ترك الحائض الصلاة والصوم ما دليله؟

    • ترك الحائض الصلاة والصوم ما دليله؟

      303 أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس بين العبد والكفر إلا تركه الصلاة.
      مسند الربيع ج 1 ص 125.

      سماحة المشايخ الكرام، السلام عليكم،

      أرجو من فضلكم أن تقدموا لنا دليلا من القرآن العظيم، أو من السنة الثابتة و عن رواة لا غبار على شخصياتهم، وذلك في موضوع ترك الحائض للصلاة والصوم، وما هو سند الشريعة في هذا الأمر؟
      · هل أخذ المسلمون هذا الحكم وهذه العادة من اليهود كما أخذوا الكثير من عاداتهم و أحكامهم؟
      · كيف تسمى المرأة التي تموت أثناء الحيض وهي تاركة للصلاة ؟
      · كيف تسمى المرأة التي لم تترك صلاتها ولا صومها وهي حائض؟
      · كيف تسمى المرأة التاركة لصلاتها و هي حائض؟
      · كيف تتعامل المرأة مع دم حيضها لو استمر أكثر من عشرة أيام؟ هل تصلي بدمها أم تقي نفسها فتصلي؟
      · كيف توصف النساء لو لم يتركن الصلاة والصوم عند الحيض؟ هل يكنن كاملات العقل والدين؟
      · ما علاقة الحيض بالصوم والصلاة؟
      · هل ترفع الصلاة على كل من ينزف منه الدم بعد حادث مرور أليم مثلا؟
      · هل ما نسب إلى النساء بأنهن ناقصات عقل ودين، كان بتركهن الصلاة والصوم؟ أم كان من فطرتهن التي فطرهن الله عليها؟
      · لماذا تقضي المرأة أيامها من رمضان، و لا تقضي صلاتها التي لم ترفع إلا عن ثلاث المجنون و الصبي و النائم؟
      · هل حيض المرأة يعد من المرض؟

      قال سبحانه :

      · وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى(132) طه.

      هذه أسئلة أود النقاش فيها بكل موضوعية، وبدون أي نزيف للعاطفة وبكل شجاعة لنتفقه في الدين الذي هو نذيرا للعالمين. قال تعالى : " تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا(1)" الفرقان.

      يقول الخالق سبحانه :
      وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ(222) البقرة.

      هذه آيات من حديث الخالق يقول فيها: عن الصلاة لأهميتها و وجوبها على كل مسلم مادام فيه روح الله، ولم ترفع الصلاة حتى على المجاهدين وهم في الحرب، وربما كان بعضهم غير طاهر أو أنه ينزف دما فعليه أن يربط صلته بربه ولا يكلف نفسه إلا وسعها، إلا أنه سبحانه رفعها عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ و عن الصبي حتى يحتلم و عن المجنون حتى يعقل، و نلاحظ هنا أن النائم لم ترفع عنه الصلاة بل سامحه الله إلى أن يستيقظ و هذا من لطفه بعباده.
      #d