صحم - حميد البلوشي

أوجد لنفسه مكانا في قلوب لاعبينا في فئة الناشئين، وعاصر منتخباتنا في العديد من الفترات التي تعاقب عليها العديد من المدربين خلال السنوات الفائتة كمساعد للمدرب، وتأهل مع منتخب الناشئين للمرة الثانية على التوالي، يجاوره الأمل دائما في المواصلة في هذا القطاع لتحقيق أفضل الإنجازات والاستمرارية للاعبي منتخبنا بما يضمن حضورهم في مختلف الفئات السنية مستقبلا، ويسعى للموائمة بين حضوره في المنتخبات وبين إكمال التدريب والتأهيل لنيل شهادة التدريب المتقدمة بعد العديد من الشهادات في مجال التدريب، كما يجاوره الأمل في تحقيق إنجاز جديد مع منتخب الناشئين بعد عام من الآن. "الشبيبة" استضافت المدرب يعقوب الصباحي للحديث عن منتخبنا الوطني للناشئين.

* ما هي رؤيتكم لمنتخب الناشئين خلال الفترة المقبلة؟

خلال الأسبوع المقبل سنرفع خطتنا للاتحاد العماني لكرة القدم بعد رؤية برنامج المنتخب من كل النواحي الإدارية والفنية، وبعد رؤية برنامج الطلبة في المدارس، ونتعامل مع ظروفهم الدراسية والإجازات التي ستتخلل ذلك، ونهدف إلى إقامة تجمعات أسبوعية أو شهرية، وسيكون العمل متدرجا حتى قبل انطلاق التصفيات، وربما العمل سيكون مركزا في فترة الصيف وسيكون البرنامج مكثفا خلال الفترة التي تسبق التصفيات، ونحن نفكر بمصلحة المنتخب ومصلحة الطلبة أيضا، نظرا للتفاعل الكبير مع أولياء الأمور.

* ألم تأخذوا في الحسبان ضمن خطة الإعداد إقامة تجمع طويل في مسقط وفي مدرسة معينة؟

نعم هذه من ضمن المقترحات، ولكن أيضا هناك أمور يجب أن ننظر لها حسب رؤية الاتحاد وأيضا نظرا لابتعادهم عن أهلهم وعن أنديتهم، وهناك أفكار تنتظر الرد، وسيبقى القرار بالنسبة للاتحاد لمعرفة ظروفهم وبرنامجهم.

* هل هناك نية لدخول لاعبين جدد إلى المنتخب خلال الفترة المقبلة؟

نحن محتاجون للاعبين جدد، نحن الآن سنلعب في نخبة آسيا ونحتاج للاعبين مجيدين في بعض المراكز، حيث تم اختيار اللاعبين في ظل عدم انطلاق الدوري والذي سيساهم في ظهور اللاعبين، ونحن نتحدث عن سنة كاملة يحدث فيها الكثير، واللاعب الذي لن يتطور سنختار بديلا عنه، وستكون الفرصة مواتية لمتابعة بعض اللاعبين من خلال منافسات دوري المراحل السنية.

* بحكم ظهورك في منتخبي الناشئين هذا الموسم والموسم الفائت كمساعد مدرب، ما الفرق بين المنتخبين؟

المهم بالنسبة لي هو إعداد لاعب لمستقبل أطول، وأنتم تلاحظون أن هناك العديد من اللاعبين بمنتخب الشباب الحالي كانوا ضمن عناصر المنتخب السابق للناشئين، كمجموعة، نعم المنتخب الحالي أفضل ولكن الظروف التي واجهت المنتخب السابق حالت دون تواصل اللاعب وجماعية الأداء، وفريق الناشئين الفائت عانى من تغيير المدربين، حيث بدأ المنتخب في مرحلة البراعم مع سالم العزاني ثم انتقل لسليمان خايف ولم يتدرب الفريق لمدة سنة ثم مع فريق الأكاديمية ثم استلم أبو سار المهمة الأمر الذي أدى إلى تشتت رؤية المنتخب وعدم وضوحه، هذا الأمر أضر بالمنتخب السابق، وتغيير المدربين ليس في مصلحة المراحل السنية، كما تلاحظون الاستقرار الحالي الذي يسود منتخب الناشئين وتناغم الأداء وخاصة مع وجود المدرسة الهولندية التي لها دور كبير في جماعية الأداء.

* هل سيكون هناك تواصل مع الأندية خلال الفترة المقبلة لاسيما مع طول فترة الإعداد لنهائيات آسيا والتي تمتد إلى سنة؟

كما تعلم أن المنتخبات السنية وعطاء اللاعب يتجدد كل 5 أشهر، وهناك العديد من المتغيرات، سيكون تواصلنا مع الأندية، وأيضا منتخبات المناطق حول ترشيح عدد من اللاعبين ومتابعتهم وأيضا التواصل مع الأندية حول مشوار اللاعبين.

* هل توقعتم التأهل إلى النهائيات؟

أدى منتخبنا مباريات جميلة ابتداء من مشاركته في بطولة كأس الخليج التي حللنا رابعاً فيها ولم يكتب لنا التوفيق خليجيا، ولكن هناك ظروف جابهت الفريق ومنها أخطاء تحكيمية، وفي البطولة الآسيوية كان أملنا بالله تعالى وبلاعبينا كبيرا، ولم نجد أي فرق في منتخبنا رغم الحديث عن التجاوزات في التصفيات الآسيوية ودخلنا البطولة بعزيمة أفضل، مباراتنا أمام السعودية أخذت طابعا خليجيا رغم الأخطاء التي كلفتنا نتيجة اللقاء واستطعنا تجاوز هذه الأزمة بالفوز على النيبال، وحققنا الانتصار في آخر لقاء والحمدلله، إن الكرة أنصفت أداء لاعبينا، وخاصة بوجود هذه العناصر التي كتب لها الظهور مرة أخرى ولمدة أطول.

* ألم تخشوا الابتعاد عن المنافسة والتأهل وخاصة في الجولة الأخيرة والتي سادت الحسابات فيها؟

بعد نتيجة سلبية هناك من ينهض بعد الخسارة لإثبات الوجود، والهزيمة الأولى أعطتنا المواصلة، وأنا سعيد بشيء بأن الفريق تأهل وأعطانا مجالا لنجتمع لفترة أطول، صحيح في كأس الخليج حصلنا على الرابع إلا أن الانطباع الجيد ساد المنتخب في وقته.

* ما هي العوامل التي عملتم عليها قبل لقاء المنتخب السوري في آخر اللقاءات؟

اشتغلنا على الجانب النفسي، حيث تابعنا سوريا في مباراتين وتابعناها أيضا في كأس العرب واشتغلنا على الفريق السوري من كل النواحي وعمل الجميع على الجانب النفسي، وأيضا الجانب الإداري لعب دورا مهما، وأيضا اللاعبون هم من أراد تحمل المسؤولية ونجحوا بها.

* ما هي العوامل التي ساهمت في تطور أداء المنتخب مما مكنه من تصدر المجموعة؟

برنامج الإعداد الذي وضعه الجهاز الفني والإداري لمنتخب الناشئين، ووقفة الاتحاد العماني في تهيئة الظروف والمعسكرات اللازمة للمنتخب كان لها الأثر الكبير في تطور أداء اللاعبين وحضورهم القوي في التصفيات، الأمر الذي وضع الجهاز الفني يعمل وفق استراتيجية واضحة. نتمنى أن نستمر لتحقيق إنجاز للكرة العمانية.

* ما هو طموحكم مع المنتخب خلال الفترة المقبلة؟

صعدنا للنهائيات ولله الحمد، والآن علينا أن نعمل على درجة كبيرة من الاستعداد وعند الدخول للتصفيات سنعمل على بلوغ المراكز الأربع الأولى والتأهل إلى كأس العالم لضمان فترة إعداد طويلة للمنتخب الحالي بما يضمن تطور أدائه ليكون رافداً على مستويات أبعد لمختلف المنتخبات السنية، وفي كل مرحلة سيكون هناك طموح آخر لنا ونعمل على العمل على رفع راية "عمان" في مختلف المحافل.

أكثر...