مسقط – ياسر الموافي

أسدل مهرجان مسرح مزون الثاني لمسرح الطفل ستائره عن آخر فعالياته مساء أمس باحتفالية ختامية رائعة كشف فيها عن أسماء وجوائز الفرق الفائزة بمراكز المهرجان الذي انطلقت منافساته منذ السادس عشر من شهر أكتوبر الجاري على مسرح الكلية التقنية بالمصنعة .

ووسط حضور مميز من أسماء الساحة الفنية والإعلامية وبرعاية وكيل وزارة التراث والثقافة سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري أعلنت د.جويل من فرنسا بيان لجنة التحكيم .

كما ضمت السهرة أوبريتا غنائيا تعبيريا بمشاركة ضيوف وأطفال المهرجان، ووصلة خاصة للفرقة العربية الوترية التابعة للبحرية السلطانية العمانية بمشاركة غنائية عراقية للفنان العراقي عمر القيسي أحد أعضاء الفرقة الوطنية للمسرح بالعراق، اعقبها فقرة للأطفال بمشاركة الفنان المغربي محمدالباكوري بالأداء والألحان ، وكلمات عبدالوهاب السلماني من السلطنة , ولم يغب التراث العماني الأصيل عن الليلة التي حفلت بفقرة خاصة لفن البرعة قدمها مجموعة من الأطفال ، تبعها عرض لفيلم قصير تضمن أبرز المشاهد واللمحات التي احتضنتها عروض المهرجان ولياليه التي تمتعنا معها بمنافسات عروضه مابين فرقه الـ 6 المشاركة وهي:مزون منظمة المهرجان ، والدن للثقافة والفن ، وصلالة ، والصحوة المسرحية ، والرستاق ، وظفار ، بالإضافة للفرقة القومية العراقية .

وعن المهرجان وختام لياليه كان لـ"الشبيبة" حديث خاص مع الفنان المخرج يوسف البلوشي رئيس فرقة مزون ومدير ومنظم المهرجان الذي قال : الحمد لله سعيد بإنجاذ هذه المرحلة المهمة التي قطعناها في نجاحنا بالولادة الثانية لنسخة مهرجان مسرح الطفل تحت شعار " المسرح حق من حقوق الطفل " وتفوقنا بفضل الله كمؤسسة الكهف الأزرق للإنتاج الفني بتنظيمه والخروج به على هذا النحو المشرف لهو شرف نفتخر به بكل تأكيد ، وانتهز هذه الفرصة الرائعة لنبارك لأنفسنا ولنشكر جهود الشباب على نجاح هذه الدورة وماشهدته من حجم حضور وإقبال أثلج صدورنا بكل صدق وأمانة .

وعن الدعم والمساندة للخروج بثاني نسخ المهرجان وتلقيه أي نوع من أنواع الدعم قال : خرج المهرجان بلا أي دعم حكومي كان أو خاص ، بل كان بالكامل على عاتق مؤسسة الكهف الأزرق للإنتاج الفني وبالرغم من هذا نجحنا في إضفاء الطابع العربي عليه لنخرج به من حدود المحلية كما كان في عامه الأول ، فكما تلحظ حرصنا مثلا على جمع لجنة تحكيم من أشهر أسماء الساحة العربية والأجنبية مثل : الدكتورة جويل من فرنسا رئيسة اللجنة ، ومحمد عنان من المغرب ، ومحمد العتيري من تونس ، وياسر ناصر من البحرين ، وسعيد السيابي من السلطنة وغيرهم من الأسماء المشاركة ، لكن ومع الأسف لم نجد أي دعم مبشر بالرغم من جهودنا الدؤوبة في التواصل والمخاطبة مع الكثير من الجهات كون المهرجان معني بالطفل وتنمية فكره وتذوقة الا أن الردود جاءت سلبية باهتة كان من شأنها ان تقضي على المهرجان بالمرة ، لكن مايدهشني هو الحديث المستمر عن الطفل وشؤونه واهمية الاهتمام به ورعايته ومع مناسبة عام الطفولة في 2012 كان من المهم أن يتم التعامل على نحو أفضل من هذا من حيث الاهتمام والالتفات على أقل تقدير لكن ماباليد حيلة .

وعملنا على أفضل ما امكننا والحمدلله حظينا بإقبال ودعم معنوي لمهرجاننا بفضل علاقتنا وسمعتنا الطيبة بالمحيط الفني الخارجي لذا جاء التجاوب معنا ودعمنا من خلال حضور واستضافة شخصيات لجان التحكيم مثلا التي حرصنا بأن نوفر فيها اكبر قدر ممكن من تعدد وتنوع الأفكار والتوجهات في هذه التوليفة الخاصة من الأسماء التي ساعدتنا كثيرا في تقديم الكثير من الأفكار الإبداعية المسرحية ونجحنا في إيصالها للطفل على أمثل وجه ممكن ، فحرصنا بأن نترك للجنة التحكيم حرية الإختيار من حيث منظورهم الموجه للعروض المعنية والمركزة مع الطفل وليس مع تلك التي تطغى عليها جوانب أخرى ، فمهرجان مسرحي للطفل لابد أن يكون جل تركيزه على رسالته الموجهة للطفل من خلال العرض المسرحي لتصل لفكره بعيدا عن السير في أية فرعيات أخرى وبالنهاية فللجنة التحكيم منظورها المستقل بحكم صفتها وثقتنا .

أكثر...