اليك يا قمر
السماء ..


كيف السبيل إلى الوصول إليك أيها القمر ....
كيف السبيل إلى لمسك ...
إلى محادثتك ...
أبحث عنك في الليالي المظلمة ....
أراك أو لا أراك ...
.لكنني حين أجدك ...
تخترق بشعاعك الفضي أعماق نفسي
فتبعث فيها سحراً غامضاً ....
ينبض قلبي بالحياة ...
وتخترق السعادة جوانبه
كما تخترق بشعاعك الفضي جوانب الليل الشاعري ...
أيها القمر الجميل ...
يا من تألقت وحدك في هذا الليل ...
كنت وحدك وستبقى وحدك دائماً ....
ومن حولك النجوم والكواكب الصغيرة ....
انهم يحفون بك لروعتك وجمالك ..
وأنا هنا أنظر إليك أيها القمر الساحر ..ترى ؟
كم شخصاً في هذا العالم ينظر إليك في هذه اللحظة ..
ويتأمل سحرك وجمالك ؟
ترى ما الذي يشعرون به في هذه اللحظة
حين يلمحون شعاعك الفضي ينساب الي دواخلهم ؟
لاشك انك مبعث الحب والجمال والصفاء والنقاء ..
أيها القمر الساحر ...
لطالما تعلقت عيناي بك ...
بضوئك الأخاذ ونورك الفاتن ...
وشعاعك الفضي الذي تنشره حولك ...
فيزيد المكان سحراً وروعة , ويزيد الليل غموضاً وشاعرية وجمالا ...
ليتني أستطيع لمسك أيها القمر ...
ليتني أستطيع الوصول إليك ...
لما ترددت .
لو أنك تهبط من على عرشك قليلاً ...
لو أنني أملك القدرة على الطيران والتحليق ...
لو أنني أعرف لغة النجوم ...
لحادثتك طويلاً ....
لو أنني نجم من هذه النجوم المتلألئة ....
لكنت سعيدا بالقرب منك ..
لكنك بعيد بعيد ...
ومع ذلك ... أنت أجمل ما في هذا الليل أيها القمر ...
فابق مشرقاً دائماً لأنني في أشد الحاجة إلى شعاعك الفضي الرائع .