مسقط-خميس السلطي
جميعنا يدرك ماهية هذه العبارة "الحول حول"،وقد تبرز أهميتها مع أولئك المحافظين على حيثيات العادات والتقاليد العمانية الأصيلة،فقبل عشرين سنة أو أقل تقريبا لايكاد يخلو بيت عماني من هذا الاحتفال الجميل والذي يأتي كختام للسنة الأولى لعمر الطفل سواء كان ذكرا أو أنثى.
هذه العادة بدأت في الاختفاء بعض الشيء في معظم محافظات السلطنة، والتي استبدلت بحفلات"أعياد الميلاد"للأطفال والتي تسجل في كل سنة تقريبا، التي بدأت هي الأخرى في الانتشار مع تنوع أفكارها ومضامينها،ورغم الجهود المبذولة من قبل الباحثين والجهات المختصة بالتراث العماني غير المادي في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي،إلا أن مفردات أعياد الميلاد طمرت الوجه الجميل لهذا الاحتفال الأكثر من رائع،والمتضمن في التجمع الكبير لأبناء القرية الواحدة، وهم يحتفلون بتربع الطفل على عالم سنته الأولى،من خلال أناشيد وأغنيات طفولية متنوعة،مع تناول نوع مميز من الحلوى والمكسرات،إضافة إلى وضع الحناء على رؤوسهم مع وجبة غداء شاملة آخر النهار،كما تصوره المصادر احتفال "الحول حول"على أنها احتفالية بمرور عام على ولادة المولود، حيث يحتفل به في التاريخ الذي ولد فيه قبل عام فتقوم الأسرة بدعوة الأقارب والجيران والأصدقاء فيتزين الأطفال بملابسهم الجميلة ويلبس الطفل المحتفى به "اللباس الأخضر"،ويتم تقديم الفشار أو كما يسمى بالعامية (الفراخ) المصنوع من الذرة بالإضافة الى الحلوى العمانية. وهناك مؤشرات ظاهرة تحدد طغيان النقلة النوعية لعيد الميلاد.
ورغم التشابه الكبير في مضامين الاحتفال بينه وبين "الحول حول"إلا أن الناس اتجهت حيث الظهور بنواحي الرفاهيه وإظهار جوانب الترف والبذخ، بخاصة في أغلب ولايات السلطنة،ولكن ثمة ولايات أخرى ماتزال تحافظ على هذا الأرث الثقافي، وعمدت على إظهاره في العديد من المناسبات والاحتفالات بخاصة تلك التي تعتبر مجالا للتنافس وهذا ما نشاهده كل سنة في مهرجان مسقط من خلال العروض المقدمة لكل ولاية من محافظات السلطنة،ومن بين المحافظات التي تشتهر بهذا الأرث،محافظات الشرقية شمال والشرقية جنوب والداخلية و الباطنة شمال والباطنة جنوب.
وفي هذا الوقت يكاد القليل من الناس يعلمون ماهية هذا التراث الإنساني العماني، فقد تسأل طفلا يبلغ من العمر 7 سنوات على سبيل المثال عن "الحول حول"فيجيبك بكل بساطة لا أعرف ما هو، والسبب في ظهور عادة عيد الميلاد.
ومن هنا يأتي دور الأسرة في المقام الأول لغرس مفردات التراث العماني وترابط العادات والتقاليد في عقول الأطفال كي يتم التعرف على حيثيات بسيطة في شكلياتها ولكنها كبيرة في أفكارها،ويجب أن نأخذ هذا الأمر بنوع من المسؤولية ، لأن بقية الدول تتسابق في تسجيل مثل هذا التراث غير المادي ضمن سجلات التراث العالمية وبخاصة اليونسكو،فهناك دول قريبة أو بعيدة منا، تحدد ميزانية ضخمة سنوية لتسويق منتجاتها الثقافية التي تحدد ملامحها بخاصة في المناسبات التي تقام خارج حدودها الجغرافية،وهذا ما أكدته السلطنة من خلال تسجيل عدد من تراثها غير المادي في قائمة التراث العالمي ومن بينها فن البرعة في محافظة ظفار.
أكثر...
جميعنا يدرك ماهية هذه العبارة "الحول حول"،وقد تبرز أهميتها مع أولئك المحافظين على حيثيات العادات والتقاليد العمانية الأصيلة،فقبل عشرين سنة أو أقل تقريبا لايكاد يخلو بيت عماني من هذا الاحتفال الجميل والذي يأتي كختام للسنة الأولى لعمر الطفل سواء كان ذكرا أو أنثى.
هذه العادة بدأت في الاختفاء بعض الشيء في معظم محافظات السلطنة، والتي استبدلت بحفلات"أعياد الميلاد"للأطفال والتي تسجل في كل سنة تقريبا، التي بدأت هي الأخرى في الانتشار مع تنوع أفكارها ومضامينها،ورغم الجهود المبذولة من قبل الباحثين والجهات المختصة بالتراث العماني غير المادي في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي،إلا أن مفردات أعياد الميلاد طمرت الوجه الجميل لهذا الاحتفال الأكثر من رائع،والمتضمن في التجمع الكبير لأبناء القرية الواحدة، وهم يحتفلون بتربع الطفل على عالم سنته الأولى،من خلال أناشيد وأغنيات طفولية متنوعة،مع تناول نوع مميز من الحلوى والمكسرات،إضافة إلى وضع الحناء على رؤوسهم مع وجبة غداء شاملة آخر النهار،كما تصوره المصادر احتفال "الحول حول"على أنها احتفالية بمرور عام على ولادة المولود، حيث يحتفل به في التاريخ الذي ولد فيه قبل عام فتقوم الأسرة بدعوة الأقارب والجيران والأصدقاء فيتزين الأطفال بملابسهم الجميلة ويلبس الطفل المحتفى به "اللباس الأخضر"،ويتم تقديم الفشار أو كما يسمى بالعامية (الفراخ) المصنوع من الذرة بالإضافة الى الحلوى العمانية. وهناك مؤشرات ظاهرة تحدد طغيان النقلة النوعية لعيد الميلاد.
ورغم التشابه الكبير في مضامين الاحتفال بينه وبين "الحول حول"إلا أن الناس اتجهت حيث الظهور بنواحي الرفاهيه وإظهار جوانب الترف والبذخ، بخاصة في أغلب ولايات السلطنة،ولكن ثمة ولايات أخرى ماتزال تحافظ على هذا الأرث الثقافي، وعمدت على إظهاره في العديد من المناسبات والاحتفالات بخاصة تلك التي تعتبر مجالا للتنافس وهذا ما نشاهده كل سنة في مهرجان مسقط من خلال العروض المقدمة لكل ولاية من محافظات السلطنة،ومن بين المحافظات التي تشتهر بهذا الأرث،محافظات الشرقية شمال والشرقية جنوب والداخلية و الباطنة شمال والباطنة جنوب.
وفي هذا الوقت يكاد القليل من الناس يعلمون ماهية هذا التراث الإنساني العماني، فقد تسأل طفلا يبلغ من العمر 7 سنوات على سبيل المثال عن "الحول حول"فيجيبك بكل بساطة لا أعرف ما هو، والسبب في ظهور عادة عيد الميلاد.
ومن هنا يأتي دور الأسرة في المقام الأول لغرس مفردات التراث العماني وترابط العادات والتقاليد في عقول الأطفال كي يتم التعرف على حيثيات بسيطة في شكلياتها ولكنها كبيرة في أفكارها،ويجب أن نأخذ هذا الأمر بنوع من المسؤولية ، لأن بقية الدول تتسابق في تسجيل مثل هذا التراث غير المادي ضمن سجلات التراث العالمية وبخاصة اليونسكو،فهناك دول قريبة أو بعيدة منا، تحدد ميزانية ضخمة سنوية لتسويق منتجاتها الثقافية التي تحدد ملامحها بخاصة في المناسبات التي تقام خارج حدودها الجغرافية،وهذا ما أكدته السلطنة من خلال تسجيل عدد من تراثها غير المادي في قائمة التراث العالمي ومن بينها فن البرعة في محافظة ظفار.
أكثر...
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions