زمان ... يا مستشفى الجامعة .....؟؟!!

    • زمان ... يا مستشفى الجامعة .....؟؟!!

      تحيــــــــــــة جامعة .....

      وها فد انضم مستشفى الجامعة الى القائمة ......لا لقائمة الارهاب ...ولا لقائمة المناطق الموبوئة..وانما الى قائمة استياء المواطن من المستشفيات...

      زمان ...كان الواحد منا اذا كتب له الخالق ان يزوره المرض ايا كان حجم الزائر كان يتمنى ان يستضيفه في مستشفى الجامعة حيث كرم الضيافة الطبية واصول المعاملة الصحية .........ولكن اليوم لا ادي ماذا حدث.....فالتغيير اغرب حتى من فصول مسرحية سقوط بغداد ....

      اصبح من النادر ان تجد احدا سواء من العمانيين او الاخوة الوافدين من قد يمتدح هذا المستشفى ....امر محير واسئلة تدور لا تجد من يجيب عليها فكان لزاما ان تتناولها الكثير من المواضيع عل الساحات النقاشية بعيد طبعا عن مسامع وزير الصحة والمسؤولين عن هذا المستشفى حتى لا يتم جرح كرامتهم التي صارت تبنى على انتزاع الجوائز العربية والعالمية في مجال الصحة وانتزاع الاستياء العام من مرضاهم .

      قد لا يبدو موضوعي جديد وقد لا يحمل الجديد ولربما قد تشبع البعض من مواضيع ربما تنتقد من دون ان تغير شيئا ولكن لا يملك الواحد منا الا ان يسطر مشاعر الاستياء بداخله فلعل القوة المغناطيسية لهذه الكلمات تخلق شيئا او تسهم في خلق بيئة واقعية تعمل على التغيير ......

      وحيث وجد الحديث عن المستشفيات وحيث وجد الاستياء منها لا بد من وجود قصة مسلية مع الاعتذار لصاحبها لا بد من وجودها لتزين الموضوع ولاضفاء لمسة تجميلية لمضمونه ......

      واخر قصص الف وليلة بمستشفى الجامعة هو ما يحكى على لسان احد الاباء حيث يقول انه بيوم قد تم تحويل ابنته ذات الخمسة عشر ربيعا من قبل عيادة صحية لتقوم بمراجعة مستشفى الجامعة .....
      يقول الاب وحينما توجهنا للمستشفى في حوالي الساعة 3 ظهرا قابلنا الاطباء بوجوه بشوشة وقد قمت بشرح الموضوع باكمله لهم حيث ان الفتاة كانت تعاني من فقر دم ادى الى ضعف والالام شديدة .......

      اسمحوا لي ان اقاطع قرائتكم لاني اود ان اقول انه الى هنا كان المكان الذي زاره هذا الرجل يسمى مشفى او مستشفى وان المعاملة التي كانت تتلقاها الفتاة تسمى معاملة طبية .......وبعدها تبدأ الفصول والتحول للاحداث المهمة في هذه المسرحية الهزلية .....

      يقول والد الفتاة .....للحاجة أوكلت امري لله وقبلت ان يتكشف على ابنتي ذات الخمسة عشر سنة والكل يعلم ما يعني هذا السن من بلوغ ونضوج لجسم الفتاة ....يقول رضيت ان يتكشف رجل على ابنتي لانه لم يكن بيدي شيء اعمله بعدما اعلمت انه لن يقوم بفحصها الا طبيب لعدم وجود طبيبة حينها وما اجمل اللحية التي كانت تزين طبيبنا المحترم وهو يتفحص جسم الفتاة لا لشهوة ولكن للبحث عن موضع الالم وتحديد المرض.....
      بعدها يطلب الدكتور ان تاخذ عينة من دمها ويبدو ان بنك الدم بهذا المستشفى كان يعاني منن نقص حاد مما ادى الى اخذ ست عينات يكفي الواحد منها لري ظمأ مصاص دماء في عالم بافي .....
      ومع ان الفتاة كانت تعاني نقصا في الدم رضينا باعطاء العينات وثوقا بالطبيب وما يرغب في التاكد منه .....وبعدها تختفي الاثار ويغيب الطبيب عن الانظار تاركا الفتاة لمدة تزيد عن الساعة وحينها يقول الاب :ذهبت للاستفسار فقيل لي سياتي وهيهات هيهات لنبقى للساعة السابعة ليلا بانتظار الطبيب الذي دخل في قلبي للحظة انه قد يكون من مصاصي الدماء وانه ذهب مع دم ابنتي للانتشاء ....

      لكم ان تتخيلوا ان الفتاة تعاني من فقر دم والالام حادة وقد اخذ منها ست عينات دم وهي لم تتناول اي شيء من الساعة 3 ولم يكلف احد الموجودين بالمشفى نفسه ولو لاعطائها عصير بينما بقي الاب يشتعل من الغيظ وهو يحاول ان يتمالك نفسه الى ان زاد مستوى الحرارة عن حده ونفذ الماء من جسده فانفجر عن صوت عالي وصراخ في وجه الجميع وحينها ياتي المسؤولين لتهدئته ليقوم بتوضيح الامر باكلمه ولا جديد سوى ان الاخصائي سياتي عما قريب .....


      وفي غمرة الاحداث ....ياتي احد الاطباء ليسال الاب عما اذا كان من المدخنين ام لا ليصمت الاب كاظما لغيظه ليقوم احدهم بالرد عنه ويقول نعم هو من المدخنين لينفجر الطبيب في وجه الاب وينعته بالكاذب ....
      عذرا للمقاطعة ........اعرف انكم قد مللتم القرائه وان البعض قد قرر الانسحاب ولكني تعمدت ان اغطي ما قد حدث وبكل دقة لكيلا يقول البعض انها من قصص الخيال او انها قد نسجت من احد الغاضبين على المستشفيات لسبب او لاخر وانها ليست بالحقيقية ....

      عدنــــــــــــــا
      بعدما انفجر الطبيب في وجه الاب ولا احد حتى المخابرات الامريكية يعلم السبب ......قام الاب وكشر عن انياب لم ير لها مثيل وقام بالصراخ في وجه الطبيب ولولا ان قام شهود العيان الذين حظوا بمشاهدة هذه المسرحية الجميلة مع الاعتذار للاب والتعاطف معه فلولا ان قاموا بتهدئة الاب لكان دخل السجن بسب الطبيب المحترم الذي حينما رأى انياب الرجل دخل في نوبة من الصراخ وما يسمى عندنا بالقعيش تعجب الجميع منهاوليقول احدهم والله زمان يا طب .......
      وما تحدث عنه المسؤولين عن انه القريب فيما يختص بعودة الطبيب كان المجيء المبارك له في الساعة التاسعة اي بعد ست ساعات ولكن لم يجد ما يعاينه لانه الاب قرر ان يأخذ ابنته لاي عيادة او مستشفى وان يدفع من جيبه تاركا المستشفى وهو يحمل ذكرى لازوردية مضمونها كرم الضيافة وحسن المعاملة الطبية ......

      قصة قد تكون مملة ولكن الملل فيها نابع من مأساوية الاحداث التي بها ورغم انه الخاتمة لم تكن بقدر مأساوية باقي القصص التي اخرجها اطباء مستشفياتنا الا انها تعبر عن توجه جديد للفن الطبي تبشر بمستقبل واعد في مجال الكوارث الطبية بسبب التهاون وعدم وجود الحركة التصحيحة ولا حتى الرغبة في ذلك...

      وهنا يوجد الحق لكل مواطن ان يتوجه بتساؤلات الى وزارة الكحة اسف اقصد الصحة والى المسؤولين عن هذا المستشفى....
      من المسؤول عما حدث ..........؟؟؟
      ولماذا انضم هذا المستشفى الكبير الى القائمة .......؟؟
      واين الرغبة في التطوير ....؟؟
      ولماذا هذا الانحدار في الاداء والمستوى ...........؟؟
      واخيرا ...........الى متى ...؟؟


      ملاحظة...
      لا تنس اخذ الدواء المهديء معك حينما تتوجه الى المستشفى ليساعدك على تحمل المعاملة المميزة من قبل الاطباء الذين لم يخلق مثلهم في البلاد وهذا يفسر تسلطهم وتكبرهم على العباد.


      تحيــــــــــــــــــــــــاتي