*قدم كيشور جوهيل البرنامج بصوته الجهير الغني حيث أمتع الجمهور تماماً بنكاته البارعة الظريفة

مسقط - ش

نظم الجناح الغجراتي مؤخراً عرضاً موسيقاً مثيراَ بالتعاون مع جمعية النور للمكفوفين ضم مجموعة من الأفراد متحدي البصر بواسطة فرقة تسمى " الأسود " . ولقد كان أبرز ما في هذا المساء هو الأداء المتألق الذي قدمه كل عضو من أعضاء فرقة الأسود التي تتكون من (11) عضواً ، والتي فتنت وسحرت هواة الموسيقى في السلطنة . وقد كان هذا واضحاً حيث بقى الجمهور بأكمله ملتصقاً إلى مقاعدهم منذ بداية العرض حتى نهايته كما قال شاندراكانت في شوتاني .

حضر هذه الفعالية كل من ضيفة الشرف صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر بن سيف آل سعيد وبونام جات ، عضو البرلمان الهندي . كما حضر هذه الفعالية شخصيات رفيعة أخرى تمثلت في كل من رئيس جمعية النور للمكفوفين سالم الرواحى ، أمين سر جمعية النور للمكفوفين صالح الحربي ، العضوة الفخرية لجمعية النور للمكفوفين بركة بنت شحبل بن صالح البكري ، بالإضافة إلى السفير الهندي لدى السلطنة سعادة أنيل وادوا.

قدم الفنانون المعاقون بصرياً بكل همة ونشاط أغان شجية ، واحداً تلو الآخر ، بينما انجذب الجمهور إليهم بكل نشوة وابتهاج ، وفى بعض الأحيان كان الجمهور يردد الهتافات مطالبين بالمزيد " مرة أخرى " . ومثل هذه الهالة المميزة والإبداع الذي قدمته فرقة " الأسود " قد بهرت الجمهور وتركته في نشوة وحيرة عن الكيفية التي تؤدى بها هذه المجموعة من الأفراد مثل هذا الحدث بعناية فائقة وتنسيق تام.

قدم كيشور جوهيل البرنامج بصوته الجهير الغني حيث أمتع الجمهور تماماً بنكاته البارعة الظريفة ، كما قاد المغنية ( كافيتا ) وإثنين من المغنيين ( شرافان كوما و براكاش ) الذين سحروا الجمهور بمواهبهم الصوتية.

وبعد غناء سلسلة من أغاني بوليوود الشهيرة ، فاجأ المغنى الجمهور حيث قدم أغنية كاملة من فيلم إيك دمجى كي ليى بصوت إحدى المغنيات . وأي شخص استمع إلى هذه الأغنية وبعيون مغلقة ، سوف لن يعرف أن هذا المغنى يغنى بصوت مغنية أنثى . وهذا ليس كل شيء ، ففي النصف الثاني من العرض ، غنى شرافان دويتو ( لحن يؤديه مغنيان ) بمفرده ، حيث كان يغنى بصوت مغنى ثم يتحول إلى صوت مغنية والعكس بالعكس ، وبالتالي ترك الجمهور مسحوراً.

ومع ذلك ، فإن قمة الحدث قد تم عرضها في النصف الثاني في شكل " الفلوت السحري " ، الذي يعبر عن تعزيز الإندماج بين عازف الفلوت في المجموعة " كيران " و لاعب الطبلة " ديباك " و لاعب السامبلا " أوغسطين " ، وقد ترك الفلوت الجمهور في ذهول شديد.

أما أعضاء الفرقة الموسيقية الآخرين فشملت كل من الموسيقيين البارعين " سارفاراز وماهيش " بالإضافة إلى لاعب الكنغو " كيران بابكار " . وقد قامت مجموعة الفنانين المكفوفين بالتنسيق التام بين بعضها البعض ، إعتماداً فقط على التلميح والتلقين المسموع بكل وضوح ونسج السحر المتناسق الألحان ، مما جعل هذا الحدث من أكثر الأحداث التي لا تنسى بالنسبة للحضور.

نظراً لعجزهم عن التفاعل بصرياً مع بعضهم البعض خلال مراحل إنتقال الغناء ، فقد اعتمدت المجموعة إعتماداً كلياً على التمارين والبروفات حيث كانت تتمرن يومياً لمدة 6 – 8 ساعات ولفترة 6 أشهر قبل وضع الصيغة النهائية لبرنامجهم وقبل ظهورهم على خشبة المسرح في العام 2007 . وقد قدمت عروضاً في كل من الولايات المتحدة ، كندا ، أوروبا ودبي ، أما الفعالية التي قدمت في السلطنة مؤخراً فهي الفعالية رقم (461) في سلسلة عروضهم الموسيقية . وهذا الحدث هو الأول من نوعه في السلطنة ، حيث نظمه النادي الاجتماعى الهندي – الجناح الغجراتي ، مسقط بالتعاون مع جمعية النور للمكفوفين.

أكثر...