* الخريجون: منذ انطلاقتنا الأولى على درب الجد والاجتهاد في صرح كليتنا الشامخ عاهدنا أنفسنا أمام الله أن نخلص لهذا الوطنِ الغالي

مسقط - سليمان الخليلي - نصرا المعمري - ليلي الورد

احتفلت الكلية التقنية العليا بمسقط مساء أمس (الاثنين) بتخريج الفوج الثاني والبالغ عددهم (1580) خريجا وخريجة في تخصصات الدراسات التجارية وتقنية المعلومات والعلوم التطبيقية، وذلك برعاية أمين عام مجلس المناقصات سعادة السيد محمود بن هلال البوسعيدي وبحضور وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم والتدريب المهني سعادة د.منى بنت سالم الجردانية وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة الولاة ومديري عموم المؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص وأعضاء هيئة التدريس بالكلية وأولياء أمور الطلبة وذلك بمسرح المدينة بحديقة القرم الطبيعية، حيث قام راعي الحفل بتوزيع الشهادات على أوائل الخريجين و الخريجات من مختلف التخصصات ثم قام بتوزيع الشهادات على بقية الخريجين.

وقد بلغ عدد خريجي الدراسات التجارية 650 خريجا منهم 410 لمرحلة البكالوريس و 25 خريجا لمرحلة الدبلوم العالي و 207 خريجين لمرحلة الدبلوم، بينما تخرج 8 من مرحلة الإنجاز، في حين بلغ عدد خريجي تقنية المعلومات 592 خريجا منهم 431 خريجا لمرحلة البكالوريس و 29 خريجا لمرحلة الدبلوم العالي و 116 خريجا لمرحلة الدبلوم و 20 خريجا لمرحلة الإنجاز. علما أن الفوج الأول من خريجي الكلية تم الاثنين الفائت وذلك بتخريج (1335) خريجا وخريجة في تخصصات الهندسة والصيدلة وتصميم الأزياء والتصوير الضوئي.

كلمة العميد

وقد ألقى عميد الكلية التقنية العليا بمسقط د.أحمد الغساني كلمة الكلية، حيث قال فيها: كم هي ثمينة تلك السنوات التي أمضاها أبناؤكم في الكلية ينهلون فيها من مناهل العلم ويتزودون من المعارف ويكتسبون المهارات. وها هم اليوم يقفون موقف التتويج متقلدين وسام العلم، ومتوشحين فخار التخرج بعد أن تهيأوا لخوض تحديات جديدة. فما اكتسبه أبناؤكم في هذه الكلية هيأهم لمواجهة المستقبل والانطلاق إلى سوق العمل وهم أشد شكيمة وأمضى صريمة وأقوى عزيمة؛ لنرى منهم في المستقبل القريب -بإذن الله تعالى- مبدعين و رواد أعمال، ولهم الحق هذا اليوم أن يفخروا بأنفسهم كما يحق لكم أولياء الأمور الأعزة أن تفخروا وتتباهوا بما حققه أبناؤكم.

وأضاف قائلا: إن اليوم يقطف الخريجون ثمار جهدهم واجتهادهم بعد سنوات من العمل الدؤوب، استطعتم من خلالها أن تصلوا إلى بر الأمان مجهزون بالمهارات الفنية الدقيقية ومهارات الريادة من خلال برامج تعليمية تقنية تواكب التقدم التكنولوجي واحتياجات سوق العمل. إن الكلية التقنية العليا تفخر أنها مصدر و مصدِّر للطاقات البشرية المتخصصة. فالكلية اليوم تضم 8600 طالب وطالبة في ثمانية وعشرين تخصصا تم تحديدها بعناية فائقة من خلال التنسيق مع سوق العمل ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات المهنية ذات الصلة.

وأشار د.أحمد الغساني إلى أن طلاب الكلية قد أثبتوا قدرتهم على التميز في أكثر من محفل ومن خلال أكثر من مشاركة في المجالات العلمية والرياضية والاجتماعية، حيث لاحت لهم بوارق النجاح وأسفرت تباشير الفلاح. وإن ما تنطق به شواهد الحال من تلقي سوق العمل لمخرجات الكلية بثقة وتقدير ما يزيدنا إيمانا أن خريجي هذه الكلية هم رهاننا للمستقبل لرفد سوق العمل العماني والإقليمي باحتياجاته من المهارات والتخصصات. فقد شهدت السنوات الأخيرة نقلة نوعية في التعليم التقني في السلطنة من حيث البرامج والتجهيزات على حد سواء.

كلمة الخريجين

وقد ألقت الخريجة عبير بنت علي الخروصية كلمة الخريجين نيابة عنهم،، حيث قالت: إنها لحظة تاريخية للخرجين والخريجات، إن درب العلم شاق وطويل، ولا يعرف غير ذاته غاية يصل إليها، فهو الهدف والوسيلة، الفكر والعمل، البداية والنهاية، وإننا اليوم في موقف جلل، وها نحن نحتفل بتخريجنا من كليتنا التي طالما اعتبرناها بيتنا الثاني، مسترجعين أياما تذكرنا بكل فرد وركن من أركان هذا الصرح العلمي العريق، فمدرسونا وموظفو الكلية الذين بذلو كل غال ونفيس يغمروننا بأطياف العلم والمعرفة، ويزودوننا بالمهارات اللازمة لسوق العمل، هاهم اليوم جميعا يسطرون رواية جميلة، هم مبدعوها وأبطالها لهم منا خالص الشكر والتقدير موصول لجميع القائمين والمهتمين بشؤون الكليات التقنية بوزارة القوى العاملة، كما أتقدم بالشكر الخاص مقرونا بآيات التقدير والعرفان لأولياء أمورنا الأعزة الذين عاشوا معنا سنوات البناء لحظة.

وأضافت في كلمة الخريجين قائله: بأننا منذ انطلاقَتنا الأولى على درب الجد والاجتهاد في صرح كليتنا الشامخ، عاهدنا أنفسنا أمام الله أن نخلص لهذا الوطن الغالي، وقائد مسيرته المظفرة حضرةِ صاحبِ الجلالة السلطانِ قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وها نحن الآن نتخرج عاقدين العزم على أن نفي بوعدنا، ونصون عهدنا، متسلحينَ بسلاحِ العلم والمعرفة، متقلدين قلائد الهمة والعزيمة لخدمة وطنِنا الحبيبِ وقائدِهِ الملهمِ أسمى آياتِ الولاءِ والعرفان، وأصدق الوعودِ في أن نشاركَ في مسيرةِ الارتقاءِ لمستقبلِ بلادِنا الزاهر. وفقنا الله جميعا في تحقيق مسعانا، وسدد على طريقِ الخيرِ خطانا.

مساعد العميد للشؤون الأكاديمية

وتحدث الأستاذ محمد طلعت الطراونة، مساعد العميد للشؤون الأكاديمية بالكلية التقنية العليا بمسقط قائلا: وإذ نحث الشباب العماني على الاستفاده من فرص التعليم والتدريب والعمل المتاحة، فإننا نود أن يستخلص الجميع من دعوتنا المتكررة إلى العناية بالموارد البشرية تعليما وتدريبا وتوظيفا مدى اهتمامنا بهذا الموضوع الحيوي الذي نعده الركن الأساسي لبناء المستقبل والحافز الأكبر للنجاح في بلوغ الغايات التي نصبو إلى تحقيقها".

كلمات مضيئة من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ترجمتها ما نشهده اليوم من تخريج لهذه الكوكبة من خريجي الكلية التقنية العليا في التخصصات والمستويات المختلفة، وهم مسلحون بالمهارات اللازمة لمواجهة احتياحات مجتمع المعرفة والتطورات التقنية تلبية لاحتياجات سوق العمل العماني الديناميكية، وأضاف: إن ذكريات التخريج لتترك في النفس بصمات مضيئة لا تنسى وتتوج فيها نتاج أعوام من العطاء والبذل والجهد المتواصل. فهنيئا للخريجين تخرجهم وهنيئا لذويهم نتاج حصادهم وهنيئا لعماننا الحبيبة قطوف ثمار استثمارها فيكم.

كلمات رؤساء الأقسام الأكاديمية

قسم تقنية المعلومات

أشارت د.أمل بنت عبيد المجينية، رئيسة قسم تقنية المعلومات بالكلية قائلة: إن القسم يحتفل هذا العام بتخريج 599 طالبا وطالبة من المستويات المختلفة (الإنجاز والدبلوم والدبلوم العالي والبكالوريوس)، وخاصة أن قسم تقنية المعلومات يعد أحد الأقسام الرئيسية في الكلية ويتضمن تخصصيي تكنولوجيا المعلومات ونظم المعلومات، ويضم القسم حاليا ما يزيد على 20% من طلبة الكلية وبواقع يقارب 1500 طالب وطالبة، كما يضم القسم ما يقارب من 96 عضو هيئة تدريس مؤهلين وذوي كفاءة عالية وخبرات متنوعة.

وأضافت: نركز في قسمنا على الجانب العملي وذلك يتطابق مع طبيعة وأهداف كليتنا ورسالتها الرامية إلى تزويد سوق العمل المحلي بما يحتاجه من مؤهلات متعلمة وقادرة على الانخراط الفوري في السوق وممارسة أدوارها بكفاءة عالية، حيث إنه في عالم تتضاعف فيه المعرفة وتتسارع بشكل هائل فإنه لا بد من الاستعانة بتكنولوجيا المعلومات من أجل تسهيل عملية الوصول إلى هذه المعرفة وتسهيل استخدامها عند الحاجة لها وكذلك تسهيل عملية التواصل بين أفراد المجتمع. وأكدت د.أمل المخينية إلى التدريب العملي الذي يجب أن يؤديه الطالب كشرط للتخرج في إحدى المؤسسات أو الشركات أو الدوائر الحكومية بإشراف مشرف ميداني ليقوم الطالب بالتطبيق العملي على أرض الواقع لما تم اكتسابه وتعلمه خلال سنوات دراسته وليكون مهيأ للعمل وقادرا على مواجهة تحديات ظروف العمل المختلفة، وأضافت: يسعى القسم للمساهمة بفعالية في تميز الخريجين وذلك بالمساعدة في تزويدهم بشهادة Cisco، وهذا من شأنه أن يعطي خريجي الكلية ميزة إضافية تضاف على شهادة التخرج ألا وهي تهيئتهم للحصول على شهادة دولية مطلوبة في سوق العمل

.قسم الدراسات التجارية

وتحدثت زلخا بنت خميس الخروصية، رئيسة قسم الدراسات التجارية بالكلية قائلة: الأمر المفرح هو الأعداد الكبيرة من خريجي القسم الذين تمكنوا من الالتحاق بمضمار العمل سواء في القطاع الخاص أو الحكومي، حيث إن سوق العمل يستوعب وبطريقة متزايدة مخرجاتنا ليس لتوجهاتهم لرفع نسبة التعمين فقط بل لزيادة مخرجاتنا وبروزهم القوي على ساحة العمل.

وأضافت قائلة بأنه يرجع الفضل في ذلك لوجود نخبة من الأكاديميين الذين وضعوا نصب أعينهم الارتقاء بمستوى التعليم والنهوض بأجيال عمان للأعلى من خلال استخدامهم لأحدث أساليب التعليم ولمثابرتهم في الوصول لمستوى تطلعات الطلبة وتحقيق ما يمكن تحقيقه يدا بيد. كما أن للعمادة ولإدارة الكلية الفضل الكبيرفي العمل المتواصل والدؤوب في دعم الطلبة و الأكاديميين لتحقيق الأهداف المرجوة.

وأشارت إلى أن قسم الدراسات التجارية في الكلية التقنية العليا يحتوي على خمس تخصصات: المحاسبة وإدارة الموارد البشرية وإدارة المكاتب والتجارة الإلكتروني، ومواكبة منا للتغيرات المستمرة في سوق العمل فإننا نقوم الآن وبالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص بدراسة تعديل التخصصات، حيث نعمل حاليا على دراسة حاجات السوق وتطوير تخصصات جديدة تساير الوضع الحالي في السوق.

قسم العلوم التطبيقية

بينما قالت د.سامية بنت سالم الجعيدية، رئيسة قسم العلوم التطبيقية: يعد قسم العلوم التطبيقية من أوائل الأقسام المنشأة في السلطنة. وقد مر بالكثير من التغيرات خلال 26 عاما الفائتة. حيث بدأ القسم بمنح درجة الدبلوم لفنيي مختبرات المدارس والذي ما زال يطرح حتى وقتنا الحالي. وقد ارتأى القسم الحاجة إلى طرح شهادات أخرى كشهادة الدبلوم الوطني العماني في تخصصي الأحياء والكيمياء، وذلك من أجل اللحاق بركب التقدم في المجال الصناعي والعلمي.

وأضافت بأنه تماشيا مع احتياجات سوق العمل والتحديات المستجدة في القطاع الصناعي فقد قام القسم خلال السنوات السبع الأخيرة بطرح تخصصات جديدة تمنح شهادات على مستويات مختلفة (الدبلوم، الدبلوم العالي، والبكالوريوس) في تخصصي الأحياء والكيمياء التطبيقية بهدف المساهمة في إيجاد كادر عماني متخصص وقادر على التعامل والتعاطي مع التكنولوجيا الصناعية والعلمية المتعلقة بالكيمياء والأحياء التطبيقية بكل كفاءة واقتدار.

وأشارت إلى أن القسم يملك الموارد البشرية والكادر الأكاديمي ذوي المؤهلات العلمية القادرة على تقديم الأفضل وتسليح الطلبة بالمعرفة العلمية التطبيقية في مجال تخصصاتهم، كما يمتلك الموارد المادية المتمثلة في المختبرات والأجهزة المتطورة، كذلك يسعى قسم العلوم التطبيقية حاليا نحو فتح تخصص جديد وهو تخصص العلوم البيئية والذي سيعد إضافة نوعية للتخصصات المطروحة في القسم ونافذة جديدة للطالب العماني نحو السعي للعلم والمعرفة.

لقاء مع الخريجين

عبر الخريج ليث بن يحيى بن ناصر الخصيبي جدا من قسم المحاسبة بكلية الدراسات التجارية عن فرحته فقال: حقيقة شعوري لا يمكن وصفه كونه مزيجا من الفرحة والفخر وتحقيق الطموح بالوقوف على منصة الشرف بجانب إخواني وأخواتي الخريجين في ليلة استثنائية هي بمثابة ليلة من ليالي العمر لم يكن ليتحقق بدون توفيق من رب العالمين و بالجد والمثابرة في الدراسة بغية تحقيق الطموح ورغبة في المراتب العالية. وإذ أعمل حاليا في بنك مسقط أجدني استفدت ومازلت أستفيد وأطبق ما تعلمته خلال فترة دراستي في الكلية وأطور من مهاراتي. من هنا أوجه كل الشكر لأساتذتي في المقام الأول الذين لم يوفروا جهدا للرقي بنا للثريا وللمراتب العليا ولمعلمينا فردا فردا، وكل الشكر موصول لمن ساهم ومازال يساهم وسيساهم في قادم الأيام لإخراج جيل متعلم وراق تفتخر به عماننا الحبيبة، كما أوجه لزملائي الخريجين التحية وأوصيهم بطاعة الله والوالدين فإنها جزء مهم من الحياة السعيدة والعيش الرغيد والجد والاجتهاد في نيل العلا.وقد أعرب خليل بن هلال بن عامر الرواحي خريج الدبلوم العالي بقسم تقنية معلومات فرحته في هذا اليوم: أشعر بالفرحة والسعادة والبهجة لما نلته من حصاد الجهد والاجتهاد فهو يوم بهجة وسرور لي وإذا كان هذا يوم فرح فهو لا يتأتى للإنسان إلا ببذل الجهد والمثابرة على العمل والإخلاص واستغلال الوقت ليحصد ثمار فرحته اليوم لذلك أنصح كل طالب مازال في مقاعد الدراسة أن يبذل كل جهد يمتلكه وينظم وقته ليحقق هدفه في النهاية.

بينما تحدث ماهر بن علي بن ناصر السالمي خريج بكالوريوس الدرسات التجارية، حيث يعمل في شركته الخاصة كمدير تنفيذي لشركة الحلول العالمية للأغذية ش.م.م عن فرحته اليوم: لقد اعتبرت دراستي منذ اليوم الأول إصلاحا للذات وعملت بجد لأحقق تقدير الامتياز لذلك فرحتي اليوم لا توصف، فأنا بعد سنوات دراستي استطعت أن أؤسس لي عملا خاصا وأستفيد من كل ما قدمته لي الكلية في تطوير هذا العمل لذلك وكما استطعت أن أحقق لنفسي مستقبلا جيدا وأستفيد من فرصة التعلم في الكلية، أنصح جميع الطلبة أن ينظروا إلى دراستهم بعين الجد والاهتمام ويحرصوا على وضع الأهداف وتحقيقها.

وقال محمد بن علي بن محمد الزعابي خريج دبلوم الدرسات التجارية الذي يعمل حاليا في بنك مسقط حديثه عن ليلة التخرج: شعوري ممزوج بالفرحة وسط الحضور البهيج وتهنئة الأهل والأصحاب والشعور بتحقيق المراد بعد مشوار دراسي حافل بالجهد والكفاح، بأمانة لكل مجتهد نصيب، هذه العبارة وإن تكن في أذهان الطلبة الدارسين مألوفة، ولكنها المفتاح الحقيقي لتذوق فرحة الإنجاز، بالإضافة إلى ذلك من مسؤولية الطالب توفير العوامل المهيأة لتحقيق النجاح منها التهيئة النفسية لمواجهة مصاعب الدراسة، وتوفير البيئة المناسبة للدراسة وغيرها من العوامل التي من شأنها أن تدفع به إلى النجاح. وإذ أتخرج بفرحة اليوم ففرحتي أكبر أنني أصبحت أعمل في مؤسسة مرموقة بسبب كل العلوم والتدريب والمهارات التي قدمتها لي الكلية والتي أتاحت لي الفرصة في المنافسة على الوظيفة المناسبة.

وتقول نور بنت سعيد بن سالم بامخالف خريجة بكالوريس قسم تقنية المعلومات بدرجة امتياز: لقد كنت حريصة منذ بداية دراستي على الجهد والمثابرة طيلة سنوات الدراسة ولكليتي ومعلمي الفضل في مد يد العون والمساعدة في أي صعوبة واجهتني خلال فترة دراستي، كما كان لعائلتي الدور الأكبر في هذا التميز والتفوق، وذلك بتهيئة الجو المناسب لي وتشجيعي دائما على المواصلة في الجهد لتحقيق طموحاتي المستقبلية، لذلك أشكر الله الذي ساعدني على إنهاء دراستي بتفوق ونجاح، فسعادتي اليوم لا توصف.

أما إيمان بنت راشد بن علي الكندية خريجة بكالوريس بقسم تقنية المعلومات فتقول: ليلة التخرج هي مرحلة جني ثمار النجاح والاجتهاد، وبالنسبة لي فلحظة التخرج مرة في العمر لا تتكرر أبدا وشعوري كخريجة في لحظة استلام شهادة التخرج شعور جميل جدا لا يمكن وصفه، وبالنسبة لي ولله الحمد والمِنَّة كوني الأولى على تخصصي أخذ مني ذلك الكثير والكثير من الساعات المتواصلة في الدراسة وتنظيم وقتي وجدولي باستمرار لأصل إلى ما وصلت إليه ولا أنسى الدعم المتواصل المقدم من جميع أفراد أسرتي وخاصة والديّ العزيزين، ومواجهة ضغوطات الدراسة التي تحتاج إلى الحكمة في فن التعامل معها وتجاوزها، وتوفيق من الله عز وجل فيها كلها تكمن سر مثابرتي واجتهادي والحمد لله.

وقد بادرتنا أمينة بنت عيسى بن علي البلوشية خريجة البكالوريس قسم العلوم التطبيقية فرحتها قائلة: بصراحة هو شعور لا يوصف ويعجز اللسان عن الوصف وأحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة فكل الفضل يرجع لله سبحانه وتعالى على هذا التوفيق وتشجيع الوالدين العزيزين، وأشكر الله وكل من ساهم معي من أهلي وإخواني وزوجي على هذا النجاح وأقول لإخواني الطلبة "ومن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر".

وترى موزة بنت سعيد بن سالم الهنائية خريجة بكالوريس دراسات تجارية أن التخرج هو مرحلة جني ثمار النجاح والاجتهاد .. وبالنسبة لي .. لا أخفي عليكم أن هذا اليوم هو يوم مشهود في حياتي، واللحظة التي يبدأ فيها تحقيق الحلم والطموح. إني اليوم في موقف محزن مفرح، فما أروع اللقاء وأقسى الوداع فما زالت صور السنة الأولى قيد التحميض، وها انا أجد نفسي هاهنا اليوم أحتفل معهم بنهاية عامنا الدراسي الأخير، ونجني معا قطاف ما زرعنا في ماضي السنين. ولا أعزي نجاحي على نفسي بل هو توفيق من رب العالمين أولا وإلهاما منه بحسن النية والثقة في النفس والمذاكرة مع بذل الجد والاجتهاد وعدم الرضى بالمستوى القليل وإنما العمل دائما برفع المستوى والحصول على أعلى المراتب هو ما جعلني اليوم أحصد نتاج زرعي.

بينما تقول نجلاء حسن سالم العجيلي خريجة بكالوريس تقنية معلومات: الحمدلله الذي وفقني حتى أصل إلى مرحلة التخرج، فإن شعوري بالفرحة العارمة عظيم جدا لأني تمكنت من حصد ثمار كل هذه السنين التي قضيتها في الدراسة والحمد لله الذي وفقني في دراستي وجعلني من المتفوقين، فلقد بذلت الكثير من الجهد لأصل هنا اليوم من الدراسة المستمرة والسهر وإنجاز فروضي على أكمل وجه فله الحمد من قبل ومن بعد على توفيقه ولأهلي الشكر والتقدير على المؤازرة، وإن كنت أوجه كلمة لزملائي في مقاعد الدراسة فهي الاهتمام بدراستهم أولا بأول وعدم تركها تتراكم والحرص على إنجاز واجباتهم والتحضير المسبق.

سارة بنت محمد بن عبدالله المعمرية خريجة البكالوريس بقسم العلوم التطبيقية فتقول: أولا الحمدلله الذي قدر لنا أن نصل إلى هذا مستوى -البكالوريوس- ونكمله على أحسن وجه، وهذه الليلة إنما جاءت بعد مشقة أربع سنين من الدراسة المتواصلة، لذا فهي تحمل طابعا خاصا من الفرحة الجماعية التي ترى فيها مشاعر الفرح مرسومة على محيا كل من كانوا زملاء لنا في مقاعد الدراسة ليتشاركوا جميعا طعم النجاح بعد الاجتهاد؛ لأن الجهد الذي بذل خلال السنوات المنصرمة لا يستهان به أبدا، فالمراجعة المستمرة ومساعدة الطلبة والأساتذة وتأهيل جو دراسي في المنزل كانت أسباب تحصيلي لهذا المستوى، لذلك فإني أنصح الطلبة بالتركيز في دروسهم وتحقيق أعلى المستويات ليفخروا بأنفسهم أولا وليدعموا سوق العمل بمخرجات متميزة.

وتعبر ليلى بنت سيف بن سالم الصبحية خريجة دبلوم عال قسم الدرسات التجارية عن شعورها اليوم: لا أستطيع وصف الفرحة والابتسامة والفخر الذي أشعر بهم اليوم فيكفيني شرفا تخرجي الليلة أمام أهلي بتقدير يشرفهم ويرفع رأسهم، فأنا لم أصل للنجاح إلا بفضل من الله سبحانه وتعالى وتوفيقه، وكذلك بإيماني بضرورة العلم وأهميته في حياة المرء وبناء المعرفة والتي تعد من ضروريات الحياة، وبمساعدة الأهل بتوفير الجو المناسب للمذاكرة، وكذلك بسؤال الأساتذة عن الدروس التي لم أفهمها. أما نصيحتي للطلبة فهي الاستفادة من كل ما تقدمه الكلية من معارف ومناشط في مختلف المجالات والتركيز واحترام الوقت وإدارته الموازنة بين الدراسة والمواهب وسؤال الأساتذة عن الدروس التي لم يفهموها أول بأول.

وقد أشار الخريج إسماعيل أحمد سالم اليزيدي في تخصص محاسبه، حيث يعمل في المديرية العاملة للقوى العاملة بمحافظة الشرقية، حيث قال بأن التخرج هو تتويج للخريج وتترجم شعور رائع لا يوصف ثمار سنوات من الدراسة والاجتهاد، وبعدها المواصلة في خدمة الوطن والمساهمة في التنمية، وبكل تأكيد أن التخرج من الكلية بعد سنوات الدراسة يعد البداية الحقيقية لمسيرة العمل، وبإذن الله نطمح في مواصلة الدراسة العليا والحصول على مستويات عليا، أود أن أهني كل زملائي الخريجين والخريجات وكذلك أشكر جميع الهيئة التدريسية والفنية والإدارية بالكلية على تسهيل لهم لنا كافة الأمور من أجل توفير التعليم الجيد لنا.

أكثر...