"الأصدقاء المرحون" تنال الاستحسان في مهر&#

    • "الأصدقاء المرحون" تنال الاستحسان في مهر&#

      * المصورة صفية البلوشية ،تمكنت من جذب الأنظار نحوها بشدة وذلك لأنها تضع بصمتها في مختلف أرجاء المهرجان.

      مسقط-ش

      قدمت الفرقة القومية للمسرح بالجمهورية العراقية مساء أمسٍ الأول عرضها الموسوم بعنوان "الأصدقاء المرحون" بالكلية التقنية بالمصنعة ضمن عروض مهرجان مزون العربي لمسرح الطفل في نسخته الثانية. العرض من إخراج علاوي حسين، وتأليف الدكتورة عواطف، وتمثيل كلٌ من قاسم السيد في دور "القلم"، وبيداء رشيد في دور "الطائرة الورقية"، وعمر ضياء الدين في دور "عمود الكهرباء"، وعدي فاضل في دور "الطفل"، والعمانية زينب البلوشي في دور "الحمامة"، في حين تولى بكر نايف السنوغرافيا، وأدار المؤثرات الصوتية محمد الربيعي.

      في بداية العرض تم تسليط الإضاءة على عمود الكهرباء، وهو يترنم بأغانٍ طفولية مرحة، قطع ترنيماته العذبة دخول طفلٍ يحمل "البندقية"؛ ويبدو أن "المواطن" العراقي لا يستطيع أن ينأى عن واقعه في أي عملٍ فنيٍ يجسده، فالبندقية لازمت العراقيين طويلاً في معاشهم، لكنما هذه المرة ليست بندقية الحروب والآلة العسكرية، الناطقة دوماً في صراعاتٍ وحروبٍ بشريةٍ دموية، وإنما بندقية تحمل وتجسد واقعاً معاش وآفةً اجتماعية انتشرت بين الأطفال أو من هم في سن المراهقة، وهي العبث بالبنادق الصغيرة واستغلالها في سلوكيات وتصرفات لا تليق ببراءة الأطفال، وهو مثار القصة ومدار المسرحية، ليجد عمود الكهرباء نفسه أمام تصرفات طفلٍ متشنج، يقوم بإطلاق النار عليه، مما يتسبب في تعطل إنارة العمود في مصباحه الأيمن، ويواصل الولد الشقي رحلته في عبثه بالبندقية واغتراره بنشوة استخدامها وإلحاق الضرر بها للأخر، لتقع الحمامة ضحيةً جديدة له وتصاب في جناحها الأيسر.

      هنا يتدخل القلم في محاولة علاج "الحمامة" وإصلاح إنارة عمود الكهرباء، فتقبل فيما بعد "الطائرة الورقية" بائسةً ومتنمرة، ويدور بينهم حوارٌ قصير عما يعانونه جميعاً من تصرفات الأطفال حيالهم، وكيف أنهم أصبحوا لا يبالون بإيذاء الطرف الآخر، ليتفاجأوا بدخول الطفل الشقي شاهراً بندقيتهم في وجوههم جميعاً، لكنما "القلم" استطاع أن يخفف من حدته، ورددوا جميعاً أغنية تدعوا إلى المرح والدراسة والقراءة واللعب، لتتوطن الأغنية في قلبه وتجد أثراً بليغاً في أعماقه، ليطرح البندقية جانباً ويأخذ كراسة المدرسة، ويقرر الدراسة.

      تنتهي المسرحية بوفاق تام ووئام كبير، فقد أضحى "الطفل" صديقاً حميماً للقلم وللحمامة والطائرة الورقية ولعمود الإنارة، وأصبحوا جميعاُ يلهون ويلعبون ويمرحون. اتسمت المسرحية بالخطاب الوسطي المتزن للطفل، وبالمقاطع القصيرة والسريعة المعبرة، إذ لم يتجاوز العرض 30 دقيقة، وهذا ما أشار إليه المتعهد بالسنوغرافيا الفنان بكر نايف في أن عروض الأطفال يجب أن لا تكون طويلةً جداً، وأن ثلاثين دقيقة كافية لتوصيل أية رسالةٍ يسعى المسرحيون إلى توصيلها.

      زارع البسمات

      الفنان المغربي محمد باكوري يقوم يومياً بتنشيط المهرجان، ومصطلح التنشيط في المغرب العربي يعني إثارة حماس الأطفال نحو المشاركة والإبداع والحركة، ولا يقتصر "باكو" على هذا الجانب فقط، وإنما يقوم بتقديم رسائل عديدةٍ إلى الأطفال والآباء والأمهات، فالتنشيط رسالة تربوية هادفة تسعى إلى تحفيز الطفل وخلق روح الإبداع لديه.

      محمد باكو هو في الأصل معلمٌ للتربية الموسيقية، وقد تخرج من معهد الكندي للموسيقى،وهو منشط مهرجانات متخصص في مجال الطفل، سواءً كان في مجال الموسيقى أو المسرح أو الفلكلور، كما أصدر ألبومين صوتيين، الألبوم الأول مختصٌ بالمخيميات الصيفية، أما الألبوم الثاني فيحوي ثمانية قطع من كلماته وألحانه، وبه أنشودة خاصة عن الأم وأخرى عن الوطن وثالثة عن المخيم ورابعة عن القمر وخامسة عن الصداقة، وقد لاقى الألبومان صدىً كبيراً من قبل الجمهور المغربي، ويعمل حالياً على إصدارٍ جديد بعد دراسته والتعاقد مع شركات التسجيل، كما يترأس باكو جمعية فنون بلادي للموسيقى والمسرح والفلكلور بمدينة وجدة، وهي تختص بالطفل دون سواه، وحالياً يضع كل ما تعلمه في هذه السنوات في هذه الجمعية، ويعتبر الاستثمار في الطفل هو الاستثمار الرابح، وتمكن في فترةٍ وجيزة من اكتساب شعبيةٍ كبيرةٍ لدى الأطفال المتابعين للمهرجان في المصنعة.

      إبداع وتصوير

      من المشاهدات الجميلة في هذا المهرجان، هو الالتفافة الشبابية الرائعة حوله، ومن الوجوه التي برزت بقوة وتمكنت من جذب الأنظار نحوها بشدة المصورة صفية البلوشية، ذلك أنها تضع بصمتها في مختلف أرجاء المهرجان، وأينما يممتَ وجهك تجدها أمامك حاملةً عدستها لا تفتأ عن التصوير أبداً، ولها مع كل مشهدٍ قصةً وحكاية. اقتربنا منها على عجالة، فبينت أن اهتمامها بالتصوير كان في البداية هوايةً لا أكثر، فأحبّت أن تطورها وتنميها، وهي كذلك من محبي المسرح كثيراً، لذا جاء وجودها هنا لشغفها وولعها بـأبي الفنون، وكانت بدايتها في التصوير انطلقت منذُ الطفولة وأيام الدراسة الابتدائية، يتنازعها كذلك عالمان مختلفان، إلا أنهما مرتبطان بالفن ارتباطاً وثيقاً، فبالإضافة إلى عالم التصوير تجد نفسها مهوسةً بفن التجميل، فهو عالمها الخاص الآخر الذي تقضي فيه حياةً غير التي نحياها.

      الصورة في حياة البعض منا لا يعدو إلا أن يكون قالباً جامداً للذكرى، لكنه في ميزان صفية هو (بصمة رائعة تضع فيه حياتها). وإلى اليوم لم تقم البلوشية معرضاً شخصياً لها، وإنما تشاركت مع زملائها الفنانين في معرض المصنعة التراثي الأول، ولها مع المعارض شجونٌ وحكايات، قد تسردها بطريقةٍ ضوئيةٍ يوماً ما، فكل من حولها داعمٌ لها. لا تخلو حياتها من العقبات والمصاعب، ولكن مع الإرادة والصمود تتكسر كل العوائق والحواجز ويسهل كل صعب، وكل عثرةٍ تصادفها ترفعها درجة متطورة نحو قمة النجاح، تلك هي فلسفتها، وذلك ديدنها كلما برزت لها مشكلة أو عقبة تعوقها عن التقدم.

      وعن انطباعها عن مهرجان مزون العربي لمسرح الطفل تقول: أنا سعيدة وفخورة جدا لدعوتي لهذا المهرجان الرائع، ولقد استمتعنا كثيراً بما قُدم من مسرحيات وعروض للأطفال والتي وجدت اهتماماً من الكبار قبل الصغار". والطفل هو أجمل شيءٍ في الحياة في منظور صفية، وابنتها "تقى" تشق ذات الطريق الذي تسير فيه أمها، فهي هاويةٌ للتصوير مثلها، وهي حقل التجارب المفضل لدى والدتها. ويبقى في سجل البلوشية الشخصي أن أقرب صورةٍ إلى قلبها تلك التي التقطتها لـ"حصن المصنعة". في حين أنها تحلم بالتقاط صورةٍ شخصية لصاحب الجلالة –حفظه الله ورعاه-. ويبقى البحر هو الكائن الساحر المغري لعدسة صفية البلوشية.

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions