القاهرة- وكالة الصحافة العربية
رغم خطورة القتل الرحيم، فإن هناك من الدول الغربية من أجازته بتشريعات وقوانين، وفي الدول الإسلامية أفتى بعض علماء الدين، ومنهم د. يوسف القرضاوي بجوازه؛ ومفهوم القتل الرحيم هو إنهاء حياة إنسان مريض ميئوس من شفائه بدافع الشفقة والرحمة، ووضع حد لعذابه ولآلامه بمنع تغذيته أو إعطائه دواءً ينهي حياته أو رفع أجهزة الرعاية الحرجة عنه، ومن سلبيات القتل الرحيم، أن هذا الأمر سيجر إلى مصائب عظيمة منها على سبيل المثال لا الحصر، أن يتحول الطبيب من باحث عن الحياة إلى مقدم للموت؛ وبالتالي فإن كل مريض مصاب بداء عضال كالسرطان أو الفشل الكلوي أو الإيدز أو الكبد أو غيرها من الأمراض المزمنة والتي تحتاج إلى أمد طويل في العلاج سينظر إلى طبيبه ومعالجيه بنظرة شك، هل سيقدم له دواءً وعلاجاً أم أن الحقنة التي سيعطيها هي الخنجر الذي يطعنه منه.
ومنها أيضاً أنها ستجر إلى أن يفكر أهالي وأقارب المريض المتهالك في إنهاء حياته للتخلص من إرهاقه التي يحدثها لهم أو لاستعجال الحصول على تركته المالية أو الحصول على التأمين كما في البلدان الأوروبية.. ومن أسوأ النتائج على المدي القريب والبعيد أن تشريع الموت الرحيم المزعوم سيؤدي إلى فتور همة الباحثين في التوصل إلى اكتشاف وتطوير علاجات جديدة للأمراض المستعصية، فلماذا يبحثون مادام الحل سهلًا وبسيطًا، ألا وهو قتل الرحمة؟ وفيما كانت الأنباء تحقق في قضية قتل الرحمة، أشارت رويترز إلى أن مجلس الشيوخ الهولندي وافق على مشروع قانون يقر القتل بدافع الرحمة، لتصبح هولندا أول دولة في العالم تسمح بهذا النوع من القتل.. وجاءت الموافقة بأغلبية 46 عضواً في المجلس المؤلف من 75 مقعداً، مقابل 28 عضواً، وتغيب عضو واحد عن جلسة التصويت.
ويذكر أن فضيلة د. يوسف القرضاوي قد أفتى في كلمته التي ألقاها أمام المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالكويت منذ سنوات، بما ملخصه أن تيسير الموت الفعال في مثل حالة السرطان لا يجوز شرعاً، لأن فيه عملا إيجابياً من الطبيب بقصد قتل المريض والتعجيل بموته بإعطائه تلك الجرعة العالية من الدواء المتسبب في الموت، فهو قتل على أي حال، سواء كان بهذه الوسيلة أم بإعطائه مادة سمية سريعة التأثير، أو بصعقة بالكهرباء أم بآلة جادة، كلة قتل وهو محرم، بل هو من الكبائر الموبقة، ولا يزيل عنه صفة القتل، حتى وإن كان وازعه هو الرحمة بالمريض، وتخفيف المعاناة عنه، فليس الطبيب ارحم به ممن خلقه، وليترك أمره إلى الله تعالى فهو الذي وهب الحياة للإنسان وهو الذي يسلبها في أجلها المسمى عنده.
وفي آخر فتاوى القرضاوي، قال: إن من حكم الله تبارك وتعالى أن فرض الموت على الناس، يقول تبارك وتعالى: وهو الذي خلقكم ثم يتوفاكم.. فهذا التوفي نعمة من الله عز وجل، لأن الناس لو لم يفرض عليهم الموت لكان قد أتى علينا يوم يجتمع فيه الشباب ليبحثوا عما يفعلونه في كبار السن، وربما يكون القتل هو النتيجة التي يصلون إليها.
أيضاً فإن الروح التي أودعها الله تعالى في الإنسان هي وديعة وأمانة من الله تعالى، أودعها هذا المخلوق المكلف الذي هو الإنسان فلا يجوز له أن يسلبها حتى يأذن الله تبارك وتعالى بسلبها في الوقت المحدد لها فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون، وبالتالي فإن القتل كله لا يجوز سواء أطلقنا عليه قتل الرحمة أو غير ذلك، فهو في كل الأحوال غير جائز، فالقرآن يؤكد لنا ما أقرته الكتب السماوية قديماً بأنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.
فاحترام النفس البشرية وعدم التعدي عليها فرض على كل مسلم، بل إن الإسلام لم يجز إقامة الحد على المرأة الحامل قبل أن تضع حملها، لأنه إذا كان للقانون الشرعي سبيل عليها فليس له سبيل على من في بطنها، فإذ كان الإنسان في المرحلة الجنينية له هذه الحرمة، وله هذا الحق، فهو في المراحل المتأخرة أكثر حرمة، ومن ثم فإن الإسلام لم يجز أن يقتل الإنسان غيره ولا أن يقتل نفسه.. وكذا الامتناع عن الدواء والتدواي ليس من القتل عند القرضاوي، لأنه في حالات معينة جائز شرعاً، خاصة أن العلماء قد اتفقوا على اعتبار التداوي من المبيحات، أي من حقوق الشخص أن يتداوى، وقد سئل الإمام أحمد بن حنبل عن التداوي فقال: هو جائز واجب أولى ألا يتداوى، فرأى أنه من الأفضل أن يترك الأمر لله، واستدل على ذلك بحديث رواه البخاري وغيره أن امرأة أصيبت بالصرع وجاءت إلى رسول الله> وقالت له: يا رسول الله إني أصرع- أي أصاب بالصرع- فادع الله لي أن يعافيني ويشفيني، فقال لها: من الممكن أن أدعو لك ويمكنك أن تصبري ولك الجنة)، فقالت له: أصبر ولي الجنة، ولكني اتكشف فادعو الله لي ألا أتكشف، فدعا الله لها الا تتكشف.
وقد أخذ الإمام أحمد من هذا الحديث أن المرأة كان يمكنها أن تشفي بدعاء رسول الله، ولكنها صبرت وفضلت أن تكون لها الجنة، كما اعتبر الفقهاء والائمة أن التداوي يدخل في أمر الجائز والمباح، ولم يقل بوجوب التداوي سوي الامام ابن الجوزي، أما بقية الفقهاء فقد وضعوا التداوي، أما في باب المباح أو في باب المستحب، خاصة إذا كان في ذلك تخفيف عن الإنسان أو يرجي منه البرء.
والقرضاوي يؤيد قول ابن الجوزي في وجوب التداوي، إذا كان من ورائه تخفيف للألم، أو كان يرجى منه الشفاء، لأن هذا سبب من الأسباب، وقد سئـل النبي: أرأيت يا رسول الله أدوية نتداوى بهـا وتـقاة نتقـيها، هل ترد من قدر الله شيئاً؟ فقال: (هي من قدر الله)، فكما أن الأمراض من قدر الله، فإن الأدوية من قدر الله.
ورأي د. يوسف القرضاوي أن مسألة وقف العلاج لمن لا يرجي برؤه وشفاؤه جائز، ومن ثم فلا مانع من إيقاف أجهزة الإنعاش ومنع الدواء عن المريض الذي لا يرجي شفاؤه، ونتركه لقدره ومصيره الذي قدره الله عليه.
ويرى الداعية محمد المختار السلامي، أن من منع شخصاً الدواء الذي يساعده على البقاء في الحياة ولو للحظة واحدة، بأنه متعد مثله كمثل الذي منع عن الإنسان طعامه أو شرابه، لأنه يجب على كل فرد أن يسعى إلى الابقاء على حياة الإنسان مهما حدث، بل إن الفقهاء لم يجيزوا قتل الحيوان الذي وصل إلى مرحلة العجز، ان لم يكن ينتفع بجلدة أو لحمة، فهذه القيمة العظيمة للحياة جعلت الامام مالك يقول: إن كل حي كيفما كان جنسه ونوعه له شرف الطهارة، فالكلب طاهر، والخنزير طاهر ما دام حياً، وأن الحياة لا يمكن أن تجامع النجاسة، وإذا كانت البشرية جمعاء عاجزة عن إعطاء الحياة لأحد، فمن باب أولى ألا نجيز لهم منع الحياة التي يستحيل عليهم منحها، وبالتالي فلا يجوز لإنسان أن ينتحر لأي سبب من الأسباب، كما إن الإنسان المريض حين يذهب إلى الطبيب المعالج يصبح الطبيب مؤتمناً على حياته إلى آخر لحظة، يمكن أن يصل إليها وإلى المدى الذي حدده الله له، ولا يجوز له أن يوقف الدواء أو العلاج إلا إذا تحولت الحياة من حياة حقيقية بشرية إلى حياة نباتية، فيها حركة ولكنها ليست حركة حقيقة، كأن يتوقف المخ عن العمل، بينما القلب والرئتان يعملان، فهنا الحياة ليست حقيقية، وبالتالي يجوز للطبيب أن يوقف الدواء أو يبعد الأجهزة الطبية عن المريض.
وتساءل د. السلامي: من الذي يقول إن هذا المريض لا يرجي برؤه أو شفاؤه؟ ومضى يقول: إن كثيراً من المرضى الذين كان يظن بهم أنهم يئسوا منهم تم شفاؤهم، ومن ثم فليس على الطبيب أن يقرر أن هذا المريض ينبغي قتله، وانما عليه أن يعمل على علاجه إلى آخر لحظة قدرها الله له، لأن الطبيب وضع ليساعد على الحياة لا ليساعد على الموت.. وأكد أن من يقوم بعمل من أعمال، قتل الرحمة هو قاتل يحاكم إسلامياً بعقوبة القتل، ويجب على الحاكم إقامة الحد عليه.
أكثر...
رغم خطورة القتل الرحيم، فإن هناك من الدول الغربية من أجازته بتشريعات وقوانين، وفي الدول الإسلامية أفتى بعض علماء الدين، ومنهم د. يوسف القرضاوي بجوازه؛ ومفهوم القتل الرحيم هو إنهاء حياة إنسان مريض ميئوس من شفائه بدافع الشفقة والرحمة، ووضع حد لعذابه ولآلامه بمنع تغذيته أو إعطائه دواءً ينهي حياته أو رفع أجهزة الرعاية الحرجة عنه، ومن سلبيات القتل الرحيم، أن هذا الأمر سيجر إلى مصائب عظيمة منها على سبيل المثال لا الحصر، أن يتحول الطبيب من باحث عن الحياة إلى مقدم للموت؛ وبالتالي فإن كل مريض مصاب بداء عضال كالسرطان أو الفشل الكلوي أو الإيدز أو الكبد أو غيرها من الأمراض المزمنة والتي تحتاج إلى أمد طويل في العلاج سينظر إلى طبيبه ومعالجيه بنظرة شك، هل سيقدم له دواءً وعلاجاً أم أن الحقنة التي سيعطيها هي الخنجر الذي يطعنه منه.
ومنها أيضاً أنها ستجر إلى أن يفكر أهالي وأقارب المريض المتهالك في إنهاء حياته للتخلص من إرهاقه التي يحدثها لهم أو لاستعجال الحصول على تركته المالية أو الحصول على التأمين كما في البلدان الأوروبية.. ومن أسوأ النتائج على المدي القريب والبعيد أن تشريع الموت الرحيم المزعوم سيؤدي إلى فتور همة الباحثين في التوصل إلى اكتشاف وتطوير علاجات جديدة للأمراض المستعصية، فلماذا يبحثون مادام الحل سهلًا وبسيطًا، ألا وهو قتل الرحمة؟ وفيما كانت الأنباء تحقق في قضية قتل الرحمة، أشارت رويترز إلى أن مجلس الشيوخ الهولندي وافق على مشروع قانون يقر القتل بدافع الرحمة، لتصبح هولندا أول دولة في العالم تسمح بهذا النوع من القتل.. وجاءت الموافقة بأغلبية 46 عضواً في المجلس المؤلف من 75 مقعداً، مقابل 28 عضواً، وتغيب عضو واحد عن جلسة التصويت.
ويذكر أن فضيلة د. يوسف القرضاوي قد أفتى في كلمته التي ألقاها أمام المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالكويت منذ سنوات، بما ملخصه أن تيسير الموت الفعال في مثل حالة السرطان لا يجوز شرعاً، لأن فيه عملا إيجابياً من الطبيب بقصد قتل المريض والتعجيل بموته بإعطائه تلك الجرعة العالية من الدواء المتسبب في الموت، فهو قتل على أي حال، سواء كان بهذه الوسيلة أم بإعطائه مادة سمية سريعة التأثير، أو بصعقة بالكهرباء أم بآلة جادة، كلة قتل وهو محرم، بل هو من الكبائر الموبقة، ولا يزيل عنه صفة القتل، حتى وإن كان وازعه هو الرحمة بالمريض، وتخفيف المعاناة عنه، فليس الطبيب ارحم به ممن خلقه، وليترك أمره إلى الله تعالى فهو الذي وهب الحياة للإنسان وهو الذي يسلبها في أجلها المسمى عنده.
وفي آخر فتاوى القرضاوي، قال: إن من حكم الله تبارك وتعالى أن فرض الموت على الناس، يقول تبارك وتعالى: وهو الذي خلقكم ثم يتوفاكم.. فهذا التوفي نعمة من الله عز وجل، لأن الناس لو لم يفرض عليهم الموت لكان قد أتى علينا يوم يجتمع فيه الشباب ليبحثوا عما يفعلونه في كبار السن، وربما يكون القتل هو النتيجة التي يصلون إليها.
أيضاً فإن الروح التي أودعها الله تعالى في الإنسان هي وديعة وأمانة من الله تعالى، أودعها هذا المخلوق المكلف الذي هو الإنسان فلا يجوز له أن يسلبها حتى يأذن الله تبارك وتعالى بسلبها في الوقت المحدد لها فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون، وبالتالي فإن القتل كله لا يجوز سواء أطلقنا عليه قتل الرحمة أو غير ذلك، فهو في كل الأحوال غير جائز، فالقرآن يؤكد لنا ما أقرته الكتب السماوية قديماً بأنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.
فاحترام النفس البشرية وعدم التعدي عليها فرض على كل مسلم، بل إن الإسلام لم يجز إقامة الحد على المرأة الحامل قبل أن تضع حملها، لأنه إذا كان للقانون الشرعي سبيل عليها فليس له سبيل على من في بطنها، فإذ كان الإنسان في المرحلة الجنينية له هذه الحرمة، وله هذا الحق، فهو في المراحل المتأخرة أكثر حرمة، ومن ثم فإن الإسلام لم يجز أن يقتل الإنسان غيره ولا أن يقتل نفسه.. وكذا الامتناع عن الدواء والتدواي ليس من القتل عند القرضاوي، لأنه في حالات معينة جائز شرعاً، خاصة أن العلماء قد اتفقوا على اعتبار التداوي من المبيحات، أي من حقوق الشخص أن يتداوى، وقد سئل الإمام أحمد بن حنبل عن التداوي فقال: هو جائز واجب أولى ألا يتداوى، فرأى أنه من الأفضل أن يترك الأمر لله، واستدل على ذلك بحديث رواه البخاري وغيره أن امرأة أصيبت بالصرع وجاءت إلى رسول الله> وقالت له: يا رسول الله إني أصرع- أي أصاب بالصرع- فادع الله لي أن يعافيني ويشفيني، فقال لها: من الممكن أن أدعو لك ويمكنك أن تصبري ولك الجنة)، فقالت له: أصبر ولي الجنة، ولكني اتكشف فادعو الله لي ألا أتكشف، فدعا الله لها الا تتكشف.
وقد أخذ الإمام أحمد من هذا الحديث أن المرأة كان يمكنها أن تشفي بدعاء رسول الله، ولكنها صبرت وفضلت أن تكون لها الجنة، كما اعتبر الفقهاء والائمة أن التداوي يدخل في أمر الجائز والمباح، ولم يقل بوجوب التداوي سوي الامام ابن الجوزي، أما بقية الفقهاء فقد وضعوا التداوي، أما في باب المباح أو في باب المستحب، خاصة إذا كان في ذلك تخفيف عن الإنسان أو يرجي منه البرء.
والقرضاوي يؤيد قول ابن الجوزي في وجوب التداوي، إذا كان من ورائه تخفيف للألم، أو كان يرجى منه الشفاء، لأن هذا سبب من الأسباب، وقد سئـل النبي: أرأيت يا رسول الله أدوية نتداوى بهـا وتـقاة نتقـيها، هل ترد من قدر الله شيئاً؟ فقال: (هي من قدر الله)، فكما أن الأمراض من قدر الله، فإن الأدوية من قدر الله.
ورأي د. يوسف القرضاوي أن مسألة وقف العلاج لمن لا يرجي برؤه وشفاؤه جائز، ومن ثم فلا مانع من إيقاف أجهزة الإنعاش ومنع الدواء عن المريض الذي لا يرجي شفاؤه، ونتركه لقدره ومصيره الذي قدره الله عليه.
ويرى الداعية محمد المختار السلامي، أن من منع شخصاً الدواء الذي يساعده على البقاء في الحياة ولو للحظة واحدة، بأنه متعد مثله كمثل الذي منع عن الإنسان طعامه أو شرابه، لأنه يجب على كل فرد أن يسعى إلى الابقاء على حياة الإنسان مهما حدث، بل إن الفقهاء لم يجيزوا قتل الحيوان الذي وصل إلى مرحلة العجز، ان لم يكن ينتفع بجلدة أو لحمة، فهذه القيمة العظيمة للحياة جعلت الامام مالك يقول: إن كل حي كيفما كان جنسه ونوعه له شرف الطهارة، فالكلب طاهر، والخنزير طاهر ما دام حياً، وأن الحياة لا يمكن أن تجامع النجاسة، وإذا كانت البشرية جمعاء عاجزة عن إعطاء الحياة لأحد، فمن باب أولى ألا نجيز لهم منع الحياة التي يستحيل عليهم منحها، وبالتالي فلا يجوز لإنسان أن ينتحر لأي سبب من الأسباب، كما إن الإنسان المريض حين يذهب إلى الطبيب المعالج يصبح الطبيب مؤتمناً على حياته إلى آخر لحظة، يمكن أن يصل إليها وإلى المدى الذي حدده الله له، ولا يجوز له أن يوقف الدواء أو العلاج إلا إذا تحولت الحياة من حياة حقيقية بشرية إلى حياة نباتية، فيها حركة ولكنها ليست حركة حقيقة، كأن يتوقف المخ عن العمل، بينما القلب والرئتان يعملان، فهنا الحياة ليست حقيقية، وبالتالي يجوز للطبيب أن يوقف الدواء أو يبعد الأجهزة الطبية عن المريض.
وتساءل د. السلامي: من الذي يقول إن هذا المريض لا يرجي برؤه أو شفاؤه؟ ومضى يقول: إن كثيراً من المرضى الذين كان يظن بهم أنهم يئسوا منهم تم شفاؤهم، ومن ثم فليس على الطبيب أن يقرر أن هذا المريض ينبغي قتله، وانما عليه أن يعمل على علاجه إلى آخر لحظة قدرها الله له، لأن الطبيب وضع ليساعد على الحياة لا ليساعد على الموت.. وأكد أن من يقوم بعمل من أعمال، قتل الرحمة هو قاتل يحاكم إسلامياً بعقوبة القتل، ويجب على الحاكم إقامة الحد عليه.
أكثر...
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions