قصة نجاح: ماهر السالمي: الشباب العماني طمو

    • قصة نجاح: ماهر السالمي: الشباب العماني طمو

      * حبه الكبير للدراسة والتجارة ساعده على إنشاء شركته الخاصة.

      مسقط ـ نصرة المعمرية

      تخرج قبل ثلاثة أسابيع من الكلية التقنية العليا بمسقط وهو الآن شريك يدير شركة مختصة في استيراد المواد الغذائية وتوزيعها في السلطنة، ويعمل فيها منذ ما يقارب السنة، توقعت عندما زرته أن أجده يعمل في مكتب وحيد كأي مبتدئ لكنني وجدت شركة يعمل بها العديد من الموظفين.

      "أتوقع أن يكون لشركتي شأن كبير بعد سنتين وقدرة على منافسة الشركات الكبيرة في السوق"، هكذا أجاب ماهر بن علي بن ناصر السالمي المدير التنفيذي لشركة الحلول العالمية للأغذية ش.م.م عند سؤالي له بماذا يتوقع لشركته مستقبلا.

      بدايتي لم تكن بشركة الحلول العالمية للأغذية بل بدأت أمارس التجارة منذ أيام الدراسة، كنت أبحث عن احتياجات زملائي من الطلاب وأوفرها لهم لقد تدرجت في بيع أشياء مختلفة كما كنت في نفس الوقت أحب زيارة شركة والدي لأتعلم أصول التجارة، ومنها تعلمت كل شيء وتنقلت في جميع أقسامها، عندما قبلت بالكلية التقنية العليا كنت أرغب بشدة في دراسة التسويق لكن للأسف هذا التخصص لم يكن موجودا حينها في الكلية، لذلك قمت بمراجعة رئيس القسم وحثه باستمرار أن يتم إدارج قسم التسويق في الدراسات التجارية، والحمدلله كان لي ذلك، وأنا أول طالب يتخرج من التخصص، إن حبي لدراستي وحبي للتجارة هما العاملان الرئيسيان اللذان ساعداني على إنشاء شركتي، فأنا أعلم أن مجال التجارة هو المجال الذي أستطيع فيه إثبات ذاتي وتطويرها، لذلك كنت أتعلم بشكل نظري في الكلية ثم أقوم بتطبيق النظري خارج أسوار الكلية وهكذا تأتت لي فرصتان للتعلم النظري والتطبيقي. وأنا الآن لدى بالإضافة إلى شركة الحلول العالمية للأغذية محل لبيع المشاكيك أديره في الليل وأقف على أعماله.

      فكرة الشركة نبعت من ملاحظتنا بنقص بعض المنتجات في السوق مثلا كنت ألاحظ توفر الدجاج البرازيلي في أسواقنا بكثرة لذلك عندما بدأنا الشركة بدأنا باستيراد دجاج من ماليزيا دولة مسلمة بجودة ممتازة، لكنني حينها شعرت أنني لا أستطيع الصمود في السوق بمنتج واحد لذلك عملت على زيادة منتجاتنا المستوردة إلى 9 منتجات مختلفة من دجاج وماء وأرز وغيرها، كما أن الرغبة في التوسع موجودة لتشمل التعامل مع شركات التموين مباشرة، فمثل هذه الشركات كبيرة واحتياجاتها كثيرة لذلك سيوفر لنا هذا التوسع عملا أفضل. وأنا سعيد جدا أنني خضت غمار هذه التجارة.

      إن من أكبر التحديات التي تواجهني في سوق العمل هو أن السلطنة حتى أمد قريب كانت عبارة عن بيئة استثمار خصبة للأجانب، أنشأوا فيها شركاتهم وسيطروا على السوق، لذلك فإن دخولي لهذا العالم يعني تنافسي مع الأجانب ومن المتعارف أن الأجنبي لا يتعاون مع منافس عماني خشية أن يخسر مكانه في يوم ما لصالح العماني لذلك كان من الصعب علي الحضور والتعلم منهم لكنني كنت أغتنم كل الفرص الممكنة وأعمل حاليا على توظيف عمانيين وتعليمهم ومتى ما شعرت أنهم ألفوا بيئة العمل وتمكنوا منها أحللتهم محل اليد العاملة الوافدة، والحقيقة أن الشباب العماني طموح وقادر ولكنه بحاجة فقط إلى دعم، والحمدلله عملت على هذا المنوال حتى أصبحت شركتي الآن مطبقة لنسبة التعمين بنسبة 50%.

      محبتي للتجارة تدفعني دائما إلى حث من حولي لاستغلال الفرصة التي أراها متوافرة وقد تشكل دخلا جيدا للشخص لكن من المعروف أن أي تجارة لا تستطيع الصمود والنجاح بدون بذل الجهد وإدارتها بشكل جاد وبوقفة حازمة فالتهاون والاسترخاء ليسا عاملين مساعدين للنجاح.

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions