مسقط - ش

تتابع وزارة الصحة ممثلة بدائرة مكافحة ومراقبة الأمراض المعدية مناشط الأسبوع العماني الثاني للتحصين، الذي يحمل شعار (تطعيمات العاملين الصحيين) ويهدف إلى تطعيم العاملين الصحيين العاملين بالأقسام الحرجة بالمؤسسات الصحية بلقاح التهاب الكبد الفيروسي (ب) ولقاح الثلاثي الفيروسي الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) ولقاح الجديري المائي ولقاح الأنفلونزا الموسمية، لحمايتهم وتجنب انتقال العدوى إلى المرضى وخاصة من ذوي المناعة المنخفضة حيث إنهم أكثر الفئات عرضة للإصابة بها.وقال القائم بأعباء مدير دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض المعدية د.ادريس بن صالح العبيداني إنه تم تنفيذ حلقة عمل لمسؤولي برنامج التحصين الموسع والعاملين في مجال مكافحة العدوى بالمؤسسات الصحية في مختلف مناطق السلطنة للتدريب على سياسة الوزارة المتبعة، حول إجراءات تطعيمات العاملين الصحيين وتحديد جدول زمني للبدء بتحصين العاملين الصحيين بهذه الأقسام الحرجة بالمؤسسات، ابتداء من السبت المنصرم وحتى الانتهاء من تطعيم جميع العاملين الصحيين المستهدفين بهذه الأقسام في جميع مناطق السلطنة.

وأضاف العبيداني: هناك إنجازات كبيرة حققتها وزارة الصحة في مجال التحصين منذ بزوغ النهضة المباركة، ومن هذه الإنجازات التي حققها برنامج مكافحة الأمراض المعدية المستهدفة بالتحصين، حيث بلغ عدد التطعيمات التي يضمها البرنامج 12 طعما وبلغت معدلات تغطية المستهدفين بالتحصين أكثر من 98% لجميع الجرعات لمختلف أنواع الطعوم وقد أدى ذلك إلى انخفاض كبير في معدلات المراضة والوفيات الناتجة عن الأمراض السارية لدى الأطفال، خاصة وفيات الرضع وكذا وفيات الأطفال دون سن الخامسة من العمر. وفي تقدير عالمي للخدمات الصحية في سلطنة عمان أوضح لقد تم اختيار مخزن الطعوم المركزي في السلطنة كأول مخزن في العالم مستوفي للشروط والمعايير العشرة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية واختيار السلطنة بناء على ذلك كمركز دولي للتدريب على إدارة اللقاحات معتمدا من منظمة الصحة العالمية.

وأشار كذلك إلى أن التركيز هذا العام على تطعيم العاملين الصحيين وذلك لتوفير الوقاية والمناعة اللازمة حرصا على الحد من فرص انتشار الأمراض المعدية وخاصة تلك المشمولة بالتحصين في المؤسسات الصحية سواء بين المرضى أو العاملين الصحيين. فتطعيم العاملين الصحيين له مزايا عديدة منها، توفير الوقاية وبناء المناعة الذاتية لديهم والتقليل من انتشار العدوى الى المرضى الذين يتلقون العلاج من قبل هؤلاء العاملين وخاصة مرضى الحالات الحرجة من ذوي المناعة المنخفضة.

ويـأتي ذلك في إطار اهتمام الوزارة لمنع وقاية العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية واهتمام الوزارة بسلامة المرضى والتي تولي الوزارة لها اهتماما كبيرا في استراتيجياتها الصحية.

والجدير بالذكر ان السنوات القليلة الفائتة، شهدت على مستوى بلدان إقليم شرق المتوسط، تحسنا واضحا في التغطية بالتحصينات المختلفة ومن ثم في مكافحة العديد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات المختلفة مما أدى إلى تقدم ملحوظ نحو استئصال مرض شلل الأطفال والانخفاض الملحوظ في معدلات المراضة الناجمة عن الحصبة والانخفاض الكبير في الأمراض الناجمة عن المستديمات النزلية النوع بـ(Hib) في البلدان التي أدخلت هذا اللقاح.

أكثر...