صغير..ضئيل..مهما كبر

    • صغير..ضئيل..مهما كبر


      بِسم الله الرحمن الرحيم
      سلآم من الله العلي القدير لـِ أنفـآسِكُم النقية ,
      الأحبة جميعهم هنــا , وفي أماكن أخرى .,
      صبـآحُكم حتى مسـآئُكم ينّبِضٌ بـِ الضوء , وَ يرفُل بـِ الجمـآل ,
      وَ مـآبينهُما زُمراٌ مِن الطُهر ,.

      موضوع بعنوان .~
      صغير..ضئيل..مهما كبر !


      ( ذو الوجهين )
      صغيرٌ صغيرٌ ,
      مهما كَبرَ اسمه ,
      ومهما عَظُمَ رَسمُه ,
      ومهما زاد حجمه
      ///
      //
      //
      *مريض نفسيا ..
      عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
      ( من شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي
      هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه )
      . صحيح الجامع .






      وفي رواية ...
      أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
      ( من كان ذا وجهين في الدنيا كان له
      لسانين يوم القيامة من نار )



      وفي هذا الحديث الجليل بألفاظه الناصعة بيان
      لصفات لصيقة – ( ملتصقة ) بمن كان على
      هذه الشاكلة من الخُلُق الرديء ,






      1.الصفة الأولى : أنه شر الناس في الدنيا .
      2.الصفة الثانية :أنه من شر الناس في الآخرة .
      3.الصفة الثالثة :أنه ذو نفاق يغاير من خلاله
      ظاهره باطنه .
      4.الصفة الرابعة :أنه صاحب نميمة وغيبة .





      5.الصفة الخامسة :أن له لسانين من نار –
      يوم القيامة -
      لتعكس عليه صنائعه – من حاله – سهامه .





      ... ومن خلال هذه الصفات الخمس الأساسية
      يتعرف الناظر البصير إلى أهم الملامح التي
      تنجبل عليها نفسية ( ذي الوجهين )
      هذا -التي من خلال سوادها وظلامها يقوم
      بممارسة عادته الشهية إلى نفسه !
      اللذيذة في عقله !
      لأن نفسه صغيرة وعقله ضيق !!






      ( ذو الوجهين )





      صغيرٌ صغيرٌ , مهما كَبرَ اسمه ,
      ومهما عَظُمَ رَسمُه , ومهما زاد حجمه ,
      فمقاييس الدنيا ليس لها عند الله تعالى
      مكانٌ أو منزلة ...






      ( ذو الوجهين )
      محدود العقل و محدود النظر ,
      ومحدوديته هذه وَلَّدَت عنده ضعفاً مكشوفاً ؛
      لا ( يُقَوِّيه ) إلا بممارسته النفاق القولي
      والعملي الذي هو نفسه غطاء شفاف
      رقيق لا يكاد يستر نفسه !





      **وذو الوجهين ظاهره رشاد
      وباطن قلبه سوء يراد



      ( ذو الوجهين )
      مريض في قلبه ,
      عَيِيٌّ في خُلُقه ,
      لا يجد للصدق مذاقاً ,
      ولا يعرف للحق طريقاً !
      فتراه يلج الطرق الملتوية ,
      ويستخد الأساليب المُلتفَّة ؛ لإثبات وجوده ,
      بين الناس و ( تمكين ) ذاته بين جماعته
      و ( موافقيه ) مُلَبِّساً عليهم
      , ومُخَوِّفاً إياهم ...





      وهو في هذا كله يحاول جاهداً أن ( يُقنع )
      نفسه بنفسه ! وأنى له ذلك ؟!











      ( ذو الوجهين )
      يُجيد القفز والتجاوز !! القفز فوق الأبواب ,
      والتجاوز عبر النوافذ ؛ فهو لا يأتي البيوت
      من أبوابها , وإنما يدخل من الشقوق !
      أو يتسلق الجُدر



      ( ذو الوجهين )
      يعيش في شقاء مستمر , وتعاسة دائمة ,
      لأنه لم يذق حلاوة الصدق ,
      ولم ينعم بجمال الحق ,
      وإنما تجرع مرارة الغيبة ,
      وشَرِقَ بغصة النميمة !!



      ( ذو الوجهين )
      يسعى حثيثاً أن يُوجِدَ لنفسه مكاناً بين الناس ؛
      فتراه يَدُسُّ أنفه بين الكبار ,
      ويَزُجُّ نفسه بين الفِخام ..
      لِيُثَبِّتَ منه الأقدام , ولكن ...
      هيهات هيهات ؛ ما أن يقف إلا وتراه ساقطاً ,
      وما أن يقوم إلا ويتكبكب على عينه هاوياً ...





      **ومهما تكن عند امريءٍ من خليقةٍ
      وإن خالها تخفى على الناس تُعلَمِ**



      ( ذو الوجهين )





      هذا غارق في النميمة إلى أُسِّسه ؛
      لا يكاد يَبين من هول بأسه : كعبه من رأسه !!
      فالغيبة شرابه ,والنميمة طعامه,والطعن هواؤه, والكذب ماؤه





      ( يحاول ) مرة تلو المرة أن يُقلع !
      فيجد نفسه ( مخنوقاً !! ) فيرجع !!





      وإن مما يزيد ( هذا ) إغراقاً فيما هو فيه :
      وجود من يُزيِّن له فعائله ,
      ويزخرف له صنائعه ..
      **دون كلمة حق يُسمعه إياها
      أو نصيحة صدق يُبديها له **








      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
      ( شرار عباد الله :المشَّاؤون بالنميمة ,
      المُفَرِّقون بين الأحبة , الباغون للبُراء العَنَت )
      أخرجه أحمد





      ((يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ
      مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا
      لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ ))





      من كتاب ( الجموح عن الآخرة – ص 52 – 58 ) لفضيلة الشيخ علي الحلبي ..






      منقول للفائده
      نسال الله ان لا نكون منهم
      (( ذو الوجهين ))
      ويارب تعم الفائده عليكم بما طرحت لكم


      ،؛
      ]
      آينمآ تكنْ فْ لهذآ . . ( آستمعَ ) *
      +
      ]