بقلم - عيسى بن محمد الزدجالي

*"الكلمة السامية الكريمة" التي ألقاها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم-حفظه الله ورعاه-في افتتاح الفترة الخامسة لمجلس عمان بحصن الشموخ بولاية منح..تعد نبراسا غاليا ومنهاجا شاملا للحاضر العماني الذي نتنسمه جميعا بآليات عصرية يزهو بها كل فرد وتتماشى مع التحديثات المستمرة وخطوط سامية بمنهجية مدروسة للمستقبل الزاهر الذي ترسمه حكمة جلالته باقتدار في أبهى صور الديمقراطية الحقيقية التي تبنى على حقائق وفعاليات وممارسات رائعة يشهد بها القاصي والداني سواء على الصعيد الخليجي أو العربي أوالعالمي..

ولقد استحوذت الكلمة التاريخية-بكل معانيها وماجاء خلالها من دروس وعبر وخطوط عامة تستنطق الواقع والامكانيات المتاحة وصولا إلى المبتغى من الرقي والازدهار-على عقول وقلوب المواطنين في كل بقعة من بقاع السلطنة ومن كل الأعمار الشباب والكبار والنساء..الجميع كان يتابع الخطاب بقراءة متأملة في المشهد الحضاري الذي تعيشه السلطنة حاليا لتؤكد أن بلادنا تتفرد بمنظومة تسير في طريقها القويم وهي تحافظ وبوعي كامل على المكتسبات العامرة والمنجزات الشاملة للنهضة المستمرة بفضل الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى.

*"تناولت الكلمة السامية-التي كانت محط إعجاب وتناقلتها العديد من وكالات الأنباء والصحف الخليجية والعربية والعالمية-بالتحليل المستفيض-في مستهلها تجربة "الشورى العمانية"والتي كانت وماتزال محل أنظار من كل المهتمين بالمشهد السياسي الديمقراطي لأنها تجربة ثرية بمعنى الكلمة وجاءت التحديثات في التطبيق بالفكر الجديد المستنير والمستلهم من الأفكار المجتمعية وتلبية لكل أساليب الديمقراطية الحقيقية التي تؤكد بالفعل أن"الأمر شورى"ولابد أن المرحلة الحالية التي تدخل منعطفا مهما ستجني ثمار تلك التحديثات الخلاقة التي توجد أجواء إيجابية من أجل الوصول إلى تحقيق كل الآمال والطموحات التي تسعى الحكومة الرشيدة ومن خلال تطبيق الفكر السامي الذي يعكس وبحق التصورات الوطنية بكل آمالها وتطلعاتها إلى تحقيقها مستنيرة بالتعاون المثمر مع كل الجهات المعنية وبكل الآليات التي تحقق الصورة المطلوبة وهي بدون أدنى شك صورة مشرقة وتقودنا إلى الرفاهية والازدهار وتصل ببلادنا إلى مكانة مرموقة بفضل التجاوب الشعبي المتنامي بصورة حضارية مع كل التغيرات الإيجابية إلى المكانة التي تستحقها بين كل بلدان العالم.

*ونجد أن مواقع مهمة للغاية وعديدة تناولت مضمون الخطاب السامي وثمنت محتوياته وخطوطه العريضة ومن بينها موقع "ميدل إيست أونلاين" الذي جاء فيه أن جلالته أكد على أن النهج المتدرج الذي اختطته السلطنة في الوصول إلى غايتها في التنمية وتطور المجتمع يعني أنها تسعى إلى إيجاد التوازنات في مجال التطور الطبيعي بعيدا عن الغلو..وإذا استعرضنا ماذكرته الصحف العربية حول الخطاب السامي نجد أن صحيفة "26 سبتمبر"اليمنية ثمنت الخطوط العريضة التي ركز عليها جلالته والمضامين والمحتوى ونوهت على قول جلالته الذي أكد فيه أن قوانين السلطنة كفلت لكل عماني التعبير عن رأيه والمشاركة بأفكاره وآرائه في تعزيز مسيرة التطور في شتى الميادين واستعرضت ماحذر منه المقام السامي بأن حرية التعبير لاتعني بحال من الأحوال قيام أي طرف باحتكار الرأي ومصادرة حرية الآخرين في التعبير عن آرائهم فذلك ليس من الديمقراطية ولا الشرع في شيء.

*ونحن نؤكد في هذا الصدد أن كل ماتتخذه السلطنة من خطوات حول تدعيم الديمقراطية إنما ينبع من إيمان كامل بشرعية المطالب التي يطالب بها المواطنون والتي تأتي من منطلق ثابت وهي تثمن الحريات في كل مكان ولكن الحريات المسؤولة التي ترعى المصالح الوطنية وتحافظ على المكتسبات بل وتعمل على تناميها بكل السبل الممكنة. وقالت صحيفة "الإمارات اليوم" تحت عنوان.."من حق كل عماني التعبير عن رأيه" إن جلالة السلطان المعظم أكد خلال افتتاحه الفترة الخامسة لمجلس عمان أن "قوانين الدولة وأنظمتها كفلت لكل عماني التعبير عن رأيه والمشاركة بأفكاره البناءة في تعزيز مسيرة التطور التي تشهدها البلاد في شتى الميادين".

ونقلت الصحيفة قول جلالته -أعزه الله- "نحن نؤمن دائماً بأهمية تعدد الآراء والأفكار وعدم مصادرة الفكر،لأن في ذلك دليلاً على قوة المجتمع وعلى قدرته على الاستفادة من هذه الآراء والأفكار بما يخدم تطلعاته إلى مستقبل أفضل وحياة أسعد وأجمل".

*لقد جاء تثمين الخطاب السامي من جموع المواطنين في أنحاء البلاد المختلفة ليؤكد بما لايدع مجالا للشك أن السلطنة تسير في طريقها الصحيح القويم بفضل الحفاظ على المنجزات على مدى السنوات الأربعين التي تعكس النهضة الحقيقية للبلاد. *لقد ثمن أبناء الولايات الخطاب السامي وأكدوا أن الخطاب يعد وثيقة ونبراسا نسير على هديه دائما خلال السنوات المقبلة –وكما جاء في "الشبيبة" على لسان أهالي قريات أن الخطاب السامي شمل كل الجوانب التي تهم الشارع العماني وجاء مؤكدا على مسيرة التقدم في دولة القانون والمؤسسات وحاثا كل العمانيين على المحافظة على منجزات الدولة.

*ستظل عمان تسير في ركب الحضارة طالما أن الشعب كله يلتف حول قائده الملهم المظفر الذي يكرس كل وقته وفكره من أجل التطوير والتحديث..والعالم كله يشهد على ماوصلت إليه السلطنة من تقدم وازدهار بفضل الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.



أكثر...