"الإمارات بذاكرة الكتاب"..جلسة حوارية أخبار الشبيبة

    • "الإمارات بذاكرة الكتاب"..جلسة حوارية أخبار الشبيبة

      دبي-ش

      نظم نادي دبي للصحافة جلسة حوارية خاصة بعنوان"الإمارات بذاكرة الكتاب" ناقش فيها نخبة من الكتاب والمثقفين الإماراتيين جملة من القضايا الوطنية؛ مع اقتراب ذكرى اليوم الوطني الأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة.

      وتحدث في الجلسة كل من د. فاطمة الصايغ والكاتب ناصر الظاهري، والكاتب جمال الشحي، والكاتبة صالحة غابش وأدارها الإعلامي أيوب يوسف، بينما شهدت حضوراً رفيع المستوى ممن قدموا أيضا مداخلات مهمة من بينهم الكاتب الإماراتي مرعي الحليان والكاتبة السعودية بدرية البشر ود.ساجد العبدلي ود.محمد المطوع وعدد من الإعلاميين والمهتمين.

      وتحدثت د.فاطمة الصايغ عن ضرورة التفكير بأهمية تخليد الإمارات في ذاكرة الأبناء في ظل العولمة وانتشار التقنيات، وأننا نحتاج إلى جهد أكبر مع وجود أكثر من 200 جنسية تعيش على أرض الإمارات، وقالت أنها تشعر بالامتنان لاختيار شعار"روح الاتحاد" نظراً لعمق معانيه، ونتطلع إلى مناسبة اليوم الوطني لغرس وتعزيز الهوية الوطنية في نفوس أبنائنا.

      وأعتقد أن أحد أسباب نجاح الاتحاد هو أنه ليس اتحادا محلياً فقط وإنما هو اتحاد عربي قومي إسلامي، وهذه الروح التي نرغب بنقلها إلى أجيالنا المقبلة.

      وفي ذات السياق قالت الكاتبة صالحة غابش أن من يملك القلم يملك الكثير والكتابة مسؤولية، حيث يعمل الكتاب على تغيير واقع مجتمعاتهم وينقلون همومها وتطلعاتها، وأن الكلمة لا تقف لدى حدود الإلقاء وإنما تستمر لتغير وتطور، ولا يمكن للكاتب أن ينقل الحقائق دون التسلح بالثقافة والأصول المعرفية اللازمة، والوطن بالنسبة للكاتب هو القلم والمدام الذي يستطيع الانطلاق بها إلى الأفق بحيث يستوحي الرموز الأولى من الوطن فأنا أرى عباءات أكثر من قطعة قماش، فهي عباءة الوطن التي أفخر بها، وهي بساطي السحري الذي أحلق في فضاء التاريخ والجغرافيا.

      ومن ناحيته عبر الكاتب جمال الشحي عن سعادته بأن تاريخ ميلاده يصادف الثاني من ديسمبر في العام 1971، وتحدث عن دور مؤسسات النشر في تأهيل كتاب شباب قادرين على نقل ثقافات أوطانهم، ولفت إلى أن العديد من الكتاب الذي يعتمدون أسلوباً سهلا نجحت إنتاجاتهم بالانتشار لجمهور أكبر، في وقت لم يتمكن فيه كتاب مبدعون من الوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور نظرا لعدم قدرتهم على تسويق إنتاجاهم بالشكل المطلوب،كما تفوقت بعض الكتب الإلكترونية على الكتب المطبوعة، وأعتقد أن العديد من الكتاب الإماراتيين لا يبذلون جهدا كافياً للتعريف بإنتاجاتهم ومنهم من لا يعرف كيف يسوق نفسه عدى عن مشكلة تراجع القراءة في الوطن العربي.

      من ناحيته قال الكاتب ناصر الظاهري أن الوطن هو الاتحاد وهو الذي بنى الإنسان، وإن هناك شخصية استثنائية قد لا تتكرر طارت بإحلامنا إلى البعيد كشخصية المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولولا فضله لما تعلم أبناء جيلي، حيث فتح لنا المجال بأن نتعلم مجاناً وأن نستلم راتباً كريماً يسمح لنا بالقيام بكافة مسؤولياتنا اتجاه أنفسنا وعوائلنا. أنا أنتمى إلى فكر يرى أن في قلب كل واحد من وطن صغير وهو بلده الذي نشأ فيه، والوطن الأكبر يمتد ليشمل الوطن العربي، هكذا تربي وهكذا تعلمت. ورأى الظاهري أنه من واجب ومسؤولية الكاتب أن يبحث عن النقطة السوداء في الثوب الناصع البياض ليزيلها.

      وتحدثت الدكتورة فاطمة الصايغ عن أهمية التوثيق في تاريخ الدولة، وقالت أنها عندما عملت في هذا المجال لم يكن لديها آلية واضحة في العمل، وأنها بذلت جهدا مضاعفا لكي تحافظ على موضوعيتها، وأن كان العمل صعباً بالنسبة لها لكي تواصل دون انحياز لوطنها وقضيتها، خصوصاً عندما اصدمت ببعض المراجع التي تصف سكان المنطقة بالرعاع ويتجاهل الكتاب والمبعين والشعراء. وقالت أن التاريخ لن ينسى أول مؤرخ إماراتي الأستاذ صالح المطوع الذي ترك لنا مخطوطات تاريخية نستقى منها مصادر تعود للخمسينات ومنها ما يعتمد على الذاكرة، وقد بذل جهداً أكبر بكثير من المؤرخين الذين جاءوا من بعده.

      ولفتت الصايغ إلى أن الجيل الجديد يتطلع إلى الحصول على كبسولة سهلة، ودور جيلنا أن يقدم لها التاريخ بما يحمله من قيم ومعاني وليس الأحداث فقط. بحيث نقدم له جرعة واضحة من القيم والولاء لهذه الأرض، فالجيل الشاب لا يتحمل أكثر من كبسولة معلوماتية منظمة ومرتبة في ظل الإيقاع السريع الذي نعيشه اليوم.

      وقال الشحي أن هناك الكثير من الجهود اللازمة للأخذ بيد الكتاب الجدد من أجل الوصول للمحطات النهائية، وقال أنه لا داعي للقلق من تلاقي الثقافات واختلاف اللهجات وعن إيمانه أن دولة الإمارات قادرة على التأثير ثقافياً في العالم، وأن البقاء للأقوى في الثقافة، أنا متفائل بالمستقبل، ولقد أثبتت دولتنا جدارتها في العديد من المجالات ن وكما نقل العالم عن نموذجنا الاقتصادي والتعليمي والتنموي، لابد أن يتسفيد وينقل عن ثقافتنا.

      وقال ناصر الظاهري أن المبدع يكتب التاريخ المواز للتاريخ الرسمي، فبعد عشر سنوات من كتابتي للمقالات سألت نفسي ماذا سأفعل بهذه المقالات في المستقبل وكيف سيتفيد غيري منها، إلى أن قرأت كتاباً لحلاق من دمشق كان يوثق يومياته بشكل دقيق، وكان كتابه بمثابة مرجع للحقبة الزمنية التي عاشها، وقد وثق معلومات قد لا يتمكن المؤرخين الرسميين من رصدها.

      وفي مداخلة للكاتبة السعودية بدرية البشر التي كانت من بين الحضور، قالت ان الهوية متغيرة كالإنسان، وليست جامدة، ولا يمكن أن نلزم احدا أن يكون حبيس نمط محدد، وقالت أن القلق من الآخر يؤكد أنك لست اللاعب الرئيسي، وإن الإمارات عملت على صناعة إنسان عالمي قادر على المنافسة، اقترح أن تتركوا هذا القلق للآخرين الذين يعملون على تمجيد أنفسهم، يجب أن نؤخذ من الثقافات الأخرى ونستعين بها، فالقلق من سمات العاجز وليس المبدع. وبالنسبة للغة العربية وانتشارها، اقترح أن نفكر بجلعها لغة وظيفية بدلاً لكي تنجح في الاستمرار كاللغة الإنجليزية التي أصبحت اليوم لغة المهنة.

      البيئة المحلية

      قالت الكاتبة صالحة غابش، أن أحدى أهم أسباب نجاح الاتحاد هو أنه اشتق نجاحه من البيئة المحلية، وكان اتحاد عمل لا اتحاد شعارات، وكان اتحاداً أبوياً لا يفرق بين القيادة والشعب، وأخويا لم يصادر من أي إمارة سلطاتها، لذلك كان قوياً وسيتستمر بخطى أقوى وأفضل إن شاء الله.

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions