الســــــــــــلام عليكم

الكل يعلم بان أوضاع المرأة اليوم هي غير الامس .....و حقيقة يشهد بها الجميع هي آن الإسلام قد كفل الحريات للمرأة أعطاها حقها دونما اي نقصان ....

لكن وحينما صار المنهج والتطبيق بعيدا عن الشريعة وحينما صرنا نستبدل الشريعة والقوانين الإلهية بقوانين وأنظمة وضعية ابتعدنا كل البعد عن إنصاف المرأة ومساواتها بالرجل حتى أننا صرنا نقلل من قيمتها ووجودها في هذه الحياة.....

اليوم ربما تكون الظروف قد تغيرت نوعا ما وبخاصة في بعض البلدان ومنها بعض الدول العربية أيضا بحيث صار الكثيرون مغرمون بمفهوم تحرير المرأة هذا الشعار الذي كثيرا ما يتغنى به بعض الكتّاب وأصحاب المناصب والشخصيات الاجتماعية حينما يرغبون في جذب اهتمام النساء وكسب ودهن سواء لأغراض اجتماعية أو سياسية أو غيرها.

ما أتعجب منه وما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو طريقة تقديم الحرية التي أعطيت للمرأة اليوم والحديث عنها ....

فالغرب ومعهم الكثير من العرب ممن يصورون أنفسهم على انهم الساعون الى الانتصار للمرأة وحماية حريتها يعملون على تقديم الحرية على أنها حصول المرأة على كل شي حتى ذلك الذي كان محظور عليها لاسباب دينية او لاعراف اجتماعية . فللاسف حريتها اليوم تقدم على انها وجوب نزع للحجاب وتحررها منه ومن كل ما كان يقيدها فيما يتعلق بمسالة اللباس حتى اصبحنا نرى العري والملابس الفاضحة وكذا نرى منافسة المراة للرجل في كافة مجالات العمل حتى تلك التي لا تتناسب مع تكوينها الجسدي وغيرها من الامور التي كانت مقيدة كما اسلفت لاسباب دينية او اخلاقية او لاعراف اجتماعية ....
فهل هذه بالفعل الحرية التي كانت تريدها المراة وهل هذا هو التقديم المناسب لها.....؟؟

اليوم يطالعنا المتشددون لحرية المرأة على القنوات الفضائية منددين بالدين على اعتبار انه من القيود التي كانت تكبل الحرية ومتهمين لكل متمسك بالاعراف والعادت الاجتماعية على انه ضد حرية المراة وحتى ضد الانسانية وحتى لا ابدو وكاني ضد المراة وحريتها يجب الاعتراف بان هناك بالفعل من حرم المراة وظلمها حينما اساء استخدام الدين او اخذ بجانب منه يتماشى مع اهوائه وحينما تشدد في العادت والتقاليد حتى خرج عن اطر الانسانية وحاد عن الاسباب التي من اجلها وجدت هذه العادات والتقاليد فتعذر عليه الحصول على النتائج الطبيعية حتى اصبحت وكانها اي هذه العادات والتقاليد بالفعل تحرم المرأة من الكثير من حقوقها وتقيد حريتها.

ولكن لا يعني ذلك ان هذه البلابل التي تستضيفها قنواتنا الاعلامية هي على صواب فالحرية التي تريدها المرأة باعتقادي هي ليست التعري والسماح لها بان تعرض جسدها وجميع مفاتنها لتنتخب من بعد ملكة جمال لبلدها تنتقل بعدها لتعرض جسدها للعالم باسره .......
و لم ولن تعني يوما اصدار القوانين لمنع الحجاب وتعميم هذا الامر والزام جميع الفتيات على فعل ذلك كما يريد هؤلاء المتحررون والذين يسعون الى حرية ظاهرها خير وباطنها فساد ما بعده فساد .....

ان هؤلاء الذين نطالعهم كل يوم وهم ينمقون الكلام ليغروا به كل فتاة ربما تكون قد عانت ليدعونها الى حريتهم الزائفة هم سوسة تعمل على نخر اساسات المجتمعوضرب وتخريب فئة هامة به بعد ان تم غسل دماغهم في الغرب وبعد ان تمت برمجة ادمغتهم ليكونوا فكرا غربيا باصوات عربية .........

فيا لها من حرية يحملونها لنسائنا....!!!

تحيـــــــــــــــــاتي

تحيـــــــــــة مسقطيــــــــة جميــــــــلة ....


يشرفني مرورك الكريم بموضوعي والتكرم بالرد عليه .....

كلامك لا يختلف عليه اثنين .. فهناك من المثقفين اليوم من يدعون الى تحرير المرأة وليس أي تحرير وانما هو التحرير الذي يساويها بالرجل حتى في غير موضع تساوي او مكان يليق بها .
كما يدعوها الى الخروج طلبا لحريتها حتى وان اقتضى الامر تخليها عن انوثتها او حتى التسبب بوضع نفسها في موقف هي في غنى عنه او ان تتسبب في خراب حالها وحال المجتمع معها كونها ركن اساسي مهم به ....

المشكلة اختي العزيزة اننا نهمل في احيان كثيرة مسألة ان هذه الفئة_ الداعين الى التحرر على الطريقة الغربية_ هي سوسة تنخر اساسات المجتمع وان هناك من يقتنع بكلامها المنمق الهدام فنعمد وبتسرع غير مقبول الى القاء اللوم على كل من انجر خلف اقوال واغوائات هذه الفئة والتي لا ننسى انها قادرة كونها تسخر العلم بطريقة غير اخلاقية . فمثلا ...هناك الكثير من الفتيات يقعن ضحية هؤلاء المفسدين والذين هم للاسف عربا او مسلمين تم غسل ادمغتهم في الخارج فنجد ان هؤلاء الفتيات يعارضن الحجاب ويحاربنه ويعمدن الى الاتيان بامور خارجة عن الدين والاعراف بدعوى ان هذا الزمن هو زمن يجب ان تتساوى فيه المرأة بالرجل حتى في مسالة التعددية الزوجية للاسف كما تنادي ابلة نوال . فالاحرى بنا استاذتي الفاضلة ان تكون ردة فعلنا هي محاولة تكوين جبهة مضادة لهذا التيار الذي يصور نفسه جارفا قادما وعلى جنباته التغيير بينما هو تيار وهن ضعيف كونه لا يمتلك اية ادلة سوى بضع كلمات كانت نتاج اوهام صدّرت لفتياتنا عن طريق بعض القنوات الاعلامية الماجنة . فنحن عوض ان نلوم وننبذ هذه الفئة من الفتيات اللواتي انخدعن بهم نقوم بمحاولة ازالة الغشاوة التي وضعنها على اعينهن وتوضيح ان التشريعات الاسلامية والقران والسنة اعطت المرأة حقها بلا نقصان بحيث وضعتها موضع يليق بها مكرمة معززة وليس كما يريد ابناء الباطل من مثقفين للشيطان علمهم من اشاعة للفساد ومن رغبة في تحويل مجتمعاتنا العربية والاسلامية الى مجتمعات اوروبية غربية اهم عناوينها المجون والفساد حيث تكون المرأة بضاعة وسلعة متداولة لا تحصل في كثير منها على اقل نسبة من حقوقها .....

اما حينما يكون الموقف هو السكوت والتقوقع من قبل القادرين على الرد او ممن لديهم القدرة على الوقوف في وجه هؤلاء المفسدين حينما يكون هذا موقفهم فلا تستغربي ان تجدي مجتمعات ودولا عربية اصبح فيها الحجاب جريمة يعاقب عليها القانون حتى داخل البيت بل واكثر وافظع من ذلك ....

اشكرك مجددا على المرور الكريم بموضوعي استاذتي العزيزة .....



تحيـــــــــــــــــــــاتي

تحيــــــــــــــة مســـــــــــائية هادئــــــــــــة ....

اشكر لك مرورك الكريم بموضوعي وهو امر يسعدني كثيرا استاذتي الغالية ......

نعم هو ذاك ما نبحث عنه وما ننشده وهو معنى التحرر الحقيقي وليس كما يصوره البعض وكما يقدم له البعض وللاسف تنجر خلفه قنواتنا الاعلامية فتسهل هذا التغلغل الفكري الفاسد والذي افسد معه الكثيرين مما انجروا خلف الحرية التي صورتها لهم هذه الفئة ...........

ويبقى ان نتمنى بقاء هؤلاء الذين لديهم القدرة على خلق جبهة قوية تقوم بالتصدي لاصحاب الفكر العربي المشوه والذين هم في الحقيقة نتاج غسل ادمغة بالخارج تم بثها بعد التعديل لتقوم بالتشويش هنا في داخل مجتمعاتنا العربية المسلمة .....


حضور جميل استاذتي العزيزة ....



تحيـــــــــــــــــــــــــــــــاتي

تحيــــــــــــــــــة المســـــــــــــــاء ....

حضور جميل اعطى موضوعي رونقا ذهبيا اختاي " بنت الجهوري " و " هبة الحياة " اشكر لك تكرمكما بالاطلاع على الموضوع والرد عليه .....

ربما نعني تماما ما هو في صالح الفتاة ولكن هناك اخواتي من قد غاب عنهن المعنى الحقيقي لحرية المرأة . هناك من رأت ان الحرية في خلع الحجاب وفي التعري وتقليد الغرب في ما يلبسون بل حتى وما قد يفعلون وان كان في ذلك دمارا وضياعا لها .....

هنا .... وان كان الغضب ستملك كل منا من هذه الفئة التي مضت في هذه الطريق الا اننا يجب ان نقوم كل قدر استطاعته ان يقدم النصح وان يوضح الصواب من الخطأ لهن من خلال تلمس العذر واعطاء النفس الامل بان في داخل هؤلاء الفتيات ما قد يدفعهم للعودة والرجوع الى الحق ولا ننسى تأثير ذوو الوجوه المقنعة الذين تقنعوا بقناع ظاهره السعي وراء حرية المرأة والبحث عن الافضل لها اما باطنه فو الدمار لها ونقل ما يريد الغرب منهم ان ينقلوا ....

اشكر لكما حضوركما بموضوعي اخواتي .....



تحيــــــــــــــــــــــاتي