| الجولة الثالثة (المجموعة 1).. العراق 1 & 0 الصين .. الأردن 3 & 0 سنغافورة |

    • | الجولة الثالثة (المجموعة 1).. العراق 1 & 0 الصين .. الأردن 3 & 0 سنغافورة |

      جدد المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم طموحاته بالتصفيات الآسيوية المونديالية إثر فوزه على مضيفه الصيني بهدف دون مقابل رافعا رصيده الى 6 نقاط في المجموعة الاولى ليقفز الى المركز الثاني خلف الاردن المتصدر بتسع نقاط.

      ونجح المنتخب الوطني العراقي في الفوز وسط ظروف صعبة اذ اكمل المباراة منذ الدقيقة 62 بعشرة لاعبين اثر طرد المدافع باسم عباس من قبل الحكم الايراني سعيد مظفري.. في وقت كان فيه لاعبو المنتخب العراقي قد تقدموا في ملعب مدينة شينزين الصينية بهدف عبر قائد الفريق يونس محمود الملقب بالسفاح وذلك قبيل نهاية الشوط الاول بدقيقة واحدة.

      واستطاع لاعبو العراق من خوض مباراة تكتيكية وبانضباط عال المستوى من خلال قيادة المدرب البرازيلي زيكو للاسلوب الذي قاد الفريق بصورة جيدة ، فكان خط الدفاع يجيد اسلوب اللعب الضاغط على هجوم الفريق المنافس الذي قدم اداءا هجوميا طيلة دقائق المواجهة التي شهدت ايضا مستوى فائق لخط الوسط الذي اسهم في رأب التصدعات الحاصلة في خطوط المنتخب العراقي في المباراتين السابقتين امام الاردن وسنغافورة، وكان مثنى خالد وقصي منير يجيدان اسلوب التغطية وتمرير الكرات البينية الى يونس محمود الذي لعب في العمق واجاد خلفه نشأت اكرم بمقابل خوض علاء عبد الزهرة ومصطفى كريم اللعب على الجانبين.

      واثبت المنتخب الوطني العراقي انه فريق مميز، ويملك الكثير، حيث اسهم في صنع هذا اللون الكروي الجميل وسط الظروف العصيبة التي عاشها اللاعبون خاصة في ظل القرارات التحكيمية غير المنطقية التي اتخذها الحكم الايراني تجاه لاعبي العراق، الذين واجهوا ايضا جمهورا كبيرا وطقسا عال الرطوبة ايضا.

      واكد المدرب زيكو ان بإمكانه ان يصل بلاعبي العراق الى ظفة العبور باتجاه المونديال المقبل من خلال قراءته الصائبة لاجواء المباراة التي حولها في غضون دقائق لصالحه عبر استخدامه للاسلحة الميدانية من لاعبين امام مواطىء الضعف والقوة في الفريق الصينية الذي عاش في دوامة الاخطاء التكتيكية، فرديا وجماعيا، الى جانب غياب التركيز والتغطية الناجحة للدفاع العراقي.. ومنح كل لاعب التزامات رقابية مشددة وفقا للمساحات التي يمكن ان تشكل من خلالها خطورة على مرمى المنتخب العراقي الذي تألق فيه الحارس محمد كاصد في اكثر من مرة.

      وتبين من خلال دقائق المواجهة ان المدرب زيكو شكل في غضون ايام تواجده الحقيقية مع المنتخب بفترة التحضير بالصين انه خطط لخوض المباراة وفقا للطريقة التي حاول من خلالها انهاء المواجهة لصالحه كما اعلن في المؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء.

      وتأكد ذلك من خلال اجراءه لتغيير تكتيكي بزج المدافع حسام كاظم بدلا لمصطفى كريم ليحل محل باسم عباس المبعد بالبطاقة الحمراء، الى جانب الزج بعماد محمد وسامر سعيد في الدقائق الاخيرة بهدف الاستفادة من عامل الوقت.



    • واصل المنتخب الأردني سلسلة إنتصاراته وحقق فوزا عريضا على مضيفه المنتخب السنغافوري بثلاثية نظيفة في اللقاء الذي جمعهما اليوم الثلاثاء في ثالث لقاءات الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014.

      وسجل أهداف منتخب الأردن عبدالله ذيب في الدقيقة (11) وأنس بني ياسين في الدقيقة (54) وأحمد هايل في الدقيقة (63)، ليرفع رصيده الى تسع نقاط ويبقى محتفظاً بصدارة المجموعة الأولى عن جدارة وإستحقاق ليعزز حظوظه القوية في بلوغ الدور الحاسم.

      المباراة التي حظيت بحضور الأمير علي بن الحسين خالف فيها االمنتخب الأردني التوقعات عندما أعلن عن بداية هجومية مبكرة بحثاً عن هدف يربك به أوراق خصمه لتظهر بوضوح خطورة التحركات التي كان يحدثها عدي الصيفي وعبدالله ذيب وحسن عبد الفتاح ومن أمامهم رأس الحربة أحمد هايل، لتكشف محاولاتهم هشاشة دفاعات المنتخب السنغافوري وليقع مرمى حارسه ايزوان مهبود تحت التهديد المباشر.

      المنتخب السنغافوري لم يتنبه لإطماع المنتخب الأردني، وكانت محاولاته الهجومية تأتي على حساب واجباته الدفاعية، وهو ما منح المنتخب الأردني فرصة الإقتراب من تسجيل الهدف وهو ما كاد يتحقق له سريعا عندما أرسل عدي الصيفي كرة من خلف المدافعين بإتجاه أحمد هايل الذي عكسها مباشرة باتجاه عبدالله ذيب الخالي من الرقابة ليضعها برأسه على يمين الحارس ايزوان معلنا تقدم الأردن بهدف السبق في الدقيقة (11).
      الهدف رفع من مؤشر الثقة لدى منتخب النشامى الذي اجتهد في التغلب على معضلة ارضية الملعب الصناعية من خلال الاعتماد على الكرات الأرضية القصيرة في بناء هجماته لكن يبدو أن توقيت الهدف المبكر كان له انعكاس سلبي على أداء منتخب النشامى عندما شعر اللاعبون بأن حسم المواجهة بات في متناول اليد .

      تلك المعطيات جعلت خطورة المنتخب السنغافوري مع مضي الوقت تظهر بصورة ملحوظة عندما دانت له الأفضلية لكن يقظة الدفاع الأردني بقيادة بشار بني ياسين وباسم فتحي وانس بني ياسين وخليل بني عطية كانت تشكل سدا منيعا أمام هذه المحاولات في حين أنقذ حارس المرمى عامر شفيع الفرصة الأخطر لمنتخب سنغافورة عندما قطع الكرة العرضية قبل أن تصل لرأس المهاجم الكسندر درج وتبعه المدافع بشار بني ياسين بتشتيت تسديدة اسحاق القوية وهي في طريقها للمرمى.

      تعليمات عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الأردني في الدقائق الأخيرة تمركزت حول ضرورة المحافظة على التقدم حتى نهاية الشوط الأول ليتراجع شادي أبو هشهش وبهاء عبد الرحمن وعبدالله ذيب الى الخلف لتشكيل المساندة الفاعلة للخط الخلفي مما صعب من مهمة منتخب سنغافورة في التعديل لينتهي الشوط الاول أردنياً بهدف نظيف.

      وشهدت بداية الشوط الثاني فرصة خطيرة للمنتخب الأردني عندما عكس عبدالله ذيب كرة عرضية استقبلها حسن عبد الفتاح وسددها بقدمه ارتطمت في العارضة في الوقت الذي كان فيه منتخب سنغافورة يندفع نحو المناطق الامامية معتمدا على خيارات هجومية جديدة وخاصة بعدما قام مدربه توراني بالزج بالدفع بلاعبه شادان بهدف تعزيز فاعلية المحاولات الهجومية لكن منتخب سنغافورة عانى كثيرا من سوء اللمسة الأخيرة.

      المنتخب الأردني وفي ظل الاطماع السنغافورية لتسجيل هدف التعديل أجرى تغييراً تكتيكياً عندما إعتمد على الهجمات المرتدة ومن إحداها كان حكم اللقاء يحتسب ضربة حرة مباشرة نفذها بهاء عبد الرحمن داخل منطقة الجزاء (غمزها) أنس بني ياسين برأسه لتسكن أقصى الزاوية اليمنى لايزوان معلنا تقدم الاردن (2-0) في الدقيقة (54).
      الهدف الثاني أطاح بآمال منتخب سنغافورة الذي أصيب بالانهيار مما عزز من تطلعات منتخب النشامى في البحث عن المزيد من الأهداف لتحمل الدقيقة (63) الهدف الثالث لمنتخب الاردن عندما تسلم أحمد هايل كرة على حدود منطقة الجزاء ليتلاعب في المدافعين ويسدد كرة ارضية زاحفة استقرت على يسار ايزوان.
      منتخب النشامى حافظ على أفضليته الهجومية واستمر في البحث عن مزيد من الأهداف وكاد هايل أن يكون على موعد مع الهدف الرابع عندما وضعته كرة عدي الصيفي في مواجهة المرمى لكن ايزوان خرج له في الوقت المناسب وضيق عليها الرؤية لتذهب الفرصة هباء.
      عدنان حمد شعر بأن الفوز بات محسوما بهذه الثلاثية من الأهداف ليقوم باجراء سلسلة من التبديلات حيث دفع بورقة عامر ذيب بدلا من عدي الصيفي ومحمود شلباية مكان أحمد هايل وانس حجي بدلاً من حسن عبد الفتاح لاعادة الحيوية لقدراته الهجومية في حين تألق عامر شفيع في التصدي ببسالة لأكثر من محاولة سنغافورية ليخرج المنتخب الاردني فائزا 3-0.