إلى وزارة الداخلية وكل من يهمه الأمر وليعلم جلالة السلطان - ملف الشورى

    • إلى وزارة الداخلية وكل من يهمه الأمر وليعلم جلالة السلطان - ملف الشورى

      رؤية تحليلية من واقع انتخابات الشورى العمانية2011م
      لا نزال على أعتاب أبواب الماضي ( المعتم )
      لقد عاشت عمان أياما وليالي من التنافس الشريف بين المترشحين لعضوية مجلس الشورى العماني للفترة السابعة، شاركهم فيها الناخبون بجد وحماس، غير انه ومن المؤسف وكالعادة لا بد من أن يكون لكل قاعدة شواذ، حيث كان هناك من يلهث نحو العضوية لهثا فاستفز الناس بصوته وأجلب عليهم بخيله ورجله فبذل ماله في سبيل شراء ضمائر الناس والضحك عليهم خاصة أولئك العامة من الناس الذين لا يدركون من أهمية عضو مجلس الشورى سوى العطاء السخي، والهبات خلال مواسم العزاء وغيرها لتبقى القلوب متعلقة به، أو حتى العطاء الزهيد من قبل أولئك الذين ينظرون إلى الريالات المعدودة على أنها ذات قيمة عالية بالنسبة إليهم من الفقراء والمساكين والعامة من الناس، وغير ذلك من التصرفات المذمومة والغير الحضارية التي تعاطي بها بعض المترشحين، خاصة وانه قد أعلن في فترة الترشيح انه سيكون من أعضاء مجلس الوزراء بعض أعضاء مجلس الشورى، فتهافت القاصي والداني نحو الترشح، غير انه عند إعلان نتائج الانتخابات رأينا من احمر وازور واصفر واكفهر لأنه انفق الأموال الباهضة لوجه العضوية لا لوجه الله، فانطبق عليه قول الحق (فسينفقونها ثم تكون عليكم حسرة)، والأبعد والأدهى من هذا وذاك والذي لا يدركه الكثير من الناس أن قائمة أسماء المترشحين لهذه الفترة كانت غير عادية من حيث العدد ومن حيث النوع فقد انتقلت القائمة في طفرتها النوعية الأولى حتى احتوت بين جنباتها حملة الشهادات العليا بعد طفرة العزوف الغير عادية في الماضي عن الترشح أو التصويت لعضوية المجلس، وكان في إعلان أسماء المترشحين نوع من التأني من قبل جهة الاختصاص حتى تأخر إعلانها بصورة غير عادية، والأسباب واضحة لان هنا عددا ممن تقدم للترشح ممن أدينوا في قضايا سابقة خاصة أولئك الذين أدينوا في القضية السياسية في 2005 فيما عرف بالتنظيم السري المحضور ومن ببينهم أيضا ممن ظهر كمناضل سياسي في الحراك الشعبي مؤخرا المواكب لما يعرف بربيع الوطن العربي كما يحلوا للإعلاميين التعبير عنه، وكانت المفاجئة أن ظهرت تلك الأسماء برمتها دون استثناء بعد أن خاض المرجفون وتهددوا وتوعدوا بأن فلان وعلان لن تتم الموافقة على ترشحهم فجرت الرياح على غير ما يشتهون، فاستبشر الناس خيرا وقالوا في أنفسهم إذا هي صفحة جديدة تفتحها الحكومة لاحتواء جميع أبناء الوطن والسير في ركب واحد من أجل البناء والتعمير وتحقيق المصلحة العامة، ولم يكن في الحسبان انه بعد ولا يزال هناك من يزِّن على سياسة الماضي ويتوكأ عليها ظنا منه أنها قارب النجاة فيستمر في الاستهتار بمقدرات الشعب والاستهجان برغبات الشارع في التغيير والإصلاح، بل رغبة الشارع في التكاتف مع الإصلاحات التي ظهرت والاستجابات السابقة للحكومة في تلبية طلبات الشعب غير المدلل، نعم إنه الشعب العماني العصامي المناضل الحر من اجل العيش الكريم انه الشعب الذي لم يتكفف حتى لحكومته لعلمه بتبادل التقدير والاحترام المفترض بين الحكومة والشعب، بل أن العماني جد وجاهد واكل من عرق جبينه هذا طبعا مع عدم الجحود لما قدمته الحكومة وتقدمه ليس تكرما وإنما أداء للواجبات المناطة عليها وتنفيذا للحقوق المشروعة في حدها الأدنى لكل شعب على دولته المتربعة، فكانت الصفعة الكبرى لهذا الشعب الأبي في يومه الديمقراطي وعرسه الانتخابي في يوم التصويت يوم السبت المشهود 15-10-2011م أدرك ذلك من أدرك وجهل من جهل واستغبى من استغبى واستهبل من استهبل شاء الشعب أم أبى، فدخل الناس غرف التصويت وأشاروا إلى مرشحهم بحماس في أوراق لا يوجد فيها ما يدل من قريب ولا بعيد على أن هذه ورقة الناخب الفلاني، وهرع الناس قاصيهم ودانيهم إلى هذه الغرف وتناقلت وسائل الإعلام المحلية والإقليمية بل والعالمية الخبر السعيد للنقلة النوعية للديمقراطية في سلطنة عمان وركزت وسائل الإعلام على غرف النساء وقاعاتهن ليرى العالم كيف أننا راعينا حق المرأة وأكرمنا مثواها وأنها أصبحت اليوم بجانب الرجل، وغير ذلك من المشاهد الطنانة الرنانة، واستمر الحال يوما بأكمله 12 ساعة تتوافد قوافل حجاج مقر التصويت بالحافلات ومختلف أنواع السيارات، حتى جاءت لحظة الحسم وما أدراك ما لحظة الحسم إنها لحظة الفرز التي عين لرئاستها أناس قمة في العدالة ورعاية القانون، ولعل بعضهم كان لسان حاله (كأنما يساقون إلى الموت وهم كارهون)، وبدأت عملية الفرز لآلاف أوراق التصويت في كل ولاية، وكان المترشحون في ترقب والناخبون اشد منهم ترقبا، وكانت أدمغة المترشحين ولسان حالهم تردد: ماذا حدث في غرفة الفرز؟ لا ندري. وكيف تمت عملية الفرز؟ لا ندري. ولماذا تأخرت بعض لجان الفرز؟ لا ندري. وهل هناك طبخة بمقادير محدد أدت إلى تلكأ العملية وبلبلتها بصورة غريبة عجيبة؟ طبعا لا ندري، بل أن لجنة من اللجان حصلت بها ربكة غريبة لدرجة أن أعداد الأصوات على الشاشة بمقر اللجنة والتي كان ينبغي أن تستمر على الأقل في ثباتها فضلا عن استمرارها في الصعود أخذت تتراجع بصورة غريبة على مرأى من المترشحين، ووصل الحال أن هتف أحد عسكر الوالي الذي كان يتابع شاشة التلفاز في غرفة الحارس ورجع إلى شاشة العرض بالمكتب فاخذ ينادي الذي ينقل في التلفاز مختلف عن الذي أمامكم في الشاشة فنهره سريعا في حالة هستيرية احد المسئولين الذي كان حينها يطل على المترشحين لعله خائفا أن يقعوا تحت طائلة الانهيار العصبي وأسكته في غضب وطالبه بعدم التصريح بأي شيء فناداه احد المترشحين نحن أصحاب الحق ونريد أن نعرف ما يحصل بالداخل فما كان منه إلا أن أغلق الباب في وجه المترشحين وذهب أدراجه حيث مقر لجنة الفرز التي عملت في الظل بعيدا عن أعين المترشحين أصحاب الحق المشروع، بل في مقار أخرى وقفت النتيجة على وضع معين حتى الفجر ثم حدث بعد الفجر الانقلاب العسكري الرهيب على النتيجة لينتقل صاحب المركز الثالث إلى مركز متقدم ليصبح هو! هي! عضو مجلس الشورى فإنا لله وإنا إليه راجعون، ونحن لا نشك أن معظم المترشحين بذل جهده في حملته الانتخابية وكان فائق التقدير والاحترام من قبل جميع الأوساط وكان المشتهر والمتوقع عند القريب والبعيد انه صاحب العدد الأكبر من الأصوات فصدم الجميع بالنتيجة، ذلك لأنه كان ممن أدينوا في القضية الآنفة الذكر, والسؤال هنا إذا كانت جهات الاختصاص غير راغبة في أمثال هؤلاء أن يكونوا أعضاء بمجلس الشورى أو غيره فلماذا قبلت أسماؤهم كمترشحين من الأصل؟! كان الخير والأصلح لو رد عليهم بالاعتذار وصورحوا بالحقيقة الأمنية الجاثمة على رؤوسهم، بدل أن يكونوا في قائمة الترشيح ثم يبذلوا جهدهم بصورة حضارية فائقة, ولعله كان الهدف استغلالهم لخدمة الدعاية الإعلامية للطفرة الديمقراطية في السلطنة وما أدراك ما الديمقراطية !!!، لقد تحقق لدى أحد المترشحين ومن خلال معرفته بعدد الذين صوتوا له من مختلف الأوساط الاجتماعية بولايته، وفاقت شهرته وحب الجماهير له كل التصورات، أن الذين انطلقوا للتصويت له ربما عددهم يربوا على الألف ناخب في حين لم يثبَّت له من لجنة الفرز سوى ما يقل عن الأربعمائة صوت، فماذا حصل يا صاحب الفضيلة في لجنة الفرز؟ وأين ذهبت تلك الأوراق الخاصة بهذا المترشح أو ذاك؟ أم أكلوها البراغيث !!!، والذي يبدوا والله اعلم وما خفي أعظم؟ أن الأمور دبرت بليل وان الميزان الذي ينبغي أن يبقى عليه مجلس الشورى هو كما تريد جهات الاختصاص لا كما يريد الشعب، ثم ما حول وقوة المترشح حيال ذلك وحيال هذا المكر الرهيب والغير متوقع، فكيف له أن يثبت هذه الحركة الخبيثة وأوراق الناخبين ليس بها بياناتهم، ثم وان كانت البيانات مثبتة ثم أعدمت تلك الأوراق حرقا أو فرما فأين الدليل أيها المترشح الكريم، لقد ضج المجتمع في بعض الولايات استغرابا للنتائج لأنها غير متوقعة لقد كانت غرف التصويت تلهج طوال اليوم من قبل المنظمين والمنظمات بأن الأصوات اليوم لفلان لما يرون من تهافت الناس للتصويت له، ثم يفاجأ المجتمع أن فلان أصواته اقل بكثير عن الحاصلين على المركزين الأول والثاني، بل ويتم إقصاءه بذكاء وعبقرية فائقة إلى مركز متأخرا خوفا أن يشغر مكان احد العضوين لسبب ما أو يطعن فيه أو يبعد بأي وجه قانوني فيكون الشاغر أمام هذا المترشح المغضوب عليه امنيا المرضي عنه شعبيا، فما ذنبك أيها الشعب الغالي لتكون مهزلة في وجه فئة من المستهترين بك وبإمكاناتك؟، والتي دمرت مقدرات الأمة واستهجنت بعقول أفراد الشعب واستخفت بقدرات الرجال والنساء في تنمية مجتمعاتهم والنضال من اجل إحقاق الحق وإبطال الباطل وبيان الحقوق والواجبات التي يجب أن تتبادلها أوساط الشعوب مع حكوماتها الرشيدة، فإلى أين تذهبون بنا؟ وإلى ماذا تريدون الوصول؟ هل تريدون يا بطانة الشر والفساد أن تصلوا بشعب آمن إلى حافة الهاوية؟ هل تريدون التأسي بمن حولكم من المتغطرسين الذين جلبوا لشعوبهم الويل والدمار؟ لقد أعلنت الإصلاحات وصدرت الأوامر ولله الحمد لتوظيف العاطلين وغير ذلك من العطاءات السخية التي هي جزء بسيط من واجبات الحكومة اتجاه الشعب العصامي، فهل كل ذلك لذر الرماد فقط في العيون وإسكات الأصوات الحرة في بلد الأحرار؟ نأمل أن يكون الجواب حاشا وكلا. إن هذا المقال ليس تحريضا للشر وإنما تنبيها عن الوقوع في أدرانه، وليس دعوة إلى زعزعة الأمن وإنما دعوة للانتباه عن الوقوع في منزلقاته، وبأن المهزلة لها حد والاستهتار بالعقول والشعوب لن يدوم وأن الظلم له يوم عاجل كان أم آجلا، فسينكشف الظالم عاريا أمام الحق حتى لو أزهقت أرواح الأحرار أو كممت أفواههم أو أحيلوا إلى زنازين الظلم والقهر، ولا نقول إلا كما يقول الصابرون فإنا لله وإنا إليه راجعون، فاتقوا الله يا بطانة السلطان في هذا الشعب النقي فأنتم في الحقيقة لا تخدعون الشعب فحسب وإنما تستهترون بمقام السلطان بتزينكم له - يا شياطين الإنس - أن هذا من باب الدواعي الأمنية وتجعلون من أنفسكم أنكم حماة الوطن وانتم تموجون في غيكم وفسادكم وتجعلون من أنفسكم سببا لزعزعة الأمن بغبائكم ومن حيث لا تعلمون، فأبناء عمان بررة أطهار وكلهم شرفاء أحرار، فمتى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟، فالله الله في الشعب وحقوقه، والذي نأمله من جلالة السلطان بمشيئة الله أعظم مما تخططون وتزينون حسب أهوائكم بعيدا عن حاجة الشعب وتطلعاته، وما هذه إلا نصيحة واجب أداؤها وإبلاغها والسكوت عنها قد يكون أشد ظلما من ظلمكم المكشوف وألاعيبكم الماكرة في التعامل مع الشعب العصامي، وما هذا إلا إعذار وإبلاغ فمن شاء سمع ومن شاء تصامم ومن شاء علم وفقه ومن شاء تجاهل وغشم، وأخيرا (حسبي الله عليه توكلت وعليه فليتوكل المؤمنون) ( حسبي الله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون ) ( حسبي الله لا اله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم)، والسلام عليكم يا جلالة السلطان وأيها الشعب العظيم والمجتمع الكريم ورحمة الله وبركاته.
    • :)
      ليْ قلب ماَيحُقَدْ ولاَيحُسَد ولاَ يغَتاَب..] لإنْ النَاسْ مَن تخطيْ لهاَ ربٍ يجُاَزيٌهاَ../ ولاَ اندُمْ علَىْ البَايُعْ ولاَ احُزَنْ عُلىْ اللَعُاَب..} وناَس ماَتقُدرَنيْ..! أطنَشُهاَ واجُاَفيهُاَ×|
      [LEFT][/LEFT]
    • لاتعليق
      مآني ولدْ عًمك ولآ خَآلك أبوووي.. ولآ جًمَعتني فْيك أًصْل وقًبيله بًس أًعتبًركــ أخووووي وآَكثًر مْن أخوووي عًشرة عًمر مآ هيْ سًوآليف لَيلهْ.. " أَحًمد المًآلكــَي "