
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم اخوتي الاعضاء جميعا اسال الله العلي العظيم ان تكونوا بالف خير وعافية ...
ظاهرة انتشرت ، بل آفة استطاعت أن تسيطر على قلوب شبابنا، وكما وصفها صديق لي بانها لعنة ألقيت على مجتمعنا ،
فما أسهل للذئب أن يصل لغنيمته عبر وسيلة لا يستطيع ان يرده بها احد لانها خارجة عن الأرادة ، فهكذا أصبح شبابنا وشاباتنا يصلون لغنيمتهم بينهم عبر مشاعرهم التي لا يستطيعوا التحكم بها ..
فإلى متى ننظر للشاب الذي ليس لديه حبيبة بأنه متخلف ورجعي ، والى متى الشابة تبقى معقدة نفسيا لأنها لا تملك شابا قرينا لها ..
لماذا تركنا ديننا وعُرفنا أمن أجل تلك المشاعر ؟ لماذا اصبحت افتاة عبارة عن شفرة أو كود في هاتف الشاب متى ما أتت سلعة أحدث منها حذفت ؟؟
إلى متى يا اختاه ستبيقين كرة يتقاذفك مجموعة الشبان من أجل اللهو واللعب ؟؟ ..
وأنت يا صديقي لن أقول لك لا تتكلم مع هذه وتلك ولكن أستحلفك بالله ان تقف بنفسك لحظة واحدة وتسأل نفسك هذا السؤال .
هل هذه الكلمة التي ستنطق بها ترضي دينك ، وعرفك ؟؟ وهل ترضاها لأختك ؟؟
إن طبقت هذه الشروط الثلاث فقلها ولا تخف فأنت على حق وصواب ،إما إن خللت شرطا واحدا فاعذرني يا صديقي فقد تجاوزت ذلك الخط الاحمر ؟!!!
أختي التي كرمك الأسلام وأعزك ، أأنقص الإسلام من قدرك شيئا ؟؟ هل تتوقعين أنك تزدادين جماللا عندما تمسكين ذلك الهاتف وتتحدثين لهذا وذاك ؟؟
فوالله لست سوى ألعوبة بين يديهم يقضي معك قليلا من الوفت لتصبحين بعدها سلعة بالية في ماض هذا الشاب ؟ فأغلب من ترخصين لهم نفسك لا يقولون سوى تلك العبارات :
"اللي تتكلم معي تتكلم مع عشرة غيري " ، " طيب ليش ما ترتبطوا ؟؟ >> ياعمي روح من عني انا وجهي وجه ارتباط ؟؟" ........
فمن ترضى ان تكون سلعة كهذه فلتتفضل إليهم ، فأنت لست سوى سلعة رخيصة ....
أحبائي تحدثت في مطلع المقال عن المشاعر وانها خارجة نوعا ما عن الأرادة ولكن تذكروا اننا نملك العقل الذي كرمنا الله به عن سائر المخلوقات، لنسد به تلك المشاعر
ونكرم به مشاعرنا ولا نصبح كالدواب كل ما نريده ناخذه بلا قانون ولا عقل ولا شريعة بشرية ، فعقلك هو جندي لمشاعرك متى ما مات هذا الجندي اصبح قلبك أرضا يطأ بها من يشاء .
فأنت يا اخي لن اقول لك سوى أن كنت ترضاها لاختك فإرضاها لهذه الفتاة ، وانتي يا اختي لن أزيد على حديثي سوى أننا نريدك طاهرة بدينك وعفيفة بأخلاقك التي جبلك الاسلام عليها ..
لو تحدثنا كل الدهر عن هذا الموضوع لما اكتفينا ، أسأل الله ان اكون قد نفعتكم بهذا الحديث الذي والله لا يكون سوى خاطرة من قلب إلى قلب ...
دمتم بود

