تحيــــة الذكرى الطيبة ...
قبل ايام احيا الايرانيون وكل محبي الثورة الاسلامية ذكرى وفاة الامام الخميني _ رحمه الله _ امام الثورة الاسلامية في جو يختلف هذه المرة عن السنوات السابقة . فهذه المرة تتصادف الذكرى ولاول مرة مع غياب الرجل الذي كان يوما بل في سنوات في صدام مباشر وغير مباشر مع الثورة في ايران ومحركيها بغض النظر عن الاسباب والدوافع التي ادت الى ذلك . وهذه المرة تتصادف ذكرى وفاة الامام الذي اعلن وبصراحة علنية كراهيته لامريكا ووقوفه ضد كل ما قد تصدره امريكا من افكار وسياسات حتى وصل الحد الى وصفها بالشيطان الاكبر مع وجود هذا الشيطان على بعد امتار من التراب الايراني وفي محل الند القديم الذي قد طوته الايام حتى اضحى يعبر عنه بكان.
واذ يحيي الايرانيون هذه المناسبة وعيونهم تذرف الدمع انهارا حزنا على امامهم يعلمون جيدا مقدار الخطر الذي يحيط بهم ومدى الرغبة لدى اعدائهم في التعرض لهم والحاق ما قد الحق بغيرهم . فامريكا اليوم قد تمكنت من اسقاط من كان بيوم ندا قويا يتهددها ويتهددهم حتى باتت على مرمى حجر من الاراضي الايرانية وهي التي كانت قبلا وبفعل التحالف الاستراتيجي في الخليج العربي ودوله على بعد اميال قليلة من موانئه واراضيه . ولا يخفي الامريكان الرغبة في في التعرض لايران بغية اضعافها والقضاء على ما تملك من اسلحة قد تكون بيوم مصدر تهديد لمصالحها في الخليج او لاسرائيل ولا داعي لذكر السبب .
فايران اليوم وبعد سقوط العراق وانهيار بغداد صدام اضحت هي القوة الوحيدة القادرة على تهديد امن اسرائيل من دون وجود تصادم مباشر بينهما وعلى تهديد المصالح الامريكية او بمعنى اخر هي الدولة الوحيدة التي لا تدور في الفلك الامريكي وتمتلك اسلحة قد يتخوف منها الامريكان والاسرائيليون على حد سواء اذا تم استثناء سوريا والحديث عن امتلاكها لاسلحة كيميائية . وحينما تطرح كلمة كيميائية تطل علينا الادعائات الامريكية بان ايران دولة ارهابية وتمتلك اسلحة كيميائية واخرى نووية او تخطط لامتلاكها وهي بذلك تهدد الاستقرار العالمي وكأنها الوحيدة ان صحت الادعاءات المالكة لهذا النوع من الاسلحة في العالم . وهذه الادعاءات هي نقطة بجانب نقاط اخرى كدعمها لمنظمات ارهابية كحزب الله وكايوائها لعناصر ارهابية من تنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات التي تستهدف امريكاهي نقاط تنطلق منها امريكا لتحاول اقناع العالم بان ايران اضحت تشكل خطرا يتهدد المجتمع الدولي المسالم ولذلك فهي تستحق ان تنال العقاب وان كان ذلك على الطريقة الامريكية. فالمسالة ككل لا تتعدى كونها اقناع العالم بذلك سواء أوجد الدليل ام لا ومن ثم الانطلاق بشكل منفرد لتنفيذ العقاب وان قوبل برفض من المجتمع الدولي كما حدث في العراق .
وكما يعلم الايرانيون ان امريكا جادة في مساعيها وما تخطط له وتحاول ايجاد الثغرات التي من خلالها تستطيع ان تنفذ ما تريد يعلم الامريكان ايضا ان ايران ليست العراق وان هناك اختلافا كبيرا بين الدولتين وان عارض الكثيرون هذه النقطة . ولربما دفعت تصريحات الامام اية الله علي خامنئي الاخيرة والتي توعد فيها باحراق كل من يحاول تهديد الامن الايراني ويقصد امريكا البعض الى تشبيهها على سبيل الاستهزاء بتصريحات صدام حسين متناسيين الظروف والاختلافات التي هي موجودة على الواقع . فامريكا بحاجة الى ذريعة قوية للدخول الى ايران وحربها والذرائع التي تقدمها امريكا اليوم ليست كافية لإقناع حتى اصدقائها بالدخول في حرب اخرى . كما ان الوضع العسكري ولربما الاقتصادي في ايران افضل بكثير من الاوضاع التي هي موجودة بالعراق . هذا بالاضافة الى الوحدة الوطنية الموجودة على الاراضي الايرانية والتي يصطف فيها الشعب الايراني خلف المرشد الجمهوري والرئيس ورئيس مجلس النواب والذين هم في الاصل ائمة يمثلون الفكر المحافظ المتشدد والفكر المعتدل على حد سواء . هذا بالاضافة الى عدم رغبة بعض الدول كروسيا والصين في وغيرها في خسارة حليف استراتيجي اخر في المنطقة بعد دخول الامريكان والانجليز للعراق مما قد يدفعها الى اعلان معارضتها الشديدة لاي حرب على ايران ولربما زادت المعارضة درجة هذه المرة .
وفي ظل هذا كله تبقى الصورة قاتمة وتبقى الخطا متسارعة ولكن خلف كواليس الادارات لا احد يعلم متى سوف تظهر ليعلن عن انها ازمة حقيقية يعيش على وقع اخبارها العالم العربي والاسلامي الذي اعتاد على تلقى الخبر وفرضه عليه .
تحيـــــــــــــــــاتي
كتب بواسطة : صمت العيون ... 10 \ 6 \ 2003
قبل ايام احيا الايرانيون وكل محبي الثورة الاسلامية ذكرى وفاة الامام الخميني _ رحمه الله _ امام الثورة الاسلامية في جو يختلف هذه المرة عن السنوات السابقة . فهذه المرة تتصادف الذكرى ولاول مرة مع غياب الرجل الذي كان يوما بل في سنوات في صدام مباشر وغير مباشر مع الثورة في ايران ومحركيها بغض النظر عن الاسباب والدوافع التي ادت الى ذلك . وهذه المرة تتصادف ذكرى وفاة الامام الذي اعلن وبصراحة علنية كراهيته لامريكا ووقوفه ضد كل ما قد تصدره امريكا من افكار وسياسات حتى وصل الحد الى وصفها بالشيطان الاكبر مع وجود هذا الشيطان على بعد امتار من التراب الايراني وفي محل الند القديم الذي قد طوته الايام حتى اضحى يعبر عنه بكان.
واذ يحيي الايرانيون هذه المناسبة وعيونهم تذرف الدمع انهارا حزنا على امامهم يعلمون جيدا مقدار الخطر الذي يحيط بهم ومدى الرغبة لدى اعدائهم في التعرض لهم والحاق ما قد الحق بغيرهم . فامريكا اليوم قد تمكنت من اسقاط من كان بيوم ندا قويا يتهددها ويتهددهم حتى باتت على مرمى حجر من الاراضي الايرانية وهي التي كانت قبلا وبفعل التحالف الاستراتيجي في الخليج العربي ودوله على بعد اميال قليلة من موانئه واراضيه . ولا يخفي الامريكان الرغبة في في التعرض لايران بغية اضعافها والقضاء على ما تملك من اسلحة قد تكون بيوم مصدر تهديد لمصالحها في الخليج او لاسرائيل ولا داعي لذكر السبب .
فايران اليوم وبعد سقوط العراق وانهيار بغداد صدام اضحت هي القوة الوحيدة القادرة على تهديد امن اسرائيل من دون وجود تصادم مباشر بينهما وعلى تهديد المصالح الامريكية او بمعنى اخر هي الدولة الوحيدة التي لا تدور في الفلك الامريكي وتمتلك اسلحة قد يتخوف منها الامريكان والاسرائيليون على حد سواء اذا تم استثناء سوريا والحديث عن امتلاكها لاسلحة كيميائية . وحينما تطرح كلمة كيميائية تطل علينا الادعائات الامريكية بان ايران دولة ارهابية وتمتلك اسلحة كيميائية واخرى نووية او تخطط لامتلاكها وهي بذلك تهدد الاستقرار العالمي وكأنها الوحيدة ان صحت الادعاءات المالكة لهذا النوع من الاسلحة في العالم . وهذه الادعاءات هي نقطة بجانب نقاط اخرى كدعمها لمنظمات ارهابية كحزب الله وكايوائها لعناصر ارهابية من تنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات التي تستهدف امريكاهي نقاط تنطلق منها امريكا لتحاول اقناع العالم بان ايران اضحت تشكل خطرا يتهدد المجتمع الدولي المسالم ولذلك فهي تستحق ان تنال العقاب وان كان ذلك على الطريقة الامريكية. فالمسالة ككل لا تتعدى كونها اقناع العالم بذلك سواء أوجد الدليل ام لا ومن ثم الانطلاق بشكل منفرد لتنفيذ العقاب وان قوبل برفض من المجتمع الدولي كما حدث في العراق .
وكما يعلم الايرانيون ان امريكا جادة في مساعيها وما تخطط له وتحاول ايجاد الثغرات التي من خلالها تستطيع ان تنفذ ما تريد يعلم الامريكان ايضا ان ايران ليست العراق وان هناك اختلافا كبيرا بين الدولتين وان عارض الكثيرون هذه النقطة . ولربما دفعت تصريحات الامام اية الله علي خامنئي الاخيرة والتي توعد فيها باحراق كل من يحاول تهديد الامن الايراني ويقصد امريكا البعض الى تشبيهها على سبيل الاستهزاء بتصريحات صدام حسين متناسيين الظروف والاختلافات التي هي موجودة على الواقع . فامريكا بحاجة الى ذريعة قوية للدخول الى ايران وحربها والذرائع التي تقدمها امريكا اليوم ليست كافية لإقناع حتى اصدقائها بالدخول في حرب اخرى . كما ان الوضع العسكري ولربما الاقتصادي في ايران افضل بكثير من الاوضاع التي هي موجودة بالعراق . هذا بالاضافة الى الوحدة الوطنية الموجودة على الاراضي الايرانية والتي يصطف فيها الشعب الايراني خلف المرشد الجمهوري والرئيس ورئيس مجلس النواب والذين هم في الاصل ائمة يمثلون الفكر المحافظ المتشدد والفكر المعتدل على حد سواء . هذا بالاضافة الى عدم رغبة بعض الدول كروسيا والصين في وغيرها في خسارة حليف استراتيجي اخر في المنطقة بعد دخول الامريكان والانجليز للعراق مما قد يدفعها الى اعلان معارضتها الشديدة لاي حرب على ايران ولربما زادت المعارضة درجة هذه المرة .
وفي ظل هذا كله تبقى الصورة قاتمة وتبقى الخطا متسارعة ولكن خلف كواليس الادارات لا احد يعلم متى سوف تظهر ليعلن عن انها ازمة حقيقية يعيش على وقع اخبارها العالم العربي والاسلامي الذي اعتاد على تلقى الخبر وفرضه عليه .
تحيـــــــــــــــــاتي
كتب بواسطة : صمت العيون ... 10 \ 6 \ 2003
: 
: 
: