هل الحب حرام بين الشباب والفتيات..؟؟؟

    • هل الحب حرام بين الشباب والفتيات..؟؟؟

      السؤال :
      هل الحب بين الفتيات والشباب قبل الزواج حرام خصوصا فترة الخطوبة او التعارف ارجو النصيحة .

      الجواب :

      كانت مرحلة ما قبل الخطبة، هي المرحلة التي تشتعل فيها المشاعر، وتتأجج أحاسيس اللهفة والإعجاب، وحتي يعرف الفتى أو الفتاة الفارق بين الوهم والحقيقة في هذه المشاعر، نقرأ معًا كتابًا للأستاذ أشرف عبد الرحمن - مدرس اللغة العربية بالمرحلة الثانوية - والذي يكتسب كتابه صدقه وواقعيته من معايشة المؤلف لتلاميذه في فترة الفوران العاطفي، مما جعل كلامه غير نظري، ولا يأتي من برج عاجي منفصل تمامًا عن حياة الشاب.
      وللحب مكانته وقدره في ديننا، فهو حقيقة إنسانية واقعة بعيدًا عما أصابه من فكر خاطئ وفهم مغلوط، ورسولنا (صلى الله عليه وسلم) هو آية المحبين عندما قال عن خديجة (رضي الله عنها): "إني رزقت حبها"، لكن هذا الحب الذي اعترف به الإسلام، وجعل له قدره وشأنه، ليس هو ما نراه في الشوارع والطرقات، لقد تبدلت هذه العاطفة السامية، وصارت مرادفة لنداء الرغبة والشهوة والجنس الرخيص، وخرجت على حدود العلاقة التي قررها التشريع الإسلامي، ونظمها بين الرجل والمرأة في إطار الزواج.
      ولقد كان هلاك بعض الأمم السابقة كاليونان والإغريق نتاجًا طبيعيا لعدم مراعاة الضوابط الحاكمة للعلاقة بين الجنسين، والانغماس في الشهوات والترف والزني.
      في شراك الحب
      أن الشيطان لا ييأس من غواية ابن آدم، ويتدرج معه حتى يصل به إلى الفاحشة العظمى، وللعشق مراحل بعضها يسلم للآخر في خطوات هي: الاستحسان "بالنظرة المحرمة"، الإعجاب "تعلق قلبي"، الهيام والعشق، وهكذا أثمر الاستحسان والنظر فكرًا وانشغالاً، صادف قلبًا خاليا فتمكن منه، وبذلك يصبح العاشق ذليل محبوبه.
      لهذا قيل: الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده.
      إن وقوع الفتى في حب الفتاة والعكس، وما يتبع ذلك من تجاوزات لا تأبه لخوف من إله أو رادع من ضمير، أو حساب لمجتمع له أسباب ودوافع عديدة يمكن إجمالها في:
      (1) الجهل بالدين.
      (2) قلة الحياء من الله سبحانه وتعالى.
      (3) غياب القدوة الصالحة عن الشباب.
      (4) سوء التربية وانشغال الأب وغفلة الأم، بعد أن صارت الأسرة - إلا نادرًا - مكانًا للتعليم فقط لا للتربية.
      (5) الصحبة الفاسدة: فكما يقول الشاعر
      عن المرء لا تسل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي
      فللصحبة الصالحة آثار لا تنكر وللصداقة الفاسدة أضرار لا تخفي
      (6) الفراغ القاتل:
      فإذا كان القلب فارغًا، فإنه يأمر الجوارح بكل خسيسة، ولذلك فإن شباب اليوم يعاني فراغًا عظيمًا على كل المستويات، فراغًا عقليا، وفراغًا قلبيا، وفراغًا نفسيا.
      (7) المثيرات الخارجية من أفلام ومسلسلات وأغان تشجع على الرذيلة، وتدفع للهيام، والتعلق بالمحبوب، ومن تبرج للنساء، وتعر فاضح، وهذا يستلزم وقفة من أولي الأمر لبث ما هو نافع لشبابنا، وفتياتنا، وما هو أجدى للأمة، ففي دراسة أجريت على 500 فيلم تبين أن 72% منها يتحدث عن الحب والجريمة والجنس.
      كما أظهرت دراسة أمريكية أن 29.6% من أفلام الأطفال تتحدث عن الحب بمفهومه الشهواني الخاطئ.
      (8) الاختلاط غير المنضبط والثقة المبالغ فيها بين الفتى والفتاة؛ لذا فقد أوصى بعض الباحثين بالفصل بين الجنسين، واعتبروه علاجًا لكثير من المشكلات الأخلاقية والاجتماعية.
      العواقب والآثار
      ومن الطبيعي أن يثمر الفهم المغلوط لعاطفة الحب بين الفتيان والفتيات عواقب وخيمة تترك آثارها علي الجميع، ومنها:
      - الصد عن الحق والنفور منه.
      - ظلام القلب وسواده.
      - دنو الغاية وحقارة الهدف.
      - عذاب القلب وشغله بمن يحب، وما في ذلك من صد عن ذكر الله.
      - ضياع الوقت فيما لا يفيد.
      - العمي عن العيوب.
      - ضياع المال وتبديده فيما لا يحل.
      - سخط الله، وغضبه لما فيه من معاداة أوامره، وارتكاب نواهيه.
      - تلويث السمعة وضياع العرض بحلو الكلام، وجميل الحديث.
      وهنا سؤال علي لسان كل فتى وفتاة: هـل الحـب حـرام?
      والمقصود بالحب هنا تلك العلاقات الشهوانية الرخيصة بين الشباب والفتيات.
      ونجيب بأن الميل ليس جريمة ولا نوعًا من الإفساد، ولا فسادًا ينكر، إنما الذي يرفضه الشرع هو تلك الشهوانية المفتوحة بلا ضابط، يحارب الدين تلك اللحظات التي تعقبها الآلام والحسرات، فإذا كان مراد الله من العلاقة بين الجنسين استمرار الحياة، فإن ذلك لا يكون إلا بتنظيم محكم وضبط جيد لصور هذه العلاقات، كي تكون أداة بناء وعامل استقرار، وتأسيسًا على ما تقدم يتضح أن هذه العلاقة التي تسمى زورًا الحب ما هي إلا عشق منكر وحرام بين لا خفاء فيه.
      وينطلق تحريم هذه العلاقة من القاعدة الفقهية "سد الذرائع" فالذريعة هي الوسيلة؛ لذا حرم الله تعالى الخمر، وحرم الخلوة بالأجنبية سدًا لذريعة الزنى، فكما حرم الله الزنى حرم كل وسيلة تدعو إليه.
      ســبل العـلاج
      من رحمة الله بعباده أنه لم يخلق داءً إلا وضع له دواء، وداء العشق أو تلك العلاقة المستهترة بين الشباب والفتيات ليست بمنأى عن العلاج والإصلاح إذا أحسنت النفع بالنصائح والوصايا التالية:
      - الزواج: إذا تيسر السبيل لذلك لحديث النبي (صلى الله عليه وسلم): "لم نر للمتحابين مثل النكاح".
      - حسم الأمر قبل وقوعه: {ولا تقربوا الزني}، {تلك حدود الله فلا تقربوها}.
      فمن المهم ابتعاد الشباب والفتيات عن دواعي الإثارة من نظر ولمس ولقاءات ومصافحة.
      - تدبر الأمر وإشعار النفس بعيوب هذا المحبوب، وإيثار المصلحة التي تعرفها الأسرة أكثر من الشاب والفتاة في هذه المرحلة الحساسة من مراحل حياتهم.
      - غض البصر عما حرم الله، فالنظر أساس الشرور، ورسول الشيطان للقلب.
      - محاربة الفراغ وشغل الوقت بما ينفع في الدنيا والدين.
      - استشعار عظمة الله سبحانه، وأنه مطلع عليك، وأن الملائكة والجوارح والأرض كلها شهود عليك أمام الله سبحانه.
      - معرفة أن الجزاء من جنس العمل، وأن المرء السوي لا يرضي ذلك لأخته أو لأحد من ذويه.
      وصدق القائل: عفوا تعف نساؤكم، وتجنبوا ما لا يليق بمسلم.
      - تذكر وتدبر الأضرار الناجمة عن مثل هذه العلاقات من أضرار دنيوية مثل تشتت الذهن، وضعف الذاكرة، وسوء السيرة، والغم العظيم.
      - تخير الصحبة والبحث عن رفقة الخير، والخوف علي السمعة، والذكر الحسن بين الناس.
      - قطع هذه العلاقة فورًا، والهروب من كل ما يقرب منها، والصبر على ذلك مع صعوبته في البداية.
      "فمن صام عن الحرام في الدنيا أفطر على النعيم في الآخرة".
      وفي الخاتمة آراء أهل العلم في تحديد طبيعة العلاقة بين الشباب والفتيات بأبعادها الشرعية والاجتماعية والنفسية، فرأى علماء الاجتماع أن أبناءنا تأثروا بالمادية التي طغت على المجتمع، بينما ذهب أساتذة الإعلام إلى أن الإعلام يزيف الوعي، ويركز على القيم السلبية.
      بينما يرى علماء الأخلاق أن أولادنا ضحيتنا، والدين هو قارب النجاة بما يدعو إليه من: إدراك الذات والغاية من الخلق، والالتزام والتسلح بقيم الدين ومثله، وتنمية الوازع الديني، ومجاهدة النفس، وتحقيق الأمن العاطفي في البيت، وتحقيق الحب المتبادل بين جميع أفراد الأسرة، والمتابعة، والتقويم المستمر من الوالدين لأبنائهما وقاية لهم من الوقوع في المحظور.
      اللهم ارزقني بما لا اعلم كيف اطلبه منك..فأنت بما يتمناه قلبي اعلم! <3
    • سلام
      بصنف الحب ل 3 أنواع :
      الأول : الحب مع طلعات وجيات وروحات وأمور ما تنفع ، أكيد يكون حرام
      الثاني: الحب البريئ اللي يبقى ف القلب حتى لو الشخصين يعرفوا بمشاعر بعضهم البعض من دون الطلعات والأمور هذه ،يعتبر أجمل حب
      وأكيد أن الرب راح يوفق بين هذه القلوب .
      الثالث: الحب مع المكالمات الهاتفية ،قرأت عنها بأنها حرام لأن المكالمات الهاتفية أول طريق للزنا ،ولكن المعروف بأن ما في شخص يحب وما
      يكلم اللي يحبه يضربه صداع ، وعلشان كذا ما يتعدى حدود المكالمات .
      آيـہ بنت ۈ يحق لي آرفـٍـٍع آلرآس
      كۈني بنت هذآ هۈ سبب فخري
      ،’
      هدۈء آلطبع ۈ عذۈبـہ آلآحسآس
      تميزني ۈ معآهآإ آلخجل آلعذري
    • شكرا لك على هذا الموضوع القيم
      بارك الله فيك
      • \ ربيّ آرزقني مستقبلاً أجمل مما تمنيت وآجعل لي في هذه الدُنيا أُناساً يَدعون لي بعد أن أغيبّ.
      /
    • [B][INDENT=5][INDENT]
      [B]هل الحب حرام ؟






      مشاعر الحب ليست بيد الإنسان فقد يشعر الإنسان بهذه المشاعر تجاه أحد الأشخاص وهذا خارج عن إرادته ولكن ما يحاسب عليه الإنسان الامور التي يقوم بها بعد هذه المشاعر ...





      هل أشبع عواطفه وترك طريق الله فجلس مع الفتاة وتكلم معها بالساعات على الهاتف ؟ هل شغل كل تفكيره وحياته بالتفكير بها ؟



      أم هل صبر وقال اللهم تركت ما أحب لأجل ما تحب ... وأكثر من الدعاء واختار الطريق الصحيح ؟





      هنا الفرق الكبير ... فالحب ابتلاء واختبار فمن سينجح به ؟




      انظروا إلى أصدقاءكم الذين دخلوا هذه التجربة ... ماذا كانت النهاية ؟

      [/INDENT]


      [/INDENT]



      [/B][/B]
      [B][INDENT=5][INDENT]

      [/INDENT]


      [/INDENT]



      [INDENT=5][INDENT]

      [/INDENT]


      [/INDENT]



      [INDENT=5][INDENT]

      [/INDENT]


      [/INDENT]



      [INDENT=5][INDENT]

      [/INDENT]


      [/INDENT]



      [/B]
      أنآ [ مزآجي ] وأطيـع اللـي يطآوع ـني
      وإن كآن لـي ’’خ ـلق،، أمررهآ // بمررهآ
    • [h=5]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

      فإن الدلالة الواضحة التي تظهر من كلماتك الكريمة هي أنك بالفعل تشعرين بفراغ عاطفي، وهذا الفراغ قد جعلك تتشبثين بأي وسيلة لتملئيه حتى ولو كانت علاقات أنت في قرارة نفسك وفي داخلتها تشعرين بقوة أنها طريق خطأ، وأنها سبيل غير محمود، بل إنك لتشعرين بالحيرة والاضطراب حتى كأننا لننظر إليك بعد أن تجلسي تلك الجلسات على شبكة المعلومات وتتحادثين مع هذا الرجل أو مع ذاك تجلسين بعد ذلك واضعة يدك على خدك آسفة واجمة حزينة سائلة نفسك: هل أنا على صواب أم لا؟ لماذا أشعر بالتيه والضياع من داخلي؟!

      فأنت بحمدِ الله فيك الخير وفيك الفضل وفيك عفاف الفتاة المؤمنة التي تأبى على نفسها هذه الأساليب، ولكنك تريدين أيضًا أن تشعري بأنك محبوبة أنك مرغوبة أنك فتاة تجدين من يعطف عليك من يبذل لك الحنان، فهذه مشاعر إنسانية قد جُبل الإنسان على تحصيلها، وهذا يقودك إلى الجواب على سؤالك الكريم: هل الحب حرام أم حلال؟ والجواب: إن الحب الذي بين المرأة والرجل هو فطرة قد رُكزت في نفسيهما، فإنها مجبولة على أن تطلب هذا الرجل الذي يحبها ويبذل الحنان لها والعاطفة الصادقة تجاهها، وهو يشعر بقوة بهذا الشعور نفسه، فكلاهما مفتقر إلى هذا المعنى افتقارًا أصليًّا، بل إنهما يشعران بالضعف تجاه هذا الشعور، ولذلك كان من حكمة الرحمن أنه لا يجعل في العباد فطرة إلا ويجعل لها ما يكملها وما ينميها وما يتممها، فالحب إذن هو فطرة في النفس الإنسانية، ولكن أين محله السليم؟! أين موضعه الصواب؟!

      إنه موضع واحد ( إنه الزواج ) حيث تنطلق هذه المشاعر انطلاقتها الرحيبة الفسيحة على أتم أحوالها وأكملها، فحينئذ لا يكون الحب هو مجرد شهواتٍ عابرة أو نزوات مارة ولكن يكون مودة عميقة مركوزة في القلب ورحمة ندية وسكينة تغمر الزوجين، وطمأنينة تغشاهما، ولذلك قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.

      فهذا هو الحب السليم يا أختي، وهذا هو موضعه الحق، وأما ما سوى ذلك من العلاقات التي تقع بين الرجال والنساء سواء كانت بالمحادثات أو بالمكالمات أو بالمكاتبات فكل ذلك مما حرمه الله عز وجل ومن المقطوع بتحريمه في هذا الدين؛ لأن كل ذلك يجر إلى الفساد العريض وهو الطريق إلى ارتكاب المحرمات المغلظة، فكم تجني هذه العلاقات على أصحابها، وكم تضيع من الأعراض وتهتك من الشرف والفضيلة، حتى ولو ظنَّ بعض الرجال والنساء أنهم يقيمون علاقات بقصد الصداقة أو بقصد الحب لأجل الزواج، فكل ذلك من سبيل الشيطان، فإنها خطوة خطوة؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.

      هذا مع أن الله جل وعلا حرم ما هو أدنى منها بكثير، فقد حرم مجرد النظر بين الرجال والنساء بغير حاجة شرعية كما قال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن النظرة الفجأة فقال: (اصرف بصرك) رواه مسلم في صحيحه. وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تتبع النظرة النظرة فإن الأولى لك والثانية عليك ) رواه أحمد في المسند. وهذا أمر قد بيَّناه في مواضع عديدة من أجوبتنا فيمكنك مراجعتها.

      والمقصود أن هذه العلاقات يا أختي لا يصح أن تكون سبيلاً للفتاة العفيفة الصالحة من أمثالك.

      وأما ما تشعرين به من فراغ فلا ريب أن للوضع الأسري وعدم إشباع هذه العواطف دور في هذا المعنى، ولكن هل يسد هذا بطريق الحرام وبالعلاقات التي لا يرضاه الله عز وجل؟!

      إن سبيلك هو تقوى الله؛ لأنه هو السبيل الذي سيملأ قلبك سكينة وطمأنينة ورضىً وهدوءًا وقرارًا، بل إن ما تريدين أن تحصليه من تقوية ثقتك بنفسك إنما ينال بهذا السبيل: (إنه طاعة الله)، إنه القرب منه، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}، وقال جل وعلا: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}. إنه انشراح الصدر الذي تنالينه بسجودك لله بدعائك وتضرعك إليه: { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}. إنه النور الذي يقذف في قلبك بغض بصرك عن الحرام ورعايتك طاعة الله عز وجل، فكوني أنت الفتاة التي تترك كل هذه الأمور طاعة لله لتكوني آخذة بقوله جل وعلا: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}، بقوله جل وعلا: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً}. وبقوله - صلى الله عليه وسلم -: (إنك لن تدع شيئًا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه) أخرجه الترمذي في سننه.

      واستبدلي هذه العلاقات يا أختي بعلاقتك الحسنة مع الله بالحفاظ على صلاتك، بالحفاظ على حجابك الإسلامي، بصحبة الصالحات الفاضلات من أمثالك اللاتي تتعاونين معهنَّ على طاعة الله، واللاتي يقدنك إلى الخير والفضل، وبرجاء فضل الله عز وجل أن تنالي الزوج الصالح، فهذا هو الذي تحصلينه وهذا هو الذي تظفرين به، وأما هذه العلاقات فهي يا أختي تجر إلى الويلات وتجر إلى غضب الله عز وجل، عدا ما يناله ذئاب البشر من الفتيات في كثير من الأحيان إذا تمادين معهنَّ فتتحول الحياة إلى همٍّ وغمٍّ من هذه العلاقات والتي لا تترك الفتاة سليمة النفس وربما جرَّتها إلى حالات من الإحباط والاكتئاب - كما هو واقع ومشاهد – عدا ما تناله من الإثم في هذا.

      إذن فلتظفري بطاعة الله ولتعلني توبتك على الله جل وعلا، ولتلجئي إليه لجوء المؤمنة الصادقة، قال تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}.

      وأما عن إشارتك إلى كيفية تقوية ثقتك في نفسك وشعورك بالضعف في ذلك فقد أفردنا في ذلك أجوبة عديدة فيمكنك مراجعتها، ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد، وأن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، وأن يجعلك من عباد الله الصالحين، وأن يوفقك لما يحب ويرضى.
      وبالله التوفيق.
      [/h]
      ~!!.. كــن محسنــا فيما بقى فلربما تجزى عن الإحسان بالإحسانِ ...!! ~
      ( لاتــصدق كل مايــقال ولا نصــف ماتبصر ) .......................
    • rock_kk كتب:

      ثانكسوو ع نصيحه الطيبه.....ومشكور ع المرور الطيب


      الأفاده منكن واليكم

      بارك الله فيك لكل مافيه فعل الخير
      ~!!.. كــن محسنــا فيما بقى فلربما تجزى عن الإحسان بالإحسانِ ...!! ~
      ( لاتــصدق كل مايــقال ولا نصــف ماتبصر ) .......................