[ حادثةُ حُبُكِ .. والطيفُ الجميل ]
كُلما أمسكتُ القلم لـِ أُعبر عن الأحداث التي ألمّتْ بالعالم العربي ، أجدُ قلمي يُغيّر مساره ويتجه إلى حادثه أكبر هزة كياني ووجداني لـِ يُعبّر عنها ..
حادثةُ حُبكِ ! التى جعلت كل شي في منظومة جسدي تنتفض ، وأنقلبت على قلمي رافضةً بأن لا يكتب إلاَّ عن حادثةُ حُبكِ ..
ليّتني أسطيع أن أُسيّر قلمي كيفما أشاء ! ولكن أصبحتُ أسير قلبي ، وهذا الأخير يُسيّرني كيفما يشاء ، في كل مرة أُحاول أن أكتب عن شيئاً أخر بعيداً عن الحُب والعاطفة ، وعندما أنتهي من كتابة الكلمات وأُراجع ما كتبته أجدُ الكلمات التى كتبتُها تتحول إلى كلمات عاطفية تصفُ حُبك وقلبُكِ !
ليّتَ مخزون الحُب الذي أُختُزن في قلبي لكِ يا أملي يذوب مثلما تذوب الشمعة حين تحترق! ولكن نار حُبكِ في قلبي تُذيبُ قلبي وتُجدد نبضاته بحُبكِ في كل مرة ! كلماتُكِ وحرفُكِ وهمسُكِ وأنفاسُكِ وصوتُكِ وصورتُكِ وإبتسامتُكِ ورِقة مشيتُكِ وعذوبة نظراتُكِ كل هذه الصفات شكّلت بحر من مِداد الحُب في قلبي !
فقلبي أدمن حُبكِ حتى الثماله ، فكيف لأثمل أثمله الحُب أن يكتب في غير الحب ، وكيف لقلم تأثر بثُمالة الحُب أن ينسُج كلاماً في غير وصفُكِ ؟!
حبيبتــي :
يا مصدر إلهامي ، ليّتَ كلماتُكِ التي تنطُقها شِفاهك وتكتُبها أنامِلُكِ تتحول إلى شراب حتى أستطيع أن أشربه ! من أجل أن أحسّ بها وهى تسري بداخل شراييني وتُلامس قلبي وتُطفيء شوقي وتُنظّم نبضات قلبي وتُشفي جسدي وتُرافقني حيثُما كُنت ..
ظلّي بقُربي بجسدُكِ بطيفُكِ في حياتي ، ورافقيني مع تلكم الأميرة الصغيرة في أحلامي ، وإذا سبقتُكِ في الرحيل فمشي على قبري كل يوم كي أشعُر بخطواتكِ من فوقي , وحكي قصة حُبنا لتلكم الأميرة الجميلة حتى تكتمل قِصتنا وتُكمّل ما بدأته معكِ ، ويقرأُها من يأتي بعدي!
أيّةْ إمراة أنتِ ؟! أقتربُ منكِ يزدادُ شوقي إليكِ ! وأبعدُ عنكِ يحرقُني الشوقُ في بُعدكِ! أيّةْ امرأة أنتِ؟! اذا نظرتُ اليكِ أرى كُلّ النِساء فيكِ ! أيّةْ امرأة انتِ ؟! اذا سمعتُ صوتُكِ أشعرُ بدفئُكِ قبل قربُكِ مني!أيّةْ أملاً أنتِ تحميلينه لي ؟! وما أروع هذه الدُنيا التي أعطتني هذا الأمل! وكم عشقتُ ذالكم الطيفُ الجميل الذي أهداني إيّاهُ ذالكم الأمل الجميل ، أتاني حينما إنطفت من حياتي تلكم الشمعة الغالية ، تلكم الشمعة التي لا تعوضها كُلّ الشموع ، طيفاً أتى ليُعيد لي بريق البسمة ويُنسّيني تلكم الشمعة الجميلة التي انطفئت من حياتي ، أرادها الله هدية لي لترسم الجمال والسعادة وتملىء الجانب الحزين من حياتي ، طيفاً أحببته وحينما رأيته أبكاني وأختلطت دُموع الحُزنِ بدموع الفرح لـِ تُشكّل شمعة جديدة تُضيءٌ لي حياتي من جديد ..
فيـــا الله!! أتت دموع الفرح في وقت كنتُ بحاجة لها لتمحو من وجهي تلكم الدموع الحزينه على رحيل تلكم الشمعة الغالية ، فما أسعدني اليوم فقد أمتلكتُ الأمل الذي بحثتُ عنه في حياتي ، والطيف الذي انتظرته في أحلامي !!
الكاتب : عـــــاشق الأمــــل ..