الخرطوم – ش – أحمد يونس
لم يكد السودان ينتهي من أزمة انفصال الجنوب حتى لاحت في الأفق قضية النزاع على "أبيي" الغنية بالنفط، الأمر الذي دفع هيئة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لدعوة دولتي السودان وجنوب السودان إلى سحب قواتهما من الإقليم، فيما حذر دبلوماسيون غربيون من تزايد التوتر على الحدود بين البلدين.
يشار إلى أن الجيش السوداني كان قد أكد خلال شهر سبتمبر الفائت أن الخرطوم لن تسحب قواتها من "أبيي" حاليا كما توقعت الأمم المتحدة وهو ما أثار انتقادات حادة من جانب دولة جنوب السودان . وقال هيرفيه لادسو - الرئيس المعين حديثا لهيئة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة - أمام مجلس الأمن الدولي إنه يجب على الدولتين إن تلتزما بسحب قواتهما المسلحة وإنشاء إدارة مشتركة إضافة إلى السماح ببدء جهود الإعمار والمصالحة في إقليم "أبيي".من جانبه قال ديفيد بوم تشوت - القائم بأعمال مبعوث الأمم المتحدة فى جنوب السودان - لمجلس الأمن إن جيش جنوب السودان قد انسحب بالفعل من الإقليم استجابة لاتفاق شهر يونيو من العام 2011 والموقع عليه فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وكان الجيش السودانى قد سيطر على "أبيي" في شهر مايو الماضي بعد هجوم جيش جنوب السودان على قافلة عسكرية سودانية ما أدى إلى فرار آلاف المدنيين السودانيين.
كما أكد سفير السودان في الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان أن القوات السودانية الشمالية لن تنسحب من الإقليم حتى يكتمل انتشار قوات حفظ السلام الأثيوبية التابعة للأمم المتحدة فيه وقوامها 4000 جندي أثيوبي، حيث لم ينتشر حتى الآن سوى أقل من نصف هذا العدد، وكان عدد من الدبلوماسيين الغربيين قد زعموا أن حكومة الخرطوم تزيد من صعوبة انتشار القوات الأثيوبية جزئيا عن طريق بطء إصدارها لتأشيرات الدخول لأفراد القوة وغيرها من الوثائق .يذكر أن دولة جنوب السودان قد انفصلت رسميا عن الشمال في شهر يوليو من العام 2011 وهو الأمر الذي أفقد حكومة الخرطوم نحو 75 في المائة من إنتاجها النفطي فيما بقيت بعض المناطق مثار نزاع بين الدولتين مثل إقليم أبيي وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق التي تقع في السودان الشمالي، بينما تطمع القوات الموالية لدولة جنوب السودان إلى ضمها إليها.
إلى ذلك؛ عقدت محكمة سودانية بالخرطوم أمس، أولى جلسات محاكمة أربعة متهمين بتهريب مجموعة من "المتشددين الإسلاميين" محكومين بالإعدام بعد إدانتهم باغتيال الدبلوماسي الأمريكي جون مايكل جرانفيل الموظف بالسفارة الأمريكية بالخرطوم ليلة رأس السنة من عام 2008م وسائقه السوداني، من السجن المركزي بالخرطوم.وبحسب وقائع الجلسة فإن المتهمين الأربعة بينهم أحد المحكومين بالإعدام في عملية اغتيال جرانفيل وسائقه، وفر في وقت سابق من السجن، وثلاثة آخرين بينهم سائق سيارة من طراز "هيونداي" استخدمت في تهريب المتهمين المحكومين بالإعدام.وأفاد التحقيق المحكمة أن سلطات الشرطة تلقت بلاغاً بهروب المحكومين بالإعدام الأربعة من سجن "كوبر" بمعاونة آخرين، عن طريق حفر نفق من "غرفة بالسجن" إلى خارجه في يونيو عام 2010م. وأضاف المحقق في إفادته للمحكمة، إن سائق العربة التي أقلت المحكومين الهاربين، المتهم فتحي الجيلي أقر بعلاقته بالفارين ووصفها بأنها "إخوان في المنهج والعقيدة"، وأنه كان على علم بترتيب هروبهم، وأنه أعد السيارة، والتقاهم في مكان متفق عليه، وأقلهم في سيارته إلى خارج الخرطوم، وأثناء هروبهم تبادلوا إطلاق الرصاص مع رجال شرطة في سيارة دفع رباعي كانت تطاردهم، وأدى إطلاق النار لمقتل رجل شرطة، فيما أفلح رجال الشرطة في أصابة إطارات عربتهم، ما جعلهم يتركونها هاربين في اتجاهات مختلفة، ثم سلم نفسه للشرطة التي كانت تمشط المنطقة بحثاً عنهم في إحدى القرى غربي الخرطوم.وقال المحقق للمحكمة إن المتهم الثاني عبد الرؤوف أبوزيد وهو أحد المحكومين الأربعة بالإعدام، ألقي القبض عليه بـ"الإرشاد" داخل أحد المنازل، فيما وصلت معلومات للشرطة عن مجموعة متطرفة بإحدى مناطق ولاية دارفور ألقي القبض عليها، وبينها المتهم الثالث "صدام عمر" الذي أقر بمشاركته فيما سماه "الجهاد"، وكان يحاول الذهاب إلى الصومال عبر غرب السودان، ومعه المتهم الرابع مبارك مصطفى أحمد، فذكر أنه كان ينوي الهجرة إلى الصومال مع رفاقة.وجاء في تقرير التحقيق أن المتهمين استطاعوا فك "القيود" على أرجلهم بعد سرقة مفاتيح القيود من ضابط سجون، ثم استخدموها في فك قيودهم ليبدأوا حفر "نفق" إلى خارج السجن، وأن معضلة إخفاء "التراب" الناجم عن الحفر كانت من المعضلات التي أعاقتهم كثيراً، بيد أنهم عثروا على حفرة مجاري "منهول" أخفوا فيها تراب الحفر، ثم زرعوا بعض الورد في باحة السجن لإخفاء الآثار.
وأضاف التقرير أن المتهمين عملوا بالحفر على نظام الورديات، يعمل بعضهم في الحفر، فيما يخفر الباقون المكان، إلى أن أكملوا حفر النفق إلى خارج السجن، ثم استغلوا الإنشغال بافتتاح "كأس العالم" المتزامن مع مباراة لفريق الهلال السوداني ليخرجوا من السجن من خلال ثقب صغير.
وقضت محكمة عسكرية حول كيفية هروب المحكومين الأربعة بإقالة مدير السجن اللواء شرطة محمد إبراهيم وبعض الضباط والأفراد، ثم أعيدوا للخدمة لاحقاً بعد استئناف الحكم.وكانت وزارة الداخلية السودانية أصدرت بياناً كشفت فيه ملابسات مقتل دبلوماسي أمريكي في شارع بشرق الخرطوم عشية رأس السنة من عام 2008م.
أكثر...
لم يكد السودان ينتهي من أزمة انفصال الجنوب حتى لاحت في الأفق قضية النزاع على "أبيي" الغنية بالنفط، الأمر الذي دفع هيئة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لدعوة دولتي السودان وجنوب السودان إلى سحب قواتهما من الإقليم، فيما حذر دبلوماسيون غربيون من تزايد التوتر على الحدود بين البلدين.
يشار إلى أن الجيش السوداني كان قد أكد خلال شهر سبتمبر الفائت أن الخرطوم لن تسحب قواتها من "أبيي" حاليا كما توقعت الأمم المتحدة وهو ما أثار انتقادات حادة من جانب دولة جنوب السودان . وقال هيرفيه لادسو - الرئيس المعين حديثا لهيئة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة - أمام مجلس الأمن الدولي إنه يجب على الدولتين إن تلتزما بسحب قواتهما المسلحة وإنشاء إدارة مشتركة إضافة إلى السماح ببدء جهود الإعمار والمصالحة في إقليم "أبيي".من جانبه قال ديفيد بوم تشوت - القائم بأعمال مبعوث الأمم المتحدة فى جنوب السودان - لمجلس الأمن إن جيش جنوب السودان قد انسحب بالفعل من الإقليم استجابة لاتفاق شهر يونيو من العام 2011 والموقع عليه فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وكان الجيش السودانى قد سيطر على "أبيي" في شهر مايو الماضي بعد هجوم جيش جنوب السودان على قافلة عسكرية سودانية ما أدى إلى فرار آلاف المدنيين السودانيين.
كما أكد سفير السودان في الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان أن القوات السودانية الشمالية لن تنسحب من الإقليم حتى يكتمل انتشار قوات حفظ السلام الأثيوبية التابعة للأمم المتحدة فيه وقوامها 4000 جندي أثيوبي، حيث لم ينتشر حتى الآن سوى أقل من نصف هذا العدد، وكان عدد من الدبلوماسيين الغربيين قد زعموا أن حكومة الخرطوم تزيد من صعوبة انتشار القوات الأثيوبية جزئيا عن طريق بطء إصدارها لتأشيرات الدخول لأفراد القوة وغيرها من الوثائق .يذكر أن دولة جنوب السودان قد انفصلت رسميا عن الشمال في شهر يوليو من العام 2011 وهو الأمر الذي أفقد حكومة الخرطوم نحو 75 في المائة من إنتاجها النفطي فيما بقيت بعض المناطق مثار نزاع بين الدولتين مثل إقليم أبيي وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق التي تقع في السودان الشمالي، بينما تطمع القوات الموالية لدولة جنوب السودان إلى ضمها إليها.
إلى ذلك؛ عقدت محكمة سودانية بالخرطوم أمس، أولى جلسات محاكمة أربعة متهمين بتهريب مجموعة من "المتشددين الإسلاميين" محكومين بالإعدام بعد إدانتهم باغتيال الدبلوماسي الأمريكي جون مايكل جرانفيل الموظف بالسفارة الأمريكية بالخرطوم ليلة رأس السنة من عام 2008م وسائقه السوداني، من السجن المركزي بالخرطوم.وبحسب وقائع الجلسة فإن المتهمين الأربعة بينهم أحد المحكومين بالإعدام في عملية اغتيال جرانفيل وسائقه، وفر في وقت سابق من السجن، وثلاثة آخرين بينهم سائق سيارة من طراز "هيونداي" استخدمت في تهريب المتهمين المحكومين بالإعدام.وأفاد التحقيق المحكمة أن سلطات الشرطة تلقت بلاغاً بهروب المحكومين بالإعدام الأربعة من سجن "كوبر" بمعاونة آخرين، عن طريق حفر نفق من "غرفة بالسجن" إلى خارجه في يونيو عام 2010م. وأضاف المحقق في إفادته للمحكمة، إن سائق العربة التي أقلت المحكومين الهاربين، المتهم فتحي الجيلي أقر بعلاقته بالفارين ووصفها بأنها "إخوان في المنهج والعقيدة"، وأنه كان على علم بترتيب هروبهم، وأنه أعد السيارة، والتقاهم في مكان متفق عليه، وأقلهم في سيارته إلى خارج الخرطوم، وأثناء هروبهم تبادلوا إطلاق الرصاص مع رجال شرطة في سيارة دفع رباعي كانت تطاردهم، وأدى إطلاق النار لمقتل رجل شرطة، فيما أفلح رجال الشرطة في أصابة إطارات عربتهم، ما جعلهم يتركونها هاربين في اتجاهات مختلفة، ثم سلم نفسه للشرطة التي كانت تمشط المنطقة بحثاً عنهم في إحدى القرى غربي الخرطوم.وقال المحقق للمحكمة إن المتهم الثاني عبد الرؤوف أبوزيد وهو أحد المحكومين الأربعة بالإعدام، ألقي القبض عليه بـ"الإرشاد" داخل أحد المنازل، فيما وصلت معلومات للشرطة عن مجموعة متطرفة بإحدى مناطق ولاية دارفور ألقي القبض عليها، وبينها المتهم الثالث "صدام عمر" الذي أقر بمشاركته فيما سماه "الجهاد"، وكان يحاول الذهاب إلى الصومال عبر غرب السودان، ومعه المتهم الرابع مبارك مصطفى أحمد، فذكر أنه كان ينوي الهجرة إلى الصومال مع رفاقة.وجاء في تقرير التحقيق أن المتهمين استطاعوا فك "القيود" على أرجلهم بعد سرقة مفاتيح القيود من ضابط سجون، ثم استخدموها في فك قيودهم ليبدأوا حفر "نفق" إلى خارج السجن، وأن معضلة إخفاء "التراب" الناجم عن الحفر كانت من المعضلات التي أعاقتهم كثيراً، بيد أنهم عثروا على حفرة مجاري "منهول" أخفوا فيها تراب الحفر، ثم زرعوا بعض الورد في باحة السجن لإخفاء الآثار.
وأضاف التقرير أن المتهمين عملوا بالحفر على نظام الورديات، يعمل بعضهم في الحفر، فيما يخفر الباقون المكان، إلى أن أكملوا حفر النفق إلى خارج السجن، ثم استغلوا الإنشغال بافتتاح "كأس العالم" المتزامن مع مباراة لفريق الهلال السوداني ليخرجوا من السجن من خلال ثقب صغير.
وقضت محكمة عسكرية حول كيفية هروب المحكومين الأربعة بإقالة مدير السجن اللواء شرطة محمد إبراهيم وبعض الضباط والأفراد، ثم أعيدوا للخدمة لاحقاً بعد استئناف الحكم.وكانت وزارة الداخلية السودانية أصدرت بياناً كشفت فيه ملابسات مقتل دبلوماسي أمريكي في شارع بشرق الخرطوم عشية رأس السنة من عام 2008م.
أكثر...
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions