليبرالية، في يوليو (تموز) الماضي، فقد سخرت منها الجريدة بإعادة تسمية بعضها بتسميات فكاهية، لتصبح قائمة الأحزاب الجديدة بالعراق كالتالي:
مجلس العلوج الوطنيين. جبهة الرفاه الاجتماعية للمسحوقين. حزب البعث الاصلاحي. تنظيم اليساريين الإسلاميين. جبهة السعادة العائلية. حزب الكادحين المرفهين. حركة التقسيم الكانتوني. المنظمة الديموقراطية العسكرية. الحركة الانتحارية. التنظيم الشيوعي الرأسمالي. الحركة المدنية للجيوش السرية. تنظيم المجتمع المدني المسلح. جبهة السلب والنهب. المؤتمر العراقي للتجارة السياسية. حركة الوحدة العظمى القبلية. مجلس جذور القبائل. حركة الاسلاميين لغير المسلمين. حركة السلام المسلحة.
احدى النكات الرائجة هنا تقول، ان مجنداً أمريكيا سأل مرافقه البريطاني: «هل نحن العلوج»؟ في إشارة الى الوصف الذي كان يستخدمه محمد سعيد الصحاف، وزير الاعلام في نظام صدام، في وصف قوات التحالف، فيرد البريطاني: «أنت من العلوج، أما أنا فمن الطراطرة»، والوصف الأخير صكه الصحاف للغرض ذاته، أيضا.
أما علي كيماوي، أحد أقطاب النظام العراقي السابق، فقد نال نصيبه من السخرية، عبر هذا الحوار المفترض معه، والمنشور في جريدة «حبزبوز»:
علي كيماوي من سجنه.
ـ قضيت معظم وقتي «بالكمالية» ولا أعرف ما كان يجري في القصر الجمهوري.
- لم أكن مسؤولا عن المقابر الجماعية، اختصاصي كان الكيماوي فقط.
- تأثرت بشعار خير الله طلفاح «شتلكة كدامك خلي بجيبك».
- أموت على الأغاني الريفية، ويعجبي المطرب خلف لازم جويسم كاظم.
- كل شخص جان يشوف صدام.. يفتشوه ويعقموه.
- لست نادما على ما فعلت «جنت حافي حتى نعال ما عندي، جنت سائق لوري وصدام خلاني أملك كل شي.. شلون ما اذبح واصلخ علموده؟!».
ولا يزال الشأن العراقي ـ رغم ما به من أحداث ومآسٍ ـ يصلح أحياناً مادة للتندر، سواء على أقطاب النظام السابق، أو المعارضة العراقية، أو القوات الأجنبية.