اللهم اني اذنبت بحقك حين احببت الدنيا وتمسكت بها اكثر من حبي للاخرة ولقاء عظمتك جريتو مثل الوحش ولكني لم انل في النهاية الا الموت وقليل من التراب اللهم فاغفر لي
اللهم اني اذنبت بحقك حين لعبت بمالي واضعته بالحرام ومتعتة النفس والشهوة اللهم اني اضعت مالي وبيتي وزوجتي واولادي من اجل اللعب والكسب السريع اللهم فاغفر لي
الابيات الاولى....... يا نفس فاز الصالحون بالتقى ***** وابصروا الحق وقلبي قد عمي
ياحسنهم والليل قد جنهـــــــم***** ونورهم يفوق نور الأنجـــــــم
ترنموا بالذكر في ليلهــــــــم***** فعيشهم قد طاب بالترنــــــــــم
ويحك يانفس ألا تيقــــــــــظ***** ينفع قبل ان تزل قدمـــــــــــــي
مضى الزمان في توان وهوى**** فاستدركي ما قد بقي واغتنمــي
الابياات الثاانيه...
يا نفس توبي فان الموت قد حانا ........... واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا
أمــــــا ترين المنــايا كيف تلقـطنا ........... لقـطـــــاً و تلحـق أخرانـا بأولانا
في كـــــل يوم لنـا ميت نشــيعه ........... نــــرى بمصـرعه آثــــار موتــانـا
9- لا تنسَي نصِيبُكَ مِن الدنيا
وروِح عن قلبِك ونفسِكَ بمُمارسةِ الهواياتِ التِي هِي فِي حُدودِ ما أحلَ اللهُ ولَم يُحرِم
وتفاعلُ معَ عائلتُكَ وأصدقائُكَ الأخيارُ, ولا تُشدِدُ علي نفسُكَ حتَي لا يُشدِدُ الله عليكَ
ولا تعتقدُ أن التوبةُ والإلتزامُ يعنِي التجهُم والعزلةُ ورفضِ الناسِ والحياةِ والعلمِ
بل أدِي رسالتُكَ فِي الحياةِ وكُن مُطمئِناً سعِيداً واستمتِع بكلِ ما أحل اللهُ لكَ.
سؤال يطرح نفسه إلى متى يقبل الله تعالى توبة عبده إذا تاب؟ ويأتي الجواب في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً) [النساء:17، 18]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر"..
ولابد أن تكون التوبة أيضًا قبل طلوع الشمس من مغربها؛ لقوله تعالى: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً) [الأنعام:158].
أقبل فإن الله يحب التائبين:
ليس شيءٌ أحب إلى الله تعالى من الرحمة، من أجل ذلك فتح لعباده أبواب التوبة ودعاهم للدخول عليه لنيل رحمته ومغفرته، وأخبر أنه ليس فقط يقبل التوبة ممن تاب، بل يحبه ويفرح به: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ) [البقرة:222].
وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش، أو ما شاء الله. قال: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده".
لا تيأس فقد دعا إلى التوبة من كان أشد منك جرمًا:
لا تدع لليأس إلى قلبك طريقًا بسبب ذنب وقعت فيه وإن عَظُم، فقد دعا الله إلى التوبة أقوامًا ارتكبوا الفواحش العظام والموبقات الجسام، فهؤلاء قومٌ قتلوا عباده المؤمنين وحرقوهم بالنار، ذكر الله قصتهم في سورة البروج، ومع ذلك دعاهم إلى التوبة: (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) [البروج:10].
وهؤلاء قوم نسبوا إليه الصاحبة والولد فبين كفرهم وضلالهم، ثم دعاهم إلى التوبة: (أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المائدة:74].
وهذه امرأة زنت فحملت من الزنا لكنها تابت وأتت النبي صلى الله عليه وسلم معلنة توبتها، طالبة تطهيرها، فلما رجمها المسلمون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد تابت توبة لو قُسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم".
واستمع معي إلى هذا النداء الرباني الذي يفيض رحمة: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53].
فماذا تنتظر بعد هذا؟ فقط أقلع واندم واعزم على عدم العودة، واطرق باب مولاك: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) [ البقرة:186]. أذرف دموع الندم، واعترف بين يدي مولاك، وعاهده على سلوك سبيل الطاعة، وقل كما قال القائل:
أنا العبد الذي كسب الذنوبا و صدته الأماني أن يتوبَ
أنا العبد الذي أضحى حزيناً على زلاته قلقاً كئيبا
أنا العبد الذي سطرت عليه صحائف لم يخف فيها الرقيبا
أنا العبد المسيء عصيت سراً فما لي الآن لا أبدي النحيبا
أنا العبد المفرط ضاع عمري فلم أرع الشبيبة و المشيبا
أنا العبد الغريق بلج بحر أصيح لربما ألقى مجيبا
أنا العبد السقيم من الخطايا وقد أقبلت ألتمس الطبيبا
أنا العبد المخلف عن أناس حووا من كل معروف نصيبا
أنا العبد الشريد ظلمت نفسي وقد وافيت بابكم منيبا
أنا العبد الفقير مددت كفي إليكم فادفعوا عني الخطوبا
أنا الغدار كم عاهدت عهداً وكنت على الوفاء به كذوبا
أنا المقطوع فارحمني و صلني و يسر منك لي فرجاً قريبا
أنا المضطر أرجو منك عفواً و من يرجو رضاك فلن يخيبا
وتذكر قول الله عز وجل: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) (طه:82)
التوبة ..... التوبة قبل يوم الامتحان
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
قال عطاء السلمي -وهو في مرض موته-: "الموت في عنقي، والقبر بين يدي، والقيامة موقفي، وجسر جهنم طريقي، ولا أدري ما يفعل بي ثم بكى حتى غشي عليه".
وقال محمد بن واسع وهو في مرض موته : "يا إخوتاه تدرون أين يذهب بي؟ يذهب بي والله الذي لا إله إلا هو إلى النار أو يعفو عني".
بكى الحسن عند موته بكاء شديداً فقيل له: "يا أبا سعيد ما يبكيك؟"، فقال: "خوفاً من أن يطرحني في النار ولا يبالي".
أخي: تفكر في الذين رحلوا!! أين نزلوا..؟ وماذا سألوا..؟ فما الذي غرك بربك... حتى نسيت لقاءه؟ وما الذي أنساك القبر وظلماءه؟
امنع جفونك أن تذوق مناما وذر الدموع على الخدود سجاما
واعلم بأنك ميت ومحاسب يا من على سخط الجليل أقاما
حضر أبا سليمان الداراني الموت، فقال له أصحابه: "أبشر فإنك تقدم على رب غفور رحيم"، فقال لهم: "ألا تقولون تقدم على رب يحاسبك بالصغير ويعاقبك بالكبير".
*قبل إعلان النتيجة*
لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة بكى فقيل له: "ما يبكيك؟"، فقال: "أبكي لتفريطي في الأيام الخالية وقلة عملي للجنة العالية وما ينحيني من النار الحامية".
ولما حضر أبا عطية الموت جزع، فقالوا له: "أتجزع من الموت؟" فقال: "وما لي لا أجزع، وإنما هي ساعة فلا أدري أين يسلك بي".
ولما حضرت الفضيل بن عياض الوفاة غُشي عليه ثم أفاق وقال: "يا بعد سفري وقلة زادي".
ولما حضرت إبراهيم النخعي الوفاة بكى، فقيل له في ذلك فقال: "إني أنتظر رسولاً يأتيني من ربي لا أدري هل يبشرني بالجنة أو بالنار".
لا تقل إني وإني لا يمنيك الشباب
أو تقل مالي كثير فالمنايا لا تهاب
وتأمل في كثير ممن أقبلوا على امتحانات الدنيا في المدارس والجامعات، كيف يتأهبون لذلك بالسهر والمطالعة والدرس والمراجعة والسؤال والاستفسار حتى يحصلوا على النجاح ولا تخيب لهم الآمال.
وكذلك حال المتقين لا يغمض لهم جفن ولا يرقد لهم بال ولا تهدأ لهم نفس حتى يجاوزوا عقبات الحياة ويفلحوا في نيل رضى رب السموات، ولا بد للفلاح في ذلك الامتحان من العمل الصالح والصبر على الطاعة، والخوف والورع، والرجاء والرغبة والرهبة، وتجديد التوبة (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ)(هود: 114).
انتبه يا عبد\ة الله:
وتفكر في مصيرك ومآلك، وراقب الله في أقوالك وأفعالك، وبادر بتوبة تمحو بها ما مضى من سيئات، فإن ربك يقبل توبة التائبين ويعفو عن المسيئين، قال الله -جل وعلا-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا)(التحريم: 8).
.
.
.
لاشيء يتغير, الأحداث باردة وغرف القلب باردة و العالم كومة صقيع...,,
.
.
.
9- لا تنسَي نصِيبُكَ مِن الدنيا
وروِح عن قلبِك ونفسِكَ بمُمارسةِ الهواياتِ التِي هِي فِي حُدودِ ما أحلَ اللهُ ولَم يُحرِم
وتفاعلُ معَ عائلتُكَ وأصدقائُكَ الأخيارُ, ولا تُشدِدُ علي نفسُكَ حتَي لا يُشدِدُ الله عليكَ
ولا تعتقدُ أن التوبةُ والإلتزامُ يعنِي التجهُم والعزلةُ ورفضِ الناسِ والحياةِ والعلمِ
بل أدِي رسالتُكَ فِي الحياةِ وكُن مُطمئِناً سعِيداً واستمتِع بكلِ ما أحل اللهُ لكَ.
إنّ المؤمن إذا سمع منادي الله: حي على الصلاة، حي على الفلاح، قال: سمعًا وطاعة لربِّنا، فبادرَ بالوضوء وإتيان المسجد رغبةً في الخير، وحبًّا لهذه الصلاة، فهو يجدُ فيها راحةَ قلبه، ويجد فيها انشراحَ صدره، ويجد فيها طمأنينةَ نفسه، ويجد فيها قرَّة عينه، فهو لا يسأمُها ولا يملّها ولا يستثقلُها، بل أشرفُ اللحظاتِ وأسعدُ الأوقات أن يكون في صلاته مناجيًا لربّه، فتلك اللحظاتُ أسعدُ لحظاته وأكملها وأغلاها عنده، مقتديًا بنبيه صلى الله عليه وسلم القائل: ((حُبِّب إليَّ من دنياكم النساء والطيب، وجُعلت قرّة عيني بالصلاة)) وقوله: ((أرِحنا يا بلال بالصلاة)) فيجد في الصلاة لذَّةً وطمأنينة وراحة وانبساطًا.
أين أهل المعاصي من بركات الطاعة ؟
فالطاعة ثانياً تُزكي النفس وُتهذِّب الأخلاق و تفتح أبواباً لطاعاتٍ أُخرى
إن للأعمال الصالحة أثرًا في زكاة قلبِ العبدِ ونفسه، فالأعمالُ الصالحة تزكيِّ قلبَه وتهذِّب أخلاقَه وتفتح أبوابا لطاعاتٍ أخرى فالحسنة تلد حسنات أخرى
ولذا قال الله: في اثر الزكاة والصدقات ((خُذْ مِنْ أَمْوٰلِهِمْ صَدَقَةً تُطَهّرُهُمْ وَتُزَكّيهِمْ بِهَا)) التوبة:103.
والصلوات الخمس كفارةٌ لما بينها من صغائر الذنوب، ومَثَل الصلواتِ الخمس كمثَل نهر جارٍ بباب أحدِنا يغتسلُ منه كلَّ يوم خمسَ مرات، وما فائدة ذلك؟ لا يبقى من درنه شيء والصلاة كذلك تنهى عن الفحشاء والمنكر
وفي الصيام قال الله تعالى في أثره ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ))البقرة183
وكذلك والحج وسائر الطاعات
أين أهل المعاصي من بركات الطاعة ؟
فالطاعة ثالثاً قوةٌ وبركة في البدن
جاء في البخاري ومسلم من حديث علي رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ولفاطمة حين طلبا خادم (( إذا أويتما الى فراشكما أو إذا اخذتما مضجعكما فكبرا أربعاًوثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وسبحا ثلاثا وثلاثين ))
ومن هذا الحديث استنبط العلماء أن الطاعة عموماً والذكر خاصة يزيد المؤمن قوة الى قوته وهاهو نبي الله هود عليه السلام يوصي قومه ويقول كما قال تعالى ((وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ ))هود52
أين أهل المعاصي من بركات الطاعة ؟
فالطاعة رابعاً سكينة ورضا وحلاوة
إن المتأمل في أمور الحياةِ وشؤون الأحياءِ يجِد فئاتٍ مِن النّاس تعيش ألوانًا من التعبِ والشقاء، وتنفث صدورُها أنواعًا مِن الضّجَر والشّكوى، ضجرٌ وشقاء يعصِف بالأمانِ والاطمِئنان، ويُفقِد الراحةَ والسعادة، ويتلاشى معه الرّضا والسّكينة، نفوسٌ منغمِسةٌ في أضغانِها وأحقادِها وبؤسِها وأنانيّتها.
ويعود المتأمل كرّةً أخرى ليرَى فئاتٍ من النّاس أخرى قد نعِمت بهنيءِ العيش وفُيوض الخَير، كريمةٌ على نفوسها، كريمة على النّاس، طيّبة القلبِ سليمة الصدر طليقة المحيَّا.
ما الذي فرّق بين هذين الفريقين؟ وما الذي باعَد بين هذين المتباعِدين؟ إنّه الإيمان وحلاوةُ الإيمان، ((ذاق طعمَ الإيمان من رضيَ بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمّد صلى الله عليه وسلم رسولاً)) حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد ومسلم
هل للإيمان طعم
إخواني للإيمان طَعمٌ يفوق كلَّ الطعوم، وله مذاقٌ يعلو على كلّ مذاق، ونشوةٌ دونَها كلُّ نشوة. حلاوةُ الإيمان حلاوةٌ داخليّة في نفسٍ رضيّة وسكينة قلبيّة، تسري سَرَيان الماءِ في العود، وتجري جَرَيان الدّماء في العروق، لا أرَقَ ولا قلق، ولا ضِيق ولا تضيِيق، بل سعَةٌ ورحمة ورضًا ونعمة، ((ذٰلِكَ ٱلْفَضْلُ مِنَ ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ عَلِيمًا)) النساء:70، ((ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ)) الحديد:21.
الإيمانُ بالله هو سكينةُ النّفس وهداية القلب، وهو منارُ السّالكين وأمَل اليائسين وأمانُ الخائِفين ونُصرة المجاهدِين، وهو بشرَى المتّقين ومِنحَة المحرومين. الإيمانُ هو أبو الأمَل وأخو الشّجاعة وقرينُ الرجاء، إنّه ثقةُ النّفس ومجدُ الأمّة وروحُ الشعوب.
أين أهل المعاصي من بركات الطاعة ؟
فالطاعة سعةً في الرزق ومحبةً في قلوب الخلق ونوراً في الوجه
أخي الحبيب
هَل رأيتَ ـ رحمَك الله ـ زِيًّا ومنظرًا أحسنَ وأجمل من سَمت الصّالحين؟!
وهل رأيتَ ـ وفّقك الله ـ تَعبًا ونصبًا ألذّ من نعاسِ المتهجّدين؟!
وهل شاهدتَ ـ حفِظك الله ـ ماءً صافيًا أرقَّ وأصفى من دموع النّادمين على تقصيرهم ومتأسِّفين؟!
وهل رأيتَ ـ رعاك الله ـ تواضُعًا وخضوعًا أحسنَ من انحناء الراكعين وجِباه السّاجدين؟!
أخي الحبيب
هل رأيتَ ـ عافاك الله ـ جنّةً في الدّنيا أمتع وأطيب من جنّة المؤمن وهو في محراب المتعبِّدين؟! إنّه ظمأ الهواجِر ومجافاة المضاجع، فيا لذّةَ عيشِ المستأنسين. هذه حلاوتُهم في التعبُّد والتحنّث.
أمّا حلاوتُهم في سَبح الدّنيا وكدِّها وكدحِها فتلك عندهم حلاوةٌ إيمانيّة، تملأ الجوانِحَ بأقدار الله في الحياة، اطمئنانٌ بما تجري به المقادير، رضًا يسكن في الخواطِر، فيُقبِل المؤمن على دنياه مطمئنًّا هانئًا سعيدًا رضيًّا مهما اختلفت عليه الظروفُ وتقلّبت به الأحوال والصّروف، لا ييأس على ما فات، ولا يفرَح بطَرًا بما حصّل. إيمانٌ ورضًا مقرون بتوكّلٍ وثبات، يعتبِر بما مضَى، ويحتاط للمستقبَل، ويأخذ بالأسبابِ، لا يتسخّط على قضاءِ الله، ولا يتقاعَس عن العمل، يستفرغ جهدَه من غير قلَق، شعارُه ودثارُه: ((وَمَا تَوْفِيقِى إِلاَّ بِٱللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)) هود:88
موقنٌ أنّ ما أصابَه لم يكن ليخطِئَه، وما أخطأه لم يكن ليصيبَه، لو اجتمع أهلُ الأرض والسماوات على نفعِه بغير ما كتِب له فلن يستطيعوا، ولو اجتَمَعوا على منعِه ممّا قدِّر له فلن يبلُغوا، لا يهلِك نفسَه تحسّرًا، ولا يستسلِم للخَيبة والخُذلان، معاذَ الله أن يتلمّس الطمأنينةَ في القعودِ والذّلّة والتّخاذل والكسَل، بل كلّ مساراتِ الحياة ومسالكِها عنده عملٌ وبلاء وخير وعدل وميدانٌ شريف للمسابقاتِ الشّريفة، جهادٌ ومجاهدة في رَبَاطة جأش وتوكّل وصبر، ظروف الحياةِ وابتلاءاتُها لا تكدِّر له صفاءً، ولا تزعزِع له صبرًا، ((عجبًا لأمر المؤمِن، وأمرُه كلّه خير، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابَته ضرّاء صبر فكان خيرًا له، ولا يكون ذلك إلاّ لمؤمن))
بالإيمانِ الرّاسخ يتحرّر المؤمن من الخوفِ والجُبن والجزَع والضَّجر، ((قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَـٰنَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ)) التوبة:51، لا مانعَ لما أعطى ربُّنا، ولا معطيَ لما منَع، ولا ينفع ذا الجدِّ منه الجدّ، وربّك يبسط الرزقَ لمن يشاء ويقدر.
اللهم حبب الينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا وكرّه الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين .
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . يقول الله عزوجل : " إن الله وملائكته يصلون على النبي يآيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " .
وأخبر صلى الله عليه وسلم أن من صلى عليه واحدة صلى الله بها عليه عشرا .
فأكثروا من الصلاة على حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
" اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد " .
اللهم امييييييييييييييييين