مسقط - ش

الجراحة هي إحدى التخصصات الطبية التي تعتمد على الإجراءت اليدوية والأدوات التقنية المطبقة على المرضى بغرض المعالجة أو التحقق من وجود حالة تلف نسيجي التي تحدث نتيجة لبعض الأمراض أو لإصابة ما.

وتعتبر الجراحة تقنية ترتكز على التدخل الطبي لعلاج الأنسجة المصابة وللجراحة عدة مجالات منها جراحة الطوارئ وجراحة الأورام والمناظير وفي السطور المقبلة نسلط الضوء على أحد الكوادر الطبية في وزارة الصحة والتي لها دور فاعل في هذا المجال وهو د. راشد بن حمد بن سالم الرزيقي استشاري أول جراحة بقسم الجراحة العامة بمستشفى خولة.استهل د. راشد الرزيقي حديثه قائلاً: "حبي وشغفي لمهنة الطب كانت منذ أيام الدراسة، حيث كانت تتاح لنا فرصة التدريب كطلاب مدارس في فترة الصيف بالمستشفيات، فكان قسم المختبرات يجذبني للعمل فيه وبعد تخرجي من مدرسة أحمد بن ماجد الثانوية بولاية صور سنة 1986، توجهت إلى جمهورية إيرلندا لدراسة الطب في جامعة دبلن وتخرجت منها سنة 1994، وعملت في فترة الامتياز في مستشفيات كنج كولج بعدها انتقلت إلى بريطانيا للتدريب لمدة أربع سنوات من العام 1996 إلى العام 2000 حيث عملت أستاذا مساعدا في قسم التشريح، ومنها حصلت على شهادة الإجادة في التشريح وفي سنة 2002 عدت للعمل في السلطنة بقسم الجراحة بالمستشفى السلطاني".

ويستطرد د. راشد: "في سنة 2003 ذهبت لبريطانيا لدراسة التخصص العلمي في الجراحة ومن العام 2004 إلى العام 2010 عملت في مدينة دبي حيث كنت تحت مظلة مجمع الاتحاد الأوروبي للجراحة في مستشفى باول بروز في باريس للحصول على شهادة جراحة الأورام واستراتيجياتها، وفي خلال هذه الفترة حصلت على دبلوم عالٍ في المناظير من جامعة ستراسبورج، وحصلت على شهادة طب الطوارئ والحوادث من الجامعة الأمريكية العام 2008.عملت أستاذا لجراحة الطوارئ والأورام بكلية دبي الطبية وحاليا أعمل في مستشفى خولة في قسم الجراحة العامة".

وحول اختياره لتخصص الجراحة يقول د. راشد الرزيقي: "بأن الجراحة بجميع أنواعها يجعلك متيقظا ويحتاج لسرعة البديهة وأيضا يوجد به الكثير من التنوع والتحدي لي كطبيب".

أما عن وصفه لتجربة الدراسة في الخارج قال الرزيقي: "السفر يعرفك على ثقافات وعلى عادات وتقاليد وتلتقي بخبرات كبيرة، ودائما يوجد الجديد في حياتك اليومية حيث الانفتاح مع المجتمع الذي تعايشه، وقد تعايشت مع الكثير من المدارس منها الإيرلندية والبريطانية والفرنسية وغيرها، التي أجد فيها تجاربي الناجحة في حياتي المهنية".وعن أهم الحالات الصحية التي واجهته أثناء عمله قال: "الكثير من الحالات سواء البسيطة والصعبة، حيث كانت فيها الكثير من الدهشة والاستغراب، وتواجهها تقريبا بشكل يومي من حيث جراحة الطوارئ أو جراحة الأورام والحالات التي واجهتها كحوادث القطارات ووقوع وانهيارات المباني والزلازل وحوادث الطرق وغيرها سواء حالات جماعية أو فردية".وحول نصيحته لمن يختار تخصص الطب قال المزروعي: "أولا الطب في كل المجالات مهنة إنسانية، ولا بد أن يكون الطبيب محبا وشغوفا بالمهنة وكذلك الإبداع، وأن يكون على دراية تامة بالتخصصات الطبية ويطور من نفسه حيث إن تطوير الطب المستمر مهم جدا ولو وصلت لدرجة استشاري".

وعن أهم إصدراته الطبية قال د. راشد المزروعي: "لدي العديد من الإصدارات الطبية تتعلق بجراحة الطوارئ والأورام والمناظير، وهي "الأدوية المانعة للتجلط في جراحة الطوارئ"، وكتاب "مقارنة الأمواج الصوتية في غرفة الطوارئ مع الأشعة المقطعية لجراحة الطوارئ" وكتاب "جراحة المناظير في جراحة الطوارئ".وتطرق د. راشد إلى الاختلاف بين جراحة الطوارئ وجراحة الأورام قائلا: "إن الهدف منها هو تقليل ووقف النزيف، وأيضا تخفيف التلوث داخل بطن المصاب، وذلك للوصول لاستقرار في حالة المريض من ناحية الضغط وتهيئة المريض أكثر في العناية المركزة".

وفي الختام حول طموحه المستقبلي ذكر د. المزروعي: بأن البلد أخذت بيدنا منذ الصغر واليوم أصبحت طبيبا ولا بد من رد الجميل ولو القليل من الجميل حيث إنني أطمح مع زملائي بأن نجعل مستشفى خولة مركزا لإصابات الحوادث والطوارئ، ويتم فيه تدريب الأطباء العمانيين في طب الحوادث والطوارئ والاعتراف الدولي بقسم الجراحة بمستشفى خولة من حيث المعايير والتقييم ونسعى لوجود أفضل للخدمات والجودة.

أكثر...