*د. صالح الفهدي:النص رغم صعوبة الدخول في تفاصيله إلا أنه يتمحور في أغلبه حول مجموعة من القيم التي تظهر في شخص بطل المسرحية

مسقط- مديحة عثمان يشهد مهرجان المسرح العماني الرابع الذي تفتتح فعالياته في ديسمبر المقبل التعاون الأول من نوعه بين فرقتي "أوبار" من صلالة و"الصحوة" المسرحية من مسقط لتقديم العرض المسرحي "البيت الكبير".

اختارت فرقة الصحوة المسرحية المخرج الحائز على جائزة أفضل إخراج مناصفة في مهرجان المسرح العماني الثالث أحمد بن معروف اليافعي ليقود الفرقة في الدورة الحالية من المهرجان.

ويعد هذا التعاون هو الأول من نوعه بين الفرق المسرحية، وعنها يقول اليافعي: أتشرف بالتعاون مع فرقة الصحوة المسرحية التي تعد واحدة من الفرق المعروفة في السلطنة، كما يشرفني العمل مع رئيس الفرقة ومؤلف نص المسرحية المزمع مشاركتها في المهرجان الدكتور صالح الفهدي بخاصة مع عدم مشاركة فرقتي أوبار المسرحية في الدورة الحالية.

وقد تم ترشيح المخرج اليافعي من قبل رئيس الجمعية العمانية للمسرح أحمد البلوشي ليتولى إخراج مسرحية "البيت الكبير" التي تشارك بها فرقة الصحوة المسرحية في المهرجان، وهي فكرة رحبت بها الفرقة كونه مخرج المسرحية التي فازت بالمركز الثاني في مهرجان المسرح العماني الثالث وأيضاً لفوزه بجائزة أفضل مخرج مناصفة وبادرت بإجراءات التعاون وتمت الموافقة المبدئية عليها.

وبسؤالنا إياه عما إذا كان ينوي الاستعانة بطاقم من ظفار أجاب: الحقيقة، اخترت عدداً من الفنانين للمشاركة من فرقة أوبار منهم رامي المشيخي، ونهاد الحديدية، وإبراهيم الرواحي ومن المحتمل أن نستدعي عددا من الممثلين والفنيين من فرقة الصحوة إذا تطلب الأمر وذلك بتنسيق مع رئيس الفرقة ومؤلف العمل الدكتور صالح الفهدي، إلا أن الطاقم النهائي للعمل لم يتم تحديده بعد.

يذكر أن المخرج أحمد بن معروف اليافعي شارك في مهرجان المسرح العماني الثالث بمسرحية "رجل بثياب امرأة" الذي لقي إشادة واسعة خلال الندوة التطبيقية التي شارك بها الدكتور عبدالكريم جواد، والناقدة عزة القصابية والزميل عبدالرزاق الربيعي، وعبدالله البطاشي.

ورغم أن الكثيرين وصفوا أداء المخرج اليافعي بالجريء إلا أنه بدوره أوضح: لا أراه كذلك بتاتاً، بل على العكس أجده مشوقاً ومثيراً، والجرأة ليست مقياساً للنجاح، وطريقتي في الإخراج تعتمد على القضية نفسها وكيفية طرحي لها، واحترام ما بها من جرأة إن تطلب الأمر وخدم العمل.

وبالنسبة إلى الإنتقادات فلم تطل العمل فحسب، وإنما اجتمعت الفرق على أن غياب الدعم المادي والاهتمام الإعلامي كان أكبر التحديات التي واجهت الفرق المشاركة في الدورة الفائتة من المهرجان.

التوأمة.. مهمة

ويصف رئيس فرقة الصحوة المسرحية ومؤلف نص المسرحية المشاركة د. صالح الفهدي التعاون مع الفرقة كنوع من "التوأمة" المهمة ويشرح طبيعتها بقوله: حين نتواءم مع الفرق الأخرى فإننا بذلك نغطي كافة جوانب العرض، ونبحث عن أفضل الكفاءات لعرضها، سواء في التمثيل، أو السينوغرافيا، أو الأزياء، وغيرها، واكتمال العناصر يصب في صالح المهرجان، ووجودها بتلك القوة سوف يخدمه.

وعن بداية التعاون أشار الفهدي إلى أن التعاون كان قائماً بين فرقة الصحوة المسرحية، والمخرج أحمد بن معروف اليافعي "فحسب" إلا أن ميزانيات الفرقة، لم تسمح بحضور المخرج إلى مسقط، كما أن تفريغ المخرج تماماً من أجل العرض كان "محالا" فقررت الفرقة الانتقال إلى صلالة حتى يتمكن المخرج اليافعي من التفرغ تماماً للعرض، ومع تعدد الكفاءات وتوزعها على الفرقتين، قررتا التعاون التام مع فرقة "أوبار" المسرحية التي ينتمي الأخير إليها، وأضاف الفهدي: لم يتم إلى الآن الاستقرار على أسماء الممثلين الذين سيشاركون من فرقة "الصحوة" في المسرحية، والأمر مخول للمخرج وبيده الاستعانة بطاقم الفرقتين من أجل العمل.

وحول النص أفاض د. صالح الفهدي في الحديث عنه فقال: النص رغم صعوبة الدخول في تفاصيله إلا أنه يتمحور في أغلبه حول مجموعة من القيم التي تظهر في شخص بطل المسرحية، الذي رغم ثرائه يتسم بالشهامة والكرم والمروءة، إلا أن الظروف تعاكسه فيمر بعدد من الظروف التي يسانده من كانت صفات الرجل وقيمه تأسرهم وتحيط بهم خلال فترة عطائه.

وتنافس "البيت الكبير" عدة نصوص مسرحية تستعد بدورها لمسابقة المهرجان وهي: فرقة الرستاق التي ستشارك بمسرحية "العرس الوحشي" للمؤلف فلاح شاكر وفرقة الرستاق، وتقدم فرقة الدن للثقافة والفن مسرحية "البئر" لمؤلفته آمنة الربيع، وتشارك فرقة الأهلي بـ"حصار الظل" للمؤلف حمود الجابري، ونص للمؤلف موسى البلوشي "الخوصة والزور" تشارك به فرقة مزون المسرحية، وأخيراً النص الحائز على عدة جوائز محلية وخليجية "ما حدث بعد ذلك" للؤلف هلال البادي تشارك به فرقة الشرق في الدورة الجارية من المهرجان.

أكثر...