خلال العقدين الماضيين، تضاعف عدد البنات في المجتمع عن أعداد الشباب، ومع ذلك بقيت العادات القبيحة في تزويج الفتاة كما هي·· المغالاة في المهور بصورة بشعة، المطالب التي لا تنتهي عند حد ولا تكفيها قوائم متراكمة فوق بعضها البعض، التباهي والمظاهر والنفخة الكذابة، الشروط التي ''تكسر الظهر''··الخ··
وكان طبيعيا أمام وجود عقليات متعجرفة في أمور الزواج، وأمام المبالغة الفجة في الطلبات والصرف العشوائي، أن تنقلب الآية في مسائل الزواج رأسا على عقب، فبعد أن كان العثور على فتاة مناسبة حتى وقت غير بعيد أمرا في غاية الصعوبة، بل أشبه ما يكون بالمهمة المستحيلة، صارت الفتاة اليوم هي التي تسعى جاهدة للعثور على شاب مناسب ينفع أن يحمل لقب ''زوج الأحلام''!·· وتحول الشباب إلى عملة نادرة، وأخشى أن تكون مرحلة انقراضهم من الوجود قد بدأت، فلا يبقى بعد ذلك سوى الفتيات فقط·
وصار البحث عن شاب مناسب والتقاطه من بين القلة القليلة من الشباب الباقين على قيد الحياة، والذين يصلحون للزواج من رابع المستحيلات·· فجزء كبير من شباب اليوم تحول إلى ''بوف دادي'' و''جريج ديفيد'' و''إنري كيه إجلاسيوس'' و''دي إم إكس'' و''تو باك'' و''إم أن إم''·· وهؤلاء يعتبرون في نظر أغلب الفتيات من بين المنقرضين الذين لا يصلحون لإقامة أي نوع من أنواع العلاقات معهم، ناهيك عن علاقة الزواج التي تتطلب الكثير من الطاقات والفنون والقدرات والخبرات التي يفتقدها تماما شباب ''دي إم إكس'' ومن هم على شاكلتهم·· فبالكاد يقدر الواحد منهم الوقوف على رجليه إذا كان صاحيا، أما إذا كان مسطولا فقل على الدنيا السلام!
ولأن الآباء والأمهات لا يريدون أن يفهموا أن الأوضاع تغيرت، ولم تعد الظروف كما كانت في الماضي، وأن عدد الفتيات يكاد يصل إلى ثلاثة أضعاف عدد الفتيان، وأن الكثير من الشباب تزوج من الأجنبية لأن مهرها أقل ولأن أهلها لا يشترطون الفشخرة في الأعراس ولا أطنان الذهب والمجوهرات ولا سيارة آخر موديل ولا بطاقات دعوة لا يقدر أربعة عتاولة على حملها·
في الماضي كنا نوجد العذر للآباء والأمهات الذين كانوا يغالون في المهور نظرا لندرة الفتيات، أما اليوم فلا نستطيع إيجاد أي عذر لهم بعد أن صاروا البنات ''أكثر من الهم على القلب''، وأصبح في كل بيت ما بين ثلاث إلى أربع عوانس بسبب العادات السخيفة التي مازالت قائمة إلى يومنا هذا، وصار العثور على الشاب بصعوبة العثور على الفتيات قبل حوالى عشر أو عشرين سنة·
من المسؤول يا ترى
وكان طبيعيا أمام وجود عقليات متعجرفة في أمور الزواج، وأمام المبالغة الفجة في الطلبات والصرف العشوائي، أن تنقلب الآية في مسائل الزواج رأسا على عقب، فبعد أن كان العثور على فتاة مناسبة حتى وقت غير بعيد أمرا في غاية الصعوبة، بل أشبه ما يكون بالمهمة المستحيلة، صارت الفتاة اليوم هي التي تسعى جاهدة للعثور على شاب مناسب ينفع أن يحمل لقب ''زوج الأحلام''!·· وتحول الشباب إلى عملة نادرة، وأخشى أن تكون مرحلة انقراضهم من الوجود قد بدأت، فلا يبقى بعد ذلك سوى الفتيات فقط·
وصار البحث عن شاب مناسب والتقاطه من بين القلة القليلة من الشباب الباقين على قيد الحياة، والذين يصلحون للزواج من رابع المستحيلات·· فجزء كبير من شباب اليوم تحول إلى ''بوف دادي'' و''جريج ديفيد'' و''إنري كيه إجلاسيوس'' و''دي إم إكس'' و''تو باك'' و''إم أن إم''·· وهؤلاء يعتبرون في نظر أغلب الفتيات من بين المنقرضين الذين لا يصلحون لإقامة أي نوع من أنواع العلاقات معهم، ناهيك عن علاقة الزواج التي تتطلب الكثير من الطاقات والفنون والقدرات والخبرات التي يفتقدها تماما شباب ''دي إم إكس'' ومن هم على شاكلتهم·· فبالكاد يقدر الواحد منهم الوقوف على رجليه إذا كان صاحيا، أما إذا كان مسطولا فقل على الدنيا السلام!
ولأن الآباء والأمهات لا يريدون أن يفهموا أن الأوضاع تغيرت، ولم تعد الظروف كما كانت في الماضي، وأن عدد الفتيات يكاد يصل إلى ثلاثة أضعاف عدد الفتيان، وأن الكثير من الشباب تزوج من الأجنبية لأن مهرها أقل ولأن أهلها لا يشترطون الفشخرة في الأعراس ولا أطنان الذهب والمجوهرات ولا سيارة آخر موديل ولا بطاقات دعوة لا يقدر أربعة عتاولة على حملها·
في الماضي كنا نوجد العذر للآباء والأمهات الذين كانوا يغالون في المهور نظرا لندرة الفتيات، أما اليوم فلا نستطيع إيجاد أي عذر لهم بعد أن صاروا البنات ''أكثر من الهم على القلب''، وأصبح في كل بيت ما بين ثلاث إلى أربع عوانس بسبب العادات السخيفة التي مازالت قائمة إلى يومنا هذا، وصار العثور على الشاب بصعوبة العثور على الفتيات قبل حوالى عشر أو عشرين سنة·
من المسؤول يا ترى 
: 
: 
: