* توماس دونالد: الشركات العائلية لها وجود في مختلف دول العالم ولكل دولة خصوصيتها وتقاليدها الداخلية لكن الكل يلتقي في عدة خصائص ومميزات ما يجعل أفق التعاون كبيرا ويحتم التشاور وتبادل الخبرات من أجل التطور خاصة أن السوق الاقتصادية العالمية تشهد كل يوم جديد وتتوسع باستمرار.

* بنجك كيمجي: تعاقب الاجيال على الشركات العائلية عامل يمكن استثماره إذا عرفنا كيف نمنح الفرصة للأجيال وندفعها للعمل وتفجير طاقاتها خاصة أنها تمثل مستقبل الشركة والضمان الحقيقي لاستمراريتها لذلك فإنه من الجميل أن يعرف كل فرد حدود عمله ومهمته ويدرك منظومة العمل في الشركة التي يجب أن تتسم بالوضوح والدقة.

* جاك دوساسير: في العمل يجب علينا ان ننسى العلاقات العائلية ونسقط كل الألقاب والحواجز ويكون الحديث بلغة الأرقام لانه اذا دخلت العلاقات العائلية في العمل تكون المجاملة وقد تضيع الاسس الصحيحة ومتى حدث ذلك تكون النتائج كارثية.

مسقط - حمدي عيسى عبد الله

انهى المنتدى العربي الألماني للشركات العائلية أعمال يومه الثاني بالتأكيد على التعاون لمواجهة التحديات التي تواجه الشركات العائلية وذلك من خلال حلقات عمل تطرقت إلى عمق الموضوع وناقشت مختلف القضايا المدرجة في البرنامج بكثير من الصراحة حيث ساد المكان جو من الحميمية والود في ظل رغبة الجميع في الاستفادة القصوى وتجسيد اهداف المنتدى من خلال مد جسور التواصل والحوار لتبادل الخبرات والتجارب.

حلقات عمل لـ 4 مجموعات

اليوم الثاني افتتح بجلسة عامة كان الحوار فيها بين الحضور وبعض ممثلي الشركات العائلية الكبرى الذين اجابوا على اسئلة الحضور والتي تركزت على أسس ضمان استمرارية الشركات وطرق مواجهة التحديات وكذلك قضية تعاقب الأجيال، وبعدها انقسم المشاركون في المنتدى إلى أربع مجموعات كل مجموعة كان لها قاعتها الخاصة، وانطلقت حلقات العمل التي دار فيها نقاش عميق حول المخاطر العالمية والتأثيرات النفسية التي تؤثر على سلوك الاستثمارات طويلة المدى وتم التركيز فيه على القضايا المتعلقة بالاستثمارات المستدامة.

أفق التعاون كبير

توماس دونالد من مدرسة وارتون الامريكية اوضح ان الشركات العائلية لها وجود في مختلف دول العالم ولكل دولة خصوصيتها وتقاليدها الداخلية لكن الكل يلتقي في عدة خصائص ومميزات مما يجعل أفق التعاون كبير ويحتم التشاور وتبادل الخبرات من أجل التطور خاصة أن السوق الاقتصادية العالمية تشهد كل يوم جديد وتتوسع باستمرار وبما أن للشركات العائلية مكانة في السوق ومساهمة واضحة في الاقتصاد العالمي فيجب عليها أن تواكب التطور وتعمل على ضمان استمراريتها وعطائها مع تعاقب الأجيال.

كان الحديث شفافا وصريحا وعميقا

توماس دونالد أكد أيضا أن المنتدى كان فرصة سانحة للقاء العديد من الشركات العائلية من مختلف أنحاء العالم تحت سقف واحد من أجل الحوار وتبادل الآراء والخبرات وبالفعل من خلال حلقات العمل تعرف الجميع على تجارب عدة شركات ناجحة وكان الحديث شفافا وصريحا وعميقا لأن الكل هدفه واحد، وأننا ننشد النجاح والمواصلة والتطور وقد خرجنا من الملتقى بنتائج رائعة ستتجسد على أرض الواقع من خلال ما تطبقه كل شركة في منظومتها الداخلية ومن خلال التعاون الذي سيكون مثمرا دون شك.

نمنح الفرصة للأجيال

بنجك كيمجي من مجموعة كيمجي تحدث عن تعاقب الأجيال على الشركات العائلية وأكد أن هذا عامل يمكن استثماره إذا عرفنا كيف نمنح الفرصة للأجيال وندفعها للعمل وتفجير طاقاتها خاصة أنها تمثل مستقبل الشركة والضمان الحقيقي لاستمراريتها، لذلك فإنه من الجميل أن يعرف كل فرد حدود عمله ومهمته ويدرك منظومة العمل في الشركة التي يجب أن تتسم بالوضوح والدقة وأن تبين لكل طرف دوره بدقة شديدة حتى لا يكون هناك تداخل وحتى يتحرك كل فرد وهو يعرف جيدا حدود صلاحياته وما يجب عليه وبالتالي الكل يؤدي دوره على أكمل وجه.

نجاحهم نجاح للعائلة

بنجك كيمجي أوضح أيضا أن الشركات العائلية تولي أهمية خاصة لأبنائها وتكونهم وتعلمهم بطريقة متميزة وهي بالتالي تحضرهم للمستقبل لأن العلم هو الضمان الحقيقي والبعض من الابناء تجد لديهم طموح خاص فهم يريدون الخروج من جلباب الشركة وبداية مشروع خاص يجسدون به شخصيتهم ويؤكدون به وجودهم ويختبرون به قدرتهم وهنا على الشركات العائلية أن لا تقف حجر عثرة في طريقهم بل تشجعهم لأن نجاحهم نجاح للعائلة.

من أجل هدف واحد

بنجك كيمجي اختتم حديثه بالتأكيد على أن الشركات العائلية إذا كانت منظمة وتعمل وفق منظومة واضحة تبين لكل طرف دوره وواجبه بدقة فإن الأجيال فيها لا تتصارع بل تتكامل وتتعاون حيث إنها تعمل على تأهيل أبنائها وتهيئتهم ثم تمنح الفرصة لكل واحد حسب امكانياته ومؤهلاته وبالتالي فالكل يجذف في وقت واحد واتجاه واحد من أجل هدف واحد وهو نجاح الشركة.

كل شركة طبعا تسعى إلى التوسع

جاك دوساسير من شركة بكتل السويسرية أكد أن للشركات العائلية وجود في عمق الاقتصاد العالمي يمتد لسنوات عديدة بل لقرون، فشركة بكتل التي ينتمي إليها توجد في السوق منذ أكثر من 200 عام وهي ما زالت تعمل وتتوسع وبالتالي تفتح اسواقا جديدة وتوفر فرص عمل جديدة وكلما توسعت الشركة وازداد حجم عملها كلما ازدادت المسؤولية وأصبح هناك تحديات أكبر وكل شركة طبعا تسعى إلى التوسع وتطمح إلى أن يكون لها المزيد من الأرباح وهذا ما يجب أن يعمل عليه الجميع لأن هذا يمنح الاستقرار المادي للشركات.

أسس ومقاييس عملية محضة

في العمل يجب علينا أن ننسى العلاقات العائلية و تسقط كل الألقاب والحواجز ويكون الحديث بلغة الأرقام هذا ما ركز عليه جاك دوساسير من شركة بكتل السويسرية الذي أكد أن الشركات عائلية تقوم على العائلة، لكن في العمل يجب أن تكون هناك أسس أخرى ومقاييس عملية محضة لأنه إذا دخلت العلاقات العائلية في العمل تكون هناك مجاملة في التعامل وقد تضيع الأسس الصحيحة ومتى حدث ذلك تكون النتائج كارثية.

تجربة ألمانية رائدة

المنتدى سمح للمشاركين بالتعرف على التجربة الألمانية في الشركات العائلية والتي تعتبر رائدة ومتميزة حيث إن هناك عدد كبير من الشركات العائلية في ألمانيا وتساهم في الاقتصاد بفعالية وقد أبرز ممثلو بعض هذه الشركات خلال المنتدى أن سر النجاح يتمثل في الأسس الصحيحة التي تقوم علها هذه الشركات وعلى بقاء ممثلي العائلة بعيدين على الإدارة اليومية مما يجعل العمل يسير بسلاسة مع الاعتماد على خبرات عالية وضمان قوانين واضحة تسير الشركة لا مكان فيها للعواطف أو المجاملات وهذا ما جعل هذه الشركات تنمو وتتطور ويكون لها نصيب كبير وموقع استرتيجي في السوق.

اليوم جولة سياحية

يختتم المنتدى اعماله اليوم ببرنامج خاص بعيدا عن اجواء القاعات المغلقة واوراق العمل حيث برمج المنظمون جولة لكل المشاركين حيث ينطلق الجميع صوب جامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر ليطوفوا في أرجائه ويتعرفوا على هذا المعلم الأهم وبعده تتجه القافلة الى قلعة نخل لتجول الجميع فيها ويتلقون شروحا وافية عن نمط الحياة في ذلك الزمن وأهم ما يميز هذه القلعة ثم تكون المحطة الأخيرة للجولة في المساء بمسقط القديمة.

أكثر...