الصديقة الصدوقة..

    • الصديقة الصدوقة..

      بسم الله الرحمان الرحيم ..


      الصديقة الصدوقة
      في حياة كل واحد منا إنسانة تحبها ومتعلقة بها
      ولا تستطيع أن تتخيل حياتها بدونها، وفي ذاكرة كل واحد منا صورة لشخصية التقت بها
      وأعجبت بها وأحبتها ولا تملك نسيانها، وفي قلب كل واحدة منا نقش بحروف تفوق الذهب
      والألماس قيمة لاسم من وجدت فيها الحب والحنان والبئر الأمين للأسرار.
      هذه
      الإنسانة أو هذه الشخصية التي فازت بهذه المساحة من حبنا واهتمامنا قد تكون أماً أو
      أختاً أو معلمة أو مربية، ومهما كانت فإنها ستكون بالنسبة لنا قدوتنا وأسوتنا..
      منهاجها منهاجنا.. وسلوكها سلوكنا، ولكن مهما بلغت معارفنا ومهما بلغ عدد
      محبوباتنا، فلن تكون هناك أبداً من نحبها ونرتاح بصحبتها كالصديقة المماثلة لنا في
      عمرنا واهتماماتنا.. الصديقة.. هي مفتاح النجاح وطوق النجاة.. الصديقة.. أنشودة أمل
      وبداية حياة في لحظات اليأس والقنوط.. الصديقة.. الحبيبة القريبة إلى النفس مجلية
      الهموم والأحزان.. الصديقة.. ورد تفاؤل تتفتح في أوقات التشاؤم.. الصديقة بئر أمين
      لأسرار الرفيقة.. وصدر مفتوح لكل مشكلاتها.. ولكنها لن تكون كذلك أبداً إلا إذا
      كانت صديقة صدوقة.. الصديقة الصدوقة.. هي التي تذكر صديقتها إذا عصت، وتنصحها إذا
      أخطأت، وتساعدها إذا ابتليت، وتعينها على الخير والتقى والصلاح.. الصديقة الصدوقة..
      هي التي تعرف صفات صديقتها جيداً ولا تصدق أي كلام يقال عنها حتى تتأكد منه لأن بعض
      الظن إثم، وتحترم مشاعرها وتقدر ظروفها، وتسامحها إذا أخطأت، وتنسى أمسها إذا تابت
      ورجعت إلى ربها، وتتفهمها إذا تركتها لبضعة أيام أو انشغلت عنها، وتتعاون معها في
      بناء مستقبل زاهر لكليتهما، وتصدق في تعاملها معها، ولا تغيظها ولا تحقرها أو
      تكذبها أمام الآخرين حتى لو كانت كاذبة، وهي التي تستر خطأها وترشدها إلى الطريق
      الصحيح، وتستمع إليها وتوجهها وتسدي لها الرأي الحكيم والقول السديد، وهي التي
      تتحمل أخطاءها وتعاتبها عليها بلطف حتى لا تجرح مشاعرها، وتحفظ أسرارها، وتعينها
      على تحقيق أحلامها.. الصديقة الصدوقة .. هي المؤمنة التقية المطيعة لربها، البارة
      بوالديها، المهذبة اللبقة في حديثها المحبوبة بين أهلها، المحبة للناس أجمعين.


      تلك هي الصديقة الصدوقة الحقيقية، وتلك هي الصفات التي متى ما امتلكها
      الإنسان صار صالحاً ومحبوباً .. فلنكن جميعاً صديقات صدوقات لرفيقات عمرنا، مخلصات
      لهن حتى آخر حياتنا، وفيات لهن ومفتخرات بصداقتنا معهن، لأننا بذلك فقط سنكون
      مجتمعاً صالحاً توطئة لبناء المدينة الفاضلة.

      الصداقة لا تقاس بكم هدية أو
      كم سنة ظلت معي، بل كم مرة نصحتني.. وكم مرة وقفت معي وعاونتني، فكم من فتاتين
      عاشتا وتربيتا معاً ولكن أي منهما لم تكن للآخرى الصديقة الصدوقة.. وكم من فتاتين
      لم تتعارفا إلا منذ زمن قصير،
      ولكن صداقتهما أعمق من أن تقاس







      ذكرياتنا ليست إلا بقايا همس من الماضي .. تُبكينا متى رغبنا في البكاء .. [ تسعدنا وترسم البسمة على الشفاة حتى وإن كانت لحظاتها قاسية مؤلمة
    • عندي سؤال:الا تعتبر جميع الصداقات مصالح؟
      لأن السعادة مصلحة لاه

      و المعرفة مصلحة ايضا
      والحياة كلها مصالح؟
      الن يكون الافضل لو قسموا الصداقة نوعان صداقة مادية وصداقة معنوية
      ؟

      مشكوره اختي ع طرحك الراقي $$e
      ( اللــهم . . ارزقهم أضعاف مايتمنونه لي )
    • wow dear >>
      fantastic writing and great topic ...
      i have lovely friend too...
      she is the most clowsed person in my life ...
      thank gad...:)
      thank you too for your interasting topic
      أنا لي معزة معزة نفس ماتنهان وغير الله .. محدن على كيفه يمشيني .....
    • بسم الله الرحمن الرحيم..

      مثلما هناك صديقات صدوقات.. هناك أصدقاء أوفياء..

      ولا نستطيع حصر العلاقات إليها.. وجاء في موضوعك القراءة على اثنتين ..

      في حياة كل واحد مناإنسانة تحبها ومتعلقة بها


      قد نتشابه في شئ واحد.. في حياة كل واحد منا إنسانة فريدة هي ( الأم)

      أم الصديقة، فلا يتوجب على الشاب أن تكون في حياته إنسانه يحبها، كصديقة..

      ولهذا التعميم هنا خاطئ..

      النقاط جميلة وموفقة في الطرح، أردت الإِشارة إلى هذا الحاجز اللفظي الذي حصر الصداقة بين الفتيات.


      break

      [INDENT]
      عندي سؤال:الا تعتبر جميع الصداقات مصالح؟
      لأن السعادة مصلحة لاه
      و المعرفة مصلحة ايضا
      والحياة كلها مصالح؟
      الن يكون الافضل لو قسموا الصداقة نوعان صداقة مادية وصداقة معنوية
      ؟

      مشكوره اختي ع طرحك الراقي $$e

      [/INDENT]


      أختي بريك..

      نعم، لا تعتبر جميع الصداقات مصالح.. ولا توجد صداقة مادية، وصداقة معنوية.. ولا توجد علاقة صداقة مادية ومعنوية.. وغير مفهومه بالنسبة للمشاعر.

      قولك يذكرني بقول القائل: زواج اجتماعي ( عقد قران وفق الشريعة وإشهار)

      وزواج حقيقي: هو ارتباط غير شرعي بين رجل وأمرأة أو شرعي ولكن في الخفاء يمثل الراحة الحقيقية

      والاستقرار الطبيعي والنفسي لكليهما..

      فأنا أريدك أن تفكري في الطرف الثالث،

      كذلك الصداقة المادية، نصبح أصدقاء لأنني أحتاجك.. فأنتي تصادقين المال.. والصديقة هي طرف ثالث

      وسيلة لكي تحصلي على صديقتك الحقيقة ( المال ) ..

      الصداقة، أمر خاص وعظيم، ومن عظمها طلب بها الإسلام.. وسعى إليها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

      فأول ما فعله في المدينة.. كان ( المؤاخاة) بين النصارى والمهاجرين.

      وذلك لربطهم بعلاقات خاصة تجمعهم، تجعلهم يتذكرون بعضهم البعض في الخير، ويخافون على بعضهم البعض عند السوء..

      ثم أكد على ذلك، بأن كان يسأل كل صحابي من خليله.. وبين للناس أنه خليل الله، وإلاّ لكان اتخذ عمه العباس خليلاً.

      ومن هنا.. فإن الصداقة تعتبر من العلاقات الإسلامية الهامة والضرورية لأي مجتمع، وهي تتوافق مع حاجتنا الانسانية..


      وهذه التساؤلات والاستخدامات لكلمة " الصداقة" .. إنما تم استيحاءها من العادات الغربية.. وكان الله في العون.


      تحياتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • في رأيي الشخصي..

      الصداقة، يجب أن لا تكون بالموافقة أو الإعجاب بين الصديقتين..

      ويجب أن تكون نابعة عن العقل والعاطفة، معاً.. قد تبدأ بإحداهما.. كإعجاب بأسلوب التفكير، إعجاب بطريقة التعامل مع الأشياء

      ثم تتدرج لتصبح إعجاب في شخصية ( الصديق)، وقد تبدأ من العاطفة، كإعجاب بابتسامته، مواقفه، أسلوب حديثه، نظراته

      ثم تتدرج وتلتحم مع العقل لتصبح صداقة.

      ولا ييتوجب على أحد الصديقين أن يكون تابعاً والآخر قائداً.. الصداقة هي لغة محبة، إرشاد.. قد تكون رائعة في كل شئ ..

      ولكن ربما تتصرف تصرف مغاير لما تتوقعينه.. أو مفاجئ.. دورك كصديقة أن تكوني أقرب من ينصحها، وأشد من يخاصمها، وأعند من يجادلها

      حتى ترى الحقيقة.. أو حتى تنتهي عن الأمر.. والعلاقات الإنسانية باب واسع.. والصداقة .. هي بداية المحبة.. ولهذا فلها وقعها الخاص في حياة الانسان.


      الموضوع جميل، ويخص المرأة.. ينقل إلى ساحة حواء
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند كتب:

      بسم الله الرحمن الرحيم..

      مثلما هناك صديقات صدوقات.. هناك أصدقاء أوفياء..

      ولا نستطيع حصر العلاقات إليها.. وجاء في موضوعك القراءة على اثنتين ..



      قد نتشابه في شئ واحد.. في حياة كل واحد منا إنسانة فريدة هي ( الأم)

      أم الصديقة، فلا يتوجب على الشاب أن تكون في حياته إنسانه يحبها، كصديقة..

      ولهذا التعميم هنا خاطئ..

      النقاط جميلة وموفقة في الطرح، أردت الإِشارة إلى هذا الحاجز اللفظي الذي حصر الصداقة بين الفتيات.




      أختي بريك..

      نعم، لا تعتبر جميع الصداقات مصالح.. ولا توجد صداقة مادية، وصداقة معنوية.. ولا توجد علاقة صداقة مادية ومعنوية.. وغير مفهومه بالنسبة للمشاعر.

      قولك يذكرني بقول القائل: زواج اجتماعي ( عقد قران وفق الشريعة وإشهار)

      وزواج حقيقي: هو ارتباط غير شرعي بين رجل وأمرأة أو شرعي ولكن في الخفاء يمثل الراحة الحقيقية

      والاستقرار الطبيعي والنفسي لكليهما..

      فأنا أريدك أن تفكري في الطرف الثالث،

      كذلك الصداقة المادية، نصبح أصدقاء لأنني أحتاجك.. فأنتي تصادقين المال.. والصديقة هي طرف ثالث

      وسيلة لكي تحصلي على صديقتك الحقيقة ( المال ) ..

      الصداقة، أمر خاص وعظيم، ومن عظمها طلب بها الإسلام.. وسعى إليها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

      فأول ما فعله في المدينة.. كان ( المؤاخاة) بين النصارى والمهاجرين.

      وذلك لربطهم بعلاقات خاصة تجمعهم، تجعلهم يتذكرون بعضهم البعض في الخير، ويخافون على بعضهم البعض عند السوء..

      ثم أكد على ذلك، بأن كان يسأل كل صحابي من خليله.. وبين للناس أنه خليل الله، وإلاّ لكان اتخذ عمه العباس خليلاً.

      ومن هنا.. فإن الصداقة تعتبر من العلاقات الإسلامية الهامة والضرورية لأي مجتمع، وهي تتوافق مع حاجتنا الانسانية..


      وهذه التساؤلات والاستخدامات لكلمة " الصداقة" .. إنما تم استيحاءها من العادات الغربية.. وكان الله في العون.


      تحياتي


      اها
      وضحتيلي بما فية الكفاية
      وحسيت اني غبية هع
      بس لانك صححتي رأي
      الشكر الجزيل لك

      راق لــي ردك
      ( اللــهم . . ارزقهم أضعاف مايتمنونه لي )
    • break كتب:

      اها
      وضحتيلي بما فية الكفاية
      وحسيت اني غبية هع
      بس لانك صححتي رأي
      الشكر الجزيل لك

      راق لــي ردك


      حاشاك أختي..

      الغبي هو من لا يسأل..

      وأنا أيضاً سقطت في مثل هذا التساؤل سابقاً، عندما كنت أقول ( هي غير مجبوره ولكن أسعدتني بهذا التصرف) .. فأخبرتني أختي أن الصداقة لا يجب أن تكون لها غايات، ووضحتلي الفرق خصوصاً وأنني كنت متأثره بالإنمي الياباني والذين لا يؤمنون بالأعمال الإنسانية فكل عمل يتوجب أن يكون عليه مردود حتى في الصداقات، ثم لاحظت هذا الفكر أيضاً في الأفلام الأجنبية، وفهمت من أين استقيت آرائي.

      ولا أخفيك.. للكرتون تأثير مقنع في كثير من الأحوال.. وكان الله في عون أطفالنا..


      حياك الله أختي.. :)
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • اشكركم كل من زاااار موضوعي .
      يسلموو ع ردوودكم الحلوووه ..
      ذكرياتنا ليست إلا بقايا همس من الماضي .. تُبكينا متى رغبنا في البكاء .. [ تسعدنا وترسم البسمة على الشفاة حتى وإن كانت لحظاتها قاسية مؤلمة