الشارقة-ش

"أبي رجل كهل عنيد"..عرض مسرحي قدمه الوفد الكويتي المشارك في المهرجان المسرحي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء أمس الأول في معهد الشارقة للفنون المسرحية بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

المسرحية لسان حالها يقول لعلنا نقسوا على الآخرين كيفما شاءت بنا الظروف،ولعلنا نقسوا عليهم لأجل ماض يعرقل علينا انجازاتنا في مستقبلنا وحاضرنا،فأي صراع يا ترى نكون فيه مع الأيام التي تتحكم بنا ولا تملك معها أي أمر ..هفوات كثيرة تتخلل حياتنا ، وتفاجأنا بأنها تطفو على السطح ، بعدما تيقنا بأنها قد ماتت ودفنت للأبد ..فما أقسى الحياة ،وما أقسانا عليها وعلى أنفسنا .

لذا فهذه المسرحية التي آلفها مشعل عبدالحميد الموسى وأخرجها يحيى عبد الرضا حسن جسدت لنا مجمل ذلك على الخشبة .

أحوال حارتنا

بعد ذلك قُدمت مسرحية "أحوال حارتنا"وتدور فكرة العمل حول حارة يختلف فيها المستوى الاقتصادي وبالتالي تختلف توجهات الأبناء فمنهم من يكمل دراسته ومنهم من يعمل في مهنة ،ومنهم آخرون يذهبون في طريق الانحراف بسبب التفكك الأسري ، إلا أن الجميع يؤكدون على التكافل الاجتماعي لليتيم والفقير الذي كان تقلب الزمان والتفكك الأسري هو السبب في فقره كما أن احترام المهن والعمل بشكل عام تظهره المسرحية في أكثر من مقام وبخاصة مشهد المدرسة التي تعرف الطلاب بماهية طاعة الوالدين كما تطرح ما يعانيه الأبناء في أسرهم ، فكل هذه الأدوار التي تحمل الرمزية في أكثر من موقف تقودنا في الأخير إلى الدور المناط للآباء وما يترتب عليهم من واجبات ، كما أنها تؤكد التكافل وكيف يكون الحل في هدا المنحى الاجتماعي المهم لتختتم المسرحية مشاهدها بأغنية تجمع بين أصوات كل الممثلين وتحاكي مشكلة كل واحد فيهم وكيف كان علاج كل مشكلة .

فريق العرض

العرض الآنف الذكر آلفه عبدالواسع مجلي ، وأخرجه محمد الرخم ، وما يميز العمل أن جميع ممثليه من ذوي الإعاقة على اختلافها وهم عادل يحيى الجرباني ، وإبراهيم المؤيد ، ونجيب محمد العماري ، وبديل عبود البريهي ، وهايل محمد مهناء ، كما يضم سليم أحمد الخلقي ، وعلي عبدالله التهمي ، ومروان أحمد المقطري ، وعبدالله حسن الخولاني ، وكذلك علي سعد عمر ، ومحمد حسين الحرثي ، وماهر حمود العصري ، إلى جانب أشواق عبده المعرشي ، وإيمان عبدالله الرجامي .

وبعد انتهاء العرض اليمني أوضح عبد العزيز بن علي الصبري من الجمهورية اليمنية "عضو اللجنة الخليجية العليا للمهرجان"أن المهرجان كفكرة الغاية منها إبراز القدرات والامكانيات والطاقات التي يتمتع بها هؤلاء الأشخاص من ذوي الإعاقة ، وايجاد حالة من التآلف والتماسك بين هذه الفئة لمختلف دول مجلس التعاون ، وإظهار أن الإعاقة ليست حاجزا كما يدعي البعض وإنما الإعاقة بمثابة دافع في إبراز إمكانيات غير متوقعة منهم .

أكثر...